إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انوار غديرية مباركة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انوار غديرية مباركة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    سانقل لكم بعض ما ورد عن المعصومين عليهم السلام في ما يخص عيد الغدير المبارك

  • #2
    ان النبي الاكرم صلى الله عليه واله قد نصب في يوم الثامن عشر من ذي الحجة في حجة الوداع الائمة جميعا لان بتنصيب امير المؤمنين عليه السلام نصب جميع اولاده المعصومين عليهم السلام والامام الصادق عليه السلام في هذه الرواية المباركة يبين خصوصيات الامام المعصوم المستحق للامامة ويبين فضيلة اتباع الائمة عليهم السلام فطوبى لكم يا موالين :
    الكافي 1 203 باب نادر جامع في فضل الإمام و صفاته‏
    مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي خُطْبَةٍ لَهُ يَذْكُرُ فِيهَا حَالَ الْأَئِمَّةِ عليهم السلام وَ صِفَاتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْضَحَ بِأَئِمَّةِ الْهُدَى مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّنَا عَنْ دِينِهِ وَ أَبْلَجَ بِهِمْ عَنْ سَبِيلِ مِنْهَاجِهِ وَ فَتَحَ بِهِمْ عَنْ بَاطِنِ يَنَابِيعِ عِلْمِهِ فَمَنْ عَرَفَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله وَاجِبَ حَقِّ إِمَامِهِ وَجَدَ طَعْمَ حَلَاوَةِ إِيمَانِهِ وَ عَلِمَ فَضْلَ طُلَاوَةِ إِسْلَامِهِ لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى نَصَبَ الْإِمَامَ عَلَماً لِخَلْقِهِ وَ جَعَلَهُ حُجَّةً عَلَى أَهْلِ مَوَادِّهِ وَ عَالَمِهِ وَ أَلْبَسَهُ اللَّهُ تَاجَ الْوَقَارِ وَ غَشَّاهُ مِنْ نُورِ الْجَبَّارِ يَمُدُّ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ لَا يَنْقَطِعُ عَنْهُ مَوَادُّهُ وَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا بِجِهَةِ أَسْبَابِهِ وَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ أَعْمَالَ الْعِبَادِ إِلَّا بِمَعْرِفَتِهِ فَهُوَ عَالِمٌ بِمَا يَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ مُلْتَبِسَاتِ الدُّجَى وَ مُعَمِّيَاتِ السُّنَنِ وَ مُشَبِّهَاتِ الْفِتَنِ فَلَمْ يَزَلِ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَخْتَارُهُمْ لِخَلْقِهِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ عليه السلام مِنْ عَقِبِ كُلِّ إِمَامٍ يَصْطَفِيهِمْ لِذَلِكَ وَ يَجْتَبِيهِمْ وَ يَرْضَى بِهِمْ لِخَلْقِهِ وَ يَرْتَضِيهِمْ
    كُلَّ مَا مَضَى مِنْهُمْ إِمَامٌ نَصَبَ لِخَلْقِهِ مِنْ عَقِبِهِ إِمَاماً عَلَماً بَيِّناً وَ هَادِياً نَيِّراً وَ إِمَاماً قَيِّماً وَ حُجَّةً عَالِماً أَئِمَّةً مِنَ اللَّهِ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ حُجَجُ اللَّهِ وَ دُعَاتُهُ وَ رُعَاتُهُ عَلَى خَلْقِهِ يَدِينُ بِهَدْيِهِمُ الْعِبَادُ وَ تَسْتَهِلُّ بِنُورِهِمُ الْبِلَادُ وَ يَنْمُو بِبَرَكَتِهِمُ التِّلَادُ
