إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فرحة الزهراء(عليها السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فرحة الزهراء(عليها السلام)

    فرحة الزهراء(عليها السلام)

    منذ كنت صغيراً وانا اسمع هذه الكلمات-فرحة الزهراء(ع)- تتردد بعد انقضاء شهر صفر ودخولنا في شهر ربيع الاول واشاهد رفع الرايات التي علقت في محرم وصفر حزناً على ابي عبدالله (ع)ونزع السواد لتحل محله مظاهر الزينة والفرح وعندما كنت أسال لماذا هذا التغيير والتبديل في الاجواء كانت الاجابة انها فرحة الزهراء (ع)،واستمرت هذه العادة حتى ايامنا هذه وطبيعي بعد مرور السنين تكونت لدي فكرة حول هذه العادة لدى المجتمع الاسلامي الشيعي واحببت تجاذب اطراف الحديث فيها مع اخواني واخواتي اعضاء منتدى الكفيل الكرام.
    وبادئ ذي بدء أقول:

    ما المقصود بفرحة الزهراء
    (ع)؟


    هل ل(فرحة الزهراء(ع)) أصل في روايات اهل البيت(ع)؟

    هل هي عيد مثل بقية الاعياد كعيد الفطر والاضحى وعيد الغدير ويوم الجمعة فتكون عيداً خامساً؟

    هل حفظ التاريخ شيئاً عن الاعتناء والاحتفاء بفرحة الزهراء(ع)؟

    هل لها احكاماً خاصة بها مثل استحباب الغسل اوصلاة معينة او زيارة مخصوصة؟




    التعديل الأخير تم بواسطة الصادق; الساعة 20-01-2012, 10:58 AM.

  • #2


    السلام عليكم


    اخي العزيز



    منذ زمن وانا ابحث عن هذا الموضوع واريد من يرشدني الى مايذكر عنه هل هو صحيح ام لا



    مثلا سمعت من احد الاشخاص وهو يدعي الثقافة والعلم يقول بان فرحة الزهراء من فقه العجائز ولا يؤيد الاحتفال بهذا الامر



    فما هو تعليقكم او تعليق اي شخص من الفضلاء او اهل الاختصاص على مثل هكذا دعوى لينفعنا به





    شكرا لكم

    المـيـزان(سابقا)
    فيابنَ أحمـدَ أنتَ وسيلتي*وأبـوكَ طـــهَ خَــيرُ الجُـــدودِ
    أيخيبُ ظنّي وأنتَ الجوادُ*وأقطعُ رجائي وعليكُ ورودي

    تعليق


    • #3
      ما المقصود بفرحة الزهراء(ع)؟
      أخي الفاضل نسيم الرحمه وانا اضم صوتي الى صوتك واتمنى من كل قلبي أعرف ماهي فرحه الزهراء عليها السلام
      اشكرك أخي الفاضل من الأعماق على هذا السؤال المهم جدا
      أرجوكِ تقبل من قلمي كل الخير
      لك باقات أمتنان يتبعها تحياتي الجورية
      شكري واحترامي

      تعليق


      • #4
        انا سامع ان هناك رواية ان النبي ص عندما دنت منه الوفاة قال لفاطمة ع حديث ابكاها وافرحها اما الذي ابكاها فاعلمها بدنو اجله روحي فداه فبكت وحزنت واما الذي افرحها فقال لها انتي اسرع اهل بيتي لحوق بي ففرحت لهذا الخبر وقالو من هذا الباب جاءت رواية فرحة الزهراء والله العاالم

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الميزان مشاهدة المشاركة


          السلام عليكم


          اخي العزيز



          منذ زمن وانا ابحث عن هذا الموضوع واريد من يرشدني الى مايذكر عنه هل هو صحيح ام لا



          مثلا سمعت من احد الاشخاص وهو يدعي الثقافة والعلم يقول بان فرحة الزهراء من فقه العجائز ولا يؤيد الاحتفال بهذا الامر



          فما هو تعليقكم او تعليق اي شخص من الفضلاء او اهل الاختصاص على مثل هكذا دعوى لينفعنا به





          شكرا لكم
          اخي العزيز الميزان -أثقل الله ميزانك بالحسنات-
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          كذلك اخي العزيز انا سمعت من يقول ان فرحة الزهراء هي من فقه العجائز لذلك قررنا اثارة هذا الموضوع حتى نحاول ان نقف على حقيقته قدر استطاعتنا وبقدر ما يساهم به الاعضاء الكرام في هذا الموضوع.

