إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في كلام من وافق الشيعة الإمامية ولو في الجملة من علماء العامة بالسجود على الارض

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في كلام من وافق الشيعة الإمامية ولو في الجملة من علماء العامة بالسجود على الارض

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين


    1-قال الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف : حدثنا حاتم، عن هشام، عن أبيه، أنه كان يكره أن يسجد على شيء دون الأرض.[1]

    سند الخبر المتقدم رجال الإسناد هم :


    1- حاتم بن اسماعيل، المدني، ابو اسماعيل، الحارثي. قال فيـه ابن سعـد: وكـان ثقة مأمونا، كثير الحديث، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال العجلي: ثقة، ونقل عن النسائي أيضا أنه قال بشأنه: ليس بالقوي، وقال أحمد: هو أحب اليّ من الدارودي وزعموا أن حاتما فيه غفلة الا أن كتابه صالح.[2]
    وقال ابن حجر: صحيح الكتاب، صدوق، يهم.[3]
    أقول: لا كلام في لزوم الاعتماد عليه عندهم، فقد احتج به البخاري ومسلم، وأكثر مسلم الرواية عنه.[4]
    2- هشام بن عروة بن الزبير، الأسدي. قال فيه ابن حجر: ثقة، فقيه، ربما دلس.[5]
    3- عروة بن الزبير، وهو من كبار فقهاء التابعين المعتمدين عند السنة، قال بشأنه ابن حجر: ثقة، فقيه، مشهور.[6]
    خبر آخر
    2- قال أبو عيسى الترمذي : حدثنا نصر بن علي، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى على حصير. قال الترمذي: العمل على هذا عند أكثر أهل العلم، إلا أن قوما اختاروا الصلاة على الأرض استحبابا.[7]
    3- وفي المدونة الكبرى : (( وكان مالك يكره أن يسجد الرجل على الطنافس )) [8]
    وقال الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف: حدثنا هشيم، قال أخبرنا ابن عون، عن ابن سيرين قال: الصلاة على الطنفسة محدث.[9]
    وهذا الخبر صحيح على شرط البخاري ومسلم بلا إشكال، ولا يضر كون هشيم من المدلسين لتصريحه بالسماع. وقال ابن أبي شيبة أيضا : حدثنا عبدة، عن سعيد، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب قال: الصلاة على الطنفسة محدث.[10]
    أقول : ذكر الطريحي في مجمع البحرين أن الطنفسة هي البساط الذي له خمل رقيق وهي ما تجعل تحت الرحل على كتفي البعير.[11]
    وقيل: ما يجعل تحت الرحل يعني النمرقة. وقد ذهب سعيد بن المسيب وهو أحد كبار التابعين حتى قال بشأنه علي بن المديني: لا اعلم في التابعين أوسع علما منه[12]
    وكذا ذهب ابن سيرين وهو من كبار فقهاء التابعين أيضا إلى أن السجود على الطنافس من البدع والأمور المحدثة، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة كما في الخبر المتسالم عليه، و إنما يكون من المحدثات إذا لم تتوفر فيه الضابطة التي تصحح السجود عليه كما لا يخفى، فمقتضى ما ذهبا إليه أن ضابطة جواز السجود غير متوفرة في الطنافس في نظهرهما، وذهب مالك إلى كراهة السجود على الطنافس.
    خبر آخر
    4- وقال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور وحصين، قال سفيان أو أحدهما عن أبي حازم الأشجعي، عن مولاته عزة قالت: سمعت أبا بكر ينهى عن الصلاة على البراذع.[13]
    وهذا الحديث صحيح على شرط البخاري ومسلم، بل من أفضل الأسانيد التي لا خلاف في وثاقة أحد من رواتها بوجه من الوجوه عند السنة. قال الجوهري في الصحاح: البرذعة: الحلس الذي يلقى تحت الرحل. أقول : والنهي ظاهر في الحرمة كما تقرر في أبحاث علم الأصول.
