إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا تعرف عن الديانة الهندوسية (للثقافة و الاطلاع )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا تعرف عن الديانة الهندوسية (للثقافة و الاطلاع )

    يييكالتعريف:
    مفكرة الإسلام : الهندوسية ديانة وثنية يعتنقها أهل الهند, وقد تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر. إنها ديانة تضم القيم الروحية والخلقية إلى جانب المبادئ القانونية والتنظيمية متخذة عدة آلهة بحسب الأعمال المتعلقة بها, فلكل منطقة إله, ولكل عمل أو ظاهرة إله.
    التأسيس وأبرز الشخصيات:
    لا يوجد للديانة الهندوسية مؤسس معين, ولا يعرف لمعظم كتبها مؤلفون معينون, فقد تمّ تشكُّل الديانة وكذلك الكتب عبر مراحل طويلة من الزمن وفيما يلي بيانها:
    ـ الآريون الغزاة الذين قدموا إلى الهند في القرن الخامس عشر قبل الميلاد هم الذين حملوا الأفكار الأولية التي نتجت عنها الديانة الهندوسية.
    ـ ديانة الفاتحين الجديدة لم تمح الديانة القديمة للهنود, بل مازجتها وتأثرت كل منهما بالأخرى.
    ـ في القرن الثامن قبل الميلاد تطورت الهندوسية على أيدي الكهنة البراهمة الذين يزعمون بأن في طبائعهم عنصرًا إلهيًا.
    ثم تطورت مرة أخرى في القرن الثالث قبل الميلاد عن طريق قوانين [منوشاستر[.
    الأفكار والمعتقدات:
    يمكن التعرف على الهندوسية من خلال كتبها, ونظرتها إلى الإله, ومعتقداتها وطبقاتها إلى جانب بعض القضايا الفكرية والعقائدية الأخرى.
    أولاً: كتبها:
    للهندوسية عدد هائل من الكتب عسيرة الفهم غريبة اللغة وقد أُلفت كتب كثيرة لشرحها وأخرى لاختصار تلك الشروح, وكلها مقدسة وأهمها:
    1
    ـ الويدا: فيه حياة الآريين, فيه مدارج الارتقاء للحياة العقلية من السذاجة إلى الشعور الفلسفي, وفيه أدعية تنتهي بالشك والارتياب كما أن فيه تأليهًا يرتقي إلى وحدة الوجود, وهو يتألف من أربعة كتب هي:
    الرج ويدا: يرجع إلى 3000 سنة قبل الميلاد, وفيه ذكر لإله الآلهة [إندرا[ ثم لإله النار [أغني] ثم الإله [فارونا] ثم الإله سوْريه [إله الشمس[.
    يساجور ويدا: يتلوه الرهبان عند تقديم القرابين.
    ساماويدا: ينشدون أناشيده أثناء إقامة الصلوات والأدعية.
    آثار ويدا: عبارة عن مقالات من الرقى والتمائم لدفع السحر والتوهم والخرافة والأساطير والشياطين.
    وكل واحد من هذه الويدات يشتمل على أربعة أجزاء هي:
    سَمْهِتا: تمثل مذهب الفطرة, وأدعيته كان يقدمها سكان الهند الأقدمون لآلهتهم قبل زحف الآريين.
    البراهمن: يقدمها البراهمة للمقيمين في بلادهم مبينة أنواع القرابين.
    آرانياك: الغابيات, وهي الصلوات والأدعية التي يتقدم بها الشيوخ أثناء إقامتهم في الكهوف والمغاور وبين الأحراش والغابات.
    آبا نيشادات: وهي الأسرار والمشاهدات النفسية للعرفاء من الصوفية.
    2
    ـ قوانين [منو[:
    وضعت في القرن الثالث قبل الميلاد في العصر الويدي الثاني, عصر انتصار الهندوسية على الإلحاد الذي تمثل في [الجينية والبوذية]. وهذه القوانين عبارة عن شرح للويدات يبين معالم الهندوسية ومبادئها وأسسها.
    3
    ـ كتب أخرى:
    مها بهارتا: ملحمة هندية تشبه الإلياذة والأوديسة عند اليونان ومؤلفها ]وياس[ ابن العارف [بوسرا] الذي وضعها سنة 950 ق.م وهي تصف حربًا بين أمراء من الأسر المالكة, وقد اشتركت الآلهة في هذه الحروب.