          وفي رأي المتواضع انه لابد لنا من الخوض في غمار الموضوع ومناقشته قبل الحكم عليه ولعل الاجابة على التساؤولات المطروحة سابقاً تساعدنا على الحكم عليه.
          لا ندعي الالمام الكامل بالموضوع من جميع جوانبه ولكن سنحاول فيما يأتي الاجابة على الاسئلة المطروحة قدر فهمنا وعلمنا.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سهاد مشاهدة المشاركة
            ما المقصود بفرحة الزهراء(ع)؟
            أخي الفاضل نسيم الرحمه وانا اضم صوتي الى صوتك واتمنى من كل قلبي أعرف ماهي فرحه الزهراء عليها السلام
            اشكرك أخي الفاضل من الأعماق على هذا السؤال المهم جدا
            أرجوكِ تقبل من قلمي كل الخير
            لك باقات أمتنان يتبعها تحياتي الجورية
            شكري واحترامي


            الاخت الفاضلة
            سهاد
            هناك عدة احتمالات في مسألة فرحة الزهراء(ع)

            الاحتمال الاول-ان رسول الله(ص) كان قد أخبر الزهراء (ع)ان وفاته ستكون في شهر صفر ولكنه لم يحدد في اي سنة لذا كانت السيدة الزهراء (ع) تحزن كلما دخل شهر صفر عليها فاذا انتهى تفرح لأن هذا يعني انه قد مد في عمر الرسول(ص) الى العام القادم وهكذا.

            الاحتمال الثاني-هو ماروي ان رسول الله (ص)حدث الزهراء (ع)بحديث فبكت مرة وفرحت في المرة الاخرى فبكائها في المرة الاولى لانه اعلمها بدنو اجله واما فرحها في المرة الثانية لانه اخبرها انها اسرع اهل بيته لحوقاً به.

            الاحتمال الثالث-ان اليوم الثامن من شهر ربيع الاول هو اول ايام امامة الامام صاحب العصر والزمان ارواح العالمين له الفداء ومن المعروف انه الآخذ بثأر الحسين (ع)فيدخل الفرح بذلك على قلب الزهراء (ع).

            الاحتمال الرابع -في التاسع من هذا الشهر ظهرت بوادر نجاح حركة المختار ،المختارالذي انتقم من مجرمي فاجعة كربلاءوالذي ادخل الفرح على بني هاشم لاسيما الامام السجاد (ع).

            ورأي المتواضع يميل الى أختيار الاحتمال الثالث وهو فرحاً بولاية الامام الحجة (ع)لأنه الطالب بدم الحسين (ع) ولعل هذا الاحتمال هو الانسب بلحاظ مجيئه بعد محرم وصفرفيكون معناه انه بعد انتهاء محرم وصفر شهري الاحزان لشهادة ابي عبدالله(ع) فأنه مع حلول ولاية الحجة (ع)تفرح الزهراء (ع)بولايته وامامته لانه هو الاخذ بثأر الحسين (ع)والله العالم.

            هذه هي الاحتمالات في مسألة فرحة الزهراء (ع) وبأمكان كل من الاخوة الميل الى الاحتمال الذي يراه مناسباً حسبما يراه من الادلة والقرائن.


