إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماعلاقة يونس في بطن الحوت بالمؤمنين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماعلاقة يونس في بطن الحوت بالمؤمنين

    وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
    يقول امامنا الرضا ان يونس ظن ان لن يقدر الله عليه رزقه فضيق عليه
    يونس النبي دعا قومه ليلا ونهار سرا وجهرا الى ان جاء الامر بالعذاب سواء دعا الله عليهم او جاء الامر بعذابهم وخرج النبي يونس مغاضب قومه لله وفعل يونس هذا ان فعله اي مؤمن لا يعاتب به لكن اللي فعل هو نبي وهو فعل بسيط بالنسبة للمؤمنين
    ماذا حصل للنبي يونس بفعلته جاء حوت وابلتعه والله يخبرنا انه يبقى في بطن الحوت الى يوم يبعثون استحقاق فعله هذا لتكون كفارة لما فعل وربك ليس بظلام للعبيد
    يعني ترك الاولى الذي حصل هذا حقيقة عقوبته حوت تحت سبع ابحر وطباقاته وظلمات الثلاث
    الله قال
    وكذلك ننجي المؤمنين
    هنا الربط لم يكن عبثا بلا شك وهو ربطنا وتشبيه حالنا وهو اشد من حالة يونس النبي المؤمنون يفعلون المعاصي صغيرها وكبيرها وهذه لها استحقاقات حقيقية تقابل هذه الافعال اي ذنب صغير وكبير له حقائق ان كان حوت يونس حوت وتحت الماء البارد وماشابه فنحن على الذنب والكبائر التي نفعلها ان نكون بحوت ناري في سبع طباقات نارية ليوم يبعثون او اكثر لابثين فيها احقابا
    هنا نلاحظ ان الذنب لها ظلمات وظلمات كبيرة وجب على المؤمن ان يكون بحالة يونس بل اشد لكي يتوسل ويخاف ربه وشدة وضعه لكي ينجيه الله لهذا اهل بيت النبوة يوصونكم بصلاة الغفيلة بعد صلاة المغرب عند حلول الظلام لتذكرك بظلام ذنوبك ونكون في حال اشد من حال يونس بلا شك حالنا اشد واعظم وعندما تقول سبحانك لااله الا انت اني كنت من الظالمين هذا النص يكون تحسه بقولك وقلبك وتتذكر ذنوبك واقترافك لتحس بعظمة ذنوبك واستحقاقك حوت ناري مظلم بظلمات شديدة لتعرف قيمة جرمك وهنا تتكلم وتتوسل وتستغيث استغاثة الملهوف الهالك ليستجيب لك الله ويعفوا عنك وينجيك لهذا جعلت صلاة الغفيلة من المنجيات في الواحد وخمسين من ظمن علامات المؤمن ومن هنا نفهم حقيقة هذه الصلاة التي جعلت لنا خاصة لنصل في يوم لحقيقة هذه العبادة لخيرنا ونجاتنا اللهم اجعلنا من المؤمنين والناجين فاني كنت من الظالمين وانت ارحم الراحمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


    انّ لكل ذنب سواء كان صغيراً أو كبيراً فله عقوبة معينة إذا لم يتوب العبد منه..
    والعقوبة الاخروية لا تكون شبيهة بالعقوبات الدنيوية بأي حال من الأحوال، ومع ذلك فانّ عقوبة الدنيا لا يحتمله الانسان فما بالك بالآخرة..
    لذا علينا الالتفات انّ الله سبحانه وتعالى ما جعل لنا باب التوبة إلاّ ليخلصنا من تلك العقوبات التي لا تحتمل حتى لو كانت صغيرة، وبالتالي يدخله الجنّة خالياً من أي ذنب..
    فما علينا إلاّ أن نستثمر هذا الباب ما دام مفتوحاً طوال حياتنا قبل أن ينغلق ولا يعلم أحدنا في أي وقت وفي أي مكان، وهذه من حكم الله تعالى..

    وما المثال الذي ضربه القرآن الكريم حول نبي الله يونس إلاّ ليكون لنا عبرة نتعض بها مع انّ فعل يونس عليه السلام ليس بذنب في نظرنا، فما بالك بالذي يفعل الذنب منّا..


    الأخ القدير محمد المندلاوي..
    جعلك الله من التائبين الأوابين...

