إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبادة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وزهدها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبادة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وزهدها

    روى الإمام الصادق ( عليه السلام ) بسنده إلى الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، أنه قال : ( رأيت أمّي فاطمة ( عليها السلام ) قامت في محرابها ليلةَ جمعةٍ ، فلم تزل راكعة وساجدة حتى انفجر عمود الصبح ، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتُسَمِّيهم ، وتكثر الدعاء لهم ، ولا تدعوا لنفسها بشيء ، فقلت لها : يا أُمَّاه ، لِمَ لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك ؟ ) .

    فقالت ( عليها السلام ) : ( يا بُنَي ، الجار ثم الدار ) .

    وعن الحسن البصري : ما كان في هذه الأمّة أعبد من فاطمة ( عليها السلام ) ، كانت تقوم حتى تورَّم قدماها .

    أما زهدها ، فإن الأبرار الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه ، فهم الذين قد عرفوا الدنيا وما فيها من نعيم زائل ، فأعرضوا عنها بقلوبهم ، والتمسوا رضوان الله تعالى في مأكلهم ، ومَلبَسِهِم ، وأسلوب حياتهم .

    فامرأة مثل الزهراء (عليها السلام ) ، وجلالة قدرها ، وعِظَم منزلتها ، كانت شَمِلَتها التي تلتف بها خَلِقه ، قد خيطت في اثني عشر مكاناً بسعف النخل .

    فنظر إليها سلمان يوماً فبكى ، وقال : واحُزناه ، إن بنات قيصر وكسرى لفي السندس والحرير ، وابنة محمد ( صلى الله عليه وآله ) عليها شملة صوف خلقه ، قد خيطت في اثني عشر مكاناً .

    وجاء في تفسير الثعلبي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وتفسير القشيري ، عن جابر الأنصاري قال : رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فاطمة ، وعليها كساء من أَجِلَّة الإبل ، وهي تطحن بيديها ، وترضع ولدها ، فدمعت عينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : ( يا بِنتَاه ، تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة ؟ ) .

    فقالت ( عليها السلام ) : ( يا رسول الله ، الحمد لله على نعمائه ، والشكر لله على آلائه ) .

    فأنزل الله تعالى : ( وَلَسَوْفَ يُعطِيكَ رَبُّكَ فَتَرضَى ) الضحى : 5 .

    وقال ابن شاهين في مناقب فاطمة ( عليها السلام ) ، وأحمد في مسند الأنصار عن أبي هُرَيرَة وثوبان ، أنهما قالا : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يبدأ في سَفَره بفاطمة ( عليها السلام ) ، ويختم بها ، فَجَعَلَت ( عليها السلام ) وقتاً ـ أي : مَرَّة ـ ستراً من كساء خَيبَرِيَّة ، لِقدوم أبيها ( صلى الله عليه وآله ) ، وزوجها ( عليه السلام ) .

    فلما رآه النبي ( صلى الله عليه وآله ) تجاوز عنها ، وقد عُرِف الغضب في وجهه حتى جلس على المنبر .

    فنزعت ( عليها السلام ) قلادتها وقرْطَيْهَا ومسكَتَيْهَا ، ونزعت الستر ، فبعثت به إلى أبيها ( صلى الله عليه وآله ) ، وقالت : ( اِجعل هذا في سبيل الله ) .

    فلمّا أتاه ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( قد فَعَلَت فِداها أَبُوها - ثلاث مرات - ما لآل محمد وللدنيا ، فإنهم خُلِقوا للآخرة ، وخلقت الدنيا لهم ) .

    وفي رواية أحمد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( فإنَّ هؤلاء أهلُ بيتي ، ولا أحب أن يأكلوا طَيِّبَاتِهم في حياتهم الدنيا ) .

    وَلَعلَّ في قصة العقد المبارك – الذي قَدَّمَتْهُ الزهراء ( عليها السلام ) إلى الفقير الذي جاء إلى أبيها ( صلى الله عليه وآله ) ، فأرشده النبي إلى دار فاطمة ( عليها السلام ) – خَيرُ شَاهدٍ على زهدها ( عليها السلام ) ، فإن في ذلك أروع الأمثلة في الإحسان ، والإيثار والمواساة .

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    احسنتم اخي القدير سامر الزيادي
    بارك الله فيكم واجركم على سيدة النساء سلام الله عليها
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

    sigpic​

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      شكرا جزيلا اختي الفضلة على مروركم العطر وفقكم الله
      ورزقكم شفاعة محمد وال محمد . ونسألكم الدعاء

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X