تويت
(الجزء الثاني)
لقد مرت الأعوام سريعا وأخذت مني أقرب إنسان بل أنه أعز صديق في صباح أمس توفي صديقي مهدي الذي
كان لي في مثابة الأخ الأكبر رغم أني لم أشعر بحساس الأخوة ولكني شعرته معه وهانحن نعد مراسم العزاء ليته
أخذني معه ولكني من الآن عاهدت نفسي أمام الله بأن أكون لي أخيه (حبيب) بمثابة أخاه الأكبر ولن أتخلى عنه مهما حدث ترى هل صحيح فقدت أعز أصدقائي؟بين يوم وليلة؟!
رن جرس الباب فاعتقدت أنه مهدي قد أتى لي مثل كل مرة. سرعان ما تراجعت وقلت : ولكن كيف للميت أن
يعود ؟ وأنا من تابع في دفنه ومن أجرى أجرئت ا لدفان
مع عمي أبو جواد ومن وقع على شهادة وفاته.
حلما"أعيش، بذكرى الصديق، بموت الحبيب، عذبا"أليم، و موتا" بطيء،وشوقا"عليل ، فرقا"طويل ، وعناء"شديد..صديقي العزيز..تمنيت لو تعود لأقبل جبينك الحاني ولأضمك ضم الفراق..عزيزي مهدي..كم فقدانك أهلكني وأخذ مني سنين عمري وعذبني بوحدتي في عالم الوجود..إليك أيها الغالي الفقيد،حبا"من الوريد،وعشقا" من الوحيد،ورحمتا"من الكريم ،ولطفا"من الجليل.
وما زال جرس الباب في رنين حتى جاء أبا مجتبى وقال: أوه ممن أحد غيري يفتح الباب ؟ فأين أنت يا مجتبى عن جرس الباب؟ تعال بتأكيد هذا صديقك مهدي
فبادر أبا مجتبى وفتح الباب وقال:أوه هذا أنت يا أبا
جواد.. تفضل السلام عليك يا أبا مجتبى ...وعليك السلام يا أبا جواد.
قال أبا مجتبى بتعجب: لا أعلم ماذا بهذا الصبي..أنه صديقه مهدي منذ أيام لم نراه وأخاه حبيب منذ فترة وهو ينام في منزلنا واليوم ألحظه غريب يشكلا" قوي فهو لم يتناول وجبة الإفطار والبارح أيضا لم أره لا أعرف ما الذي يجري له.. هل يكون؟! .. هل يكون؟!
قال أبا جواد بفضول: ماذا يكون؟
قال أبا مجتبى بابتسامه: ترى هل يكون عاشق أبنت أبي قاسم .
قال أبا جواد بتعجب: أبا قاسم من .. صاحب المكتبة الدينية؟
قال أبا مجتبى وهو مبتسم: نعم ولي ماذا لا فالعشق
يسبب الهلاك ربما رآها وأعجب بها وبات كثير التفكير
فلعشاق هكذا
أجابه أبا جواد: لربما و أنت ما أدراك ؟لا تكون عاشق؟
قال أبا مجتبى بابتسامه: أنا .. لا
قال أبا جواد باستهزاء: مجتبى عاشق من أبنت أبا قاسم! ولكن أبا قاسم لا يوجد عنده بنات فليس عنده إلا قاسما.
قال أبا مجتبى بنحرج: آه .. آه ربما أنه رأى أحدى الفتيات في المكتبة الدينية.
قال أبا جواد بتملل: وربما رأيتها أنت؟
قال أبا مجتبى بتعجب: ولكني ليس مراهق لأعشق.
قال أبا جواد باستهزاء: الحب ليس له أعمار.. مراهق في الستين. المهم من هي سعيدة الحظ؟ أخبرني فلن أخبر أحد.
قال أبا مجتبى بابتسامه: نحن نتحدث عن مجتبى فدعكمني.
قال أبا جواد بحزن: لا تعلم يا أبا مجتبى؟
قال أبا مجتبى بتعجب: ماذا؟
قال أبا جواد بشفقه: عظم الله لك الأجر في أبنك مهدي.
قال أبا مجتبى باستغراب: تمزح ..تمزح يا أبا جواد.
قال أبا جواد بصوتا عليل: إلا الموت يأبا مجتبى ليس فيه مزاح.
