تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم لقد اعتمد علماء الشيعة علی ما اشتهر عند الخاصة والعامة حول ولادته (عليه السلام)، ونحن نشير الی بعض الروايات التي اعتمد عليها هؤلاء الاجلاء من علماء الشيعة الامامية رضوان الله تعالی عليهم وبر?اته:
1- الغيبة(1): حدثنا؛ محمد بن علي بن حمزة بن الحسين بن عبيد الله بن العباس بن علي بن ابي طالب (صلوات الله عليه)، قال: سمعت أبا محمد (عليه السلام) يقول: ولد ولي الله، وحجته علی عباده، وخليفتي من بعدي، مختونا ليلة النصف من شعبان، سنة خمس وخمسين ومائتين، عند طلوع الفجر، و?ان أول من غسله رضوان خازن الجنة مع جمع من الملائ?ة المقربين بماء ال?وثر والسلسبيل، ثم غسلته عمّتي ح?يمة، بنت محمد بن علي الرضا (عليهما السلام)، فسئل محمد بن علي بن حمزة - رضي الله عنه- عن امه عليه السلام؟ قال: امه مليكة التي يقال لها بعض الايام: سوسن، وفي بعضها: ريحانة، وكان صيقل ونرجس ايضاً من أسمائها.(2)
2- كمال الدين(3): حدثت حكيمة بنت محمد بن علي بن موسی بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قالت: بعث اليّ أبو محمد الحسن بن علي (عليهما السلام)، فقال: ياعمّه اجعلي إفطارك {هذه} الليلة عندنا، فإنها ليلة النصف من شعبان، فإن الله تبارك وتعالی سيظهر في هذه الليلة الحجة، وهو حجته في أرضه؟ قالت: فقلت له: ومن أمه؟ قال لي: نرجس، قلت له: جعلني الله فداك، ما بها أثر! فقال: هو ما اقول لك، قالت فجئت، فلما سلمت وجلست، جاءت تنزع خفي وقالت لي: يا سيدتي {وسيدة أهلي} كيف أمسيت؟ فقلت: بل أنت سيدتي وسيدة أهلي، قالت: فأنكرت قولي! وقالت: ما هذا يا عمّه؟! قالت: يا بنية! أن الله تعالی سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة، قالت: فخجلت واستحيت، فلما أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة، أفطرت وأخذت مضجعي فرقدت، فلما أن كان في جوف الليل قمت إلی الصلاة، ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث، ثم جلستُ معقبة، ثم اضطجعتُ، ثم انتبهتُ فزعة وهي راقدة، ثم قامت فصلت ونامت.قالت حكيمة: وخرجت أتفقد الفجر، فإذا انا بالفجر الأول كذنب السرحان وهي نائمة، فدخلني الشكوك، فصاح بي أبو محمد (عليه السلام) من المجلس، فقال: لا تعجلي يا عمة! فهاك الأمر قد قرب، قالت: فجلست وقرأت ألم السجدة، ويس، فبينما أنا كذلك إذ انتبَهت فزعة، فوثبتُ إليها، فقلت: اسم الله عليك، ثم قلت لها: أتحسين شيئاً؟ قالت: نعم يا عمة، فقلت لها: اجمعي نفسك، واجمعي قلبك، فهو ما قلت لك؟ قالت: فأخذتني فترة وأخذتها فترة، فانتبهت بحس سيدي، فكشفت الثوب عنه فإذا أنا به (عليه السلام) ساجدا يتلقی الأرض بمساجده، فضممته إليّ، فإذا أنا بهنظيف متنظف، فصاح بي أبو محمد (عليه السلام): هلمي إليّ ابني يا عمة! فجئت به إليه، فوضع يديه تحت اليتيه وظهره، ووضع قدميه علی صدره، ثم أدلی لسانه في فيه، وأمرّ يده علی عينيه وسمعه ومفاصله، ثم قال: تكلم يا بنيّ، فقال: أشهد أ ن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)، ثم صلی علی أمير المؤمنين وعلی الأئمة (عليهم السلام)، إلی أن وقف علی ابيه ثم أحجم، ثم قال أبو محمد (عليه السلام): يا عمة! اذهبي به إلی امه ليسلم عليها وائتيني به؟ فذهبت به فسلم عليها، ورددته فوضعته في المجلس، ثم قال: يا عمة! إذا كان يوم السابع فأتينا؟ قالت حكيمة: فلما أصبحت، جئت لأسلم علی أبي محمد (عليه السلام)، وكشفت الستر لأتفقد سيدي (عليه السلام) فلم أره! فقلت: جعلت فداك، ما فعل سيدي؟ فقال: يا عمة! استودعناه الذي استودعته ام موسی (عليه السلام)، قالت حكيمة: فلما كان في اليوم السابع جئت فسلمت وجلست، فقال: هلمي إليّ ابني؟ فجئت بسيدي (عليه السلام) وهو في الخرقة، ففعل به كفعلته الاولی، ثم أدلی لسانه في فيه كأنه يغذيه لبنا أو عسلا، ثم قال: تكلم يا بني؟ فقال: اشهد أن لا إله إلا الله، وثنی بالصلاةعلی محمد، وعلی أمير المؤمنين، وعلی الأئمه الطاهرين (صلوات الله عليهم اجمعين)، حتی وقف علی ابيه (عليه السلام)، ثم تلا هذه الآية: (بسم الله الرحمن الرحيم، ونريد أن نمن علی الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون).(4)
يتبع
