إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمام الحسين (عليه السلام) في عيون المستشرقين والعشاق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام الحسين (عليه السلام) في عيون المستشرقين والعشاق

    لا يقاس الحسين بالثوار، بل بالأنبياء، ولا تقاس كربلاء بالمدن، بل بالسماوات, ولا تقاس عاشوراء بحوادث الدهر، بل بمنعطفات الكون! هكذا هو الحسين.. كتب الله أن يستدل عليه البشر مهما حالت دونه المسافات الزمنية والمكانية، كشمس تطلع في كل يوم أو كنجم لا يبارح مكانه من السماء.
    و العجيب أنك لا تستطيع أن تفرق بين رأي الباحث المنصف في الحسين وبين رأي عشاقه، فتجد الجميع يشعر تجاهه بالانتماء الحميمي.
    قال عنه المفكر المسيحي انطوان بارا، وهو يقرر حقيقة الأثر الذي ينطبع بمجرد ذكر اسمه الشريف: "لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبرا، ولدعونا الناس إلى المسيحية باسم الحسين"، وقال: "الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت، وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى إعجابنا وإكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا".
    وقال الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون متحدثاً عن تضحيات الحسين (صلوات الله عليه): "هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد وتذكر على الدوام".
    ومعروف لدى الكثير تأثر الزعيم الهندي غاندي بحياة الإمام الحسين، وكان ذلك وراء النجاح الذي أحدثه في الهند، يقول: "لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء، واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين"، وقال كلمته المشهورة: "تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر".
    وأشارت الكاتبة الإنكليزية فريا ستارك إلى المد العاطفي الذي يجرفها حين تقرأ مأساة الحسين، إذ تقول: "ليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة أن يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة، لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس، وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء".
    ونوه المفكر الانجليزي جورج برنارد شو إلى ضرورة الانحناء باجلال لشخصية الحسين (صلوات الله عليه)، حيث يقول: "ما من رجل متنور إلا وعليه الوقوف وقفة اجلال واحترام لذلك الزعيم الفذ حفيد الإسلام، الذي وقف تلك الوقفة الشامخة أمام حفنة من الأقزام الذين روعوا واضطهدوا أبناء شعوبهم".
    ووصف الأديب الألماني يوهان فولفجانج فون جوته مأساة الحسين بقوله: "إن مأساة الحسين هي مأساة للضمير الإنساني كله، وإن الحسين جسد الضمير الإنساني بدفاعه عن القيم والمثل الإنسانية الرفيعة".
    واعتبر الرئيس الأمريكي إبراهام لنكولن القرآن ومحمد والحسين ثالوث مقدس، ويضيف: "يجب النظر إليهم نظرة تقديس، لأن فيهم الكثير من المثل العليا واحترام حقوق الإنسان".
    ويرى المستشرق الأمريكي غوستاف غرونيبام أن واقعة كربلاء ذات أهمية كونية، معلّلاً بقوله: "فلقد أثَّرت الصورة المحزنة لمقتل الحسين، الرجل النبيل الشجاع في المسلمين، تأثيراً لم تبلغه أية شخصية مسلمة أخرى".
    في حين تعجب الزعيم الصيني ماوتسي تونغ من المسلمين، إذ يقول: "عندكم تجربة ثورية وإنسانية فذة قائدها الحسين، وتأتون إلينا لتأخذوا التجارب؟! ".
    وقال أبو غادة من الأردن أنه لا يتصور مسلماً يعرف دينه وفي قلبه مثقال ذرة من إيمان يجهل مكانة آل بيت الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، مؤكداً أن "الأحاديث التي تبين فضل الحسين سبط رسول الله لا ينكرها مسلم مهما كان مذهبه، فهو ممن نصلي عليهم في كل صلاة حين نقول في التشهد: اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد"، ويضيف أبو غادة: "نحن ندين لله بحبهم وحب الحسين، ومن لا يؤمن بذلك ففي دينه نظـــر"، واستغرب يقول: "لا ادري كيف نتجاهل ما ورد في شأن آل البيت عندنا؟ هل ذلك عناد للشيعة؟ "، ويعود مستغرباً يقول: "عندنا إجماع على مكانتهم وفضلهم".
    وسردت يمامة أحمد موقفاً استشفت منه عالمية الإمام الحسين، فتقول: "كنتُ على متن الطائرة بعد عودتي من زيارة سيد الشهداء متوجهة من الكويت إلى البحرين، وأثناء الرحلة صادف أن جلسَت إلى جواري امرأة استرالية، اكتشفتُ في حديثي معها أنها ملحدة لاتؤمن بالرب إطلاقاً، سألتني هي بدورها من أين جئتُ، فقلت: من العراق، فبدت عليها الدهشة وقالت: Dangerous، ثم سألتني بفضول عن سبب الزيارة، فقلت: لنزور الحسين, حينها هزت رأسها وأكدت أنها تعرفه".
    وعبّر الرادود الحسيني الحاج مهدي سهوان من مملكة البحرين عن حبه العميق للحسين، فيقول: "لا يوجد في القلب سوى حب الحسين"، واستدل على ذلك بقول الرسول (صلى الله عليه وآله): "حسين مني وأنا من حسين، أحبّ الله من أحب حسينا"، وتابع يؤكد من جديد: "ليس هناك في القلب غير الحسين، فهو السبب المتصل بين السماء والأرض، وهو باب الله الذي منه يؤتى، وهو وجه الله الذي يتوجه إليه الأولياء، وهو سفينة النجاة، وليس سوى الحسين في قلب المؤمن، لأنه نور الله في الأرض، وهو الطريق إليه وإلى رضوانه".
    وأجاب بعض الأطفال ما دون السادسة عن حبهم للحسين (عليه السلام) بإجابات فطرية ولائية, تقول الحوراء نعمان (5 سنوات ونصف): "الحسين ينام في القلوب", وقال محمد سامي: "الإمام الحسين (عليه السلام) موجود معنا"، وقالت سارا سامي: "هو موجود أمام الكعبة".

  • #2
    بارك الله فيك أخي سامر الزيادي
    على هذا الموضوع الرائع

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X