بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
مكانة المرأة في التاريخ :
كان الناس قبل زمن ظهور الإسلام ، يبغضون الأنثى ويعتبرونها عارا عليهم ويعظمون الرجل ويكرمونه ويعتبرونه رمزا للعزة والكرامة .
إلى أن بعث الله عز وجل رسوله الكريم الحبيب المصطفى محمد (ص) فأخذ يبلغهم رسالات ربه عن طريق الوحي جبريل (عليه السلام) .
ومما نصح به الروح الأمين عن رب العالمين على لسان سيد المرسلين أن المرأة لها دور عظيم وكبير في حياة المجتمع فهي إن صلحت صلح المجتمع كله لأنها هي مربية الأجيال ومعلمتهم .
لذلك حرص الإسلام على تكريم المرأة وجعلها رمزا وعلما في الكثير من المناسبات :
*فبها يكمل الدين حيث أن الرجل إذا تزوج أكمل نصف دينه .
*وجعل الجنة تحت أقدامها إن هي أنجبت .
*وجعل ثواب رضاعتها أعظم من ثواب الأب .
*وجعلها حسنة يثاب عليها الوالدان .
*وجعل من له بنات يربيهم تربية صالحة ثوابه الجنة .
*ورفع عنها تكليف الأعمال الشاقة وجعل عملها البسيط كالعمل الشاق وجهادها حسن تبعلها وبيتها مسجدها وحملها وولادتها لايماثله شيء .
ويحدثنا التاريخ الإنساني الطويل عن نماذج وأمثلة عن بعض النساء العفيفات الشريفات المؤمنات الصالحات مثل السيدة الطاهرة مريم بنت عمران أم النبي عيسى (عليه السلام) والسيدة آسية بنت مزاحم تلك المجاهدة التي جاهدت أعظم طاغوت في زمانها وهو زوجها فرعون والسيدة الزكية الكريمة خديجة بنت خويلد زوجة النبي (ص) التي قدمت ما لديها من مال وجهد في سبيل نصرة الرسالة المحمدية وأعظمهم شأنا ومنزلة ومقاما وشرفا وكرامة وقربا إلى الله عز وجل سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ابنة خاتم النبيين وأفضل الخلق أجمعين زوجة سيد الوصيين ووارث علم النبيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ووالدة سيدا شباب جنة رب العالمين حبيبا الرسول الكريم الحسن والحسين (عليهما السلام) العالمة الطاهرة التقية الزكية التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ريحانة الرسول وبهجة قلب المصطفى وعينه التي بها يرى فاطمة الزهراء (سلام الله عليها وعلى أبيها وزوجها وبنيها وشيعتها ومحبيها ) ولا ننسى فخر المخدرات زينب التي وقفت بكل شجاعة بوجه الطغاة وأكملت رسالة الحسين بل ونشرتها وبقي ذكرها خالد إلى قيام يوم الدين .
هذه بالنسبة للشخصيات الإسلامية المشرفة للنساء وأما في عصرنا الحالي فهناك الكثير بمن نفخر بذكرهم .
تحياتي : عاشقة عبدالله الرضيع
تعليق