إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علم الغيب و المعصوم (عليه السلام)......

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علم الغيب و المعصوم (عليه السلام)......

    بسم الله الرحمن الرحيم :
    اللهم صلٍّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين من الآن الى قيام يوم الدين :
    يقول تعالى: (وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين) وقد فسر المفسرون الكتاب المبين باللوح المحفوظ
    ويقول تعالى: (إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون)
    ويرى محققوا المفسرين أن الضمير في «لا يمسه» يعود الى الكتاب المكنون وهو اللوح المحفوظ، فيستفاد حينئذٍ من الآية أن الافراد الذين طهّرهم الله قادرون على الاطلاع على اللوح المحفوظ وحقائقه وهي غيب السماوات والارض.
    ولا بد هنا من الاشارة الى أنّ مفسروا أهل السنّة قد فسّروا المطهرين هنا بالملائكة، ولكن لا بد من الالتفات الى أن هذا التفسير عارٍ من الدليل أولاً، وثانياً على فرض دخول الملائكة في هذه الآية، فان الله عز وجل خصّ نبيه الكريم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) أيضاً بهذه الكرامة (التطهير المعنوي) كما في قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وقد ورد عن الرسول (صلى الله عليه و آله) قوله في ذيل هذه الآية: «أنا وأهل بيتي مطهّرون من الذنوب، وبملاحظه ان الافراد الكمّل من البشر (كما في المستفاد من الآيات الكريمة في القرآن) أولى من الملائكة في افاضة العلوم الخاصة كما هو المستفاد من قوله تعالى: (اني جاعل في الأرض خليفة) وتعليم آدم الاسماء واختصاصه بهذه العلوم دون الملائكة، لذلك يمكن القول بأن القدر المتيقّن من «المطهرين»، في آية «لا يمسه الا المطهرون»، هو النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله)) وأهل بيته (عليهم السلام).
    وعلى أساس دلالة آية التطهير والاحايث الكثيرة المنقولة بطرق الشيعة والسنّة في كتب التفسير والحديث في ذيل الآية ان نساء النبي (صلى الله عليه و آله) غيرمشمولات بالآية، بل مختصة بالنبيّ الاكرم (صلى الله عليه و آله) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم الصلواة والسلام) فهم المطهرون.
    ولهذا السبب فان اعتقاد الشيعة بان للائمة (عليهم السلام) علما واسعاً من قبل الله عز وجل ليس بعيداً عن الآيات القرآنية المجيدة، كما أن الادلة القاطعة قائمة على ذلك.
    قال الله تعالى: (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) وطبقاً لأقوال المفسرين والمستفاد من الاحاديث ، ان آصف بن برخيا وزير سليمان كان قد جاء بعرش بلقيس بلحظة واحدة، والمستفاد من الآية أن قدرته نشأت من علمه ببعض الكتاب (الذي هو بناء على بعض الأٌقوال، اللوح المحفوظ) ، وفي بعض الأخبار انه كان يعرف حرفاً واحداً من الاسم الأعظم، ولذا استطاع ان يفعل ذلك.
    فاذا كان آصف بن برخيا قادراً على التصرف في الطبيعة بهذا الشكل بسبب هذا العلم الخاص، أفلا يكون رسول الله (صلى الله عليه و آله) وهو خاتم الانبياء والرسل وأفضلهم وأوصياؤه الكرام وهم المطهرون كما تقدم والمرتبطون باللوح المحفوظ، أولى من آصف ابن برخيا بحمل ذلك العلم والاتصاف بتلك القدرة؟ وهل يمكن ان يتصوّر عاقل أن الاعتقاد بمثل هذا المقام للنبي واهل بيته (عليهم السلام)، شرك؟!!
    يعتقدا لشيعة الاماميون بأن رسول الله (صلى الله عليه و آله) قد جاء بكل ما يحتاجه البشر لتكاملهم المعنوي، وأن أئمة أهل البيت المعصومين عالمون بذلك، ولو كان أهل بيت النبي (ص) مطّلعون على علوم أخرى غير الاحكام، فان النبي (صلى الله عليه و آله) قد اطّلع عليها قبلهم، ولا تعتقد الشيعة بأن أهل البيت (عليهم السلام) يعلمون بشي لا يعلمه رسول الله (صلى الله عليه و آله) وان كانت الشيعة تعتقد أنّ الائمة (عليهم السلام) هم حجج الله وأبوابه فالمراد منه أنّهم هم الواسطة في تبيين المعارف الالهية، وأنهم ورثة علوم النبي (صلى الله عليه و آله)، ومن وجهة نظر الشيعة، لا يمكن اتباع دين الله والعمل بالوظائف الشرعية بدون الرجوع الى أهل البيت عليهم السلام، وهذا هو معنى عدم امكان الوصول الى الله تعالى عن غير طريق أهل البيت (عليهم السلام)، وهذا هو المستفاد من حديث الثقلين المعتبر والمشهور بين الشيعة وأهل السنّة.

    لا يعتمد الشيعة الاماميون في استنباط الأحكام الشرعية الاّ على الكتاب والسنة والاجماع وحكم العقل، ولا يعتبرون القياس، والاستحسانات وأمثالها حجة. وما يعتقدونه من أن كلام الائمة (عليهم اللسلام)
    المعصومين من السنّة وأنه هو سنّة النبي الاكرم (صلى الله عليه و آله)، مبني على أساس الاستفادة من الآيات القرآنية، والأحاديث الشريفة ومن جملتها حديث الثقلين، فقد جاء في هذا الحديث: «((وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض))
    فعلى رأي الشيعة يكون عمل أهل السنّة المخالف لعمل الشيعة في كثير من المسائل، كالمسح على الرجل في الوضوء، وكيفية الأذان، ومسألة المتعة مخالفاً للقرآن الكريم أو السنّة الشريفة، فمثلاً ورد في آية الوضوء: «وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم الى الكعبين» فهي تدل على المسح على الرجلين في حين أن أهل السنة يغسلون أرجلهم
    وعليه، فان ما يفتي به فقهاء الشيعة الامامية، مستفاد من الكتاب والسنة الشريفين، لا أنهم يرون لأنفسهم الحق في استحداث أحكامجديدة في بعض الموارد
    وعلى ضوء هذا الطرح يتبين أن الشيعة هم المتمسكون بالمذهب الحق دون غيرهم لأنهم يعملون بما أوصى به النبي (صلى الله عليه و آله) بأن نتمسك بالقرآن و ألعترة ولا ننحرف عنهما أبداً حتى لا نظل عن الحق !!!!! .
    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
    { من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله }
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X