إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( مخطئة مع الانبياء مصوبة مع المجتهدين ) الا تقتضي التأمل ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( مخطئة مع الانبياء مصوبة مع المجتهدين ) الا تقتضي التأمل ...

    م / مفارقة تقتضي التأمل في مذهب المخالفين .
    ( مخطئة مع الانبياء مصوبة مع المجتهدين )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وانا ابحث في المسألة المعروفة في الاصول ـ اشتراك العالم والجاهل في الاحكام ـ جرّني البحث الى عرض الرأيين المعروفين في تقييم آراء المجتهدين اعني بهما :
    1ـ مذهب التصويب بشقيه الاشعري والمعتزلي .
    2ـ ومذهب التخطئة الذي يتبناه الشيعة الامامية .
    هذا من جهة ومن جهة اخرى كنت اتامل في بحث عصمة الانبياء بيننا وبين المخالفين وكيف يجوّزون عليهم الخطأ ، وهنا حصل لي ربط بين حلقتين مترابطتين و منسجمتين مع طبيعة الرأي المتبنى عندنا في اصول الفقه بالنسبة للمجتهد
    ( التخطئة ) والرأي المتبنى عندنا في اصول العقيدة بالنسبة للانبياء ( التصويب في الانبياء ـ او العصمة المطلقة ـ ) فهما وان كانا من بابين وعلمين مختلفين ولكنهما في الحقيقة رأيان عقلائيان لان الاول ينسجم وطبيعة رأي المجتهد والثاني ينسجم وطبيعة النبي ..
    ولكن ... من هنا بدأت المفارقة ..

    حين جئت الى الرأي المخالف للشيعة في البابين معا وجدت مفارقة كبيرة جدا بحيث لو انني ادعيت انهما حلقتان متباعدتان بعد المشرق عن المغرب ولما يمكن لعاقل ان يوفق بينهما لما كنت مجازفا في دعواي ، فكيف يمكننا ان نجمع بين تصويب كل رأي يصدر من المجتهد بل رأيه في الحقيقة هو الواقع بل الواقع تابع له اذ لا واقع اصلا كما هو مقتضى راي من خالفنا .( وخصوصا التصويب الاشعري ) هذه هي الحلقة الاولى من المفارقة ،وبين جواز ارتكاب الذنب ونسبة الخطأ الى أي نبي من الانبياء وهي الحلقة الاخرى من المفارقة ( التخطئة في الانبياء اوــ عدم عصمتهم من الصغائرـ) على اقل التقادير كما هو مشهور مذهب الخالفين ..
    والآن بعد هذه المقدمة اقول :
    ومن هذا وذاك تتضح لنا المفارقة الكبيرة بين المدرستين وفي المسألتين معا وهي كالتالي :
    ــ المجتهدون :

    أـ عند الشيعة / ( التخطئة )= قد يصيبون الاحكام الشرعية الواقعية المضروبة في لوح الواقع ، وقد يخطؤون .
    ب ـ عند مخالفيهم ـ خصوصا الاشاعرة ـ/ ( التصويب ) = حكم الله تعالى هو ما استقر عليه ظن المجتهد .
    ــ الانبياء :

    أ ـ عند الشيعة / ( تصويب مطلق ) وعصمة كذلك مطلقة من الكبائر والصغائر وتسميتها بانها تصويب اصطلاح مني لم اسمعه ولا مشاحة في الاصطلاح كما يقال .
    ب ـ عند المخالفين / ( تخطئة ) = عصمة في التبليغ ومن الكبائرفقط ويمكن ان يحصل لهم الخطأ فيما عدا ذلك بل قد وقع الخطأ للانبياء كما قالوا وهو معروف ..
    بعد التأمل نصل الى ما عنونّا به الموضوع وهو :
    ــ المخالفون يصوبون المجتهد ويخطئون النبي .
    ــ والامامية يخطئون المجتهد ويصوّبون النبي .
    الا تشعر معي ايها القارئ الكريم في المفارقة ؟ !!!

    السيد الحسيني

    [
    الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
    ]

    { نهج البلاغة }



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X