تويت
بقلم
حسين العجرشي
كثيرا ما نسمع بتداول المصطلحات الغربية التي ادنفت على كاهل العقل الشرقي لتطال منه اغترابا بعد استشراقه وتحولا فكريا مفرطا ًبعد تنويره .
ولو تناولنا كلمة الغزول كان المعنى من غزاه يغزو غزواً . وهي تحمل معنى القصد والإرادة والطلب. فمغزى الكلام هو مقصوده والمراد منه ،وغزوت القوم أي قصدتهم بالحرب،
وهو اصطلاحاً يأتي بمعنى : دخول بلدعن طريق شيءغريب أو أجنبي ولكل نوع من أنواع الغزو أسلحته الخاصة به . فالغزوا العسكري أسلحته الجند والمدافع والدبابات والطائرات وأما الغزوالفكري فأسلحته كلما يؤثرعلى العقل والنفس وبالتالي في الفكر والعقيدة ، ومن هذه الأسلحة الكتاب والندوة والمحاضرة والتعليم والثقافة والتربية والنظريات والشبهات و.....
كما وان الغزوا الفكري يختلف عن نظيره العسكري بالشمول والامتداد لانها حرب الفكر لا تحصر في ميدان دون اخر بل تطال كل جوانب الحياة الفكرية والثقافية التي يكوى الفرد فيها ،اذا فان الهدف منه تزييف العقيدة الاسلامية وتدنيسها من خلال الحملات التي تشن على الواقع الاسلامي في مختلف الميادين ولكن الكثير الكثير لم يكن منتبه الى هذه المسألة حتى ان مقالا للاستاذ العامري مراسل اذاعة العراق الحر اعجبتني فيه خصلة حيث اشار فيه الى انغراس فكرة ( حقيبة مراد علمدار ) لدى الاطفال فتجدهم يلجؤون في كل جوانب حياتهم الى اشراك تلك الشخصية نتيجة للترويج المستمر من قبل الاعلام الغربي لها وسأروي لكم قصة هادفة عن فلم اجنبي تم بثه في عام 2000 وكان مغزاه اشعار العرب بشخصيتهم الضعيفة التي تتأثر بالاعلام بشكل مباشر حيث كان الفلم ينص عن دخول القوات الغازية البريطانية الى احدى المدن العربية ولكنهم واجهوا مقاومة عنيفة من قبل العرب المسلمين فأمر قائدهم الجنرال بالتراجع وادخال وسائل الترف الى هذه المدينة من السهرات الليلية وغيرها وفي السنة التالية دخل المحتلون مرة اخرى ولم يجدوا من يقاومهم سوى بضع اشخاص وان المتطلع في هذه القصة يجد ان المغزى منها هو اضعاف القدرة العربية وتأثرها بالاعلام بشكل كبير .
حيث يقول المستشرق الأمريكي روبرت بين في مقدمة كتابه السيف المقدس The Sacred Sword:
إن الدينا أسباباً قوية لدراسة العرب والتعرف على طريقتهم , فقد غزوا الدنيا كلها من قبل وقد يفعلونها مرة أخرى. إن النار التي أشعلها محمد [صلى الله عليه واله وسلم] ماتزال تشتعل بقوة , وهناك ألف سبب للاعتقاد بأنها شعلةغير قابلة للانطفاء، ويقول المستشرق النمساوي المعاصر فون جرو نيباوم في كتاب له يسمى الإسلام الحديثModern Islam : إن الحاجز الذي يحجز المسلم عن التغريب هواستعلاؤه بإيمانه وأنه لابد من تحطيم ذلك الحاجز لكي تتم عملية التغريب ، وهذا الامر ( أي الغزوا الفكري ) خطير جدا على الامة ويجب على المعنيين مكافحته قبل استفحاله حتى لا يخبط الحابل بالنابل كما يقول المثل العامي .
حسين العجرشي
كثيرا ما نسمع بتداول المصطلحات الغربية التي ادنفت على كاهل العقل الشرقي لتطال منه اغترابا بعد استشراقه وتحولا فكريا مفرطا ًبعد تنويره .
ولو تناولنا كلمة الغزول كان المعنى من غزاه يغزو غزواً . وهي تحمل معنى القصد والإرادة والطلب. فمغزى الكلام هو مقصوده والمراد منه ،وغزوت القوم أي قصدتهم بالحرب،
وهو اصطلاحاً يأتي بمعنى : دخول بلدعن طريق شيءغريب أو أجنبي ولكل نوع من أنواع الغزو أسلحته الخاصة به . فالغزوا العسكري أسلحته الجند والمدافع والدبابات والطائرات وأما الغزوالفكري فأسلحته كلما يؤثرعلى العقل والنفس وبالتالي في الفكر والعقيدة ، ومن هذه الأسلحة الكتاب والندوة والمحاضرة والتعليم والثقافة والتربية والنظريات والشبهات و.....
كما وان الغزوا الفكري يختلف عن نظيره العسكري بالشمول والامتداد لانها حرب الفكر لا تحصر في ميدان دون اخر بل تطال كل جوانب الحياة الفكرية والثقافية التي يكوى الفرد فيها ،اذا فان الهدف منه تزييف العقيدة الاسلامية وتدنيسها من خلال الحملات التي تشن على الواقع الاسلامي في مختلف الميادين ولكن الكثير الكثير لم يكن منتبه الى هذه المسألة حتى ان مقالا للاستاذ العامري مراسل اذاعة العراق الحر اعجبتني فيه خصلة حيث اشار فيه الى انغراس فكرة ( حقيبة مراد علمدار ) لدى الاطفال فتجدهم يلجؤون في كل جوانب حياتهم الى اشراك تلك الشخصية نتيجة للترويج المستمر من قبل الاعلام الغربي لها وسأروي لكم قصة هادفة عن فلم اجنبي تم بثه في عام 2000 وكان مغزاه اشعار العرب بشخصيتهم الضعيفة التي تتأثر بالاعلام بشكل مباشر حيث كان الفلم ينص عن دخول القوات الغازية البريطانية الى احدى المدن العربية ولكنهم واجهوا مقاومة عنيفة من قبل العرب المسلمين فأمر قائدهم الجنرال بالتراجع وادخال وسائل الترف الى هذه المدينة من السهرات الليلية وغيرها وفي السنة التالية دخل المحتلون مرة اخرى ولم يجدوا من يقاومهم سوى بضع اشخاص وان المتطلع في هذه القصة يجد ان المغزى منها هو اضعاف القدرة العربية وتأثرها بالاعلام بشكل كبير .
حيث يقول المستشرق الأمريكي روبرت بين في مقدمة كتابه السيف المقدس The Sacred Sword:
إن الدينا أسباباً قوية لدراسة العرب والتعرف على طريقتهم , فقد غزوا الدنيا كلها من قبل وقد يفعلونها مرة أخرى. إن النار التي أشعلها محمد [صلى الله عليه واله وسلم] ماتزال تشتعل بقوة , وهناك ألف سبب للاعتقاد بأنها شعلةغير قابلة للانطفاء، ويقول المستشرق النمساوي المعاصر فون جرو نيباوم في كتاب له يسمى الإسلام الحديثModern Islam : إن الحاجز الذي يحجز المسلم عن التغريب هواستعلاؤه بإيمانه وأنه لابد من تحطيم ذلك الحاجز لكي تتم عملية التغريب ، وهذا الامر ( أي الغزوا الفكري ) خطير جدا على الامة ويجب على المعنيين مكافحته قبل استفحاله حتى لا يخبط الحابل بالنابل كما يقول المثل العامي .
تعليق