            التعديل الأخير تم بواسطة نسيم الرحمة; الساعة 20-01-2012, 03:23 PM.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الموسوي مشاهدة المشاركة
              انا سامع ان هناك رواية ان النبي ص عندما دنت منه الوفاة قال لفاطمة ع حديث ابكاها وافرحها اما الذي ابكاها فاعلمها بدنو اجله روحي فداه فبكت وحزنت واما الذي افرحها فقال لها انتي اسرع اهل بيتي لحوق بي ففرحت لهذا الخبر وقالو من هذا الباب جاءت رواية فرحة الزهراء والله العاالم



              الاخ الفاضل
              ابو محمدالموسوي
              الرواية التي تفضلتم بذكرها صحيحة وهي كما ذكرنا اعلاه احدى الاحتمالات في تفسير فرحة الزهراء(ع).

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صل على محمد وال محمد
                عظم الله لكم الاجر بمصاب سيد الكائنات محمد ابن عبدالله صل الله عليه واله وسلم

                اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين


                اعتاد بعض الشيعة أن يحتفلوا يوم التاسع من ربيع الأول من كل عام بما يسمّونه (فرحة الزهراء (عليها السلام) ) أو عيد الزهراء (عليها السلام) ويصفونه بأنه ((عيد عظيم)) وأنه ((يوم زوال الغموم والأحزان وهو يوم شريف جداً)) من دون أن يعرفوا منشأً واضحاً لهذه المناسبة، وقد تصدّى البعض لإثبات أصل لها لكن محاولاتهم غير مقنعة ولا يساعد عليها الدليل، فذكروا لأصل هذه المناسبة عدة وجوه، منها وجهان ذكرهما صاحب كتاب مفاتيح الجنان، أعمال شهر ربيع الأول
                (الأول) إن التاسع من ربيع الأول يمثل أول يوم من إمامة الإمام المهدي الموعود (عليه السلام) باعتبار وفاة أبيه العسكري (عليه السلام) في الثامن من ربيع الأول و لما كان الإمام المنتظر (عليه السلام) هو الذي على يديه يسود العدل وينتصف المظلوم من الظالم فيكون يوماً مفرحاً للزهراء (عليها السلام) حيث يعود إليها حقها وحق آلها، و هذا الوجه غير صالح لتفسير المناسبة لأن الإمام اللاحق تبدأ إمامته الفعلية و يقوم بالأمر بمجرد وفاة السابق لأن الأرض لا تخلو من حجة ولا يُنتظر بهذا المنصب الإلهي خالياً حتى تتم مراسيم (التنصيب) ثم إن قيام المهدي (عليه السلام) بالأمر هو فرحة لكل مظلوم ومستضعف ولكل محب للخير والعدل والسلام ولكل من يرنو لإعلاء كلمة الحق وسيادة التوحيد الخالص ولا تختص الفرحة بالزهراء (عليها السلام)، مع مخالفته لظاهر العنوان من كون الفرحة حالة عاشتها الزهراء (عليها السلام) فعلاً.


                (الثاني) إنه يوم طُعن فيه أحد الذين ظلموا الزهراء (عليها السلام) واعتدوا عليها وماتت وهي غاضبة عليه، ففي مثل هذا اليوم بُقرت بطنه لذا سمّاه البعضفي أعمال شهر ربيع الأول، وذكر ذلك أيضاً في كتابه (وقائع الأيام) (عيد البَقْر) وهذا الوجه وإن كان هو الظاهر من أفعال المحتفلين إلا أنه أيضاً غير صحيح لعدة أمور:-


                1- إن هذه الحادثة وقعت في أواخر ذي الحجة كما تشهد به التواريخ راجع كتاب (وقائع الأيام: 143). وليس في ربيع الأول.


                2- إنها وقعت بعد وفاة الزهراء (عليها السلام) والمفروض أنها فرحة عاشتها الزهراء (عليها السلام) في حياتها وليست تخيلية.



