إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماهو سبب اختلاف الروايات في مدة كم الامام المهدي ع ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماهو سبب اختلاف الروايات في مدة كم الامام المهدي ع ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ١ ـ لا ينبغي أن يتبادر إلى الذهن وجود أي تناقض ، ولا حدث أي تناقض في أقوال الأئمة ، لأنهم قد نهلوا من مشكاة واحدة ، واذا حدثوا فهم لا يقولون برأيهم ، وإنما حديثهم حديث رسول الله لأنهم ورثة علمي النبوة والكتاب ، وإذا وجد تناقض فهو ناتج من الروايات الخاطئة أو المختلفة عنهم ، وليس وارداً أيضاً بأن الأئمة الكرام لا يعرفون بالضبط والدقة الفترة الزمنية لحكم الإمام المهدي فلدى الأئمة القدرة والتأهيل الإلهي للإجابة على كل سؤال ، ومن الطبيعي أن مدة حكم الإمام المهدي سؤال ، ومن الجائز أن يسأله أي واحد من الناس لاي واحد من الأئمة ومن المحتوم أن الإمام يعرف الجواب اليقيني ...
    وقد لاحظت أن الإمام علىّ قد ذكر بأن رسول الله عهد اليه بأن لا يخبر أحداً عن مقدار هذه المدة الا الحسن والحسين ، لأنهما امامان بالتوالي ، وقد لا حظنا أن الإمام الباقر قد حدد هذه ب ٣٠٩ سنوات ، وأن الإمام الصادق قد حددها بسبعين سنة « من سنيكم ».
    وروي عن الإمام جعفر أن المهدي يملك تسع عشرة سنة وأشهراً.


    ٢ ـ تاريخياً كانت دولة الخلافة وأركانها ، وحتى الرعايا ينظرون بتوجس
    حذر وريبة لائمة أهل بيت النبوة ، ولمن والاهم وخصهم بالولاء والمحبة ، ويلوح لي أن الأجهزة السرية لدولة الخلافة طوال التاريخ كانت تتربص بالأئمة الكرام وتحاول أن تحصي عليهم أنفاسهم ، فتعرف ما يقولون وما يتحدثون به ، ثم تستدعيهم رئاسة دولة الخلافة من حين إلى حين لتحاسبهم حساباً عسيراً على كل ما يصدر عنهم من أحاديث ، وكلمة المهديشبح مرعب للخلفاء ، ودولة أهل بيت النبوة هاجس مجرد ذكره يسبب للخلفاء وأركان دولتهم الجنون التام.

    ثم إن الكثير من زوار الأئمة كانوا بمثابة الجواسيس أو العيون على الأئمة ليسألوهم ويحصلوا منهم على أجوبة ثم يكتبون تقاريراً بذلك إلى أسيادهم وأولياء نعمتهم ، وفي كثير من الأحيان ?انت تل? العيون اللعينة تزور وتحرف وتهول عن عمد ما تسمعه من الإمام. وعندما أذِنت دولة الخلافة ب?تابة ورواية أحاديث الرسول بعد مائة عام من المنع ، كانت مرويات طواقم معاوية قد استقرت تماماً ، وعرفت من الجميع ، وكانت الرعية تتحاشى أهل بيت النبوة لأن الاختلاط بهم يشكل خطراً ، فضلاً عن ذلك فان المناهج التربوية والتعليمية المعتمدة في دولة الخلافة التاريخية أظهرت أهل بيت النبوة بمظهر الناس ، ولم تعطهم أية مميزة ، فعلى بن أبي طالب صحابي ، مثله مثل معاوية في أحسن الظروف ، والحسن والحسين مثلهما مثل يزيد بن معاوية!!! فما هو الداعي للرواية عن الحسن أو الحسين وأبو هريرة موجود!!! بل على العكس كانت وسائل إعلام دولة الخلافة تظهر أبا هريرة بصورة العالم المرجع ، والصحابي الجليل الموالي لأمير المؤمنين ، وتظهر الإمام الحسن أو الحسين بصورة الشاب الذي لا علم له الذي يتربص الدوائر بأمير المؤمنين ويترقب الفرص للخروج عليه!!! هذا هو المناخ الذي كان سائداً.


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X