بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثم ان اميرالمومنين عليه السلام كان يمرضها بنفسه و تعينه على ذلك اسماء بنت عميس سرا، الى ان حضرتها الوفاه فوصته بان يتولى امرها و يدفنها ليلا و يعفى قبرها
[الكافى: 458:1؛ امالى المفيد: ص 281.] و لا يحضر عند تجهيزها و الصلاه عليها و دفنها الشيخان و اعوانهم
[علل الشرايع: ص 185؛ المناقب: 363:3، مصباح الانوار، عنه البحار: 390:81، 254- 255.]
ثم انها لبست ثيابها الجدد بعد ان اغتسلت ثم امرت ان لا تكشف
[حليه الاولياء: 43:2؛ المعجم الكبير للطبرانى: 399:22؛ مسند احمد: 461:6- 462؛ الاصابه: 379:4؛ اسد الغابه: 590:5؛ مجمع الزوائد: 210:9- 211؛ مقتل الخوارزمى: 81:1؛ البدايه و النهايه: 350:5؛ و وفاء الوفاء: 903:3.] و فى بعض الروايات قالت: لا يكشفن احد لى كتفا
[الطبقات لابن سعد: 18:8؛ الاصابه: 379:4، (58:8، ط دارالجيل)، سير اعلام النبلاء: 95:2؛ شرح المواهب للزرقانى: 206:3.] و لعلها تريد بذلك ان تغسل الدم عن ثيابها و جسدها و تمنع عن كشف كتفها لتخفى على على
المظلوم عليه السلام ما اصابها من الضربات، ولكنه حينما كان مشغولا بتغسليها بكى بكاء عاليا، ثم خرج و دموعه تسيل على خديه فلما سئل عن ذلك اجاب بانه وجد آثار السياط و الرفسه و الضربات بجسمها
[راجع: مصائب المعصومين عليهم السلام: ص 27، بيت الاحزان: ص 33 (لليزدى)، جامع النورين: ص 244، شعشه الحسنييه: ص 144- 145، حزن المومنين: ص 61، بشاره الباكين: ص 26، مرقاه الايقان: 112:1، 125، انوار الشهاده: ص 207، 208 (مصوره) ماتمكده: المجلس الثالث عشر.] بل قال المقداد: خرجت ربنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من الدنيا و ظهرها و جنبها يدميان من اثر ضربات السيف و السياط.
[كامل بهائى: 312:1.] فصلى عليها اميرالمومنين عليه السلام ليلا
[له مصادر كثيره عن العامه و الخاصه كما ياتى فى محله ان شاء الله تعالى.] و لم يشهدها الا خواصه و نفر من بنى هاشم
[اعلام الورى: ص 152.] منهم: الامام الحسن و الامام الحسين علهيما السلام و عقيل و عبدالله بن جعفر و سلمان و ابوذر و المقداد و عمار و حذيفه و بريده و العباس و ابناه فضل و عبد الله و عبد الله بن مسعود و اسامه و الزبير و بنات اميرالمومنين و نسوه من قريش.
[المناقب: 363:3، بحار الانوار: 180:43، 183، 189، 192، 199- 200، كامل بهائى: 312:1.]
فدفنها اميرالمومنين عليه السلام و عفى موضع قبرها، فلما نفض يده من تراب القبر هاج به الحزن، فارسل دموعه على خديه و حول وجهه الى قبر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقال: السلام عليك يا رسول الله و السلام عليكم من ابنتك و حبيبتك و قره عينك و زائرتك و البائته فى الثرى ببقيعك (ببقعتك خ) المختار الله لها سرعه اللحاق بك، قل يا رسول الله عن صفيتك صبرى و ضعف عن سيده النساء تجلدى، الا ان فى التاسى لى بسنتك و الحزان الذى حل بى
لفراقك موضع التعزى، و لقد وسدتك فى ملحود قبرك، بعد ان فاضت نفسك على صدرى و غمصتك بيدى و توليت امرك بنفسى، نعم و فى كتاب الله انعم القبول (انا لله و انا اليه راجعون)
[البقره: 156.] قد استرجعت الوديعه و اخذت الرهينه و اخلست (و اختلست خ) الزهراء فما اقبح الخضراء و الغبراء يا رسول الله! اما حزنى فسرمد و اما ليلى فمسهد، لا يبرح الحزن من قلبى او يختار الله لى دارك التى فيها انت مقيم، كمد مقيخ و هم مهيج، سرعان ما فرق الله بيننا و الى الله اشكو.
و ستنبئك ابنتك بتظاهر امتك على و على هضمها حقها (على هضمها فاحفها السوال و خ) فاستخبرها الحال، فكم من غليل معتلج بصدرها، لم تجد الى بثه سبيلا و ستقول و (يحكم الله و هو خير الحاكمين)
[يونس: 109.]
سلام عليك يا رسول الله سلام مودع، لاسئم و لا قال، فان انصرف فلا عن ملاله، و ان قام فلا عن سوء ظنى (ظن خ) بما وعد الله الصابرين، (واها واهاخ) الصبر ايمن و اجمل و لولا غلبه المستولين علينا لجعلت المقام عند قبرك لزاما و التلبث عنده معكوفا و لا عولت اعوال الثكلى على جليل الرزيه فبعين الله تدفن بنتك سرا ويهتضم حقها قهرا و يمنع ارثها جهرا و لم يطل العهد و لم يخلق منك الذكر، فالى الله يا رسول الله المشتكى و فيك اجمل العزاء، فصلوات الله عليها و عليك و رحمه الله و بركاته
[امالى المفيد: ص 281، بشاره المصطفى: ص 258، الكافى: 458:1، امالى الطوسى: 107:1. (ط النجف)، دلائل الامامه: 193:43، 211، و له مصادر اخرى ياتى ان شاء الله، ص 245.]