إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(الشكر نعمة يجب شكرها)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (الشكر نعمة يجب شكرها)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    (الشكر نعمة يجب شكرها)

    لما كانت حقيقة الشكر عبارة عن عرفان كل النعم من الله مع صرفها في جهة محبة الله، فالشكر على كل نعمة أن تعرف كونها من الله وتصرفها في جهة محبته. ولا ريب في أن هذه المعرفة والصرف أيضاً نعمة من الله، إذ جميع ما نتعاطاه باختيارنا نعمة من الله، لان جوارحنا، وقدرتنا، وارادتنا، ودواعينا، وافاضة المعارف علينا، وسائر الأمور التي هي أسباب حركاتنا، بل نفس حركاتنا، من الله. وعلى هذا فالشكر على كل نعمة نعمة اخرى من الله يحتاج إلى شكر آخر. وهو ان يعرف ان هذا الشكر أيضاً نعمة من الله ـ سبحانه ـ. فيفرح به ويعمل بمقتضى فرحه. وهذه المعرفة والفرح تحتاج إلى شكر آخر، وهكذا. فلابد من الشكر في كل حال. وليس يمكن ان تنتهي سلسلة الشكر إلى ما لا يحتاج إلى شكر. فغاية شكر العبد ان يعرف عجزه عن اداء حق شكره ـ تعالى ـ.

    إذ عرفان عجزه مسبب عن عرفان جميع النعم، حتى شكره من الله، وهذا غايه ما يمكن للعبد. ويشهد بذلك ما روى:
    " أن الله ـ عز وجل ـ اوحى إلى موسى (ع): يا موسى! اشكرني حق شكري. فقال: يا رب! كيف اشكرك حق شكرك وليس من شكر أشكرك به إلا وانت أنعمت به علي؟ قال: يا موسى! الآن شكرتني، حيث علمت ان ذلك مني ". وكذلك اوحى ذك إلى داود، فقال: " يا رب! كيف اشكرك وانا لا استطيع ان اشكرك إلا بنعمة ثانية من نعمك ". وفي لفظ آخر: " وشكري لك نعمة اخرى منك، ويوجب علي الشكر لك، فقال: إذا عرفت هذا فقد شكرتني ". وفي خبر آخر: " إذا عرفت ان النعم مني، رضيت عنك بذلك شكراً ".

    وروى:
    " أن السجاد (ع) كان إذا قرأ هذه الآية (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) يقول: سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها! كما لم يجعل في أحد من معرفة ادراكه اكثر من العلم بأنه لا يدركه "، فشكره ـ تعالى ـ معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره، فجعل معرفتهم بالتقصير شكراً، كما علم العارفين بأنهم لا يدركونه، فجعله إيمانا، علماً منه أنه فقد وسع العباد فلا يتجاوز ذلك، فان شيئاً من خلقه لا يبلغ مدى عبادته، فكيف يبلغ مدى عبادته من لا مدى له ولا كيف؟ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. وقال أبو الحسن (ع): " من حمد الله على النعمة فقد شكره، وكان الحمد لله افضل من تلك النعمة "

    [1][1]، يعني أنه نعمة فوق تلك النعمة، يستدعي شكراً آخر

    المصدر
    جامع السعادات










    عن الامام علي عليه السلام
    (
    الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

  • #2
    السلام عليكم
    اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم
    نعم ففي المناجاة الخمسة عشر لمولانا علي ابن الحسين عليه السلام نقول
    فكلما قلت لك الحمد وجب علي لدالك ان اقول لك الحمد
    وفقكم الله وجعلنا واياكم من الشاكرين والحامدين لنعم الله

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة لبيك ثار الله مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم

      (الشكر نعمة يجب شكرها)

      لما كانت حقيقة الشكر عبارة عن عرفان كل النعم من الله مع صرفها في جهة محبة الله، فالشكر على كل نعمة أن تعرف كونها من الله وتصرفها في جهة محبته. ولا ريب في أن هذه المعرفة والصرف أيضاً نعمة من الله، إذ جميع ما نتعاطاه باختيارنا نعمة من الله، لان جوارحنا، وقدرتنا، وارادتنا، ودواعينا، وافاضة المعارف علينا، وسائر الأمور التي هي أسباب حركاتنا، بل نفس حركاتنا، من الله. وعلى هذا فالشكر على كل نعمة نعمة اخرى من الله يحتاج إلى شكر آخر. وهو ان يعرف ان هذا الشكر أيضاً نعمة من الله ـ سبحانه ـ. فيفرح به ويعمل بمقتضى فرحه. وهذه المعرفة والفرح تحتاج إلى شكر آخر، وهكذا. فلابد من الشكر في كل حال. وليس يمكن ان تنتهي سلسلة الشكر إلى ما لا يحتاج إلى شكر. فغاية شكر العبد ان يعرف عجزه عن اداء حق شكره ـ تعالى ـ.

      إذ عرفان عجزه مسبب عن عرفان جميع النعم، حتى شكره من الله، وهذا غايه ما يمكن للعبد. ويشهد بذلك ما روى:
      " أن الله ـ عز وجل ـ اوحى إلى موسى (ع): يا موسى! اشكرني حق شكري. فقال: يا رب! كيف اشكرك حق شكرك وليس من شكر أشكرك به إلا وانت أنعمت به علي؟ قال: يا موسى! الآن شكرتني، حيث علمت ان ذلك مني ". وكذلك اوحى ذك إلى داود، فقال: " يا رب! كيف اشكرك وانا لا استطيع ان اشكرك إلا بنعمة ثانية من نعمك ". وفي لفظ آخر: " وشكري لك نعمة اخرى منك، ويوجب علي الشكر لك، فقال: إذا عرفت هذا فقد شكرتني ". وفي خبر آخر: " إذا عرفت ان النعم مني، رضيت عنك بذلك شكراً ".

      وروى:
      " أن السجاد (ع) كان إذا قرأ هذه الآية (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) يقول: سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها! كما لم يجعل في أحد من معرفة ادراكه اكثر من العلم بأنه لا يدركه "، فشكره ـ تعالى ـ معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره، فجعل معرفتهم بالتقصير شكراً، كما علم العارفين بأنهم لا يدركونه، فجعله إيمانا، علماً منه أنه فقد وسع العباد فلا يتجاوز ذلك، فان شيئاً من خلقه لا يبلغ مدى عبادته، فكيف يبلغ مدى عبادته من لا مدى له ولا كيف؟ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. وقال أبو الحسن (ع): " من حمد الله على النعمة فقد شكره، وكان الحمد لله افضل من تلك النعمة "

      [1][1]، يعني أنه نعمة فوق تلك النعمة، يستدعي شكراً آخر

      المصدر
      جامع السعادات













      نِعَمُ الله تعالى على خلقه لاتُحصى ، ومنها نعمة الشكر له سبحانه ، فمن توفيق الله تعالى للعباد إلهامهم الشكر والثناء ، وهذه النعمة تحتاج الى شكر جديد ، وهذا الشكر نعمة وتحتاج الى شكر ، وهكذا فكل شكر يحتاج الى شكر آخر .


      فعن الإمام علي (عليه السلام):

      " من شكر الله سبحانه وجب عليه شكر ثان، إذ وفقه لشكره، وهو شكر الشكر "


      ميزان الحكمة - الريشهري - (ج 5 / ص 89)









      عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
      سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
      :


      " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

      فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

      قال (عليه السلام) :

      " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


      المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


      تعليق


      • #4
        اشكر الاخوه المؤمنين على المرور والاضافه القيمه للموضوع جزيتم خبراا
        عن الامام علي عليه السلام
        (
        الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X