بسم الله الرحمن الرحيم
يُقال إن المهدي ( عجل الله فرجه ) عند ظهوره يخاطب العالم كلّ بلغته ، ويشاهده من في الشرق والغرب ، فهل يمكن اعتبار الستالايت والإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة من مقدمات ظهور الإمام ( عجل الله فرجه ) ، لأن هذه الوسائل تنطبق على ما جاء في الروايات ؟
هذه ليست من علامات الظهور ، ولكن لا بأس بها لتقريب الفكرة لأجل تيسير الإيمان بالأمور التي وردت في الروايات .
إن وجود هذه المخترعات ييسر لنا الإيمان بصحة وصدور الروايات التي تتحدث عن أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) والإمام ( عليه السلام ) يشهدون على الخلق ويرون أعمالهم ، ولكنهم لا يرون الأعمال بهذه الوسائل كشاشة التلفاز ، ولا يسمعون أقوالهم بواسطة جهاز إرسال ، بل هناك إمكانات زوّدهم الله بها لا تخطر لنا على بال . فهذه الاختراعات إذن يمكن أن تقرّب لنا التصديق واليقين بتلك الأمور الأكثر دقة ، وتيسر فهمها لنا ، وإن لم نستطع أن نعرف حقيقتها بدقة .
وأيضاً هناك رواية عن أن من في المشرق يسمع من في المغرب ، فيمكن تطبيقها على آلات الاتصال الموجودة اليوم .
ومن أمثلة تيسير الإيمان ببعض الحقائق ، أننا مثلاً لم نعد نتحير : كيف يستطيع ملك الموت أن يقبض روح من في المشرق والمغرب في لحظة واحدة . بحيث يكون واقفاً أمام كل واحد منهم في نفس اللحظة . فقد بدأنا ندرك أن هذا ليس محالاً عقلاً ، لكن لا نستطيع نحن أن نكتشف حقيقته بسبب قصور فينا .
وأيضاً يقول القرآن الكريم : ﴿ ... فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾[1] .
وقوله : ﴿ ... وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴾[2] .
وهناك بعض الروايات قد أشارت أيضاً إلى التصرف في الزمان ، ومعنى ذلك أن التصرف بالزمن ممكن ، كما أن التصرف بالمكان ممكن أيضاً ، كما ورد في قوله تعالى : ﴿ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ... ﴾[3] وكما في موضوع طي الأرض للأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) ، وكما ظهر في موضوع معراج الرسول إلى السماوات كلها في ليلة واحدة . . فالمكتشفات يسّرت لنا الإيمان بهذه الأمور ، وإن لم نستطع أن ندرك حقيقتها بطريقة مباشرة .
الهوامش :
[1] القران الكريم : سورة المعارج ، الآية : 4 ،
[2] القران الكريم : سورة الحج الآية : 47 ،
[3] القران الكريم : سورة الأنبياء ، الآية : 104 ، .
يُقال إن المهدي ( عجل الله فرجه ) عند ظهوره يخاطب العالم كلّ بلغته ، ويشاهده من في الشرق والغرب ، فهل يمكن اعتبار الستالايت والإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة من مقدمات ظهور الإمام ( عجل الله فرجه ) ، لأن هذه الوسائل تنطبق على ما جاء في الروايات ؟
هذه ليست من علامات الظهور ، ولكن لا بأس بها لتقريب الفكرة لأجل تيسير الإيمان بالأمور التي وردت في الروايات .
إن وجود هذه المخترعات ييسر لنا الإيمان بصحة وصدور الروايات التي تتحدث عن أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) والإمام ( عليه السلام ) يشهدون على الخلق ويرون أعمالهم ، ولكنهم لا يرون الأعمال بهذه الوسائل كشاشة التلفاز ، ولا يسمعون أقوالهم بواسطة جهاز إرسال ، بل هناك إمكانات زوّدهم الله بها لا تخطر لنا على بال . فهذه الاختراعات إذن يمكن أن تقرّب لنا التصديق واليقين بتلك الأمور الأكثر دقة ، وتيسر فهمها لنا ، وإن لم نستطع أن نعرف حقيقتها بدقة .
وأيضاً هناك رواية عن أن من في المشرق يسمع من في المغرب ، فيمكن تطبيقها على آلات الاتصال الموجودة اليوم .
ومن أمثلة تيسير الإيمان ببعض الحقائق ، أننا مثلاً لم نعد نتحير : كيف يستطيع ملك الموت أن يقبض روح من في المشرق والمغرب في لحظة واحدة . بحيث يكون واقفاً أمام كل واحد منهم في نفس اللحظة . فقد بدأنا ندرك أن هذا ليس محالاً عقلاً ، لكن لا نستطيع نحن أن نكتشف حقيقته بسبب قصور فينا .
وأيضاً يقول القرآن الكريم : ﴿ ... فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾[1] .
وقوله : ﴿ ... وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴾[2] .
وهناك بعض الروايات قد أشارت أيضاً إلى التصرف في الزمان ، ومعنى ذلك أن التصرف بالزمن ممكن ، كما أن التصرف بالمكان ممكن أيضاً ، كما ورد في قوله تعالى : ﴿ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ... ﴾[3] وكما في موضوع طي الأرض للأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) ، وكما ظهر في موضوع معراج الرسول إلى السماوات كلها في ليلة واحدة . . فالمكتشفات يسّرت لنا الإيمان بهذه الأمور ، وإن لم نستطع أن ندرك حقيقتها بطريقة مباشرة .
الهوامش :
[1] القران الكريم : سورة المعارج ، الآية : 4 ،
[2] القران الكريم : سورة الحج الآية : 47 ،
[3] القران الكريم : سورة الأنبياء ، الآية : 104 ، .