ضاق صدره وحمر وجه وعرق جبينه وشعر باختناق يتمالك جوفه ونكبت الدموع في عينيه وتألم وتوجع لفراق العزيز. وقال: رحمك الله يا عبد الله رحمك الله وسدد خطاك.
قال أبا جواد بحنان: أنها أرادت الله عز وجل وقد قال تعالى( كل نفسا" ذائقة الموت ) صدق الله عز وجل
كن قويا" وشجاعا" لأتآزر أبنك مجتبى فهو مكسور الخاطر.
قال أبا مجتبى بألم : سأذهب لأره.
فما كانت إلا بضع خطوات حتى وصل والدي و طرق
الباب وبات يطرق حتى قام بفتحه ... مجتبى أستيقظ يا مجتبى فساعة الآن الوحدة فقم وأجلس مع عمك الذي تحبه قم يا مجتبى
لكني كنت سامع ما يقال و ليس قادرا على لأجابه أحببت أن يدركني الموت وأرحل ولكن والدي لحق علي و بات يهز في جسدي ولتمس جبيني وهي مترطبه ..
وقال الوالد بحزن: أبا جواد أنجدني يا أبا جواد.
وجاء أبا جواد مسرعا وقال بعجله: ماذا بك يا أبا مجتبى
قال أبا مجتبى بحزن عميم: أنظر إلى حالة مجتبى؟
فنظر أبا جواد إليه وألتمس جبينه وقال: حرارته مرتفعه وربما يكون فاقد الوعي سأتصل لك بأبني أحمد.
وجاء أبنه أحمد بأدواته وقال: الحالة يجب نقلها إلى
المستشفى سريعا فابنك يا عمي فاقد الوعي وحرارته 39ْ سأتصل إلى دكتورة ياسمين لتعد له غرفة و سأضعه تحت المراقبة .
وتم نقلي إلى المستشفى (صحة المركزي) فقام الدكتور أحمد بتركيب المغذي علي ولم ينسوا إبرة المهدئ فكانت
هي دوائي وعصير البرتقال أو ليمون شرابي المفضل
أحسست باهتمام وبشعورا"غريب أعجز عن وصفه.
أنتظرونا في الجزء الثالث
لقد مرت الأعوام سريعا وأخذت مني أقرب إنسان بل أنه أعز صديق في صباح أمس توفي صديقي مهدي الذي
كان لي في مثابة الأخ الأكبر رغم أني لم أشعر بحساس الأخوة ولكني شعرته معه وهانحن نعد مراسم العزاء ليته
أخذني معه ولكني من الآن عاهدت نفسي أمام الله بأن أكون لي أخيه (حبيب) بمثابة أخاه الأكبر ولن أتخلى عنه مهما حدث ترى هل صحيح فقدت أعز أصدقائي؟بين يوم وليلة؟!
رن جرس الباب فاعتقدت أنه مهدي قد أتى لي مثل كل مرة. سرعان ما تراجعت وقلت : ولكن كيف للميت أن
يعود ؟ وأنا من تابع في دفنه ومن أجرى أجرئت ا لدفان
مع عمي أبو جواد ومن وقع على شهادة وفاته.
حلما"أعيش، بذكرى الصديق، بموت الحبيب، عذبا"أليم، و موتا" بطيء،وشوقا"عليل ، فرقا"طويل ، وعناء"شديد..صديقي العزيز..تمنيت لو تعود لأقبل جبينك الحاني ولأضمك ضم الفراق..عزيزي مهدي..كم فقدانك أهلكني وأخذ مني سنين عمري وعذبني بوحدتي في عالم الوجود..إليك أيها الغالي الفقيد،حبا"من الوريد،وعشقا" من الوحيد،ورحمتا"من الكريم ،ولطفا"من الجليل.
وما زال جرس الباب في رنين حتى جاء أبا مجتبى وقال: أوه ممن أحد غيري يفتح الباب ؟ فأين أنت يا مجتبى عن جرس الباب؟ تعال بتأكيد هذا صديقك مهدي
فبادر أبا مجتبى وفتح الباب وقال:أوه هذا أنت يا أبا
جواد.. تفضل السلام عليك يا أبا مجتبى ...وعليك السلام يا أبا جواد.
