إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبد الله بن بديل الخزاعي(رضي الله عنه)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبد الله بن بديل الخزاعي(رضي الله عنه)

    عبد الله هو بن بديل بن ورقاء الخزاعي، ذكرهُ أكثر من مصدر بإهتمام وحفاوة فجاء في أسد الغابة ( أنه من الصحابة، وأنه اسلم قبل الفتح ــ على الأصح ــ ثم شهد الفتح وحنين والطائف وتبوك ، وعن حالته المادية ، ذكروا : أنه كان يملك نخلاً كثيراً ، كما كان له أكثر من دور نَشَطَ فيه خلال خلافة الراشدين ، منها وساطته في المصالحة بين أهل أصفهان وبين عبد الله بن عامر ، أبان خلافة عثمان بن عفان سنة تسع وعشرين ، روى عنه الكشي كثيراً ، فوصفه بالزهد ، وأنه من كبار الصحابة ، وأنه أضحى ممّن إستشهد بهم الإمام علي (ع) أيام محنته على الخلافة بحديث ( غدير خُم ) أمام من أنَكَرَ الوصية والقول لعلي (ع) : ( بخ .. بخ أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة...).
    وكان له أسلوب خطابي رائع ، مدعوم بالحُجج البليغة ومقوم بالمنطق ، من ذلك قوله إلى أمير المؤمنين علي (ع) عند توجهه إلى الشام: يا أمير المؤمنين إن القوم لو كانوا الله يُريدون ما خالفونا ، ولكنَّ القوم إنما يُقاتلوننا فراراً من الأسوة ــ أي المساواة ــ وحُباً للأثرة ، وعلى عداوةٍ ، يجدونها في صدورهم ، لوقائع أو قصَّروا يا أمير المؤمنين بهم قديمة...) أثم يلتفت إلى الناس قائلاً ، وبإستغراب : كيف يبايع معاويةُ علياً (ع) وقد قَتَل أخاه حنظلة ، وخالهُ الوليد ، وجدهُ عتبة في موقف واحد..!!
    وكأن الكلام مًُستوحى من كلامٍ لأمير المؤمنين (ع) بعثة بكتابٍ إلى معاوية بن أبي سفيان هذا نصه : وقد دعوت إلى الحرب فدعْ الناس جانباً ، وأخرج إليَّ ، وأعفَّ الغريقين من القتال ، ليُعلَم أيُّنا المرينُ على قلبه ، والمغطى على بصره ، فأنا أبو حسن قاتل جَدّكَ وخالك وأخيك ( شدخاً ) يوم بدر ، وذلك السيفُ معي ، وبذلك القلب ألقى عدوي... نهج البلاغة جـ3 ص11.
    ولعبد الله بن بُديل كلام كثير يحث به المقاتلين على مُقاتلة معاوية وجيشه، من ذلك قوله: إن معاوية إدعى ما ليس له ، ونازَعَ الأمرَ أهلَه ، ومن ليس مثله ، وجادل بالباطل ليدحض به الحق ، وصال بكم ، بالأعراب والأحزاب ، وزيّن لهُم الضلالة ، وزرع في قلوبهم حُب الفتنة ، ولبسَّ عليهم الأمور ، وزادهم رجساً على رجسهم ، ( رض ) إلى جانب ذلك ، كان شُجاعاً مقداماً مُخلصاً لعلي (ع) وآله . هو وأخواه عبد الرحمن بن بُديل ومُحمّد بن بُديل ، كما كانت النساء من أهله ، وهذا ما شَهَد به معاوية نفسه في موقف معين ، حفظته ذاكرة التأريخ ، قال الشعبي : كان على عبد الله بن بُديل درعان وسيفان وهو يضرب أهل الشام ويرتجز ويقول:
    لم يبق إلا الصبر والتوكل ثم التمشي في الرعيل الأول
    مشي الجمال في حياض النهل والله يقضي ما يشاء ويفعل
