إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التفاحة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التفاحة

    التفاحة ....... يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاب تقيّ يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيرا ، وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مملوءة بأشجار التفاح وكان أحد أغصان شجرة منها متدليا في الطريق ... فحدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحده ... فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائما
    جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم أستأذن منه ولم أستسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغا عظيما وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وها أنا ذا اليوم ستأذنك فيها
    فقال له صاحب البستان .. والله لا أسامحك بل أ نا خصيمك يوم القيامة عند الله ...
    بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه وقال له أنا مستعد ان أفعل أي شي بشرط أن تسامحني وتحللني وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد إلا إصرارا وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر ...
    فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفا ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم ، فقال الشاب لصاحب البستان يا عم إنني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان من دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد ولكن بشرط أن تسامحني
    عندها ... أطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني إنني مستعد أن أسامحك الآن لكن بشرط ..
    فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم
    فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي !!! صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم أكمل صاحب البستان قوله ... ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء وأيضا مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج أستأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فان وافقت عليها سامحتك
    صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية
    وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصا أنه لازال في مقتبل العمر؟
    وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟
    بدأ يحسبها ويقول أصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطة التفاحة !!!!
    ثم توجه الى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيرا مما أصابني ..
    فقال صاحب البستان .... حسنا يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وأنا أتكفل لك بمهرها
    فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى ... حزين الفؤاد ... منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له أبوها وأدخله البيت وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له يا بني ... تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير، وأخذه بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها ؟؟؟ .... فاذا فتاة بيضاء أجمل من القمر قد انسدل شعرها كالحريرعلى كتفيها فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام عليك يا زوجي .... أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي حدث ولماذا قال أبوها ذلك الكلام ... ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه وصافحته وقبلت يده وقالت إنني عمياء من النظر الى الحرام وبكماء من النظر الى الحرام وصماء من الإستماع الى الحرام ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام .... وأنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي إن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لأبي بنسبك ...

  • #2

    في هذا الموضوع الجميل المستمد من الاسلام الأصيل
    نرى تجسد سنة من السنن الألهية وهي الطيبون للطيبات
    وما أجمله من تجسيد فالزوجين الصالحين هما نواة الأسرة الصالحة
    وهذا لم يكن ليتم لولا التزام وتدين كلامنهما ولولا النظر الثاقب
    للأب الذي تجاهل فقر الشاب ونظر الى تدينه وألتزامه وكيف انه يخشى
    ان يعصي الله في تفاحة فما بالك بما هو أعظم منها.
    الأخت الفاضلة
    زينب عاشقة المولى علي
    وفقك الله لما يحبه ويرضاه

    تعليق


    • #3
      أشكرك جدا أستاذي الكريم نسيم الرحمة على هذا الرد الجميل

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اختي الفاضلة شكرا جزيلا على هذا الموضوع الاكثر من رائع في الحقيقة
        روعة اسأل من الله ان يوفقكم لكل خير . ونسألكم الدعاء

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم



          اللهم صل على محمد و ال محمد





          مشكوره اختنا الكريمه على هذه القصه التي حدثت بالفعل


          وكان من ثمار هذا الزواج المبارك ولاده عالم جليل الشان

          و احد عباد زمانه انه المقدس الشيخ احمد الاردبيلي اعلى الله مقامه
          الـلـهـم صـل عـلـى
          مـحـمـد و ال مـحـمـد

          تعليق


          • #6

            سلمت يمناك اختي الموالية

            على روعة طرحك

            قصة في حكمة وموعظة

            جزيت كل خير

            ورزقك الله شفاعة محمد وآل محمد عليهم الفضل الصلاة والسلام



            sigpic

            تعليق


            • #7
              أختي الموالية أم حيدر....بكل قصة أكتبها أنتظر منك هذا المرور البهي أشكرك جدا دمت بألف خير

              تعليق


              • #8
                أهلا بك أخي سامر ومرورك ايضا اكثر من رائع... مع تحياتي..

                تعليق


                • #9
                  صدقت أخي الفاضل حسن أشكر مرورك الكريم....

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X