تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ما جمل الولاء وما ألذ العمل فيما فيه خدمة آل البيت الكرام عليهم السلام
ها هي أيام الزحف الكبير لزيارة الأربعين المخصوصة للمولى الحسين عليه السلام تُثبت ذلك من خلال تصدي ثلة من المؤمنين في أرض الرافدين للتشرف بخدمة زائري المرقد الشريف وكل واحد منهم يشعر بلذة الخدمة وجمالية العمل الذي يقوم به تجاه الزحف الجماهري المؤمن
قد هيأ نفسه وغادر بيته وودع عائلته لكي يلتذ ويسعد بالعمل على ما فيه رضا المعبود من خلال خدمته لمن ضحى بمهجته من أجل الدين ، فعاهد الله أن لا إلى يعود إلا بيته إلا بعد يؤدي الواجب تجاه ضيوف سيد الشهداء وأبا لأحرار عليه السلام لينال بذلك خير الجزاء ويهنأ بشفاعته ويسعد بركوب سفينته لتطوف به عالم البرزخ وتصل به إلى حيث الحشر ومن ثم ترسو به على شاطئ الأمان في قبالة أبواب الجنان ليدخلها بسلام متنعماً بما فيها مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من النعيم المقيم مجاوراً لخير المرسلين وعترته الميامين صلوات الله عليهم أجمعين
نعم لقد تطيبت نفوس من تصدوا لخدمة زوار سيد الشهداء عليه السلام وتبصرت قلوبهم فرأوا أن ما يقومون به أمر جميل وأن تعبهم في واقعه راحة وسعادة لأنه بمباركة ذلك الإنسان الذي تعهد بأن لا تمس النار جسماً لامسه غبار زواره فكيف بمن تصدى لخدمتهم وترك الأهل والود والمال من أجل أن يهنأ بلحظة يُسعد فيها قلب زائراً للمرقد الطاهر ، فأي سعادة هي تلك التي فيها يكون خادم الزوار مُحِلقاً بروحه مع أولياء الله قد حصن نفسه من ويلات جهنم وحر الحريق ، وضمِن الدخول في جنات النعيم بعد أن أفرح بخدمته تلك قلب الزهراء التي ستلتقطه من بين كل البشر منذ بدء الخليقة وحتى انتهاء الدنيا في يوم الحشر ليكون معها وبرفقتها إلى حيث الجنان
فهنيئاً هنيئاً هنيئاً لك أيها الخادم وهنيئاً لك أيها المتصدي وهنيئاً لك أيها الواقف في قارعة الطريق تترقب شيخاً كبيراً تمرضه ، أو طفلاً صغيراً ترعاه بحنان ، أو إمرأة ضعيفة تسعى على راحتها أو جائعاً تشبع بطنه أو عطشاناً تسقيه ماءاً زلالاً لتعينه بعد ذاك على مواصلة الطريق ليصل بسلام إلى أرض الخلود ويشارك المؤمنين زيارة الأربعين ويدعو لك عند ذلك المرقد الزاهر بالتوفيق والثبات على هذا العمل الجميل
صــ آل محمد ــداح
م\ن
تعليق