    كيتا: تصف حربًا بين أمراء من أسرة مالكة واحدة, وينسب إلى كرشنا فيها نظرات فلسفية واجتماعية.
    يوجا واسستها: تحتوي على أربعة وستين ألف بيت, ألفت ابتداء من القرن السادس عبر مرحلة طويلة على أيدي مجموعة من الناس, فيها أمور فلسفية ولاهوتية.
    رامايانا: يعتني هذا الكتاب بالأفكار السياسية والدستورية وفيه خطب لملك اسمه راما.
    ثانيًا: نظرة الهندوسية إلى الآلهة:
    التوحيد: لا يوجد توحيد بالمعنى الدقيق, لكنهم إذا أقبلوا على إله من الآلهة أقبلوا عليه بكل جوارحهم حتى تختفي عن أعينهم كل الآلهة الأخرى, وعندها يخاطبونه برب الأرباب أو إله الآلهة.
    التعدد: يقولون بأن لكل طبيعة نافعة أو ضارة إلهًا يُعبد: كالماء والهواء والأنهار والجبال... وهي آلهة كثيرة يتقربون إليها بالعبادة والقرابين.
    التثليث: في القرن التاسع قبل الميلاد جمع الكهنة الآلهة في إله واحد أخرج العالم من ذاته وهو الذي أسموه:
    براهما: من حيث هو موجد.
    فشنو: من حيث هو حافظ.
    سيفا: من حيث هو مهلك.
    فمن يعبد أحد الآلهة الثلاثة فقد عبدها جميعًا أو عبد الواحد الأعلى ولا يوجد أي فارق بينها. وهم بذلك قد فتحوا الباب أمام النصارى للقول بالتثليث.
    يلتقي الهندوس على تقديس البقرة.
    يعتقد الهندوس بأن آلهتهم قد حلت كذلك في إنسان اسمه كرشنا وقد التقى فيه الإله بالإنسان أو حل اللاهوت في الناسوت, وهم يتحدثون عن كرشنا كما يتحدث النصارى عن المسيح, وقد عقد الشيخ محمد أبو زهرة مقارنة بينهما مظهرًا التشابه العجيب, بل التطابق, وتساءل في آخر المقارنة قائلاً: 'وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم'.
    يقول أحدهم: 'أعظم الآلهة لدى المنبوذين كومة من الآجر تمثل أم القرية أو شيطانها التي يرعاها'.
    ثالثًا: الطبقات في المجتمع الهندوسي:
    منذ أن وصل الآريون إلى الهند شكلوا طبقات ما تزال قائمة إلى الآن ولا طريق لإزالتها لأنها تقسيمات أبدية من خلق الله ـ كما يعتقدون ـ.
    وردت الطبقات في قوانين منو على النحو التالي:
    1
    ـ البراهمة: وهم الذين خلقهم الإله براهما من فمه: منهم المعلم والكاهن والقاضي, وهم ملجأ الجميع في حالات الزواج والوفاة ولا يجوز تقديم القرابين إلا في حضرتهم.
    2
    ـ الكاشتر: وهم الذين خلقهم الإله من ذراعيه: يتعلمون ويقدمون القرابين ويحملون السلاح للدفاع.
    3
    ـ الويش: وهم الذين خلقهم الإله من فخذه: يزرعون ويتاجرون ويجمعون المال, وينفقون على المعاهد الدينية.
    4
    ـ الشودر: وهم الذين خلقهم الإله من رجليه, وهم من الزنوج الأصليين يشكلون طبقة المنبوذين, وعملهم مقصور على خدمة الطوائف الثلاث السابقة الشريفة ويمتهنون المهن الحقيرة والقذرة.
    غرائب الهندوسية:
    يلتقي الجميع على الخضوع لهذا النظام الطبقي بدافع ديني.
    ـ لا يجوز للرجل أن يتزوج من طبقة أدنى من طبقته على أن لا تكون من طبقة الشودر الرابعة.
    ـ البراهمة هم صفوة الخلق, وقد ألحقوا بالآلهة, ولهم أن يأخذوا من أموال عبيدهم شودر ما يشاؤون.
    ـ البرهمي الذي يكتب الكتاب المقدس هو رجل مغفور له ولو أباد العوالم الثلاث بذنوبه.
    ـ لا يجوز للملك ـ مهما اشتدت الظروف ـ أن يأخذ جباية أو إتاوة من البرهمي.
    ـ إن استحق البرهمي القتل لم يجز للحاكم إلا أن يحلق رأسه, أما غيره فيقتل.