الهامش :نعم لقد اعتمد علماء الشيعة علی ما اشتهر عند الخاصة والعامة حول ولادته (عليه السلام)، ونحن نشير الی بعض الروايات التي اعتمد عليها هؤلاء الاجلاء من علماء الشيعة الامامية رضوان الله تعالی عليهم وبر?اته:
1- الغيبة(1): حدثنا؛ محمد بن علي بن حمزة بن الحسين بن عبيد الله بن العباس بن علي بن ابي طالب (صلوات الله عليه)، قال: سمعت أبا محمد (عليه السلام) يقول: ولد ولي الله، وحجته علی عباده، وخليفتي من بعدي، مختونا ليلة النصف من شعبان، سنة خمس وخمسين ومائتين، عند طلوع الفجر، و?ان أول من غسله رضوان خازن الجنة مع جمع من الملائ?ة المقربين بماء ال?وثر والسلسبيل، ثم غسلته عمّتي ح?يمة، بنت محمد بن علي الرضا (عليهما السلام)، فسئل محمد بن علي بن حمزة - رضي الله عنه- عن امه عليه السلام؟ قال: امه مليكة التي يقال لها بعض الايام: سوسن، وفي بعضها: ريحانة، وكان صيقل ونرجس ايضاً من أسمائها.(2)
2- كمال الدين(3): حدثت حكيمة بنت محمد بن علي بن موسی بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قالت: بعث اليّ أبو محمد الحسن بن علي (عليهما السلام)، فقال: ياعمّه اجعلي إفطارك {هذه} الليلة عندنا، فإنها ليلة النصف من شعبان، فإن الله تبارك وتعالی سيظهر في هذه الليلة الحجة، وهو حجته في أرضه؟ قالت: فقلت له: ومن أمه؟ قال لي: نرجس، قلت له: جعلني الله فداك، ما بها أثر! فقال: هو ما اقول لك، قالت فجئت، فلما سلمت وجلست، جاءت تنزع خفي وقالت لي: يا سيدتي {وسيدة أهلي} كيف أمسيت؟ فقلت: بل أنت سيدتي وسيدة أهلي، قالت: فأنكرت قولي! وقالت: ما هذا يا عمّه؟! قالت: يا بنية! أن الله تعالی سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة، قالت: فخجلت واستحيت، فلما أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة، أفطرت وأخذت مضجعي فرقدت، فلما أن كان في جوف الليل قمت إلی الصلاة، ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث، ثم جلستُ معقبة، ثم اضطجعتُ، ثم انتبهتُ فزعة وهي راقدة، ثم قامت فصلت ونامت.قالت حكيمة: وخرجت أتفقد الفجر، فإذا انا بالفجر الأول كذنب السرحان وهي نائمة، فدخلني الشكوك، فصاح بي أبو محمد (عليه السلام) من المجلس، فقال: لا تعجلي يا عمة! فهاك الأمر قد قرب، قالت: فجلست وقرأت ألم السجدة، ويس، فبينما أنا كذلك إذ انتبَهت فزعة، فوثبتُ إليها، فقلت: اسم الله عليك، ثم قلت لها: أتحسين شيئاً؟ قالت: نعم يا عمة، فقلت لها: اجمعي نفسك، واجمعي قلبك، فهو ما قلت لك؟ قالت: فأخذتني فترة وأخذتها فترة، فانتبهت بحس سيدي، فكشفت الثوب عنه فإذا أنا به (عليه السلام) ساجدا يتلقی الأرض بمساجده، فضممته إليّ، فإذا أنا بهنظيف متنظف، فصاح بي أبو محمد (عليه السلام): هلمي إليّ ابني يا عمة! فجئت به إليه، فوضع يديه تحت اليتيه وظهره، ووضع قدميه علی صدره، ثم أدلی لسانه في فيه، وأمرّ يده علی عينيه وسمعه ومفاصله، ثم قال: تكلم يا بنيّ، فقال: أشهد أ ن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)، ثم صلی علی أمير المؤمنين وعلی الأئمة (عليهم السلام)، إلی أن وقف علی ابيه ثم أحجم، ثم قال أبو محمد (عليه السلام): يا عمة! اذهبي به إلی امه ليسلم عليها وائتيني به؟ فذهبت به فسلم عليها، ورددته فوضعته في المجلس، ثم قال: يا عمة! إذا كان يوم السابع فأتينا؟ قالت حكيمة: فلما أصبحت، جئت لأسلم علی أبي محمد (عليه السلام)، وكشفت الستر لأتفقد سيدي (عليه السلام) فلم أره! فقلت: جعلت فداك، ما فعل سيدي؟ فقال: يا عمة! استودعناه الذي استودعته ام موسی (عليه السلام)، قالت حكيمة: فلما كان في اليوم السابع جئت فسلمت وجلست، فقال: هلمي إليّ ابني؟ فجئت بسيدي (عليه السلام) وهو في الخرقة، ففعل به كفعلته الاولی، ثم أدلی لسانه في فيه كأنه يغذيه لبنا أو عسلا، ثم قال: تكلم يا بني؟ فقال: اشهد أن لا إله إلا الله، وثنی بالصلاةعلی محمد، وعلی أمير المؤمنين، وعلی الأئمه الطاهرين (صلوات الله عليهم اجمعين)، حتی وقف علی ابيه (عليه السلام)، ثم تلا هذه الآية: (بسم الله الرحمن الرحيم، ونريد أن نمن علی الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون).(4)
يتبع
(1) للفضل بن شاذان النيشابوري عن كفاية المهتدي (الاربعين) ص116 ح 30.
(2) منتخب الاثر ج 2 ص 393.
(3) لابي جعفر الشيخ الصدوق ج 2 ص 424 ب 42 ح 1.
(4) منتخب الاثر ج 2 ص 394 – 396.