إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السُّخرية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السُّخرية



    السُّخرية

    وهي: محاكاة أقوال الناس، أو أفعالهم، أو صفاتهم على سبيل استنقاصهم،والضحك عليهم، بألوان المحاكاة القولية والفعلية.
    وقد حرّمها الشرع لايجابها العداء، وإثارة البغضاء، وإفساد العلاقات الودّية بين أفراد المسلمين.
    وكيف يجرأ المرء على السخرية بالمؤمن؟! واستنقاصه، وإعابته، وكل فرد سوى المعصوم، لا يخلوا من معائب ونقائص، ولا يأمن أن تجعله عوادي الزمن يوماً ما هدفاً للسخرية والازدراء.
    لذلك ندد القرآن الكريم بالسخرية وحذّر منها:
    فقال تعالى: «يا أيها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيراً منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيراً منهنّ، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الايمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون» (الحجرات: 11).
    وقال تعالى: «إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون، وإذا مروا بهم يتغامزون، واذا انقلبوا الى أهلهم انقلبوا فكهين، وإذا رأوهم قالوا إنّ هؤلاء لضالون» (المطففين: 29 - 32).
    { 240 }
    وقال الصادق عليه السلام: «من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه، وهدم مروّته، ليسقط من أعين الناس، أخرجه اللّه تعالى من ولايته الى ولاية الشيطان، فلا يقبله الشيطان»(1).
    وعنه عليه السلام قال: «قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: لا تطلبوا عثرات المؤمنين، فإنه من تتبع عثرات المؤمنين تَتَبّع اللّه عثراته، ومن تتبع اللّه عثراته يفضحه ولو في جوف بيته»(2).
    فجدير بالعاقل أن ينبذ السخرية تحرجاً من آثامها وتوقياً من غوائلها، وأن يقدّر الناس على حسب إيمانهم وصلاحهم، وحسن طويتهم غاضاً عن نقائصهم وعيوبهم، كما جاء في الخبر: «إن اللّه تعالى أخفى أولياءه في عباده، فلا تستصغرن عبداً من عباد اللّه، فربما كان وليّه وأنت لا تعلم».
    sigpic

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة الشرطي مشاهدة المشاركة



    السُّخرية

    وهي: محاكاة أقوال الناس، أو أفعالهم، أو صفاتهم على سبيل استنقاصهم،والضحك عليهم، بألوان المحاكاة القولية والفعلية.
    وقد حرّمها الشرع لايجابها العداء، وإثارة البغضاء، وإفساد العلاقات الودّية بين أفراد المسلمين.
    وكيف يجرأ المرء على السخرية بالمؤمن؟! واستنقاصه، وإعابته، وكل فرد سوى المعصوم، لا يخلوا من معائب ونقائص، ولا يأمن أن تجعله عوادي الزمن يوماً ما هدفاً للسخرية والازدراء.
    لذلك ندد القرآن الكريم بالسخرية وحذّر منها:
    فقال تعالى: «يا أيها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيراً منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيراً منهنّ، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الايمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون» (الحجرات: 11).
    وقال تعالى: «إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون، وإذا مروا بهم يتغامزون، واذا انقلبوا الى أهلهم انقلبوا فكهين، وإذا رأوهم قالوا إنّ هؤلاء لضالون» (المطففين: 29 - 32).
    { 240 }
    وقال الصادق عليه السلام: «من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه، وهدم مروّته، ليسقط من أعين الناس، أخرجه اللّه تعالى من ولايته الى ولاية الشيطان، فلا يقبله الشيطان»(1).
    وعنه عليه السلام قال: «قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: لا تطلبوا عثرات المؤمنين، فإنه من تتبع عثرات المؤمنين تَتَبّع اللّه عثراته، ومن تتبع اللّه عثراته يفضحه ولو في جوف بيته»(2).
    فجدير بالعاقل أن ينبذ السخرية تحرجاً من آثامها وتوقياً من غوائلها، وأن يقدّر الناس على حسب إيمانهم وصلاحهم، وحسن طويتهم غاضاً عن نقائصهم وعيوبهم، كما جاء في الخبر: «إن اللّه تعالى أخفى أولياءه في عباده، فلا تستصغرن عبداً من عباد اللّه، فربما كان وليّه وأنت لا تعلم».