    جَعَلَهُمُ اللَّهُ حَيَاةً لِلْأَنَامِ وَ مَصَابِيحَ لِلظَّلَامِ وَ مَفَاتِيحَ لِلْكَلَامِ وَ دَعَائِمَ لِلْإِسْلَامِ جَرَتْ بِذَلِكَ فِيهِمْ مَقَادِيرُ اللَّهِ عَلَى مَحْتُومِهَا فَالْإِمَامُ هُوَ الْمُنْتَجَبُ الْمُرْتَضَى وَ الْهَادِي الْمُنْتَجَى وَ الْقَائِمُ الْمُرْتَجَى اصْطَفَاهُ اللَّهُ بِذَلِكَ وَ اصْطَنَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ فِي الذَّرِّ حِينَ ذَرَأَهُ وَ فِي الْبَرِيَّةِ حِينَ بَرَأَهُ ظِلًّا قَبْلَ خَلْقِ نَسَمَةٍ عَنْ يَمِينِ عَرْشِهِ مَحْبُوّاً بِالْحِكْمَةِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَهُ اخْتَارَهُ بِعِلْمِهِ وَ انْتَجَبَهُ لِطُهْرِهِ بَقِيَّةً مِنْ آدَمَ عليه السلام وَ خِيَرَةً مِنْ ذُرِّيَّةِ نُوحٍ وَ مُصْطَفًى مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ وَ سُلَالَةً مِنْ إِسْمَاعِيلَ وَ صَفْوَةً مِنْ عِتْرَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله لَمْ يَزَلْ مَرْعِيّاً بِعَيْنِ اللَّهِ يَحْفَظُهُ وَ يَكْلَؤُهُ بِسِتْرِهِ مَطْرُوداً عَنْهُ حَبَائِلُ إِبْلِيسَ وَ جُنُودِهِ مَدْفُوعاً عَنْهُ وُقُوبُ الْغَوَاسِقِ وَ نُفُوثُ كُلِّ فَاسِقٍ مَصْرُوفاً عَنْهُ قَوَارِفُ السُّوءِ مُبْرَأً مِنَ الْعَاهَاتِ مَحْجُوباً عَنِ الْآفَاتِ مَعْصُوماً مِنَ الزَّلَّاتِ مَصُوناً عَنِ الْفَوَاحِشِ كُلِّهَا مَعْرُوفاً بِالْحِلْمِ وَ الْبِرِّ فِي يَفَاعِهِ مَنْسُوباً إِلَى الْعَفَافِ وَ الْعِلْمِ وَ الْفَضْلِ عِنْدَ انْتِهَائِهِ مُسْنَداً إِلَيْهِ أَمْرُ وَالِدِهِ صَامِتاً عَنِ الْمَنْطِقِ فِي حَيَاتِهِ فَإِذَا انْقَضَتْ مُدَّةُ وَالِدِهِ إِلَى أَنِ انْتَهَتْ بِهِ مَقَادِيرُ اللَّهِ إِلَى مَشِيئَتِهِ وَ جَاءَتِ الْإِرَادَةُ مِنَ اللَّهِ فِيهِ إِلَى مَحَبَّتِهِ وَ بَلَغَ مُنْتَهَى مُدَّةِ وَالِدِهِ عليه السلام فَمَضَى وَ صَارَ أَمْرُ اللَّهِ إِلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ قَلَّدَهُ دِينَهُ وَ جَعَلَهُ الْحُجَّةَ عَلَى عِبَادِهِ وَ قَيِّمَهُ فِي بِلَادِهِ وَ أَيَّدَهُ بِرُوحِهِ وَ آتَاهُ عِلْمَهُ وَ أَنْبَأَهُ فَصْلَ بَيَانِهِ وَ اسْتَوْدَعَهُ سِرَّهُ وَ انْتَدَبَهُ لِعَظِيمِ أَمْرِهِ وَ أَنْبَأَهُ فَضْلَ بَيَانِ عِلْمِهِ وَ نَصَبَهُ عَلَماً لِخَلْقِهِ وَ جَعَلَهُ حُجَّةً عَلَى أَهْلِ عَالَمِهِ وَ ضِيَاءً لِأَهْلِ دِينِهِ وَ الْقَيِّمَ عَلَى عِبَادِهِ رَضِيَ اللَّهُ بِهِ إِمَاماً لَهُمُ اسْتَوْدَعَهُ سِرَّهُ وَ اسْتَحْفَظَهُ عِلْمَهُ وَ اسْتَخْبَأَهُ حِكْمَتَهُ وَ اسْتَرْعَاهُ لِدِينِهِ وَ انْتَدَبَهُ لِعَظِيمِ أَمْرِهِ وَ أَحْيَا بِهِ مَنَاهِجَ سَبِيلِهِ وَ فَرَائِضَهُ وَ حُدُودَهُ فَقَامَ بِالْعَدْلِ عِنْدَ تَحَيُّرِ أَهْلِ الْجَهْلِ وَ تَحْيِيرِ أَهْلِ الْجَدَلِ بِالنُّورِ السَّاطِعِ وَ الشِّفَاءِ النَّافِعِ بِالْحَقِّ الْأَبْلَجِ وَ الْبَيَانِ اللَّائِحِ مِنْ كُلِّ مَخْرَجٍ عَلَى طَرِيقِ الْمَنْهَجِ الَّذِي مَضَى عَلَيْهِ الصَّادِقُونَ مِنْ آبَائِهِ عليهم السلام فَلَيْسَ يَجْهَلُ حَقَّ هَذَا الْعَالِمِ إِلَّا شَقِيٌّ وَ لَا يَجْحَدُهُ إِلَّا غَوِيٌّ وَ لَا يَصُدُّ عَنْهُ إِلَّا جَرِيٌّ عَلَى اللَّهِ جَلَّ وَ عَلا.


