المرتد

[نهج الهدى]

هل تقبل توبة المرتد وذلك في قوله تعالى(كيف يهدي الله قوماَ كفروا بعد ايمانهم) ؟
توبة المرتد ترتبط بنوع الارتداد حيث يوجد مرتد فطري ومرتد ملي :
توضيح المرتد الفطري وهو المرتد الذي ولد من ابوين مسلمين وانعقدت نطفته حين كان أبواه مسلمين,ثم ارتد عن الاسلام
المرتد الملي : هو الذي لم يولد من أبوين مسلمين ,وليس مسلما بالولادة وانما يسلم ثم يرتد بعد ذلك عن الاسلام حكم المرتد الملي تقبل توبته اذا تاب وعقوبته خفيفة .
وحكم المرتد الفطري اشد وان قبلت توبته عند الله سبحانه ولكن يحكم عليه بالاعدام وان ثبت ارتداده , وتوزع امواله على ورثته المسلمين وتحرم عليه زوجته ,ولاتمنع توبته عن هذه العقوبة

[أرض الطف]

هل تقبل توبة المرتد وذلك في قوله تعالى(كيف يهدي الله قوماَ كفروا بعد ايمانهم) ؟
توبة المرتد ترتبط بنوع الارتداد حيث يوجد مرتد فطري ومرتد ملي :
توضيح المرتد الفطري وهو المرتد الذي ولد من ابوين مسلمين وانعقدت نطفته حين كان أبواه مسلمين,ثم ارتد عن الاسلام
المرتد الملي : هو الذي لم يولد من أبوين مسلمين ,وليس مسلما بالولادة وانما يسلم ثم يرتد بعد ذلك عن الاسلام حكم المرتد الملي تقبل توبته اذا تاب وعقوبته خفيفة .
وحكم المرتد الفطري اشد وان قبلت توبته عند الله سبحانه ولكن يحكم عليه بالاعدام وان ثبت ارتداده , وتوزع امواله على ورثته المسلمين وتحرم عليه زوجته ,ولاتمنع توبته عن هذه العقوبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمحوا لنا بزيادة توضيح :
للمرتد احكام ذكرها الفقهاء في رسائلهم العملية ، فنذكر على سبيل المثال ما قاله السيد الخوئي في كتابه ( منهاج الصالحين ) :


( المرتد قسمان فطري وملي فالفطري من انعقدت نطفته وكان أحد أبويه مسلما ثم كفر وفي اعتبار إسلامه بعد البلوغ قبل الكفر قولان أقربهما العدم وحكمه أنه يقتل في الحال وتعتد امرأته من حين الارتداد عدة الوفاة ويقسم ميراثه بين ورثته ولا تسقط الاحكام المذكورة بالتوبة ، نعم إذا تاب تقبل توبته باطنا على الاقوى بل ظاهر أيضا بالنسبة إلى غير الاحكام المذكورة فيحكم بطهارة بدنه وصحة تزويجه جديدا حتى بامرأته السابقة.

وأما المرتد الملي وهو ما يقابل الفطري فحكمه انه يستتاب فان تاب فهو وإلا قتل وينفسخ نكاحه لزوجته فتبين منه ان كانت غير مدخول بها وتعتد عدة الطلاق من حين الارتداد ان كانت مدخولا بها ولا تقسم أمواله إلا بعد الموت بالقتل أو بغيره وإذا تاب ثم ارتد ففي وجوب قتله من دون استتابة في الثالثة أو الرابعة إشكال بل الاظهر عدم القتل .

وأما المرأة المرتدة فلا تقتل ولا تنتقل أموالها عنها إلى الورثة إلا بالموت وينفسخ نكاحها فإن كانت مدخولا بها اعتدت عدة الطلاق وإلا بانت بمجرد الارتداد وتحبس ويضيق عليها وتضرب أوقات الصلاة حتى تتوب فان تابت قبلت توبتها ولا فرق بين أن تكون عن ملة أو عن فطرة )


منهاج الصالحين - للسيد الخوئي (قدس سره)- (ج 2 / ص 353)( مسألة 1714 )



ثم أنه لايمكن الحكم على الشخص بأنه مرتد لمجرد صدور الفعل منه ، بل لابد من توفر شروط لكي يتحقق الارتداد ، وهذه الشروط وكما ذكرها السيد الخوئي (قدس سره) :

( يشترط فيترتيب الاثر على الارتداد البلوغ وكمال العقل والاختيار فلو أكره على الارتداد فارتد كان لغوا ، وكذا إذا كان غافلا أو ساهيا أو سبق لسانه أو كان صادرا عن الغضب الذي لا يملك به نفسه ويخرج به عن الاختيار أو كان عن جهل بالمعنى )

منهاج الصالحين - للسيد الخوئي (ج 2 / ص 354)( مسألة 1715 )


وعلى ما تقدم فالمرتد الملّي أحسن حالا من الفطري ؛ لأن الثاني يعامل معاملة الميت فتعتد زوجته عدة وفاة ولا يحق له الرجوع اليها ـ على فرض توبته وعدم قتله ـ الا بعقد جديد ومهر جديد ، كما ان امواله تقسّم على ورثته وليس له التصرف فيها حتى لو تاب ولم يقتل ، بينما الاول لا يقتل حت يستتاب ثلاثا ولا تبين عنه زوجته اذا كان قد دخل بها بل تعتد عدة طلاق فاذا تاب رجعت اليه ، اما الزوجة غير المدخول بها فتحتاج الى عقد جديد ، ولا تقسم امواله الا بعد موته .

أما المرأة المرتدة فلا تقتل ولو كان ارتدادها عن فطرة ، وهي نفس حكم المرتد الملي من جهة الاموال والزوج .




وفق الله الاخت الكريمة على ما اتحفتنا به

[نهج الهدى]

شكرا جزيلا الى ارض الطفوف على هذا التوضيح المفصل ووفقكم الله تعالى