                3- إن هذا الفهم غير لائق بأدب أهل البيت (عليهم السلام) البعيدين عن الشماتة والتشفي والأنانية لمجرد التشفي والانتقام فإنهم لم يفرحوا ولم يحزنوا لأنفسهم وإنما كانت كل أعمالهم ومشاعرهم وأحاسيسهم لله وحده لا شريك له وإذا فرحوا لموت أو مقتل أحد –كعبيد الله بن زياد قاتل الحسين (عليه السلام)- فلأن فيه إجراءً لسنة الله تعالى في الظالمين وموعظة للناس، ويبدو أن هذا الوجه من صنع أهل التعصب والعاطفة المذهبية.



                (الثالث) إن في هذا اليوم وصل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في هجرته إلى مسجد قبا في ضواحي المدينة وبذلك فرحت الزهراء (عليها السلام) بسلامة أبيها من طلب مشركي قريش.

                أقول: صحيح إن أرباب السير ذكروا أن دخول النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة كان في هذا التاريخ السيرة النبوية لابن هشام: 2/98. إلا أن هذا الوجه لا يرتضيه المحتفلون بعيد الزهراء لأن مرادهم معنى آخر، ثم إن هذا الحدث لو كان عيداً يُحتفل به لاحتفلت به الزهراء (عليها السلام) نفسها في حياتها وقد تكررت ذكراه إحدى عشرة مرة إلى حين وفاتها (عليها السلام).

                ولو سرنا مع العنوان لنستنبط وجهاً مقبولاً للمناسبة بغضّ النظر عن وجهة نظرنا فإننا نقول:


                إن الظاهر من العنوان أنها فرحة فعلية عاشتها الصديقة الطاهرة (عليها السلام) في حياتها ويظهر أيضاً أنها حصلت مرة واحدة ولم تتكرر لأن عنوانها (فرحة) وهو مصدر مرّة ولأنها لو تكررت لذكرها التاريخ كذكرى تستعاد في حياتها (عليها السلام) فإذن هي حصلت في السنة الأخيرة من حياتها حيث توفيت في السنة الحادية عشرة بعد أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) بأشهر وقد سجّل التاريخ فرحة للزهراء (عليها السلام) تنطبق عليها هذه الأوصاف فقد روي عن إحدى زوجات الرسول أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) حين دنت منه الوفاة وأثقلته المرض همس في أذن ابنته الزهراء (عليها السلام) فبكت ثم همس أخرى فاستبشرت(رواها البخاري والترمذي في صحيحيهما، فهذه فرحة للزهراء (عليها السلام) سجلها التاريخ في آخر سنة من حياتها الشريفة لكن المشهور أن وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم) في الثامن والعشرين من صفر فتكون هذه الحادثة قبلها لا بعدها في التاسع من ربيع الأول! لكن هذا الإشكال يمكن ردّه على القول الآخر في تحديد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد التزم جماعة من العلماء منهم الكليني في الكافي بأن وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم) في الثاني عشر من ربيع الأول وعليه جرى أبناء العامة ويصادف يوم الاثنين بعد التاريخ المشهور في 28/صفر بأسبوعين بالضبط، فمن هذه الناحية –أي كون الوفاة يوم الاثنين- لا يأتي إشكال على هذا القول فيكون يوم التاسع من شهر الوفاة هو الجمعة فنصل غلى نتيجة مقبولة جداً لأن حزن الزهراء (عليها السلام) وفرحها سيكون منطقياً لأن الخسارة برحيل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليست بغياب شخصه فقط وإنما لوجود المؤامرة على آله وحملة رسالته بعد التي حصلت يوم الخميس والتي سمّاها عبد الله بن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن: (رزية يوم الخميس) فيكون هذا التطمين من أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الجمعة ضرورياً بعد أن أحست بالقلق مما حصل يوم الخميس.