    تعليق


    • #3
      سلام عليك أخي المحترم سيد جلال حقا إنها أنوار غديرية رائعة..‏ آجرك الله‏ دمت بخير

      تعليق


      • #4

        عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

        جزاكم الله تعالى خير الجزاء ــ سيدنا الفاضل الجليل ــ على ما تتحفوننا به من هذه الكنوز الثمينة التي لا تُقدر بثمن .

        وأرجو السماح لي بالمشاركة والاضافة :
        ورد في كتاب الكافي الشريف للشيخ الكليني( أعلى الله مقامه) (ج1 - ص 199 )

        باب فضل الامام وصفاته


        عن أبي محمد القاسم بن العلاء - رحمه الله - رفعه، عن عبدالعزيز بن مسلم قال: كنا مع الرضا عليه السلام بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا فأداروا أمر الامامة وذكروا كثرة أختلاف الناس فيها، فدخلت على سيدي عليه السلام فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسم عليه السلام ثم قال:




        " يا عبدالعزيز جهل القوم وخدعوا عن آرائهم، إن الله عزوجل لم يقبض نبيه صلى الله عليه وآله حتى اكمل له الدين وأنزل عليه القرآن فيه تبيان كل شيء ، بين فيه الحلال والحرام، والحدود والاحكام، وجميع ما يحتاج إليه الناس كملا، فقال عزوجل: "
        ما فرطنا في الكتاب من شيء(1) " وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره (صلى الله عليه وآله) : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام ديناً (2) " وأمر الامامة من تمام الدين، ولم يمض (صلى الله عليه وآله) حتى بيّن لأمّته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الحق، وأقام لهم علياً (عليه السلام) علماً وإماماً وما ترك [لهم] شيئاً تحتاج إليه الامة إلا بيّنه، فمن زعم أن الله عزوجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله، ومن رد كتاب الله فهو كافر به .
        هل يعرفون قدر الامامة ومحلها من الامة فيجوز فيها اختيارهم،
        إن الامامة أجل قدراً وأعظم شأناً وأعلا مكاناً وأمنع جانباً وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، أو يقيموا إماماً باختيارهم، إن الامامة خص الله عزوجل بها إبراهيم الخليل (عليه السلام) بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة، وفضيلة شرفه بها وأشاد بها ذكره(3)، فقال: " إني جاعلك للناس إماماً(4) " فقال الخليل عليه السلام سرورا بها: " ومن ذريتي " قال الله تبارك وتعالى: " لا ينال عهدي الظالمين ".

        فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال: "
        ووهبنا له إسحاق و يعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين * وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين(5) ".
        فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرناً فقرناً حتى ورثها الله تعالى النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال جل وتعالى: "
        إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين(6) " فكانت له خاصة فقلدها (صلى الله عليه وآله) علياً (عليه السلام)


        بأمر الله تعالى على رسم ما فرض الله، فصارت في ذريته الاصفياء الذين آتاهم الله العلم والايمان، بقوله تعالى: "
        قال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث(7) " فهي في ولد علي (عليه السلام) خاصة إلى يوم القيامة، إذ لا نبي بعد محمد (صلى الله عليه وآله) فمن أين يختار هؤلاء الجهال؟!.

