إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مدينة (حرستا )السوريه المنطلق الجغرافي للسفياني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مدينة (حرستا )السوريه المنطلق الجغرافي للسفياني

    بسم الله الرحمن الرحيم

    حرستا قرية في دمشق يحدث فيها خسف قبل ظهور الإمام المهدي عليه السلام وقد ورد: (لا يخرج المهدي حتّى يخسف بقرية بالغوطة تسمى حرستا).
    وحرستا قرية كبيرة عامرة وسط بساتين دمشق على طريق حمص بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ.

    وعرّف الحموي في معجم البلدان أن حرستا كذلك: قرية من أعمال رعبان من نواحي حلب، وفيها حصن ومياه غزيرة
    وحرستا يختفي فيها السفياني بعد فشله في حركة سياسية عسكرية يخوضها ضدّ الحكم القائم في وقته، أو إقصاء عن منصب يشغله في السلطة. ومما يدلُّ على تخفيه فيها ما ورد في الخبر من أنه يقتل جارية له مخافة أن تدلَّ على مكانه، فقد نقل في كمال الدين قال: حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، قال: حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن عمر بن يزيد، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (إنك لو رأيت السفياني لرأيت أخبث الناس... وقد بلغ من خبثه أنه يدفن اُمَّ ولد له مخافة أن تدلَّ عليه) (1).
    فالرواية تدلُّ على تكتمه على موضع وجوده وخوفه من السلطة.
    وكما أشرنا آنفاً فإن تكتّمه على محل وجوده قد يكون له مناشئ سياسية أو انحرافات فكرية أدَّت إلى ملاحقة السلطة له، فيبقى متخفّياً إلى وقت اجتماع أنصار له على معتقداته ومذهبه للبدء بحركته المشئومة والتي تكون الثانية والمستمرة إلى وقت الظهور.
    إنَّ (حرستا) هي المنطلق الجغرافي للسفياني ولعلَّها المنطلق الفكري أيضاً حيث يعيش أخواله من بني (كلب) فيها والذين يكون في حينها لهم موقع في الحركة الميدانية الفكرية فهم في مقام الخطابة على منابر الشام ويبدو أنهم من المتطرفين عقائدياً ولا تنسجم أطروحتهم الفكرية مع منهج السلطة الحاكمة في ذلك الوقت، مما يدعوهم إلى الالتفاف حول ابن اُختهم لمعرفتهم بتوجّهاته المنحرفة المتناغمة مع توجهاتهم العقائدية.
    ولعلَّنا اليوم لا نواجه صعوبة في تشخيص وجود مثل هذه الحركات الفكرية الهدّامة والانحرافية التي تدّعي الانتماء إلى الإسلام، والإسلام منها بَراء حيث تسعى جاهدة لتأصيل الرؤية الجاهلية وإثارة النعرات الطائفية والقومية وتكفير المسلمين والإفتاء بوجوب قتلهم وإزالة ومحو المعالم الإسلاميّة، الإيمانية ومحاربة الشعائر الدينية، والجمود على فعل وسيرة أسلافهم الذي وقفوا بكل صلافة لمحاربة نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم والاعتراض على كلّ ما لا يروق لأمزجتهم وهواهم حتّى لو كان هواهم يجرُّهم إلى النار كما قد ورد عن باقر علوم الأوّلين والآخرين عليه السلام حيث قال: (السفياني أحمر أشقر أزرق لم يعبد الله قط ولم يرَ مكّة والمدينة قط يقول: يا رب ثاري والنار، يا رب ثاري والنار) (2).
    ومراده هو أنه يطلب الثأر ولو أدّى به إلى دخول النار، وهي قولة قالها أسلافه حيث ورد أنهم قالوا: النار ولا العار.
    وأما مراده من الثأر فهو الثأر من الهاشمي لما فعله من قتل بني أميّة حيث ورد أن السيد الهاشمي يلحق بجيش السفياني الذي يترك الكوفة بعد إعاثة الفساد وقتل العباد فيها، فتدور بينهما معركة شرسة تنتهي بإبادة جيش السفياني الذي يقدر عدده بمائة ألف وبعض الأخبار تشير إلى اشتراك اليماني في المعركة أيضاً .

    الهوامش :
    (1) كمال الدين 2: 557/ باب 57/ ح 10.
    2) غيبة النعماني: 306.





المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X