بسم الله الرحمن الرحيم :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ألأطهار (
وإذا المَوءودَةُ سُئِلَت ، بأَيّ ذَنبٍ قُتلَت ))هذا مشهد من مشاهد يوم القيامة التي استعرضته سورة التكوير،
هذا السؤال يسمى سؤال تعريضي المقصود منه تهديد الوائد و تخويفه بالعذاب ، فهو المسؤل في الحقيقة عن قتل الموءودة ، فالقتلةُ هم المطالبون والمسؤولون بالحجة في قتلهم وليس المقتولة هي المسؤولة !!فكانوا من بشاعة أمرهم أنهم تفننوا بالوأد فمنهم مثلاً أذا صارت ابنته سداسية - يعني في السنة السادسة- يقول لإمها طيبيها و زينيها حتى أذهب بها الى أحماءها وقد حفر لها بئراً في الصحراء فلما يصل بها الى البئر يقول لها بُنية انظري الى البئر فلما تنظر يقذفها في البئر _
هذا السؤال يسمى سؤال تعريضي المقصود منه تهديد الوائد و تخويفه بالعذاب ، فهو المسؤل في الحقيقة عن قتل الموءودة ، فالقتلةُ هم المطالبون والمسؤولون بالحجة في قتلهم وليس المقتولة هي المسؤولة !!فكانوا من بشاعة أمرهم أنهم تفننوا بالوأد فمنهم مثلاً أذا صارت ابنته سداسية - يعني في السنة السادسة- يقول لإمها طيبيها و زينيها حتى أذهب بها الى أحماءها وقد حفر لها بئراً في الصحراء فلما يصل بها الى البئر يقول لها بُنية انظري الى البئر فلما تنظر يقذفها في البئر _
ومنهم من اذا قربت امرأته من الولادة يحفر لها حفرة و يقول لها تمخضي على رأس الحفرة ، فإن ولدتي بنتاً ارمي بها و ان ولدتي ابناً امسكيه واحتفظي به !!
أقبل عاصم بن قيس التميمي الى النبي (صلى الله عليه وآله) بعد ان اسلم ، فقال : يا رسول الله اني قتلتُ ثمان بنات في الجاهلية فما أصنع يا رسول الله ؟
فقال له (صلى الله عليه و آله) : اهدي عن كل واحدة بَدنة ، الى ما شئت ..
ولما سؤل عاصم هل رُقَ قلبك وأنت تصنع ما تصنع ؟ قال : بلى ، في مرةٍ ، أن زوجتي كانت حاملاً وأنا اريد السفر فأوصيتها و قلت لها : إن وضعتي بنتاً اقتليها ، وإن وضعتي ابناً ابقيه ،،وأبطأ سفري ثم رجعتُ بعد ثلاثة أشهر و سألتُ زوجتي عن ذلك ، فقالت وضعتُ انثى وقتلتها و أرحتك منها !!
فطابت نفسي لما سمعتُ بذلك ، ومضت مدة من السنين ، دخلتُ يوماً الى الدار فوجدت فتاةً تلعب في صحن الدار فلما رأيتها رق قلبي لها ، فسألتها عن اسمها فأجابتني ، ثم سألتها عن اسم ابيها ، فسكتت وكانت بارعة في الجمال ، فعند ذلك أقبلت زوجتي ، فقلت لها من أين هذه البنت ؟
فسكتت و أطرقت برأسها ، ثم قالت : اذا أخبرتك تؤمنني ؟ قلت لها : نعم لكِ الأمان ، فقالت : هي ابنتك ، أخفيتها حتى كبرت لتساعدني و هي كما ترى جميلة و لطيفة ،فعرفت البنت اني أنا أباها ففرحت و صارت ملازمة لي ،
وفي ذات يوم قلت لها بُنيه قومي معي الى
السوق لأشتري لكِ ما تريدين ، ففرحت و جعلت تلاحقني و هي فرحة مسرورة ، وهي تظن أني سوف أشتري لها ما تريد ، فخرجتُ بها الى الصحراء ، حتى أصحرت بها ، وهي تمشي خلفي و تقول : أبه الى أين نمشي ، ولم تزل تلاحقني ، حتى و صلتُ الى الصحراء ، فجعلتُ أحفر وهي تحفر معي تساعدني ، وتأخذ مني التراب ، وتسألني بين الحين والآخر : أبه لمن هذه الحفرة ، وأنا ساكتٌ لا أُجيب ، فلما تمت الحفرة ، قلتُ لها : بُنيه انزلي الى الحفرة ، فقالت : أبه و لماذا أنزل أتريد دفني فيها ؟؟
فعند ذلك رق قلبي لها وهي تتوسل بي ، ولم أستطع أن أنظر إليها ولكن أخذتني حمية الجاهلية فرميتها بيدي في الحفرة وهي تصرخ و تقول : أبه ماذنبي تدفني وأنه حيّة ولا
تزال تبكي حتى أنهيتُها و ساويت عليها التراب ،
فلما سمع بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) جعل يبكي وهو يقول : ما أقسى قلوبكم !!!!
نعم يارسول الله قلوبهم قاسية ، ولهذا لو كنت تنظر إليهم عندما هجموا على بيت الزهراء و عندما هجموا على خيام الحسين وهي ليس بها إلا نساء ولّهٌ وعليلُ ،
صدق مَن قال : انهم عربٌ أوباش ،
لم يراعوا نعمة الإسلام وحرمة الإسلام ، هذه النعمة المباركة التي امتلكوا من خلالها العزة والكرامة ، لكنهم بقوا أوباش ، ألا سحقاً لهم ، جعل الله مثواهم جهنم وبئس المصير .......
..................
تعليق