إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الايات النازلة في الحسين عليه السلام-الحلقة الاولى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الايات النازلة في الحسين عليه السلام-الحلقة الاولى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    المقدّمة
    :
    عاشالأئمّة (عليهم السّلام) في بيت الوحي والرسالة، فعايشوا وقائع الإسلامالغيبيّة والشهوديّة، إذْ واكبوا نزولَ القرآن الكريم بآياته وسوره آناًآناً، وعلموا المُحْكَمات من المتشابِهات فيه، والناسخَ والمنسوخ، والظاهروالباطن، وعرفوا تأويله كما عرفوا تنزيله.
    وكيف لا؟ وهم مَن حدّثواالناس بالقرآن وبالوحي، وفسّروا آيات الكتاب المجيد، وكشفوا بيانه وبعضأسراره، بعد أن وَعَوْه عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ووقفوا علىآثاره.
    عن الحكَم بن عُيَينة قال: لقيَ رجلٌ الحسينَ بن عليّ (عليهماالسّلام) بالثعلبيّة وهو يريد كربلاء، فدخل عليه فسلّم عليه، فقال لهالحسين (عليه السّلام):
    - مِن أيّ البلدان أنت؟
    - مِن أهل الكوفة.
    - يا أخا أهل الكوفة، أمَا واللهِ لو لقيتُك بالمدينةِ لأريتُك أثرَ جبرئيلمن دارنا ونزوله على جدّي بالوحي.. يا أخا الكوفة، مستقى العلم مِن عندنا،أفعَلِمُوا وجَهِلْنا؟! هذا ما لا يكون (1).
    وتدور الأيّام، فيروي شيخمن أهل الكوفة يقول: رأيتُ عليَّ بن الحسين (عليه السّلام) بمنى، فقال لي: مِمّن الرجل؟ فقلت: رجلٌ من أهل العراق، فقال لي:
    - يا أخا أهل العراق،أما لو كنتَ عندنا بالمدينة لأريناك مواطن جبرئيل مِن دُوَيرنا، استقاناالناسُ العلم، فتراهم عَلِموا وجَهِلْنا؟! (2)
    ويحدّث يحيى بن عبد الله بن الحسن صاحب الديلم يقول: سمعتُ جعفرَ بن محمّد (عليه السّلام) يقول - وعنده أُناس مِن أهل الكوفة -:
    - عجباً للناس أنّهم أخذوا علمهم كلَّه عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)،فعملوا به واهتدوا، ويَرَون أنّ أهل بيته لم يأخذوا علمَه ونحن أهلُ بيتهوذُرّيّتُه، في منازلنا نزل الوحي، ومِن عندنا خرج العلم إليهم، أفيَرونأنّهم علموا واهتدَوا وجَهِلْنا نحن وضَللْنا؟! إنّ هذا لَمُحال (3).
    وقدخصّ الله (تبارك وتعالى) أهلَ بيت النبوّة (صلوات الله عليهم) بآيات،عناهم فيها، وثبّت فيها فضائلهم وخصائصهم، داعياً المسلمين إلى فَهْم ذلك.. وكان الإمام الحسين (عليه السّلام) معنيّاً بجملةٍ وافرةٍ مِن آياتالذِّكر الحكيم، قد وعاها المسلمون، واشتهرت بين الصحابة وتناقلها الرواةلساناً عن لسان وروايةً عن رواية وكتاباً عن كتاب.
    * * * * *
    إليكم - أيّها الإخوة الأعزّة - باقة عاطرة منها:
    الآيات:
    [COLOR=#0000cd][SIZE=5]* الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه:
    ﴿فتلقّى آدمُ مِن ربِّه كلماتٍ فتابَ عليه إنّه هو التوّابُ الرحيم﴾ (4).
    1 ـ العمدة: بإسناده إلى ابن المغازلي من مناقبه، عن أحمد بن محمّد بن عبدالوهّاب، عن محمّد بن عثمان، عن محمّد بن سليمان، عن محمّد بن علي بن خلف،عن حسين الأشقر، عن عثمان بن أبي المقدام، عن أبيه، عن ابن جبيرٍ، عن ابنعبّاسٍ قال: سُئل النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن الكلمات الّتيتلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه، قال: «سأله بحقّ محمّدٍ وعليٍّ وفاطمةوالحسن والحسين إلاّ ما تبت عليّ، فتاب عليه» (5).
    2 ـ فراتٌ قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن عبيدٍ قال: حدّثنا الحسن بن جعفرٍ قال: حدّثناالحسين بن سواد [سوار] قال: حدّثنا محمّد بن عبد الله قال: حدّثنا شجاع بنالوليد أبو بدرٍ السكوني قال: حدّثنا سليمان بن مهران الأعمش عن أبي صالحٍ،عن ابن عبّاسٍ (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «لمّا نزلت الخطيئة بآدم وأُخرج من الجنّة، أتاه جبرئيل (عليه السّلام) فقال: يا آدم! أُدعُ ربّك، قال: يا حبيبي جبرئيل! ما أدعو؟ قال: قل: رَبِّ[B]أسألd
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 17-04-2012, 08:04 PM.

