إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح رسالة من امير المؤمنين ( عليه السلام ) الى معاوية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح رسالة من امير المؤمنين ( عليه السلام ) الى معاوية

    شرح رسالة من امير المؤمنين ( عليه السلام ) الى معاوية :

    ( و إنّ البغي و الزّور يذيعان بالمرء في دينه و دنياه ، و يبديان خلله عند من يعيبه . و قد علمت أنّك غير مدرك ما قضي فواته . و قد رام أقوام أمرا بغير الحقّ فتأوّلوا على اللّه فأكذبهم .
    فاحذر يوما يغتبط فيه من أحمد عاقبة عمله ، و يندم من أمكن الشّيطان من قياده فلم يجاذبه . و قد دعوتنا إلى حكم القرآن و لست من أهله . و لسنا إيّاك أجبنا ، و لكنّا أجبنا القرآن في حكمه و السّلام ).

    المعنى :
    ( و ان البغي و الزور الخ ) . . . الإمام يخاطب معاوية بلغة الدين و الأخلاق ،و العقل و الضمير ، و هو لا يفهم و لا يسمع إلا لغة المنفعة و التمسك بالكرسي . . .
    الإمام يقول له : الظلم و الكذب يؤديان بك الى الفضيحة أمام اللّه و الناس ، و هو يقول : ثم ماذا ؟ اني أبحث عن الحكم لا عما يقول و يريد اللّه و الناس . . . و معاوية يعلم أنه متى استتب له الأمر ساق الناس كالأغنام بأمواله و عطاياه . . . و قد رأينا رأي العين كيف يصفق الانتهازيون و الرعاع و يهتفون للطغاة . . . و كلما ازداد الطاغية عتوا ازداد عدد المصفقين و الهاتفين و قد أعلن الإمام ذلك بقوله : « همج رعاع أتباع كل ناعق » .
    ( و قد علمت انك غير مدرك ما قضي فواته ) و هو الطلب بدم عثمان ، فإنه ذهب بموته ، و انك تتستر به كذبا و نفاقا ( و قد رام أقوام امرا بغير الحق فتأوّلوا على اللّه فأكذبهم ) . الأقوام هم أصحاب الجمل ، طلبوا الخلافة و تذرعوا بدم عثمان كذبا و افتراء تماما كما فعل معاوية ، و قد أكذبهم سبحانه ، لأن مقاصدهم تكشفت للناس ، و افتضحوا عند الجميع بالعار و الصغار .
    ( فاحذر يوما يغتبط فيه الخ ) . . . ان لك و لكل إنسان يوما يجزى فيه المحسن بالحسنى ، و الذين أساءوا بما عملوا ( و قد دعوتنا الى حكم القرآن الخ ) . . .
    و نحن نستجيب لدعوته في كل حين و أيا كان الداعي ، أما أنت فلست منه في شي ء كي نستجيب لك . قال عبد الرحمن بن الجوزي في كتاب « صيد الخاطر »
    ص 385 : كيف يحل لمسلم أن يظن في أمير المؤمنين علي فعل ما لا يجوز . . .
    انما قاتل بالدليل المضطر له الى القتال ، فكان على الحق ، و لا يختلف العلماء ان عليا لم يقاتل أحدا إلا و الحق معه ، كيف و قد قال رسول اللّه ( ص ) : « اللهم أدر الحق مع عليّ كيفما دار » .
    (منقول)
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X