    ـ البرهمي الذي هو في العاشرة من عمره يفوق الشودري الذي ناهز المائة كما يفوق الوالد ولده.
    ـ لا يصح لبرهمي أن يموت جوعًا في بلاده.
    ـ المنبوذون أحط من البهائم وأذل من الكلاب [بحسب قانون منو[.
    ـ من سعادة المنبوذين أن يخدموا البراهمة وليس لهم أجر أو ثواب.
    ـ إذا مدّ أحد المنبوذين إلى برهمي يدًا أو عصا ليبطش به قطعت يده, وإذا رفسه فُدِعَتْ رجله.
    ـ إذا همَّ أحد من المنبوذين بمجالسة برهمي فعلى الملك أن يكوي استه وينفيه من البلاد.
    ـ إذا ادّعى أحد المنبوذين أنه يعلِّم برهميًا فإنه يسقى زيتًا مغليًا.
    ـ كفارة قتل الكلب والقطة والضفدعة والوزغ والغراب والبومة ورجل من الطبقة المنبوذة سواء.
    ـ ظهر مؤخرًا تحسينًا بسيطًا في أحوال المنبوذين خوفًا من دخولهم في أديان أخرى لاسيما النصرانية التي تغزوهم أو الشيوعية التي تدعوهم من خلال فكرة صراع الطبقات.
    رابعًا: معتقداتهم:
    تظهر معتقداتهم في الكارما, وتناسخ الأرواح, والانطلاق, ووحدة الوجود:
    1
    ـ الكارما: 'قانون الجزاء' أي أن نظام الكون إلهي قائم على العدل المحض, هذا العدل الذي سيقع لا محالة إما في الحياة الحاضرة أو في الحياة القادمة, وجزاء حياة يكون في حياة أخرى, والأرض هي دار الابتلاء كما أنها دار الجزاء والثواب.
    2
    ـ تناسخ الأرواح: إذا ما مات الإنسان يفنى منه الجسد وتنطلق منه الروح لتتقمص وتحل في جسد آخر بحسب ما قدم من عمل في حياته الأولى, وتبدأ الروح في ذلك دورة جديدة.
    3
    ـ الانطلاق: صالح الأعمال وفاسدها ينتج عنه حياة جديدة متكررة لتثاب فيها الروح أو لتعاقب على حسب ما قدمت في الدورة السابقة.
    من لم يرغب في شيء ولن يرغب في شيء وتحرر من رق الأهواء واطمأنت نفسه فإنه لا يعاد إلى حواسه بل تنطلق روحه لتتحد بالبراهما.
    يؤخذ على هذا المبدأ أن جعل التصوف والسلبية أفضل من صالح الأعمال لأن ذلك طريق للاتحاد بالبراهما.
    4
    ـ وحدة الوجود: التجريد الفلسفي ارتقى بالهنادكة إلى أن الإنسان يستطيع خلق الأفكار والأنظمة والمؤسسات كما يستطيع المحافظة عليها أو تدميرها, وبهذا يتحد الإنسان مع الآلهة وتصير النفس هي عين القوة الخالقة.
    الروح كالآلهة أزلية سرمدية, مستمرة, غير مخلوقة.
    العلاقة بين الإنسان وبين الآلهة كالعلاقة بين شرارة النار والنار ذاتها, وكالعلاقة بين البذرة وبين الشجرة.
    هذا الكون كله ليس إلا ظهورًا للوجود الحقيقي, والروح الإنسانية جزء من الروح العليا.
    خامسًا: أفكار ومعتقدات أخرى:
    ـ الأجساد تحرق بعد الموت لأن ذلك يسمح بأن تتجه الروح إلى أعلى وبشكل عمودي لتصل إلى الملكوت الأعلى في أقرب زمن, كما أن الاحتراق هو تخليص للروح من غلاف الجسم تخليصًا تامًا.
    عندما تتخلص الروح وتصعد, يكون أمامها ثلاثة عوالم:
    إما العالم الأعلى: عالم الملائكة.
    وإما عالم الناس: مقر الآدميين بالحلول.
    ـ وإما عالم جهنم: وهذا لمرتكبي الخطايا والذنوب.
    ليس هناك جهنم واحدة, بل لكل أصحاب ذنب جهنم خاصة بهم.
    البعث في العالم الآخر إنما هو للأرواح لا للأجساد.
