لا تزال قضية فاطمة منعطفاً بارزاً في مسار الوضع الإسلامي بُعيد رحيل النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) فهي القضية التي رسمت ملامح الانقلاب الذي حذر منه القرآن الكريم ((أَفَإِنْ ماتَ أَوْقُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ)) وهي محنة الواقع إلاسلامي الذي أفرز جدليات الصراع منذ ذالك الحين ليشكّل مساراً ايدلوجياً للرسالة للفهم للذات ثم للفشل والنجاح على كل المستويات إذن فمحنة فاطمة (عليها السلام ) حصيلة الصراع بين الرسالات السماوية ومعارضيها وبين الجهد النبوي ومناوئيه ،وهكذا تتخذ هذه المحنة فلسفة الصراع الأبدي بين الخير والشر ،بين الحق والباطل ولم تكد قراءة المعصومين (عليهم السلام )لهذا الحدث تتعدى هذه القراءة وإن كانت في نضجها وحقيقتها تفوق كل الاعتبارات إلا أنها لم تخرج عن فلسفة الصراع الذي صاغته هذه المقالة الرائعة المنسوبة للإمام المهدي (عليه السلام ) حيث لخّص محنته بمحنة أمه فاطمة وقرّض مسيرته بجهادها المبارك يوم وقفت لتدافع عن الإمامة وتقرر شريعتها بخطبتها المشهورة و لم يكن الإمام المهدي (عليه السلام )يبتعد عن قراءة التاريخ في مقولته هذه بل قدّم تحليلاً وافياً لمسيرته الجهادية في الربط بين قضيته وقضية أمه فاطمة فالملاك بين المسيرتين واحد يقتضي الجمع بينهما بمصطلح (المحنة ) التي خاضها أباؤه الطاهرين لتمتد الى أعماق الحدث وأغوار القضية
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ولي في ابنة رسول الله أسوة
تقليص
X
تعليق