                وإننا هنا لا نريد أن نغير التاريخ المشهور لوفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا ندعم القول الآخر وإنما نقول من المستحسن أن نكثر المناسبات الخاصة برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فنحتفل في التاريخين (الثامن والعشرين من صفر والثاني عشر من ربيع الأول) خصوصاً وأن ذكرياته (صلى الله عليه وآله وسلم) قليلة في السنة لا تناسب عظيم أثره وعميم بركاته التي ننعم جميعاً بخيراته في الدنيا والآخرة كما أننا نحتفل بوفاة الصديقة الطاهرة الزهراء (عليها السلام) في ثلاثة تواريخ محتملة لوفاتها (صلوات الله عليها)، وتكثير هذه المناسبات أمر مستحسن شرعاً لما فيه من نتائج إيجابية على صعيد الدين والفرد والمجتمع.



                بحسب التسلسل الفكري الذي يقتضيه العنوان، والذي أعتقده أن هذا العيد وهذه الفرحة لا أصل لها والاحتفال به بدعة خصوصاً مع ما يصاحبه أحياناً من مخالفات لآداب أهل البيت (عليهم السلام) وتعاليمهم، ووجه تأسيسه أن الشيعة يعيشون موسماً حزيناً طيلة شهري محرم وصفر كما هو معروف ولذلك فقد حلا للبعض أن يصطنع عيداً وفرحة يعوّضون به عن فترة الحزن، ولم يكن ذلك مستساغاً مع إطلالة ربيع الأول لقرب ذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في الثامن منه، فدفعوها إلى التاسع وليلبسوا عليها ثوب المشروعية بافتراض أنه يوم تنصيب الإمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه)، وربما انضمّ إليه منشأ آخر في سنةٍ ما حيث صادف يوم النوروز بالتأريخ الميلادي (وهو 21/آذار) لأن السنين تدور وقد يتطابق اليومان ثم لما انفصلا استمر الاحتفال به كعيد مستقل للمعنى الذي ذكرناه، والذي يؤيد هذا المعنى تشابه بعض فعاليات الاحتفال بالعيدين.



                مضافاً إلى ظهور أول إشارة إليها في التاريخ في العصر البويهي حيث نقلت عن كتاب (مسارّ الشيعة) للشيخ المفيد (قدس سره).نسبه إليه صاحب كتاب مفاتيح الجنان وذكره في كتابه (وقائع الأيام: 222) ونسب إلى الشيخ المفيد قوله: ((وقد اتخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله هذا اليوم عيداً، وأمر الناس بأن يتخذوه عيداً أيضاً)).

                ونتيجة البحث: أن هذه الفرحة وهذا العيد لا أصل له وليس له وجود في عصر الأئمة المعصومين (عليهم السلام) وعلمائنا الأقدمين وأول ظهور للمناسبة هو في العصر البويهي إذا صحّت النسبة إلى كتاب (مسار الشيعة) للشيخ المفيد (قدس سره) ومن غير المقبول جعل فرحة للزهراء (عليها السلام) في مثل هذه الأيام التي شهدت الهجوم على دارها الشريف وجريان المظالم عليها وعلى أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وفي مثل هذه الأيام كان وصول سبايا آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة المنورة بعد زيارة الأجساد الطاهرة في كربلاء يوم الأربعين.



                وهذا الموقف لا ينافي إقامة بعض المناسبات المفرحة بعد انتهاء شهر صفر كالتزويج وذكرى تنصيب الإمام الحجة (عجل الله فرجه) فإنها من سنن الله الحسنة.
                ولكن الفرح الأعظم ـ لاحظوا أحبائي ـ ولكن الفرح الأعظم والعيد الأكبر حقيقة لها ولنا ولكلّ المؤمنين هو يوم الظهور حين يَمُن الله سبحانه وتعالى على البشرية المظلومة بارتفاع الظلم وبسط العدل كما قال في الدعاء (اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تـُعِز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدُعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك
                هذا ما حصلنا عليه من خلال جولتننا في المكتبات والانترنيت وبعض المشايخ والاصدقاء نرجوا ان يكون ذو فائدة ومنفعه للجميع