    يترقى البرهمي في أربع درجات:
    التلميذ وهو صغير.
    ـ رب الأسرة.
    التنسك والعبادة في الغابات لمتقدمي السن.
    ـ الفقير: الذي يخرج من حكم الجسد وتتحكم فيه الروح ويقترب من الآلهة.
    ـ المرأة التي يموت عنها زوجها لا تتزوج بعده, بل تعيش في شقاء دائم, وتكون موضعًا للإهانات والتجريح, وتكون في مرتبة أقل من مرتبة الخادم.
    قد تحرق المرأة نفسها إثر وفاة زوجها تفاديًا للعذاب المتوقع الذي ستعيش فيه, وقد حرم القانون هذا الإجراء في الهند الحديثة.
    الديانة الهندية تجيز عقد القران للأطفال وهم يَحْبُونه, ويحدث أن يموت الولد فتشب البنت أرملة ابتداء, ولكن القانون الهندي الحديث حرم ذلك ومنع عقد القران إلا في سن الشباب.
    ليس للفرد أهمية إلا إن كان عضوًا في جماعة, وتكون هذه الجماعة عضوًا في جماعة أكبر؛ ذلك لأن العناية للجماعة لا للفرد.
    يلاحظ هبوط المستوى الاقتصادي لمعتنقي الهندوسية لأن بعض الطبقات لا تعمل؛ لأن العمل لا يليق بمكانتها السامية كطبقة البراهمة مثلاً.
    نظام الطبقات يعطل مبدأ تكافؤ الفرص.
    رفضت الهندوسية حركة الإصلاح الداخلي المتمثلة في [البوذية والجينية] ورفضت كذلك حركة الإصلاح الخارجي المتمثلة في الإسلام وقاومتها محتفظة بتعليماتها ومعتقداتها.
    حاول الزعيم الهندي [غاندي] تقليص الحدة بين الطبقات وبين المنبوذين ولكن محاولاته ذهبت أدراج الرياح, بل كان هو ذاته ضحية لهذه المحاولة.
    ـ حاولت جماعة [السيخ] إنشاء دين موحد من الهندوسية والإسلام لكنهم فشلوا إذ سرعان ما انغلقوا على أنفسهم وصاروا طبقة متميزة يرفضون التزاوج مع غيرهم.
    الجذور الفكرية والعقائدية:
    في القرن الخامس عشر قبل الميلاد كان هناك سكان الهند من الزنوج الأصليين الذين كانت لهم أفكار ومعتقدات بدائية.
    جاء الغزاة الآريون مارين في طريقهم بالإيرانيين فتأثرت معتقداتهم بالبلاد التي مروا بها, ولما استقروا في الهند حصل تمازج بين المعتقدات تولدت عنه الهندوسية كدين فيه أفكار بدائية عن عبادة الطبيعة والأجداد والبقر بشكل خاص.
    في القرن الثامن قبل الميلاد ارتقت الهندوسية عندما وضع مذهب البرهمية وقالوا بعبادة براهما.
    عصفت بالديانة الهندية حركتان قويتان هما الجينية والبوذية.
    ظهرت قوانين [منو] فأعادت إليها القوة وذلك في القرن الثاني والثالث قبل الميلاد.
    فكرة التثليث انتقلت من الفكر الهندي إلى الفكر النصراني.
    انتقلت فكرة التناسخ والحلول ووحدة الوجود إلى بعض المسلمين الذين ضلوا فظهرت هذه العقائد عند بعض المتصوفة, وكذلك ظهرت عند الإسماعيلية وعند الفرق الضالة كالأحمدية.
    الانتشار ومواقع النفوذ:
    كانت الديانة الهندوسية تحكم شبه القارة الهندية وتنتشر فيها على اختلاف في التركيز, ولكن البون الشاسع بين المسلمين والهندوس في نظرتهما إلى الكون والحياة وإلى البقرة التي يعبدها الهندوس ويذبحها المسلمون ويأكلون لحمها كان ذلك سببًا في حدوث التقسيم حيث أُعلن عن قيام دولة باكستان بجزأيها الشرقي والغربي والذي معظمه من المسلمين, وبقاء دولة هندية معظم سكانها هندوس, والمسلمون فيها أقليةكبيرة

  • #2
    الله يعطيك العافيه على هذا الطرح الرائع وفقك الله
    اللهم صل ّعلى محمد وال محمد
    اللهم صلِ على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها
    والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك
    وأحصاه كتابك ......

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X