إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الغفلة واللهو

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغفلة واللهو

    الغفلة واللهو

    الغفلة عن الشيء معروف ، والمراد هنا : غفلة القلب عن الله تعالى وعن أحكامه وأوامره ونواهيه ، وبعبارة أخرى : عما ينبغي أن يكون متوجهاً إليه ويكون حاضراً عنده.

    ولها مراتب مختلفة : يلازم بعضها الكفر والطغيان ، وبعضها الفسق والعصيان ، وبعضها النقص والحرمان ، فالغفلة عن أصول الإيمان بمعنى عدم التوجه إلى لزومها وإلى قبولها ، كفر ، سواء كان الغافل قاصراً أو مقصراً وإن لم يعاقب على الأول ، والغفلة عن أداء الواجب وترك الحرام مع التقصير ، فسق ، والغفلة عن الإقبال والتوجه إلى آيات الله تعالى الآفاقية والأنفسية ، وعن الاهتداء بذلك إلى وجوده تعالى وصفات جلاله وجماله وعن التقرب بذلك لحظة بعد لحظة ، وآناً بعد آن إلى قربه ورحمته ، وعن كونه حاضراً عنده بجميع شؤون وجوده وخواطر قلبه ، ولحظات عينه ، ولفظات لسانه ، وحركات أركانه ، نقص وبعد وحرمان عن مقام
    السعداء والأولياء.
    وهل ترى أهل الدنيا اليوم إلا غافلين عن الحق ، لاهين عن التوحيد والإذعان بالرسل والملائكة والكتاب والنبيين واليوم الآخر مع اختلافهم في مراتب الغفلة والبعد ، كما كانوا كذلك في الأمس وما قبل الأمس ، ويلازم هذا العنوان الإتراف بالنعم والفرح والمرح بها واللعب واللهو ونحوها.
    وقد قال تعالى في كتابه : ( إقترب للناس حسابهم فهم في غفلة معرضون إلى قوله : لاهية قلوبهم ) (١) وقال خطاباً لنبيه 6 : ( فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون ) (٢) وقال تعالى : ( والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار ) (٣) وقال : ( ولا تكن من الغافلين ) (٤) وقال : ( واتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه وكانوا مجرمين ) (٥).
    وورد في النصوص : أنه : إن كان الشيطان عدوا فالغفلة لماذا؟ (٦)
    وأن كلما ألهى عن ذكر الله فهو ميسر (٧) ( أي : مثل المقامرة في انقطاع النفس عن الله والتوجه إلى غيره ).
    وأن بينكم وبين الموعظة حجاباً من الغرة (٨).
    __________________
    ١ ـ الأنبياء : ١ ـ ٣.
    ٢ ـ الزخرف : ٨٣.
    ٣ ـ يونس : ٧ ـ ٨.
    ٤ ـ الأعراف : ٢٠٥.
    ٥ ـ هود : ١١٦.
    ٦ ـ بحار الأنوار : ج٧٣ ، ص١٥٧.
    ٧ ـ الأمالي : ج١ ، ص٣٤٥ ـ بحار الأنوار : ج٧٣ ، ص١٥٧ وج٧٩ ، ص٢٣٠.
    ٨ ـ نهج البلاغة : الحكمة ٢٨٢ ـ غرر الحكم درر الكلم : ج٣ ، ص٢٦٨ ـ بحار الأنوار : ج٧٣ ، ص١٥٧.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X