        إن الامامة هي منزلة الانبياء، وإرث الاوصياء، إن الامامة خلافة الله وخلافة الرسول (صلى الله عليه وآله) ومقام أمير المؤمنين (عليه السلام) وميراث الحسن والحسين (عليهما السلام) إن الامامة زمام الدين، ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا وعز المؤمنين، إن الامامة أسُّ الاسلام النامي، وفرعه السامي، بالامام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد، وتوفير الفيء والصدقات، وإمضاء الحدود والاحكام، ومنع الثغور والاطراف.
        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
        (1) الانعام: 38.
        (2) المائدة: 3.
        (3) الاشادة رفع الصوت بالشئ.
        (4) البقرة: 124.
        (5) الانبياء: 73.
        (6) آل عمران: 68.
        (7) الروم: 56.

        يتبع ...




        عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
        سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
        :


        " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

        فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

        قال (عليه السلام) :

        " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


        المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


        تعليق


        • #5
          الامام يحل حلال الله، ويحرم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذب عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة، والموعظة الحسنة، والحجة البالغة، الامام كالشمس الطالعة المجللة بنورها للعالم وهي في الافق بحيث لا تنالها الايدي والابصار.
          الامام البدر المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدجى(1) وأجواز البلدان والقفار، ولجج البحار، الامام الماء العذب على الظماء والدال على الهدى، والمنجي من الردى، الامام النار على اليفاع(2)، الحار لمن اصطلى به والدليل في المهالك، من فارقه فهالك، الامام السحاب الماطر، والغيث الهاطل(3) و والشمس المضيئة، والسماء الظليلة، والارض البسيطة، والعين الغزيرة، والغدير والروضة.
          الامام الانيس الرفيق، والوالد الشفيق، والاخ الشقيق، والام البرة بالولد الصغير، ومفزع العباد في الداهية النآد(4) الامام أمين الله في خلقه، وحجته على عباده وخليفته في بلاده، والداعي إلى الله، والذاب عن حرم الله.
          الامام المطهر من الذنوب والمبرا عن العيوب، المخصوص بالعلم، المرسوم بالحلم، نظام الدين، وعز المسلمين وغيظ المنافقين، وبوار الكافرين.

          الامام واحد دهره، لا يدانيه أحد، ولا يعادله عالم، ولا يوجد منه بدل ولا له مثل ولا نظير، مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب، بل اختصاص من المفضل الوهاب.

          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
          (1) الغيهب: الظلمة وشدة السواد، وأجواز جمع الجوز وهو من كل شئ وسطه (آت).
          (2) اليفاع ما ارتفع من الارض
          (3) الهاطل: المطر المتتتابع المتفرق العظيم القطر (في).
          (4) الداهية الامر العظيم والنآد كسحاب بمعناها (في).


          يتبع ...




          عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
          سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
          :


          " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

          فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

          قال (عليه السلام) :

          " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


          المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


          تعليق


          • #6


            فمن ذا الذي يبلغ معرفة الامام، أو يمكنه اختياره، هيهات هيهات، ضلت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الالباب، وخسئت العيون(1) وتصاغرت العظماء، وتحيرت الحكماء، وتقاصرت الحلماء، وحصرت الخطباء، وجهلت الالباء، وكلت الشعراء، وعجزت الادباء، وعييت البلغاء، عن وصف شأن من شأنه، أو فضيلة من فضائله، وأقرت بالعجز والتقصير، وكيف يوصف بكله، أو ينعت بكنهه، أو يفهم شئ من أمره، أو يوجد من يقوم مقامه ويغني غناه، لا كيف وأنى؟ وهو بحيث النجم من يد المتناولين، ووصف الواصفين، فأين الاختيار من هذا؟ وأين العقول عن هذا؟ وأين يوجد مثل هذا؟ ! أتظنون أن ذلك يوجد في غير آل الرسول محمد صلى الله عليه وآله كذبتهم والله أنفسهم، ومنتهم الاباطيل(2) فارتقوا مرتقا صعبا دحضا، تزل عنه إلى الحضيض أقدامهم، راموا إقامة الامام بعقول حائرة بائرة ناقصة، وآراء مضلة، فلم يزدادوا منه إلا بعدا، [قاتلهم الله أنى يؤفكون(3)] ولقد راموا صعبا، وقالوا إفكا، وضلوا ضلالا بعيدا، ووقعوا في الحيرة، إذ تركوا الامام عن بصيرة، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين.
            رغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته إلى اختيارهم والقرآن يناديهم: " وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون(4) " وقال عزوجل: " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " الآية(5) وقال: " ما لكم كيف تحكمون * أم لكم كتاب فيه تدرسون * إن لكم فيه لما تخيرون * أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون * سلهم أيهم بذلك زعيم * أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين(6) "
            وقال عزوجل: " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها(7) " أم " طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون(8) " أم " قالوا سمعنا وهم لا يسمعون * إن شر الدواب عنه الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون(9) " أم " قالوا سمعنا وعصينا(10) " بل هو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، فكيف لهم باختيار الامام؟ ! والامام عالم لا يجهل، وراع لا ينكل(11)، معدن القدس والطهارة، والنسك والزهاد، والعلم والعبادة، مخصوص بدعوة الرسول صلى الله عليه وآله ونسل المطهرة البتول، لا مغمز فيه في نسب، ولا يدانيه ذو حسب، في البيت من قريش والذروة من هاشم، والعترة من الرسول صلى الله عليه وآله والرضا من الله عزوجل، شرف الاشراف، والفرع من عبد مناف، نامي العلم، كامل الحلم، مضطلع بالامامة، عالم بالسياسة، مفروض الطاعة، قائم بأمر الله عزوجل، ناصح لعباد الله، حافظ لدين الله.
            إن الانبياء والائمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه و حكمه ما لا يؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالى: " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون(12) " وقوله تبارك وتعالى: " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا(13) " وقوله في طالوت: " إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم(14) " وقال لنبيه صلى الله عليه وآله: " أنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما(15) " وقال في الائمة من أهل بيت نبيه وعترته وذريته صلوات الله عليهم: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما * فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا(16) ".
            وإن العبد إذا اختاره الله عزوجل لامور عباده، شرح صدره لذلك، وأودع قلبه ينابيع الحكمة، وألهمه العلم إلهاما، فلم يعي بعده بجواب، ولا يحير يه عن الصواب، فهو معصوم مؤيد، موفق مسدد، قد أمن من الخطايا والزلل والعثار، يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده، وساعده على خلقه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
            .
            فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه، تعدوا - وبيت الله - الحق ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، وفي كتاب الله الهدى والشفاء، فنبذوه واتبعوا أهواء هم، فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم فقال جل وتعالى: " ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين(17) " وقال: " فتعسا لهم وأضل أعمالهم(18) " وقال: " كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار(19) " وصلى الله على النبي محمد وآله وسلم تسليما كثيرا.


            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
            (1) الحلوم كالالباب: العقول، وضلت وتاهت وحارت متقاربة المعاني وحسئت اى كلت
            (2) أوقعت في انفسهم الاماني الباطلة او أضعفهم .
            (3) هذا على رواية الصفواني كما اشار اليه المجلسي.
            (4) القصص 68
            (5) الاحزاب: 36.
            (6) القلم: 37 إلى 42.
            (7) محمد: 24
            (8) راجع سورة التوبة: 87.
            (9) الانفال: 21 إلى 23
            (10) البقرة: 93.
            (11) راع اي حافظ وفي بعض النسخ بالدال، لا ينكل من باب ضرب ونصر وعلم اى لا يضعف ولا يجبن .
            (12) يونس: 35
            (13) البقرة: 269.
            (14) البقرة: 247.
            (15) راجع سورة النساء: 113.
            (16) النساء: 53 - 54.
            (17) القصص: 50.
            (18) سورة محمد (صلى الله عليه وآله) : 8
            (19) غافر : 35.




            عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
            سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
            :


            " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

            فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

            قال (عليه السلام) :

            " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


            المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


            تعليق


            • #7
              شيخنا المبارك
              احسنتم واجدتم ورزقكم الله تعالى التسليم لآل محمد عليهم السلام

              تعليق


              • #8
                الهدية الرضوية لعيد الغدير

                الهدية الرضوية لعيد الغدير
                إقبال‏الأعمال ص : 464

                رواه عن الرضا عليه السلام قال إذا كان يوم القيامة زفت أربعة أيام إلى الله كما تزف العروس إلى خدرها قيل ما هذه الأيام قال يوم الأضحى و يوم الفطر و يوم الجمعة و يوم الغدير .
                و إن يوم الغدير بين الأضحى و الفطر و الجمعة كالقمر بين الكواكب
                و هو اليوم الذي نجا فيه إبراهيم الخليل من النار فصامه شكرا لله
                و هو اليوم الذي أكمل الله به الدين في إقامة النبي صلى الله عليه واله عليا أمير المؤمنين علما و أبان فضيلته و وصاءته فصام ذلك اليوم
                و إنه ليوم الكمال و يوم مرغمة الشيطان و يوم تقبل أعمال الشيعة و محبي آل محمد
                و هو اليوم الذي أكمل الله الدين يعمد الله فيه إلى ما عمله المخالفون فيجعله هباء منثورا
                و هو اليوم الذي يأمر جبرئيل عليه السلام أن ينصب كرسي كرامة الله بإزاء بيت المعمور و يصعده جبرئيل عليه السلام و تجتمع إليه الملائكة من جميع السماوات و يثنون على محمد و يستغفرون لشيعة أمير المؤمنين و الأئمة عليهم السلام و محبيهم من ولد آدم عليه السلام و هو اليوم الذي يأمر الله فيه الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن محبي أهل البيت و شيعتهم ثلاثة أيام من يوم الغدير و لا يكتبون عليهم شيئا من خطاياهم كرامة لمحمد و علي و الأئمة
                و هو اليوم الذي جعله الله لمحمد و آله [علي‏] و ذوي رحمته
                و هو اليوم الذي يزيد الله في حال من عبد فيه و وسع على عياله و نفسه و إخوانه و يعتقه الله من النار
                و هو اليوم الذي يجعل الله فيه سعي الشيعة مشكورا و ذنبهم مغفورا و عملهم مقبولا
                و هو يوم تنفيس الكرب
                و يوم تحطيط الوزر
                و يوم الحباء و العطية
                و يوم نشر العلم
                و يوم البشارة و العيد الأكبر
                و يوم يستجاب فيه الدعاء
                و يوم الموقف العظيم
                و يوم لبس الثياب و نزع السواد
                و يوم الشرط المشروط و يوم نفي الغموم [الهموم‏]
                و يوم الصفح عن مذنبي شيعة أمير المؤمنين
                و هو يوم السبقة
                و يوم إكثار الصلاة على محمد و آل محمد
                و يوم الرضا
                و يوم عيد أهل بيت محمد
                و يوم قبول الأعمال
                و يوم طلب الزيادة
                و يوم استراحة المؤمنين
                و يوم المتاجرة
                و يوم التودد
                و يوم الوصول إلى رحمة الله
                و يوم التزكية
                و يوم ترك الكبائر و الذنوب
                و يوم العبادة
                و يوم تفطير الصائمين فمن فطر فيه صائما مؤمنا كان كمن أطعم فئاما و فئاما إلى أن عد عشرا ثم قال أو تدري ما الفئام ؟؟ قال : لا قال: مائة ألف
                و هو يوم التهنية يهني بعضكم بعضا فإذا لقي المؤمن أخاه يقول : الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين و الأئمة عليهم السلام
                و هو يوم التبسم في وجوه الناس من أهل الإيمان فمن تبسم في وجه أخيه يوم الغدير نظر الله إليه يوم القيامة بالرحمة و قضى له ألف حاجة و بنى له قصرا في الجنة من درة بيضاء و نضر وجهه
                و هو يوم الزينة فمن تزين ليوم الغدير غفر الله له كل خطيئة عملها صغيرة أو كبيرة و بعث الله إليه ملائكة يكتبون له الحسنات و يرفعون له الدرجات إلى قابل مثل ذلك اليوم فإن مات مات شهيدا و إن عاش عاش سعيدا
                و من أطعم مؤمنا كان كمن أطعم جميع الأنبياء و الصديقين
                و من دار فيه مؤمنا أدخل الله قبره سبعين نورا و وسع في قبره و يزور قبره كل يوم سبعون ألف ملك و يبشرونه بالجنة
                و في يوم الغدير عرض الله الولاية على أهل السماوات السبع فتسبق إليها أهل السماء السابعة فزين بها العرش ثم سبق إليها أهل السماء الرابعة فزينها بالبيت المعمور ثم سبق إليها أهل السماء الدنيا فزينها بالكواكب ثم عرضها على الأرضين فسبقت مكة فزينها بالكعبة ثم سبقت إليها المدينة فزينها بالمصطفى محمد ص ثم سبقت إليها الكوفة فزينها بأمير المؤمنين عليه السلام و عرضها على الجبال فأول جبل أقر بذلك ثلاثة أجبل [أجبال‏] العقيق و جبل الفيروزج و جبل الياقوت فصارت هذه الجبال جبالهن و أفضل الجواهر ثم سبقت إليها جبال أخر فصارت معادن الذهب و الفضة و ما لم يقر بذلك و لم يقبل صارت لا تنبت شيئا و عرضت في ذلك اليوم على المياه فما قبل منها صار عذبا و ما أنكر صار ملحا أجاجا و عرضها في ذلك اليوم على النبات فما قبله صار حلوا طيبا و ما لم يقبل صار مرا ثم عرضها في ذلك اليوم على الطير فما قبلها صار فصيحا مصوتا و ما أنكرها صار أخرس مثل اللكن
                و مثل المؤمنين في قبولهم ولاء أمير المؤمنين في يوم غدير خم كمثل الملائكة في سجودهم لآدم و مثل من أبى ولاية أمير المؤمنين في يوم الغدير مثل إبليس و في هذا اليوم أنزلت هذه الآية الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ و ما بعث الله نبيا إلا و كان يوم بعثه مثل يوم الغدير عنده و عرف حرمته إذ نصب لأمته وصيا و خليفة من بعده في ذلك اليوم .

                التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني; الساعة 14-11-2011, 08:07 AM.

                تعليق


                • #9
                  ولايتي لامير النحل تكفيني عند الممات وتغسيلي وتكفيني
                  وطينتي عجنت من قبل تكويني وبحب حيدرةكيف النار تكويني

                  نرفع أسمى التَّهاني وأزكى التَّبريكات إلى مقام صاحب العصر والزَّمان الحجَّة بن الحسن المنتظر عجَّل الله فرجه الشَّريف ونوابُّه العلماءالأعلام والعالم الإسلامي الموالي بهذه المناسبة السَّعيدة والعيدالمبارك عيد الولاية عيد الغديرالأغر، يوم توَّج فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ابن عمَّه وصهره علي لابن أبي طالب سلام الله عليه وليَّاًلله وخليفة لرسوله وأميراً للمؤمنين عليه السلام،فالحمد لله والشُّكرله على إكماله لدينه وإتمامه لنعمته، وجعلنا من المتمسِّكين والثَّابتين
                  على ولايتهوولاية أولاده المعصومين عليهم السَّلام ورزقنا شفاعتهم يومالقيامة.

                  بارك الله بيك سيدنا الفاضل..
                  غديريه اجمل من الذهب طيب الله انفاسك وادامك الله
                  وثبتك ونحن وإياك على ولاية أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام ...
                  موفقين دائما وننتظر المزيد ..


                  نسالكم الدعاء..
                  التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة يوسف; الساعة 15-11-2011, 05:27 AM.
                  آنِي آرَيدُ آمَنْا َيَا آبَنْ فَاطِمَةَ ... مُسْتمَسِگـاً بِيَدَي مَنْ طارَقِِ آلزَِمَنِ ِ

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    وصل اللهم على محمد وآل محمد

                    ثبتنا الله تعالى واياكم على الولاية

                    واسعد الله ايامكم
                    وجعلنا الله واياكم من المتمسكين بولاية امير المؤمنين علي عليه السلام

                    سماحة السيد جلال الحسيني
                    بارك الله بجهودكم الجباره
                    موضوع رائع
                    اثقل الله به ميزان اعمالكم
                    طلبت الله شكثر ياحسين لامره ولامرتين جيك من الحسه ياحسين لومره
                    كل خوفي أموت وماأجي الحضره



                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X