إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجالس العزاء الحسينية وزيارة الأئمة عليهم السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجالس العزاء الحسينية وزيارة الأئمة عليهم السلام

    لا يخفى على أحد الدور الكبير الذي تلعبه مجالس العزاء الحسينية وزيارة الأئمة الأطهار في إحياء أمر أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، فهي تذكر الناس بالمآسي والابتلاءات التي مرت بآل البيت، وكذلك تمنحهم فرصة للتزود بالنصائح والعبر والمعلومات المفيدة عن شرائع الإسلام وسيرة النبي صلى الله عليه وآله وغيرها من الأمور النافعة التي يتطرق لها الخطباء الحسينيون أو يناقشها الزوار بينهم أثناء مسيرهم وتوجههم لزيارة العتبات المقدسة.
    وأحيانا تبدر من الخطباء أو الزوار بعض التصرفات العفوية أو المقصودة والتي قد تسئ للمجالس الحسينية ومراسم الزيارة، على سبيل المثال عدم إتقان الخطيب لتلاوة الآيات القرآنية الكريمة بحيث يلفظها خطأ، وانشغال بعض الجالسين بالأحاديث الجانبية أو الهزلية التي تنافي حرمة المجلس والعزاء، أو قيام بعض الشباب بحركات تنافي الهدوء والوقار أو لبس بعض الملابس الغريبة وغيرها من التصرفات. إن من الواجب أن نتبع أسلوبا حكيما في النهي عن هذه التصرفات ومنع انتشارها، فمثلا من الأفضل توجيه النصح للشخص الذي يمارس هذا السلوك وعلى انفراد إن أمكن بدلا من مناقشته على مرأى ومسمع الناس. أما إذا كان السلوك يمارسه أكثر من شخص فلا بأس من التوجيه والمحادثة العلنية لكن بنبرة ودية أخوية وليس نبرة متزمتة فيها توبيخ أو استعلاء. إننا نلاحظ بين فترة وأخرى قيام البعض باستغلال بعض الصور أو مقاطع الفيديو التي توثق هذه التصرفات غير المقبولة من قبل الخطباء أو الزوار، ومن ثم إدراج تعليقات هزلية معها وبثها عبر الإنترنت لغرض تداولها بشكل واسع ومن المؤكد أن سلوكا كهذا ليس فيه أي نصح أو إصلاح بل هو مجرد استهزاء وتشهير وفيه هدم للشعائر الحسينية بل لشعائر آل البيت عموما.
    إن من الواجب أن نتذكر أنه لولا المجالس الحسينية والزيارات لاندثرت قضية الإمام الحسين وباقي الأئمة عليهم السلام، فإن المجالس والزيارات رغم ما قد يتخللها من سلبيات تبقى نبراسا وهاجا و عبادة عظيمة وذات فوائد وبركات لاتحصى وإن وجود هذه السلبيات ليس خطأ في أصل الشعائر بل هو خطأ من قبل من يمارسه فقط ولايجوز احتسابه على الشعائر نفسها.
    لقد حاول الطواغيت والمجرمون منذ استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وإلى اليوم أن يمنعوا الناس من زيارة مراقد الأئمة عليهم السلام بشكل عام، ومرقد الحسين عليه السلام بشكل خاص، واتبعوا لتحقيق هذا الغرض سياسات وخططا مختلفة منها فرض غرامات مالية و التهديد والتعذيب بل وصل الأمر لحد بتر اعضاء من الجسم والقتل. واخترعوا أيضا تبريرات وأعذارا متعددة لتثبيط عزيمة الناس وجعلهم يتراجعون عن الزيارة كاعتبارها مثلا شيئا معيبا أو سلوكا متخلفا مناقضا للدين ومن هذه الأعذار مايتحجج به كثير من أعداء آل البيت في أيامنا من أن زوار المراقد المقدسة أكثرهم غير ملتزمين بتعاليم الدين ويغشون الناس ويمارسون الغيبة وغيرها من الذنوب والآثام ويدعي هؤلاء أن الزيارات والمجاس الحسينية لاتنفع بما أن من يرتادها لديهم هذه السلوكيات المرفوضة. كذلك يزعمون أن معظم الزوار إنما يؤدون الزيارة لتعويض الكبت الذي كانوا يتعرضون له في العراق قبل عام 2003 أو بمعنى آخر بما أن (كل ممنوع مرغوب) فإذا الزوار يزورون ويحضرون المجالس ليس بسبب إيمان وعقيدة حقيقية بل بسبب عقدة الحرمان من هذه الممارسات. إن هذه التبريرات والحجج الواهية لايمكن أن نعتبرها صحيحة فنحن نرى ونسمع عن كثير من حجاج بيت الله الحرام أنهم غير ملتزمين بالدين فمنهم تجار وأصحاب ثروات طائلة وهم يذهبون في الحقيقة لأجل التباهي والرياء وكأنما صار جزءا من مظاهر ومتطلبات مهنتهم أن ينالوا لقب (حاج) وهم يذهبون للحج ويعودون دون أن يتغير سلوكهم بشكل كبير فتراهم يستمرون في غش الناس والاحتيال عليهم واليمين الكاذب وغيرها من الذنوب والممارسات المرفوضة، فهل إن هذا خطا في شعائر الحج نفسها؟ كلا إنه ذنب هؤلاء الممارين وخطأهم وليس صحيحا أن نقول أن الحج لايغير سلوك الإنسان نحو الأفضل بل الصحيح أن نقول أن هؤلاء الممارين لم يحاولوا الاستفادة من بركات الحج واستمروا في ضلالهم. أما مقولة (كل ممنوع مرغوب) فإنها لاتنطبق على زوار الأئمة عليهم السلام ولو أنها انطبقت عليهم لكان المفروض ان نرى أعداد الزوار في تناقص مستمر إي أن يكون عدد الزوار عام 2003 كبيرا جدا، ثم عام 2004 يكون العدد أقل وهكذا إلى أن يتلاشى عدد الزوار ولايبقى إلا من كانت زيارته عن إيمان وعقيدة راسخة، لكن هذا الشئ لم يحصل فقد أخذ عدد الزوار بالتزايد المذهل رغم تصاعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت الزوار حتى وصل العدد إلى حوالي 15 مليون زائر في أحد الأعوام وسيستمر بالتزايد إن شاء الله حتى يزور معظم البشر مراقد الأئمة الأطهار عليهم السلام. إذا يجب علينا إذا كنا فعلا نريد خدمة قضية الإمام الحسين وباقي الأئمة عليهم السلام أن ننتقد السلبيات بطريقة حكيمة وليست تشهيرية ولنتذكر قول الله تعالى في القرآن الكريم (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن). مع السلامة

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن من ظلمهم
    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين عليه السلام
    بارك الله فيك أخي على هذا الموضوع الرائع
    رحم الله والديك وجعله في ميزان حسناتك




    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
      شكرا أخي الفاضل لمرورك الكريم
      وبارك الله بك

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X