                تعليق


                • #9
                  الاخ الكريم karbalaa

                  اشكركم على هذه المداخلة التي فتحت ابواب كثيرة للنقاش ولا أخفيكم سراً انني كنت مطلعاً مسبقاً على هذه المداخلة بالكامل في الكثير من المواقع وكنت منتظراً ان يثيرها احد المتداخلين وقد قمت اخي الكريم بهذه المهمة فجزاك الله خيراً على هذه المداخلة المهمة.
                  اعتاد بعض الشيعة أن يحتفلوا يوم التاسع من ربيع الأول من كل عام بما يسمّونه (فرحة الزهراء (عليها السلام) ) أو عيد الزهراء (عليها السلام) ويصفونه بأنه ((عيد عظيم)) وأنه ((يوم زوال الغموم والأحزان وهو يوم شريف جداً)) من دون أن يعرفوا منشأً واضحاً لهذه المناسبة، وقد تصدّى البعض لإثبات أصل لها لكن محاولاتهم غير مقنعة ولا يساعد عليها الدليل، فذكروا لأصل هذه المناسبة عدة وجوه، منها وجهان ذكرهما صاحب كتاب مفاتيح الجنان، أعمال شهر ربيع الأول
                  (الأول) إن التاسع من ربيع الأول يمثل أول يوم من إمامة الإمام المهدي الموعود (عليه السلام) باعتبار وفاة أبيه العسكري (عليه السلام) في الثامن من ربيع الأول و لما كان الإمام المنتظر (عليه السلام) هو الذي على يديه يسود العدل وينتصف المظلوم من الظالم فيكون يوماً مفرحاً للزهراء (عليها السلام) حيث يعود إليها حقها وحق آلها، و هذا الوجه غير صالح لتفسير المناسبة لأن الإمام اللاحق تبدأ إمامته الفعلية و يقوم بالأمر بمجرد وفاة السابق لأن الأرض لا تخلو من حجة ولا يُنتظر بهذا المنصب الإلهي خالياً حتى تتم مراسيم (التنصيب) ثم إن قيام المهدي (عليه السلام) بالأمر هو فرحة لكل مظلوم ومستضعف ولكل محب للخير والعدل والسلام ولكل من يرنو لإعلاء كلمة الحق وسيادة التوحيد الخالص ولا تختص الفرحة بالزهراء (عليها السلام)، مع مخالفته لظاهر العنوان من كون الفرحة حالة عاشتها الزهراء (عليها السلام) فعلاً.

                  لا يخفى على الاخوة الاعزاء ان وفاة الامام العسكري (ع) كانت في الثامن من ربيع الاول وفي نفس اليوم انتقل منصب الامامة الى الامام الحجة ارواح العالمين له الفداء لان الارض لا تخلو من حجة فالتنصيب تم فعلياً في اليوم الثامن ولكن لايتم فيه اظهار الفرح والسرور بسبب وفاة الامام العسكري(ع) فيه لذلك تؤجل الفرحة والسرور الى اليوم الثاني وهو التاسع من ربيع الاول وهو من قبيل عدم استحباب صوم اليوم العاشر من محرم لشهادة الامام الحسين (ع) والكراهة العرفية للزواج والانتقال الى مسكن جديد في محرم وصفر كما هو شائع في مجتمعنا رغم انه لايوجد نص شرعي على الحرمة او الكراهة للزواج او اتخاذ مسكن جديد.وامثلة هذا موجودة حتى في حياتنا اليومية فالمناسبة السعيدة تؤجل اذا اتفقت مع ذكرى وفاة عزيز.