    ان السخرية من الأخلاق الذميمة التي حاربها الاسلام لأنها قد تترشح من باب التكبر وهو يدفع احتقار الآخرين ، والسخرية من أدوات ابليس"عليه اللعنة" لأيجاد العداوة والبغضاء بين المؤمنين ، وهدم بنية المجتمع الاسلامي المتماسكة والمتراصة ، وبالتالي انحلاله وذوبانه بين التيارات المختلفة المحيطة به ، وهذا يعني محو للاسلام أو على الاقل فقدان معظم مبادئ الاسلام الاساسية ، اضافة لما لها من آثارها السلبية على نفسية الافراد كأفراد ، فالشخص المحتقِر ( بكسر القاف) يرى في نفسه أنه أفضل وأحسن وأعلى مرتبة من الآخرين و ... و ... ، لذا فيجب على الآخرين ابداء الاحترام والخضوع والتبجيل له ولرغباته وعدم معارضته ، وهذا هو التكبّر بعينه وهو من أعظم الأمراض النفسية والأخلاقية .
    أما الشخص المحتقَر(بفتح القاف ) فانه سيشعر بالانكسار والذل والمهانة ، وهذا يدفع به الى الانطواء والعزلة والخمول وبالتالي خسارة الفرد لمواهبه وطاقاته وعدم استثمارها بسبب الخوف والتردد الذي يعيشه هذا الفرد والناتج عن احتقار الآخرين له .
    وقد يتطور الأمر أكثر اذا دخل الحقد في قلب ( المحتقَر) فربما يدفعه هذا الحقد الى الانتقام ، وهنا الكارثة ، فاذا لم يجد هذا الشخص خصمه لينتقم منه فقد يصب غضبه وردة فعله على المجتمع الذي يعيش فيه أو على محيطه الذي يحويه .

    لذا حذر المعصومون (عليهم السلام ) من هذا الأمر وبأحاديث كثيرة ، منها

    ما ورد عن الامام الرضا، عن آبائه (عليهم السلام ) قال:
    « قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
    " من استذل مؤمنا أو مؤمنة أو حقره لفقره أو قلة ذات يده شهره الله تعالى يوم القيامة ثم يفضحه
    " »

    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 69 / ص 44)





    وعن النبي (صلى الله عليه واله) قال:

    " من أذل مؤمنا أذله الله "


    وعن أبي عبدالله (عليه السلام) قال:

    « قال رسول الله (صلى الله عليه واله):
    " إن الله عزوجل خلق المؤمن من عظمة جلاله وقدرته، فمن طعن عليه أو رد عليه قوله، فقد رد على الله "»

    وعنه (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه واله) قال:

    " أذل الناس من أهان الناس "




    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 72 / ص 142)







    أشكركم أخي الفاضل الشرطي

    وفّقكم الله تعالى وأيّدكم وسدّد خطاكم


    التعديل الأخير تم بواسطة الصدوق; الساعة 06-03-2012, 07:30 PM.




    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


    تعليق


    • #3
      السخرية من المؤمن يعاقب عليها الله سبحانه وتعالى سواء في الحياة الدنيا أو في الآخره لأن الله عادل بين عباده ، ولكن السخريه من الظالم هي رد جزء بسيط مما خلفه في قلوب المؤمنين لأنه سخر منهم فهيأ الله سبحانه وتعالى من يسخر منه ، الأخ الشرطي بارك الله فيك وجزاك الله كل خير تقبل مروري وأضافتي ..

      تعليق


      • #4

        اشكر مروركم النير لموضوعي

        بارك الله بكم ووفقك


        نورتم صفحتي
        sigpic

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X