بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بعد أن بلغ رسول الله (صلى الله عليه واله ) ماحمل وأخذ من المسلمين اعترافهم وشهادتهم على التبليغ والنصح والاجتهاد في ذلك ونصب الامام عليآ (عليه السلام) خليفة من بعده أميرآ للمؤمنين معادلآ للقرآن وألتحق بالرفيق الأعلى ، وثب بعض المسلمين على الخلافة ليتنازعوا أمرهم بين مهاجرين وأنصار أيهم الحاكم ، فلم يتوصلوا لحل ورسول الله (صلى الله عليه واله ) لم يدفن بعد ، ولم يجدوا بدآ من الرجوع الى الامام علي (عليه السلام ) ليفض نزاعهم أيهم أحق بالخلافة ، المهاجرون أ...م الانصار ؟ قال : المهاجرون . قالوا : مالدليل ؟ قال: لقد أوصى رسول الله(صلى الله عليه واله ) المهاجرين بالأنصار خيرآ , وبطبيعة الحال فان الموصى هو الراعي والموصى به الرعية . فرست( الخلافة) على المهاجرين الذين أبعدوا عليآ عنها وهم المحتجون قبلآ بقرابتهم من رسول الله(صلى الله عليه واله ) فعقب (عليه السلام) بقولته المشهورة ( احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة).ان الالتزام بأوامر الله ونواهيه ومابلغ به الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله ) جعل عليآ(عليه السلام ) يحجم عن مبايعة أبي بكر بادي الامر ليبين للمسلمين أن وصية رسول الله(صلى الله عليه واله ) وبيعتهم له (عليه السلام ) في ختام حجة الوداع بغدير خم لم تحفظ وستترتب على هذا الأمر نتائج خطيرة سيدفع المسلمون ثمنها . على أنه لما رأى المسلمين قد استقروا على خيارهم سايرهم ( لكنني أسففت اذ أسفوا(1) وطرت اذ طاروا ) وأكثر من ذلك تجاوز مظلوميته معلنآ ( لأسالمن ماسلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور الا علي خاصة ) مراده من كل ذلك وحدة الصف وسلامة الدين وحفظ المسلمين في دمائهم وأعراضهم وأموالهم . وهكذا تعاقب على خلافة المسلمين ثلاثة من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه واله ) كان الامام لهم نعم الناصح وخير الملتجأ عندما تتعرض الدولة الاسلامية الفتية الى الأخطار من الداخل والخارج، كان الحريص على سلامة الخلفاء من كل سوء ، فقد استشاره الخليفة عمر بن الخطاب في الخروج بنفسه لقتال الفرس فكان جوابه(عليه السلام)( ان الأعاجم ان ينظروا اليك غدآ يقولوا هذا أصل العرب فاذا قطعتموه استرحتم ، فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك وطمعهم فيك) . أما خلال خلافة عثمان فقد كان الامام علي(عليه السلام) الوسيط المستمر بينه وبين معارضيه ، يقارب وجهات نظرهم ويطفيء نيران ضغائنهم ، فلما وقعت الفتنة وقتل عثمان رفع المنافقون قميصه مطالبين الامام (عليه السلام) بدمه علق قائلآ : ( انهم ليطلبون حقآ هم تركوه ودمآ هم سفكوه ) ويقول في مكان آخر ( لو أمرت به لكنت قاتلآ ، أو نهيت عنه لكنت ناصرآ .. وأنا جامع لكم أمره : استأثر فأساء الأثرة ، وجزعتم فأسأتم الجزع ولله حكم واقع في المستأثر والجازع ) اللهم ثبتنا على ولاية امير المؤمنين وصلى الله على محمد واله الطاهرين...... الصقر السوراوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اذا اسف الطائر دنا من الارض
اللهم صل على محمد وال محمد
بعد أن بلغ رسول الله (صلى الله عليه واله ) ماحمل وأخذ من المسلمين اعترافهم وشهادتهم على التبليغ والنصح والاجتهاد في ذلك ونصب الامام عليآ (عليه السلام) خليفة من بعده أميرآ للمؤمنين معادلآ للقرآن وألتحق بالرفيق الأعلى ، وثب بعض المسلمين على الخلافة ليتنازعوا أمرهم بين مهاجرين وأنصار أيهم الحاكم ، فلم يتوصلوا لحل ورسول الله (صلى الله عليه واله ) لم يدفن بعد ، ولم يجدوا بدآ من الرجوع الى الامام علي (عليه السلام ) ليفض نزاعهم أيهم أحق بالخلافة ، المهاجرون أ...م الانصار ؟ قال : المهاجرون . قالوا : مالدليل ؟ قال: لقد أوصى رسول الله(صلى الله عليه واله ) المهاجرين بالأنصار خيرآ , وبطبيعة الحال فان الموصى هو الراعي والموصى به الرعية . فرست( الخلافة) على المهاجرين الذين أبعدوا عليآ عنها وهم المحتجون قبلآ بقرابتهم من رسول الله(صلى الله عليه واله ) فعقب (عليه السلام) بقولته المشهورة ( احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة).ان الالتزام بأوامر الله ونواهيه ومابلغ به الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله ) جعل عليآ(عليه السلام ) يحجم عن مبايعة أبي بكر بادي الامر ليبين للمسلمين أن وصية رسول الله(صلى الله عليه واله ) وبيعتهم له (عليه السلام ) في ختام حجة الوداع بغدير خم لم تحفظ وستترتب على هذا الأمر نتائج خطيرة سيدفع المسلمون ثمنها . على أنه لما رأى المسلمين قد استقروا على خيارهم سايرهم ( لكنني أسففت اذ أسفوا(1) وطرت اذ طاروا ) وأكثر من ذلك تجاوز مظلوميته معلنآ ( لأسالمن ماسلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور الا علي خاصة ) مراده من كل ذلك وحدة الصف وسلامة الدين وحفظ المسلمين في دمائهم وأعراضهم وأموالهم . وهكذا تعاقب على خلافة المسلمين ثلاثة من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه واله ) كان الامام لهم نعم الناصح وخير الملتجأ عندما تتعرض الدولة الاسلامية الفتية الى الأخطار من الداخل والخارج، كان الحريص على سلامة الخلفاء من كل سوء ، فقد استشاره الخليفة عمر بن الخطاب في الخروج بنفسه لقتال الفرس فكان جوابه(عليه السلام)( ان الأعاجم ان ينظروا اليك غدآ يقولوا هذا أصل العرب فاذا قطعتموه استرحتم ، فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك وطمعهم فيك) . أما خلال خلافة عثمان فقد كان الامام علي(عليه السلام) الوسيط المستمر بينه وبين معارضيه ، يقارب وجهات نظرهم ويطفيء نيران ضغائنهم ، فلما وقعت الفتنة وقتل عثمان رفع المنافقون قميصه مطالبين الامام (عليه السلام) بدمه علق قائلآ : ( انهم ليطلبون حقآ هم تركوه ودمآ هم سفكوه ) ويقول في مكان آخر ( لو أمرت به لكنت قاتلآ ، أو نهيت عنه لكنت ناصرآ .. وأنا جامع لكم أمره : استأثر فأساء الأثرة ، وجزعتم فأسأتم الجزع ولله حكم واقع في المستأثر والجازع ) اللهم ثبتنا على ولاية امير المؤمنين وصلى الله على محمد واله الطاهرين...... الصقر السوراوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اذا اسف الطائر دنا من الارض
تعليق