  • #2
    عاشالأئمّة (عليهم السّلام) في بيت الوحي والرسالة، فعايشوا وقائع الإسلامالغيبيّة والشهوديّة، إذْ واكبوا نزولَ القرآن الكريم بآياته وسوره آناًآناً، وعلموا المُحْكَمات من المتشابِهات فيه، والناسخَ والمنسوخ، والظاهروالباطن، وعرفوا تأويله كما عرفوا تنزيله.
    تعليقا على المقدمة :
    من اروع ما قاله مولانا امير المؤمنين عليه السلام في نهجه الاقدس والذي صار اساسا لبقية العلوم القرانية والاصولية والتفسيرية .. والذي ورد في خطبة رقم 210 حينما سأله سائل عن أحاديث البدع ، و عمّا في أيدي الناس من اختلاف الخبر.... فقال : إنّ في أيدي النّاس حقّا و باطلا ، و صدقا و كذبا ، و ناسخا و منسوخا ، و عامّا و خاصّا ، و محكما و متشابها ، و حفظا و وهما . و لقد كذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على عهده ، حتّى قام خطيبا فقال « من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النّار » . و إنّما أتاك بالحديث أربعة رجال ليس لهم خامس :

    1 المنافقون : رجل منافق مظهر للإيمان ، متصنّع بالإسلام . لا يتأثّم و لا يتحرّج ، يكذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم متعمّدا . فلو علم النّاس أنّه منافق كاذب لم يقبلوا منه ، و لم يصدّقوا قوله ، و لكنّهم قالوا : صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رآه ، و سمع منه ، و لقف عنه . فيأخذون بقوله . و قد أخبرك اللّه عن المنافقين بما أخبرك ، و وصفهم بما وصفه به لك . ثمّ بقوا بعده ، فتقرّبوا إلى أئمّة الضّلالة ، و الدّعاة إلى النّار ، بالزّور و البهتان ، فولّوهم الأعمال ، و جعلوهم حكّاما على رقاب النّاس ، فأكلوا بهم الدّنيا ، و إنّما النّاس مع الملوك و الدّنيا ، إلاّ من عصم اللّه . فهذا أحد الأربعة .

    2 الخاطئون : و رجل سمع من رسول اللّه شيئا لم يحفظه على وجهه ، فوهم فيه ، و لم يتعمّد كذبا ، فهو في يديه ، و يرويه و يعمل به ، و يقول : أنا سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلو علم المسلمون أنّه وهم فيه لم يقبلوه منه ، و لو علم هو أنّه كذلك لرفضه .

    3 أهل الشبهة : و رجل ثالث ، سمع من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم شيئا يأمر به ، ثمّ أنّه نهى عنه ، و هو لا يعلم . أو سمعه ينهى عن شي‏ء ، ثمّ أمر به و هو لا يعلم . فحفظ المنسوخ ، و لم يحفظ النّاسخ . فلو علم أنّه منسوخ لرفضه ، و لو علم المسلمون إذ سمعوه منه أنّه منسوخ لرفضوه .

    4 الصادقون الحافظون : و آخر رابع ، لم يكذب على اللّه ، و لا على رسوله ، مبغض للكذب ، خوفا من اللّه ، و تعظيما لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لم يهم ، بل حفظ ما سمع على وجهه ، فجاء به على ما سمعه لم يزد فيه و لم ينقص منه . فهو حفظ النّاسخ فعمل به ، و حفظ المنسوخ فجنّب عنه ، و عرف الخاصّ و العامّ ، و المحكم و المتشابه ، فوضع كلّ شي‏ء موضعه . و قد كان يكون من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الكلام له وجهان : فكلام خاصّ ، و كلام عامّ ، فيسمعه من لا يعرف ما عنى اللّه سبحانه به ، و لا ما عنى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيحمله السّامع و يوجّهه على غير معرفة بمعناه ، و ما قصد به ، و ما خرج من أجله . و ليس كلّ أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من كان يسأله و يستفهمه ، حتّى إن كانوا ليحبّون أن يجي‏ء الأعرابيّ و الطّارى‏ء ، فيسأله عليه السّلام ، حتّى يسمعوا ، و كان لا يمرّ بي من ذلك شي‏ء إلاّ سألته عنه ، و حفظته . فهذه وجوه ما عليه النّاس في اختلافهم ، و عللهم في رواياتهم .

    [
    الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
    ]

    { نهج البلاغة }



    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X