    والمعروف عنه ( رض ) أنه أوصى بالإمام في آخر لخطة من حياته يروي نصرُ بن مُزاحم يقول: لما قُتِل عبد الله بن بُديل يوم صفين ، مرَ به الأسود بن طهمان الخزاعي ، وهو بآخر رمق ، فقال له : عزَّ عليَّ والله مصرُعكَ.. أما والله لو شهدتُ ، لدافعتُ عنك ، ولو رأيتُ الذي أشعرك ، لأصبت أن لا أزايلهُ ولا يُزايلني حتى أقتله أو يلحقني بك ، ثم نزل إليه فقال : رحمك الله يا عبد الله : إن كان جارك ليؤمن من يواقيك ، وإن كنت لمن الذاكرين الله كثيراً ، أوصني (رحمك الله) قال : أوصيك بتقوى الله ، وأن تُناصح أمير المؤمنين ، وتقاتل معهُ حتى يظهر الحق بالله. وأبلغْ أمير المؤمنين مني السلام ، وقُل لهُ: فأقبلْ على المعركة حتى تجعلها خلف ظهرك ، فأنه من أصبح والمعركة خلف ظهره ، كان الغالب ، ثم لم يلبث أن مات ( رض ) فأقبل الأسود نحو علي (ع) فأخبرهُ بذلك ، فقال ( ع ) : رحمةُ الله عليه ، جاهد عدونا معنا في الحياة ، ونصح لنا في الوفاة ، ولنا أن نقول هُنا وبعد الترحم عليه من قبل أمير المؤمنين (ع): أن لعبد الله بن بُديل أخوين هُما : عبد الرحمن ومُحمّد كانا رسولي النبي مُحمّد ( ص ) إلى اليمن وأن الأخوة ( الثلاثة ) جميعهم ذهبوا إلى ربهم في حرب صفين شُهداء : وكان أخوهم عبد الله بن بُديل الخزاعي أمير الرجالة في جيش الإمام علي ( ع ) والذي يظهر من قراءة التأريخ : أن دور ( إبن بديل ) لا يقل عن دور بقية الصحابة والتابعين للإمام أمير المؤمنين ( ع ) كعمار بن ياسر وعبد الله بن هاشم المرقال ، وهذا ما أكده عدي بن حاتم الطائي عندما حمل اللّواء مع جيش الإمام وهو يرتجز ويقول :
    أبعد عمار وبعد هاشم (وابن بديل) فارس الملاحم
    نرجو البقاء ضل حلم الحالم لقد عضضنا أمس بالأباهم فاليوم لا نقرع سن نادم
    ومن الجدير بالذكر أن معاوية بن أبي سفيان وصف عمار بن ياسر بـ(يمين) الإمام علي ( ع ) في حرب صفين وعن عبد الله بن هاشم يروي نصر بن مزاحم أن معاوية لما تم له الأمر بعد وفاة الإمام علي ( ع ) بعث زياداً إلى البصرة ونادى مُنادي معاوية: بأن الأسود والأحمر ، بأمان ، إلاّ عبد الله بن هاشم المرقال ، فرحم الله الصحابة والتابعين الثابتين على الإيمان .
    منقول
    sigpic​

  • #2
    رحمه الله ورضي عنه


    شكرا لك على الموضوع
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    تعليق


    • #3
      sigpic​

      تعليق


      • #4


        أحسنتم أختنا الفاضلة / متيمة الحسين

        على هذا الانتقاء المميز والإختيار الموفق




        عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
        سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
        :


        " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

        فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

        قال (عليه السلام) :

        " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


        المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
          شكرآ لمروركم الكريم والمبارك شرفني تواجدكم
          اسألكم الدعاء
          اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
          sigpic​

          تعليق


          • #6
            شكرا لك على الموضوع



            تعليق


            • #7
              sigpic​

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X