في ذكرى الاربعين

[مناجاة الصابرين]

السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين.. وعلى الارواح التي حلت بفنائك... عليكم مني سلام الله ابدا ما بقيت وبقي الليل والنهار

السلام عليك يا كعبة الاحزان ويا جبل الصبر..
السلام عليك يا سيد الساجدين وزين العابدين
انها ذكرى الاربعين ذكرى الزيارة بعد رحلة السبي الأليم.. لله دركِ يا مولاتي يا زينب.. كيف عدت الى كربلاء... اجرك الله يا مولاي يا زين العابدين.. ها انت اليوم تحكي لمولاتي زينب قصة الدفن..
...
هناك عند المشرعة .. كيف واريت قمرا نبت السهم في عينه.. وقد لف جسده بالسهام.. وقد اخترق السهم قربة الجود.. واريته ليحتضن زوار الطفوف بلا كفوف.. فسلام الله عليك يا قمر بني هاشم

آه مولاي.. تحكي لها كيف دفنت عريسا. حنته دماؤه.. وزفته المنايا قبل ان تزفه الشبان.. وها انت تحكي لها .. كيف دفنت الاكبر عليه السلام.. وهو جثة مبضعة..

وهنا .. تحكي لها قصة البنصر المبتور وكيف وجدته.. تحكي لها كيف دفنت الرضيع بعدما اخرجوه من حفرته ليكون راسه مع الرؤوس في رحلتها الى الشام... وكيف هو نحر الشهيد وصدره الذي علاه اللعين بتنعله وعلته خيل الاعوجية...

انت يامن رايت مصاب الحسين امام عينيك. وعشت السبي الاليم .. مولاي .. عظم الله اجرك واجر الحوراء عليها السلام

عزاؤنا لحفيد الحسين صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف..
عظم الله اجوركم جميعا ونسالكم الدعاء