قال أبا مجتبى بتعجب: لا أعلم ماذا بهذا الصبي..أنه صديقه مهدي منذ أيام لم نراه وأخاه حبيب منذ فترة وهو ينام في منزلنا واليوم ألحظه غريب يشكلا" قوي فهو لم يتناول وجبة الإفطار والبارح أيضا لم أره لا أعرف ما الذي يجري له.. هل يكون؟! .. هل يكون؟!
قال أبا جواد بفضول: ماذا يكون؟
قال أبا مجتبى بابتسامه: ترى هل يكون عاشق أبنت أبي قاسم .
قال أبا جواد بتعجب: أبا قاسم من .. صاحب المكتبة الدينية؟
قال أبا مجتبى وهو مبتسم: نعم ولي ماذا لا فالعشق
يسبب الهلاك ربما رآها وأعجب بها وبات كثير التفكير
فلعشاق هكذا
أجابه أبا جواد: لربما و أنت ما أدراك ؟لا تكون عاشق؟
قال أبا مجتبى بابتسامه: أنا .. لا
قال أبا جواد باستهزاء: مجتبى عاشق من أبنت أبا قاسم! ولكن أبا قاسم لا يوجد عنده بنات فليس عنده إلا قاسما.
قال أبا مجتبى بنحرج: آه .. آه ربما أنه رأى أحدى الفتيات في المكتبة الدينية.
قال أبا جواد بتملل: وربما رأيتها أنت؟
قال أبا مجتبى بتعجب: ولكني ليس مراهق لأعشق.
قال أبا جواد باستهزاء: الحب ليس له أعمار.. مراهق في الستين. المهم من هي سعيدة الحظ؟ أخبرني فلن أخبر أحد.
قال أبا مجتبى بابتسامه: نحن نتحدث عن مجتبى فدعكمني.
قال أبا جواد بحزن: لا تعلم يا أبا مجتبى؟
قال أبا مجتبى بتعجب: ماذا؟
قال أبا جواد بشفقه: عظم الله لك الأجر في أبنك مهدي.
قال أبا مجتبى باستغراب: تمزح ..تمزح يا أبا جواد.
قال أبا جواد بصوتا عليل: إلا الموت يأبا مجتبى ليس فيه مزاح.
ضاق صدره وحمر وجه وعرق جبينه وشعر باختناق يتمالك جوفه ونكبت الدموع في عينيه وتألم وتوجع لفراق العزيز. وقال: رحمك الله يا عبد الله رحمك الله وسدد خطاك.
قال أبا جواد بحنان: أنها أرادت الله عز وجل وقد قال تعالى( كل نفسا" ذائقة الموت ) صدق الله عز وجل
كن قويا" وشجاعا" لأتآزر أبنك مجتبى فهو مكسور الخاطر.
قال أبا مجتبى بألم : سأذهب لأره.
فما كانت إلا بضع خطوات حتى وصل والدي و طرق
الباب وبات يطرق حتى قام بفتحه ... مجتبى أستيقظ يا مجتبى فساعة الآن الوحدة فقم وأجلس مع عمك الذي تحبه قم يا مجتبى
لكني كنت سامع ما يقال و ليس قادرا على لأجابه أحببت أن يدركني الموت وأرحل ولكن والدي لحق علي و بات يهز في جسدي ولتمس جبيني وهي مترطبه ..
وقال الوالد بحزن: أبا جواد أنجدني يا أبا جواد.
وجاء أبا جواد مسرعا وقال بعجله: ماذا بك يا أبا مجتبى
قال أبا مجتبى بحزن عميم: أنظر إلى حالة مجتبى؟
فنظر أبا جواد إليه وألتمس جبينه وقال: حرارته مرتفعه وربما يكون فاقد الوعي سأتصل لك بأبني أحمد.
وجاء أبنه أحمد بأدواته وقال: الحالة يجب نقلها إلى
المستشفى سريعا فابنك يا عمي فاقد الوعي وحرارته 39ْ سأتصل إلى دكتورة ياسمين لتعد له غرفة و سأضعه تحت المراقبة .
وتم نقلي إلى المستشفى (صحة المركزي) فقام الدكتور أحمد بتركيب المغذي علي ولم ينسوا إبرة المهدئ فكانت
هي دوائي وعصير البرتقال أو ليمون شرابي المفضل
أحسست باهتمام وبشعورا"غريب أعجز عن وصفه.
أنتظرونا في الجزء الثالث