تويت
ســــــاكنٌ متحــــركٌ
كتبت/ الفاطمة
أصـــمٌ سميـــعٌ ساكـــنٌ متحــــركٌ ينـــالٌ جسيمـــاتَ المـــدىْ وهوَ أعجـــفُ
هو لغز عميق يحتضن كل ألغاز المدى، سكون صارخ جريانه حمم تحرك أنفاس الصدى، هو الجوهر الدافق وسراج مشكاة العلم وربان نوره، تاج العقل ومليكه الناطق، أصم فعلا غريب يملك أسماع الكون كله وساكن أيضا لا تستهن به فهو العاصفة بعينها.
( ن والقلم وما يسطرون* ) صدق الله العلي العظيم، نعم هو القلم نعمتنا الكبرى ومن أقسم به رب القدرة ذاك من أعني. تعالوا لنتخيل معا، أغمضوا أعينكم ... تخيلوا عالما بلا قلم فماذا عساه يكون؟؟
هل وجدتم هذا العالم؟؟؟ ... لا أعتقد ولا عجب في هذا فهو ظلمة وشيء ترفضه العقول، عالم يتكلم ولا يكتب!!! ما الهدف إذا من ذاك الكلام وما الفائدة المأخوذة منه، حينها يكون مجرد ثرثرة لا طائل منها ولا ندري إلى أين تسير. القلم هو ترجمان العقل ومرآة القلب أيضا فلن نستطيع أن نترجم ذبذبات عقولنا وقلوبنا ونواميسها إن لم نكن نملك القلم هذا الساكن المتحرك والذي به نستطيع أن نحرك جمود الكون كله، قال الإمام علي (ع): ( عقول الناس مدونة في أطراف أقلامهم ) نعم هو بريد العقل والمتكلم باسمه في حضرته، به تتطور العقول وتزدان بأحلى الحلل وبه قوة الإنسان وجبروته المستمر.
لا نستطيع أن نغفل أنه على مر العصور كان القلم السلاح الذي استعين به كبديل للسيف والأداة التي صاغت لنا بديع الكلمات وحفظت لنا أحلى الأشعار والأحاديث وبه دون التاريخ، القلم هو الأداة التي لطالما أخافت الملوك والجبابرة على العروش وحتى داخل تلك القصور وهل ننسى هذا فبالقلم يكتب الشعر هجاء ورثاء ومدحا وبه يكتب الخير أو الشر وبكل تحركة له يقام إما العدل أو الظلم وللقلم قال فولتير:
( لا يضيرني أن ليس على رأسي تاج ما دام في يدي قلم ).
نعم هو القلم فماذا عساي أقول فهو ساكننا المتحرك، هيجان كل سكون، لسان العقل وحكمته اللامتناهية، جوهره معدنه النفيس... نعم هو القلم ترجمان الروح وإحدى سهامه، نافذ ينثر ما بالقلب لكل القلوب ...
القلم نعمتنا الكبرى وفيه قال الله في محكم كتابه ( اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم*1) صدق الله العلي العظيم، أفلم يئن لنا أن نشكر نعمة ربنا فبدونها وبدون غيرها من النعم لا حياة لنا.
لك الحمد والشكر ربي على كل نعمائك، لك الحمد ...
كتبت/ الفاطمة
أصـــمٌ سميـــعٌ ساكـــنٌ متحــــركٌ ينـــالٌ جسيمـــاتَ المـــدىْ وهوَ أعجـــفُ
هو لغز عميق يحتضن كل ألغاز المدى، سكون صارخ جريانه حمم تحرك أنفاس الصدى، هو الجوهر الدافق وسراج مشكاة العلم وربان نوره، تاج العقل ومليكه الناطق، أصم فعلا غريب يملك أسماع الكون كله وساكن أيضا لا تستهن به فهو العاصفة بعينها.
( ن والقلم وما يسطرون* ) صدق الله العلي العظيم، نعم هو القلم نعمتنا الكبرى ومن أقسم به رب القدرة ذاك من أعني. تعالوا لنتخيل معا، أغمضوا أعينكم ... تخيلوا عالما بلا قلم فماذا عساه يكون؟؟
هل وجدتم هذا العالم؟؟؟ ... لا أعتقد ولا عجب في هذا فهو ظلمة وشيء ترفضه العقول، عالم يتكلم ولا يكتب!!! ما الهدف إذا من ذاك الكلام وما الفائدة المأخوذة منه، حينها يكون مجرد ثرثرة لا طائل منها ولا ندري إلى أين تسير. القلم هو ترجمان العقل ومرآة القلب أيضا فلن نستطيع أن نترجم ذبذبات عقولنا وقلوبنا ونواميسها إن لم نكن نملك القلم هذا الساكن المتحرك والذي به نستطيع أن نحرك جمود الكون كله، قال الإمام علي (ع): ( عقول الناس مدونة في أطراف أقلامهم ) نعم هو بريد العقل والمتكلم باسمه في حضرته، به تتطور العقول وتزدان بأحلى الحلل وبه قوة الإنسان وجبروته المستمر.
لا نستطيع أن نغفل أنه على مر العصور كان القلم السلاح الذي استعين به كبديل للسيف والأداة التي صاغت لنا بديع الكلمات وحفظت لنا أحلى الأشعار والأحاديث وبه دون التاريخ، القلم هو الأداة التي لطالما أخافت الملوك والجبابرة على العروش وحتى داخل تلك القصور وهل ننسى هذا فبالقلم يكتب الشعر هجاء ورثاء ومدحا وبه يكتب الخير أو الشر وبكل تحركة له يقام إما العدل أو الظلم وللقلم قال فولتير:
( لا يضيرني أن ليس على رأسي تاج ما دام في يدي قلم ).
نعم هو القلم فماذا عساي أقول فهو ساكننا المتحرك، هيجان كل سكون، لسان العقل وحكمته اللامتناهية، جوهره معدنه النفيس... نعم هو القلم ترجمان الروح وإحدى سهامه، نافذ ينثر ما بالقلب لكل القلوب ...
القلم نعمتنا الكبرى وفيه قال الله في محكم كتابه ( اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم*1) صدق الله العلي العظيم، أفلم يئن لنا أن نشكر نعمة ربنا فبدونها وبدون غيرها من النعم لا حياة لنا.
لك الحمد والشكر ربي على كل نعمائك، لك الحمد ...
المصادر :
سورة القلم الآية: (1)
سورة العلق: الآيات (3) و (4) و (5)
م\ن
سورة القلم الآية: (1)
سورة العلق: الآيات (3) و (4) و (5)
م\ن
تعليق