إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكناية أبلغ من التصريح

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكناية أبلغ من التصريح

    الكناية أبلغ من التصريح

    رَوى الشيخ الطوسي ( رحمه الله ) في كتابه المُسمى بـ " الأمالي " أنهُ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : وَلَّى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ كَعْبَ بْنَ سُورٍ قَضَاءَ الْبَصْرَةِ ، وَ كَانَ سَبَبَ ذَلِكَ أَنَّهُ حَضَرَ مَجْلِسَ عُمَرَ فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ .
    فَقَالَتْ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ زَوْجِي صَوَّامٌ قَوَّامٌ .
    فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ هَذَا الرَّجُلُ صَالِحٌ ، لَيْتَنِي كُنْتُ كَذَا !
    فَرَدَّتْ عَلَيْهِ الْقَوْلَ [1] .
    فَقَالَ عُمَرُ ، كَمَا قَالَ .
    فَقَالَ كَعْبُ بْنُ سُورٍ الْأَزْدِيُّ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهَا تَشْكُو زَوْجَهَا بِخَيْرٍ ، وَ لَكِنْ تَقُولُ إِنَّهَا لَا حَظَّ لَهَا مِنْهُ .
    فَقَالَ : عَلَيَّ بِزَوْجِهَا ، فَأُتِيَ بِهِ .
    فَقَالَ : مَا بَالُهَا تَشْكُوكَ ، وَ مَا رَأَيْتُ أَكْرَمَ شَكْوَى مِنْهَا !
    قَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي امْرُؤٌ أَفْزَعَنِي مَا قَدْ نَزَلَ فِي الْحِجْرِ وَ النَّحْلِ وَ فِي السَّبْعِ الطِّوَالِ !
    فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ : إِنَّ لَهَا عَلَيْكَ حَقّاً يَا بَعْلُ ، فَأَوْفِهَا الْحَقَّ وَ صُمْ وَ صَلِّ .
    فَقَالَ عُمَرُ لِكَعْبٍ : اقْضِ بَيْنَهُمَا .
    قَالَ : نَعَمْ ، أَحَلَّ اللَّهُ لِلرِّجَالِ أَرْبَعاً ، فَأَوْجَبَ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ لَيْلَةً ، فَلَهَا مِنْ كُلِّ أَرْبَعِ لَيَالٍ لَيْلَةٌ ، وَ يَصْنَعُ بِنَفْسِهِ فِي الثَّلَاثِ مَا شَاءَ .
    فَأَلْزَمَهُ ذَلِكَ‏ .
    وَ قَالَ عُمَرُ لِكَعْبٍ : اخْرُجْ قَاضِياً عَلَى الْبَصْرَةِ ، فَلَمْ يَزَلْ عَلَيْهَا حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانَ‏[2] .

    [1] أي كررت قولها السابق في زوجها ، و كانت تشتكيه كناية ، لكن عمر لم ينتبه لذلك .
    [2] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 32 / 203 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
    sigpic

  • #2
    ام حيدر الجميلة
    تسلمين على الطرح الرائع و المميز

    يعطيك العافية لا هنت على الابداع
    بإنتظار جديدك المميز بكل شوق
    ودي و عبير وردي
    تحياتي

    تعليق


    • #3
      جهود مشكورة ايتها الاخت الفاضلة
      ام حيدر
      اتمنى ان لا يذكر ظالمي الزهراء عليها السلام
      لاهم ولا القابهم المسروقة التي لا يستحقونها
      وجهودك ومواضيع في باقي المنتدى جميلة وروعة
      وجعلها الله في ميزان حسناتكم

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ام حيدر
        الكناية أبلغ من التصريح