    تعليق


    • #3
      إن هذه الآيات تعطي درسا بليغا للمؤمنين على مر العصور: {وذا النون}.. أي أذكر ذا النون، وهو نبي الله يونس.. وسمي ذا النون، أي صاحب الحوت، لأن له قصة مع الحوت، حيث حبس في بطنه فترة من الزمن. {إذ ذهب مغاضبا}.. عندما يئس يونس (عليه السلام) من قومه، خرج من دون أن يؤمر بتركهم.. وهنا النقطة التي وقع فيها العتاب.. فابتلي بالحوت لتركه الأولى.. أما قومه فبفضل رجوعهم إلى الله تعالى بصدق النية، فتح الله عز وجل لهم الأبواب، ورفع عنهم العذاب، وأصبح مدعاة لتعجب يونس (عليه السلام) أنه لماذا رفع عنهم العذاب، رغم اكتمال المقدمات؟.. ومن هنا يعلم أن الدعاء يرفع البلاء، وقد إبرم إبراما.. والدعاء قبل وقوع البلاء لدفعه، أقوى من الدعاء بعد نزول البلاء لرفعه.. حيث أن الأمر يحتاج في الحالة الثانية لدعاء مضاعف.. ولهذا قوم يونس فرقوا بين الأمهات والرضع، وبين الحيوانات وأولادها، في عملية ضجيج إلى الله تعالى، لما نزل بهم العذاب.. أضف إلى أن الدعاء لدفع البلاء، يختلف عن الدعاء لرفع البلاء.. حيث أن الدعاء في الحالة الأولى فيه إخلاص أكثر، وفيه جانب دعائي وانتفاعي.. ولكن فيه أيضا جانبا من التوجه إلى الله عز وجل، لعدم وجود شيء في البين.. أما المبتلى فدعاؤه لرفع البلاء، لا لأجل أن يتقرب إلى الله عز وجل.. ولهذا فالدعاء قبل مجيء البلاء أقرب للإخلاص.. وكذلك فإن في الحالة الأولى تقول: الملائكة هذا صوت كنا نسمعه في الشدة والرخاء.. ولهذا عندما يدعو المؤمن في حال الشدة، لا يعيش حالة من الخجل والاستحياء، لأن هذا هو ديدنه.. فهو ليس عبدا انتفاعيا، لا يدعو ربه إلا في الشدائد. {فظن أن لن نقدر عليه}.. أي لن نضيّق عليه.. اعتقد بأن هذا الخروج من دون أمر الله عز وجل، لا يسلزم عقوبة وضيقا. {فنادى في الظلمات}.. وهي ظلمات ثلاث متراكبة: جوف البحر، وجوف الحوت، وظلمة الليل.. وهذا الابتلاء نتيجة لما ارتكبه من خلاف الأولى.. فالبلاء سريع على الأنبياء، وكذلك على المؤمنين. {أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}.. فهذا أدب النبي، فقد أقر أولا بوحدانية الله تعالى، وأنه هو المالك والمتصرف.. ثم اعترف بذنبه فقال: {إني كنت من الظالمين}.. أي ظلمت نفسي بما فعلت.. فلم يدعُ، وإن كان يفهم من كلامه الدعاء.. ولكنه تكلم بأدب مع الله عز وجل، أي علمك بحالي يغنيك عن سؤالي.. فأنت الواحد الأحد، وأنا العبد الظالم، فافعل ما شئت بعبدك.. ولهذا هناك صلاة معروفة يقوم بها الإنسان عند الشدائد، وهي لعلها أربع ركعات أو ركعتين: يسجد ويقول في سجوده مرات عديدة: ما شاء الله.. أي يا رب!.. فوّضت الأمر إليك، ليس لي حول ولا قوة، فأنا مشغول بهمي، وأنت ما شئت يكون، وما لم تشأ لم يكن.. والنتيجة أن نبي الله يونس (عليه السلام) فوّض أمره إلى الله عز وجل. {فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين}.. وهنا بيت القصيد، أي أن هذا الأسلوب في الانقطاع إلى الله عز وجل ينفع المؤمنين دائما.. وهذه المعاملة لم تكن معاملة خاصة ليونس.. بل هي معاملة يعاملها الله عز وجل لكل مؤمن ينقطع انقطاع يونس.. فإن كان يونس في ظلمات البحر، والحوت، والليل، فنحن في ظلمات المعاصي، وكلنا يعيش هذه الظلمات.. لأن كل معصية هي ابتعاد عن النور، وغوص في ظلمات البحر.. فالإنسان كلما غاص في البحر، قلّ النور، وزادت الظلمة، وكلما ابتعد عن الشمس زادت الظلمة.. وكذلك المؤمن كلما ابتعد عن مصادر النور، وكلما أذنب ذنبا اقترب من الظلمة درجة، إلى حد يصل كما يعبر القرآن الكريم: {إذا أخرج يده لم يكد يراها}.. عندئذ يتخبط الإنسان في الظلام الدامس، فلا يعلم يمينه من شماله.. لهذا علينا أن لا نستغرب، عندما يقوم بعض الناس بأعمال لا يقرها العقل والذوق ولا الفطرة.. لأن هذا الإنسان لا يرى سبيلا في الحياة.. وهي نقطة خطيرة جدا. ولذلك فإن العلماء ينصحون بقراءة هذه الآية في السجود، وأن يعيش الإنسان الحالة اليونسية: حالة الطرد، والابتعاد، والغضب الإلهي.. ويعيش دائما هذه الاحتمالية، أنه إنسان قد غضب عليه، فمن منا يملك صك الرضا عنه؟.. تلك النفوس المطمئنة نفوس قليلة في عالم الوجود، كنفس الحسين (عليه السلام)، {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية}.. أما نفوسنا نحن، فهي نفوس أمارة أو لوامة.. لذا على المؤمن أن يتخذ ساعة من ليل أو نهار، فيتشبه بنبي الله يونس (عليه السلام) يسجد ويقرأ الآية.. ويكفي أن يقولها مرة واحدة، ولكن بانقطاع شديد إلى الله عز وجل.. والله لا يخلف وعده { وكذلك ننجي المؤمنين}.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X