    خبر آخر
    5- قال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا وكيع، قال حدثنا سفيان، عن عبد الكريم، عن أبي عبيدة، قال: كان عبد الله يصلي ولا يسجد إلا على الأرض وما أنبتت.[14]
    أقول : وعبد الكريم هنا هو الجزري، وليس ابن أبي المخارق الضعيف، ويدل عليه مارواه الطبراني فيما سيأتي إنشاء الله تعالى.
    6- وقال ابن أبي شيبة أيضا : حدثنا وكيع، عن معقل بن عبيدالله، عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، قال: لا بأس بالصلاة على الأرض وما أنبتت.[15]
    و إسناد الخبر صحيح على شرط مسلم.
    7- وقال أيضا : حدثنا زياد بن الربيع، عن صالح الدهان، أن جابر بن زيد كان يكره الصلاة على كل شيء من الحيوان، ويستحب الصلاة على كل شيء من نبات الأرض.[16]
    وهذا الخبر وان كان إسناده ضعيف بصالح الدهان، ولكنه شاهد ومؤيد لما تقدم. 8- قال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن عبد الكريم الجزري، عن أبي عبيدة، قال: كان ابن مسعود لا يصلي، أو قال ولا يسجد إلا على الأرض.[17]
    أقول : وهذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم، وقد وقع الكلام في سماع أبي عبيدة من عبدالله بن مسعود، عن أبيه، إلا أن الدارقطني قال: أبو عبيدة أعلم بحديث أبيه من حنيف بن مالك ونظرائه[18]، ثم انه هنا لم ينقل سماعه من أبيه، بل نقل فعله، ومثل هذا الشيء إذا كانت في سيرة أحد فهي من الأمور الظاهرة التي لا تكاد تخفى.
    9- وروى الطبراني عن الثوري بالإسناد المتقدم، قال : قال الثوري، وأخبرني محمد بن إبراهيم أنه كان يقوم عن البردي ويسجد على الأرض، فقلنا: ما البردي؟ قال: الحصير.[19]
    قال الهيثمي في مجمع الزوائد : وإسناده حسن[20]
    أقول: بل السند عندهم في أعلى مراتب الصحة، وهو على شرط البخاري ومسلم وغيرهما، ومحمد هو ابن المنكدر روى عنه الثوري في مواضع كثيرة، وهو عندهم من كبار الثقات والأئمة المعروفين، وأما إبراهيم فهو ابن يزيد النخعي أحد كبار الفقهاء المعتمدين عند السنة في القرن الأول الهجري، قال بشأنه الذهبي: الإمام، الحافظ، فقيه العراق[21]، وقال أيضا: وكان مفتي أهل الكوفة هو والشعبي في زمانهما، وكان رجلا صالحا، فقيها، متوقيا، قليل التكلف، وهو مختف عن الحجّاج.[22]
    10- قال المباركفوري في تحفة الأحوذي : وقد روي عن زيد بن ثابت وأبي ذر وجابر بن عبدالله الأنصاري وعبدالله بن عمر وسعيد بن المسيب ومحكول وغيرهما من التابعين استحباب الصلاة على الحصير، وصرح ابن المسيب بأنها سنة، وممن اختار مباشرة الأرض من غير وقاية عبدالله بن مسعود، فروى الطبراني عنه أنه كان لايصلي ولايسجد الا على الأرض، وعن ابراهيم النخعي أنه كان يصلي على الحصير ويسجد على الأرض[23]
