بسم الله الرحمن الرحيم،والحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى أله الطيبين الطاهرين،واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين. قال الله تعالى في محكم كتابه الحكيم ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الأخرة من الخاسرين)(( سورة المائدة،الأية:5)) وورد عن رسول الله(صلى الله عليه وأله) أنه قال في حق علي (ع) في معركة الأحزاب برز الإيمان كله الى الشرك كله)(( تأريخ الطبري،نقلا عن السيرة المحمدية ص14للسبحاني))فقد سمى رسول الله(ص) امير المؤمنين علياً (عليه السلام) بالإيمان الذي يكون الكفر وعدم التصديق به مُحبطاً للعمل في الدار الأخرة،ولذا من أمن به فهو من الفائزين، ومن كفر به وجحده فهومن الخاسرين بنص القرآن الكريم. ورد عن جابر عن أبي جعفرالباقر(ع)قال: سألته عن تفسير هذه الاية(ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله)[قال]:يعني بولاية علي عليه السلام(وهو في الأخرة من الخاسرين)(( تفسير نور الثقلين ج2ص164)) وورد عن أبي حمزة قال:سألت أبا جعفر(ع) عن قوله تبارك تعالى(ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الأخرة من الخاسرين)قال: تفسيرها في بطن القرآن،ومن يكفر بولاية علي،وعلي هو الإيمان((تفسيرالميزان ج5ص125))، وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.