                  نعم ان هذا اليوم هو فرحة لكل مظلوم ومستضعف فيعم الجميع ولكن لأهل البيت (ع)وخصوصاً
                  الزهراء(ع) من المبررات مايكفي لأن تكون اشد الناس فرحاً بهذا اليوم لدرجة اقترانه بأسمها المبارك فما قيمة فرح الناس الذي يكون بدواعي شتى مع فرح الزهراء (ع) التي تفرح لما يرضي الله ورسوله(ص) وتحزن لما يغضبهما اما المبررات فهي:
                  الاول-بعد ان كانت الزهراء (ع) تعيش الوان الحنان والرعاية في كنف رسول الله(ص)
                  فاذا بها تعيش امر الظلامات واقساها عبرت عنها بقولها:
                  صبت علي مصائب لو انها****صبت على الايام صرن لياليا
                  وكذلك حديث النبي (ص) :ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت .
                  والمقصود منه اذيته في اهل بيته (ع)وعلى رأسهم الزهراء(ع)

                  الثاني-ان ولاية الحجة (ع)لاحقاق الحق واقامة العدل والزهراء(ع) رضاها رضا الله ورسوله (ص)وتغضب لغضبهما فهي احرص الناس على احقاق الحق واقامة العدل

                  الثالث-ان الزهراء (ع) استشهدت دفاعاً عن الامامة وولاية اهل البيت (ع)وخصوصا وليها وامام زمانها اميرالمؤمنين (ع) فوصول الولاية الى امام العصر (ع)يفرحها لانه الحلقة الاخيرة في سلسلة الولاية التي ضحت من اجلها والتي سيكون على يديه نهاية البؤس والشقاء

                  اما الكلام من ناحية ان العنوان يوحي بحالة عاشتها الزهراء(ع)فمن الذي يستطيع ان ينكر حياة الزهراء (ع)وانها تعيش الالام والاحزان كما تعيش الافراح ايضاً الم يقل الحق تبارك وتعالى
                  (
                  وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)والصديقة الزهراء (ع) شهيدة في سبيل الله،واحاديث الا وصياء تنص على على حضورها في مجالس عزاء ابي عبدالله(ع)كما في رواية الامام الصادق (ع)وكما هو متعارف في الوسط الشيعي ،فكذلك هي تعيش حالة الفرح بولاية ولي الله الاعظم(ع).

                  يتبع
                  التعديل الأخير تم بواسطة نسيم الرحمة; الساعة 22-01-2012, 01:06 PM.

                  تعليق


                  • #10

                    (الثاني) إنه يوم طُعن فيه أحد الذين ظلموا الزهراء (عليها السلام) واعتدوا عليها وماتت وهي غاضبة عليه، ففي مثل هذا اليوم بُقرت بطنه لذا سمّاه البعضفي أعمال شهر ربيع الأول، وذكر ذلك أيضاً في كتابه (وقائع الأيام) (عيد البَقْر) وهذا الوجه وإن كان هو الظاهر من أفعال المحتفلين إلا أنه أيضاً غير صحيح لعدة أمور:-


                    1- إن هذه الحادثة وقعت في أواخر ذي الحجة كما تشهد به التواريخ راجع كتاب (وقائع الأيام: 143). وليس في ربيع الأول.


                    2- إنها وقعت بعد وفاة الزهراء (عليها السلام) والمفروض أنها فرحة عاشتها الزهراء (عليها السلام) في حياتها وليست تخيلية.



                    3- إن هذا الفهم غير لائق بأدب أهل البيت (عليهم السلام) البعيدين عن الشماتة والتشفي والأنانية لمجرد التشفي والانتقام فإنهم لم يفرحوا ولم يحزنوا لأنفسهم وإنما كانت كل أعمالهم ومشاعرهم وأحاسيسهم لله وحده لا شريك له وإذا فرحوا لموت أو مقتل أحد –كعبيد الله بن زياد قاتل الحسين (عليه السلام)- فلأن فيه إجراءً لسنة الله تعالى في الظالمين وموعظة للناس، ويبدو أن هذا الوجه من صنع أهل التعصب والعاطفة المذهبية.
                    وهذا الوجه من الضعف بمكان لذلك اعرضنا عن ذكره مع بقية الاحتمالات التي ذكرناها سابقاً.

                    يتبع

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X