    11- وقال سحنون المالكي في المدونة الكبرى فيما رواه عن ابن القاسم العتيقي عن مالك: (( وقال مالك فيمن سجد على كور العمامة، قال: أحب اليّ أن يرفعـها عـن بعض جبهته حتى يمس بعض جبهته الأرض. قلت[24] : فإن سجد على كور العمامة؟ قال: أكرهه، فإن فعل ذلك فلا إعادة عليه. قال مالك ولا يعجبني أن يحمل الرجل الحصباء والتراب من موضع الظل الى موضع الشمس فيسجد عليه، قال: وكان مالك يكره أن يسجد الرجل على الطنافس وبسط الشعر[25] والثياب، والأدم[26]، وكان يقول : لابأس أن يقوم عليها ويركع عليها او يقعد عليها ولايسجد عليها ولايضع كفيه عليها، وكان لايرى بأسا بالحصباء وما أشبهه مما تنبت الأرض أن يسجد عليها، وأن يضع كفيه عليها. ))[27]
    وقال أيضا: وقال مالك : لايسجد على الثوب الا من حر اوبرد كتانا كان او قطنا. قال ابن القاسم: قال مالك: وبلغني أن عمر بن الخطاب وعبدالله بن عمر كانا يسجدان على الثوب من الحر والبرد ويضعان أيديهما عليه. قلت[28] لابن القاسم: فهل يسجد على اللبد والبسط من الحر والبرد؟ قال: ما سألنا مالكا عن هذا، ولكن مالكا كره الثياب وان كانت من قطن او كتان فهي عندي بمنزلة البسط واللبود، فقد وسع مالك أن يسجد على الثوب من حر اوبرد. قلت: أفترى أن يكون اللبد بتلك المنزلة؟ قال: نعم. قال: وقال مالك في الحصير يكون في ناحية منها قذر ويصلي الرجل على الناحية الأخرى؟ قال: لابأس بذلك. قال: وقال مالك: لابأس أن يقوم الرجل في الصلاة على أحلاس الدواب التي قد حلست به اللبود التي تكون في السروج ويركع عليها ويسجد على الأرض، ويقوم على الثياب والبسط وما أشبه ذلك، والمصليات وغير ذلك، ويسجد على الخمرة والحصير وما أشبه ذلك ويضع يديه على الذي يضع عليه جبهته.[29]
    12- قال ابن قدامة: وقد روى الأثرم قال: سألت أباعبدالله[30]عن السجود على كور العمامة، فقال: لايسجد على كورها، ولكن يحسر العمامة، قال ابن قدامة: وهذا يحتمل المنع، وهو مذهب الشافعي.[31]
    13- قال الحافظ ابوبكر بن أبي شيبة : حدثنا الثقفي، عن أيوب، عن محمد، قال: السجود على الوسادة محدث.[32] وهذا اسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم وبقية أصحاب السنن عن ابن سيرين.
    14- وقد وردت أقوال كثيرة عن جملة من الصحابة والتابعين في النهي عن السجود على كور العمامة، نذكر طرفا منها، فمنها ما أخرجه ابوبكر بن أبي شيبة حيث قال: حدثنا وكيع، عن سكن بن أبي كريمة، عن محمد بن عبادة، عن محمود بن ربيع، عن عبادة بن الصامت أنه كان إذا قام الى الصلاة حسر العمامة عن جبهته.[33]
    وقال أيضا : عن اسرائيل، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن علي(( عليه السلام )) قال: إذا صلى أحدكم فليسحسر العمامة عن جبهته.[34]
    وقال أيضا : حدثنا اسماعيل بن علية، عن أيوب، عن نافع قال: كان ابن عمر لايسجد على كور العمامة.[35] وقال أيضا : حدثنا ابن علية، عن أيوب، عن محمد[36].
