بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ...
ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله ) أنه قال : أقربكم مني يوم القيامة منزلاً أكثركم عليه صلاةً في دار الدنيا ، فأكثروا من الصلاة عليه في الليلة الغراء واليوم الأزهر ،فقيل : يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما هما ؟فقال (صلى الله عليه وآله) : هي ليلة الجمعة و يومها ، ألا وان عند رأسي ملكاً يبلغني الصلاة عليه من امتي إلا يوم الجمعة فإني أسمع بإذني و أرد بلساني ، فيقول الله تعالى : يا محمد من صلى عليك أمرتُ سبعين ألف ملكاً يصلون عليه حتى يرى مقعده في الجنة ،فقال ( صلى الله عليه وآله) : فيكون منبر ابراهيم عن يمين العرش و منبري عن يسار العرش،فقيل يا رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنت أفضل من ابراهيم ( عليه السلام ) و اليمين أفضل من اليسار ؟فقال (صلى الله عليه وآله) : الطريق الى الجنة عن يمين العرش والطريق الى النار عن يسار العرش فأكون عن طريق النار أنظر من يؤمر به من امتي ، فينادي فأشفع له ، فبينما انا على منبري، فأسمع منادي ينادي نقصت حسناتي و زادت سيئاتي فأقول للملائكة ردوه ،فيقولون : نحن ملائكة غلاض شداد لا نعصي ما امرنا به و نفعل ما نؤمر به ،فأنزل من على منبري و أسجد بين يدي ربِّ سجدة واحدة ، فيأمر الملائكة فيردونه لطاعتي، فأرده الى الميزان وأخرج له بطاقة قدر الأنملة فيها صلاته عليه في دار الدنيا فأطرحها في الميزان فيزداد الحسنات و ينقص السيئات ، فيتعلق بي و يقول : من أنت الذي خلصتني من هذا الأمر العظيم ؟فأقول له : أنا نبيك و شفيعك محمد ( صلى الله عليه وآله الطاهرين )...
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد صلاة كثيرة لا انقطاع لها يصعد أولها ولا ينفد آخرها ....
تعليق