        رَوى الشيخ الطوسي ( رحمه الله ) في كتابه المُسمى بـ " الأمالي " أنهُ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : وَلَّى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ كَعْبَ بْنَ سُورٍ قَضَاءَ الْبَصْرَةِ ، وَ كَانَ سَبَبَ ذَلِكَ أَنَّهُ حَضَرَ مَجْلِسَ عُمَرَ فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ .
        فَقَالَتْ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ زَوْجِي صَوَّامٌ قَوَّامٌ .
        فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ هَذَا الرَّجُلُ صَالِحٌ ، لَيْتَنِي كُنْتُ كَذَا !
        فَرَدَّتْ عَلَيْهِ الْقَوْلَ [1] .
        فَقَالَ عُمَرُ ، كَمَا قَالَ .
        فَقَالَ كَعْبُ بْنُ سُورٍ الْأَزْدِيُّ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهَا تَشْكُو زَوْجَهَا بِخَيْرٍ ، وَ لَكِنْ تَقُولُ إِنَّهَا لَا حَظَّ لَهَا مِنْهُ .
        فَقَالَ : عَلَيَّ بِزَوْجِهَا ، فَأُتِيَ بِهِ .
        فَقَالَ : مَا بَالُهَا تَشْكُوكَ ، وَ مَا رَأَيْتُ أَكْرَمَ شَكْوَى مِنْهَا !
        قَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي امْرُؤٌ أَفْزَعَنِي مَا قَدْ نَزَلَ فِي الْحِجْرِ وَ النَّحْلِ وَ فِي السَّبْعِ الطِّوَالِ !
        فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ : إِنَّ لَهَا عَلَيْكَ حَقّاً يَا بَعْلُ ، فَأَوْفِهَا الْحَقَّ وَ صُمْ وَ صَلِّ .
        فَقَالَ عُمَرُ لِكَعْبٍ : اقْضِ بَيْنَهُمَا .
        قَالَ : نَعَمْ ، أَحَلَّ اللَّهُ لِلرِّجَالِ أَرْبَعاً ، فَأَوْجَبَ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ لَيْلَةً ، فَلَهَا مِنْ كُلِّ أَرْبَعِ لَيَالٍ لَيْلَةٌ ، وَ يَصْنَعُ بِنَفْسِهِ فِي الثَّلَاثِ مَا شَاءَ .
        فَأَلْزَمَهُ ذَلِكَ‏ .
        وَ قَالَ عُمَرُ لِكَعْبٍ : اخْرُجْ قَاضِياً عَلَى الْبَصْرَةِ ، فَلَمْ يَزَلْ عَلَيْهَا حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانَ‏[2] .


        [1] أي كررت قولها السابق في زوجها ، و كانت تشتكيه كناية ، لكن عمر لم ينتبه لذلك .
        [2] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 32 / 203 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .



        أختنا الفاضلة / أم حيدر

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        صحيح أن لكثير من الناس مزايا ومؤهلات من علم وفطنة ، ولكنهم لا ينتفعون بها عند حاجتهم لها ، فنراهم يسلكون غير الطريق القويم ، وينتهجون غير النهج السليم

        فهذا الرجل رغم ما له من فطنة ـ كما ذكر في الخبر ـ الا أنه لم يفلح في الاهتداء الى الحق ، والوقوف مع امام زمانه ، بل أنه حارب امام زمانه في حرب الجمل وقاتل الى جانب أهل الجمل وقتل فيها ، وكما ذكر الشيخ الطوسي في ذيل هذه الرواية التي أودتموها ، واليكم التكملة :




        ( ... وقال لكعب اخرج قاضيا على البصرة، فلم يزل عليها حتى قتل عثمان، فلما كان يوم الجمل خرج مع أهل البصرة و في عنقه مصحف، فقتل هو يومئذ و ثلاثة إخوة له أو أربعة، فجاءت أمهم فوجدتهم في القتلى فحملتهم، و جعلت تقول
        أيا عين ابكي بدمع سرب على فتية من خيار العرب
        فما ضرهم غير حين النفوس أي أميري قريش غلب
        (1)

        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


        (1) الأمالي للشيخ الطوسي(ره) - (ج 1 / ص 131)


        فالأجدر بنا أن نكون على حذر من الزلات والهفوات ، وأن لا نطمأن أو نغتر بقدراتنا ، بل علينا أن نسأل الله تعالى التوفيق والهداية للخير والعمل الصالح ..




        *****
        اللّهمَّ صلِّ على مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ وأرني الحقَّ حقّاً فأتَّبعَهُ والباطلَ باطلاً فأجتَنِبَهُ ولا تجعلْهُ عليَّ متشابها فأتَّبعَ هواي بغيرِ هدىً منك ، واجعلْ هوايَ تبعاً لطاعتِكَ وخذْ رِضا نفسِكَ مِن نفسي ، واهدِني لِما اختُلِفَ فيهِ مِنَ الحقِّ باِذنِك إنَّكَ تَهدي مَن تشاءُ إلى صراطٍ مستقيمٍٍ




        عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
        سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
        :


        " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

        فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

        قال (عليه السلام) :

        " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


        المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


        تعليق


        • #5
          اشكركم اخوتي المحترمين

          على تواجدكم العطر بموضوعي

          دمتم بحفظ من الرحمن

          sigpic

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X