    قال: أصابتني شجة فعصبت عليها عصابة، فسألت أباعبيدة: أسجد عليها؟ قال: لا.[37] وقال أيضا : حدثنا وكيع، عن يزيد بن ابراهيم، عن ابن سيرين أنه كره السجود على كور العمامة.[38]
    وقال أيضا : حدثنا ابن مهدي، عن حمّاد بن سلمة، عن هشام، عن ابيه[39] في المعتم؟ قال: يمكن جبهته من الأرض.[40]
    وقال أيضا : حدثنا ابن فضيل، عن حصين، عن هلال بن يساف، عن جعدة بن هبيرة، أنه رأى رجلا يسجد وعليه مغفـرة وعمـامـة قـد غطـى بهـا وجهـه، فأخذ بمغفرته وعمامته فألقاهما من خلفه.[41]
    وقد وردت روايات في السجود على اللوح فوق الوسادة وهي روايات مهمة، منها ما أخرجه ابوبكر بن أبي شيبة حيث قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن إسماعيل بن سميع، عن مالك بن عمير، قال: حدثنى من رأى حذيفة مرض، فكان يصلي وقد جعل له وسادة وجعل له لوح يسجد عليه.[42] وقال أيضا: حدثنا ابن عيينة، عن رزين مولى آل عباس، قال: أرسل اليّ علي بن عبدالله بن عباس: أن ارسل اليّ بلوح من المروة أسجد عليه.[43]
    وقال البيهقي : أخبرنا ابو عبدالله، أنبأنا أبوبكر، أنبأنا عبدالله بن محمد، حدثنا هناد، حدثنا عبدة، عن عبيدالله بن عمر، عن نافع، أن ابن عمر كان إذا سجد وعليه العمامة يرفعها حتى يضع جبهته بالأرض.[44]
    الهوامش
    [1] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص353 ح462 .
    [2] تهذيب التهذيب ج2 ص111 رقم209
    [3] تقريب التهذيب ص144 رقم994.
    [4] راجع : رجال صحيح البخاري للكلاباذي ج1 ص203 رقم264، رجال صحيح مسلم لابن منجويه ج1 ص174 رقم356.
    [5] تقريب التهذيب ص573 رقم7302.
    [6] تقريب التهذيب ص389 رقم4561.
    [7] سنن الترمذي ج2 ص153 ح332.
    [8] المدونة الكبرى ج1 ص75.
    [9] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص352 ح4056.
    [10] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص352 ح3057.
    [11] مجمع البحرين ج3 ص63.
    [12] تقريب التهذيب ص241 رقم2396.
    [13] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص353 ح4059.
    [14] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص353 ح .
    [15] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص353 ح4060 .
    [16] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص353 ح4058 .
    [17] المعجم الكبير للطبراني ج9 ص255 ح9263 .
    [18] تهذيب التهذيب ج5 ص66 رقم 121 .
    [19] المعجم الكبير للطبراني ج9 ص255 ح9264 .
    [20] مجمع الزوائد ج2 ص57 .
    [21] سير أعلام النبلاء ج4 ص520 رقم213.
    [22] سير أعلام النبلاء ج4 ص521 .
    [23] تحفة الأحوذي ج2 ص249 شرح حديث 331 .
    [24] القائل هو عبد الرحمن بن القاسم .
    [25] وهو البساط المتخذ من صوف الحيوانات .
    [26] وهو المتخذ من البعير الأبيض .
    [27] المدونة الكبرى ج1 ص74 .
    [28] القائل هو سحنون التنوخي .
    [29] المدونة الكبرة ج1 ص75 .
    [30] يقصد به أحمد بن حنبل .
    [31] المغني لابن قدامة ج1 ص557 .
    [32] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص244 ح808 .
    [33] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص240 ح2755 .
    [34] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص240 ح2756 .
    [35] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص240 ح2757 .
    [36] هو ابن سيرين الفقيه المعروف .
    [37] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص 240 ح2758 .
    [38] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص240 ح2763.
    [39] وهو عروة بن الزبير .
    [40] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص240 ح2764.
    [41] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص240 ح2766 .
    [42] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص246 ح2833 .
    [43] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص246 ح2834 .
    [44] السنن الكبرى للبيهقي ج2 ص105
    التعديل الأخير تم بواسطة العوادي; الساعة 09-11-2011, 11:34 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X