إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحسين يسقط شرعية الظالمين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحسين يسقط شرعية الظالمين


    الحسين يسقط شرعية الظالمين


    لقد حلّ الإمام الحسين من إحرامه قبل يوم عرفه، تاركاً الحج وهو من أكبر المناسك العبادية، وخارجاً ومتوجهاً لإسقاط شرعية يزيد عن خلافة الأمّة الإسلامية. وهذا يدلّ على الأهمية البالغة التي دفعت الإمام الحسين لترك عبادة عظيمه كالحج، والخروج لإسقاط شرعية الظالمين.
    إن أهمية خلافة المسلمين أكثر بكثير من أهمية تأدية المناسك العبادية المستحبّة. وبهذا يدفع الإمام الحسين المسلمين أن لا يجعلوا من العبادات سبباً لانشغالهم عن حقوقهم المشروعة، وحريتهم وكرامتهم، وعن أمر نظام الأمّة. وفي المقابل لم يتنازل عن الصلاة في ظهر عاشوراء، لأن العمل الرسالي هو حقيقة العبادة.فالإمام الحسين أراد أن ينفض عن كاهل الأمّة شرعية كلّ الظالمين والمخادعين الذين يسلبون حرية وكرامة الإنسان، وأن لا يعطيهم

    أي شرعية دينية في الحكم. فالإمام لم يكن من رجال الدين الخانعين الذين يتنازلون عن الأمانة التي على أعناقهم ويعطون الشرعية لمن لا حق له مقابل دراهم معدودات.

    فمن يستطيع أن يعطي شرعية ليزيد أو لأي من الظالمين بعد خروج الإمام الحسين وإسقاطه لشرعيتهم. وإن أي جهة أو شخص أو رجل دين أو مؤسسة دينية تعطي شرعية للظالم فإنهم حتماً لا يمثلون الدين الإسلامي المحمدي الخالص. لقد أراد الإمام الحسين أن ينئا بالإسلام والأمّة الإسلامية عن الخنوع للظالمين، وعن إعطائهم الشرعية الدينية لما يغتصبونه من حقوق الأمّة وحريّة وكرامة الإنسان.

    الحريّة حق لا يجوز التنازل عنه


    ومن خطاب له في يوم العاشر: «إن لم يكن لكم دين، ولم تكونوا تخافون المعاد، فكونوا أحراراً في دنياكم» إن الإمام الحسين يخاطب جميع البشر وحتى الذين لا يؤمنون بأي دين، ولا يخافون يوم الآخرة، أن لا يبيعوا كرامتهم وحريتهم، وأن لا يعطوا أي شرعية أو بيعة أو تأييد للظالمين على رقاب الناس. فحرية البشر هي أمر لا يمكن التنازل عنها، لأن بيعة الظالمين وإعطائهم الشرعية هو شراكه لهم في كلّ دم يسفك ظلماً، وكلّ مال يغتصب دون حقه، وكلّ مظلمة تنال تحت وطأة الظالمين.لم تكن حركة الإمام الحسين حركة فردية لا واعية، أو تهوّر غير محسوب، أو خروج على سلطان زمانه بغير وجه حق، أو أنّه لم يجد مفرّاً من الموت، بل كان عملاً رسالياً محسوباً من الناحية الدينية والسياسية، وتشريعاً سماوياً وعبادياً إمتداداً لرسالة جده وتحريراً للأمّة الإسلامية بل وكلّ البشرية من الخنوع للظالمين الذين لا يقيمون القيم الصحيحة، ولا يقيمون العدل، وذلك تمهيداً لدولة العدل الإلهي وحفيده المهدي «عج».لقد كان الإمام الحسين تلك الشخصية الحرّة التي لا تتنازل للظالمين مهما كان الثمن. وحتى لو كان ثمن ذلك هو دمه ودم أولاده وأصحابه وسبي نساءه وأهل بيته، أو حتى لو كان الثمن هو دم طفله الرضيع الذي ذبح على صدره الشريف عطشاناً. إن الإمام لم يكن يطلب الحرية لنفسه فقط، بل كان يطلب الحريّة للأمّة الإسلامية، ولجميع شعوب الأرض، «ما خرجت إلا للإصلاح في أمّة جدي».وإن أي شخص يتهم الإمام الحسين في خروجه على الظالمين فهو ما يخون إلا أمانته وما يخون إلا أمّته، ويعبّر عن ذلّه وخنوعه للظالمين. فهو بعنوان آخر يؤكد اعترافه بالعبودية للظالمين من دون الله. ومن يرضى بالدنيا حاشا أن يكون حراّ أو يكون حسينياً. فالحسين نادى في يوم عاشوراء «هيهات من الذلّة».


    [/URL][/IMG]

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن من ظلمهم من الأولين والأخرين
    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين عليه السلام
    بارك الله فيك أختي على هذا الموضوع الرائع
    فعل نقل موفق جزاكي ربي الف خير

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق


    • #3
      السلام عليك يا ابا عبد الله سلام من لو كان معك لوقاك بنفسه من حد السوف .... نعم لقد علم الحسين بن علي عليهما السلام معنى ان الانسان يجب ان يرفض الظلم بكل معالمه

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X