إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بكاء الزهراء عليها السلام على مقتل الحسين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بكاء الزهراء عليها السلام على مقتل الحسين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بمناسبة ذكرها استشهاد الصديقة فاطمة احببت ان ابين بعض ما جرى منها لمقتل ولدها السبط الشهيد عليهما السلام.
    لقد بكت فاطمة الزهراء عليها السلام على سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام بكاءً مراً ، في حياتها عندما أخبرها النبي
    صلى الله عليه والهبمصرع الحسين (ع) في كربلاء ، و بعد مماتها تبكي أيضاً ، فهي تشهد وتعزي أبنها الإمام الحسين في كل حين وتحضر مآتم العزاء والتعزية ، فهي صاحبة المصيبة وهي صاحبة العزاء .
    ويوم القيامة تشفع فاطمة الزهراء روحي فداها لشيعتها الذين أحيوا أمر الإمام الحسين رجالاً ونساءً فتلتقط شيعتها يوم المحشر كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديئ .

    وقد أخبرها النبي الأكرم صل الله عليه وآله وسلم بمقتل الإمام الحسين في كربلاء .


    سؤال فاطمة (ع) النبيصلى الله عليه والهعما أخبر به من مصائب الحسين (ع(
    في تفسير فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي في ذيل الآية
    " ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة " ، عن أبي عبد الله (ع) قال :
    كان الحسين مع أمه تحمله فأخذه النبي صل الله عليه وآله وسلم وقال : لعن الله قالتك ، ولعن الله سالبك ، وأهلك الله المتوازرين عليك ، وحكم الله بيني وبين من أعان عليك .
    قالت فاطمة الزهراء : يا أبه ، أي شئ تقول ؟ قال : يا بنتاه ذكرته ـ أو ذكرت ـ ما يصيبه بعدي وبعدك من الأذى والظلم والغدر والبغي ، وهو يؤمئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء ، يتهادون إلى القتل ، وكأني أنظر إلى معسكريهم وإلى موضع رحالهم وتربتهم .
    قالت : يا أبه ، أين هذا الموضع الذي تصف ؟ قال : موضع يقال له كربلا وهي دار كرب وبلاء علينا وعلى الأمة ، يخرج عليهم شرار أمتي ، ولو أن أحدهم شفع له من في السماوات والأرض ما شفعوا فيهي وهم المخلدون في النار .
    قالت : يا أبتاه ، فيُقتل ؟ قال : نعم يا بنتاه ، وما قتل قتله أحد كان قبله ، وتبكيه السماوات والأرضون والملائكة والوحش والنباتات والبحار والجبال ، ولو يؤذن لها ما بقي على الأرض متنفس ، ويأتيه قوم من محبينا ليس في الأرض أعلم بالله ولا أقوم بحقنا منهم ، وليس على الأرض أحد يلتفت إليه غيرهم ، أولئك مصابيح في ظلمات الجور . ( تفسير الفرات ص 171 ) .


    سؤالها النبي عمن يقيم العزاء على الحسين عليه السلام:
    روي أنه لما أخبر النبي ابنته فاطمة بقتل ولدها الحسين (ع) و ما يجري عليه من المحن بكت فاطمة بكاء شديداً وقالت :
    يا أبت متى يكون ذلك :
    قال في زمان خال مني ومنك ومن علي . فاشتد بكاؤها وقالت :
    يا أبت فمن يبكي عليه ؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء له ؟
    فقال النبي يا فاطمة ، إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي ، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ويجددون العزاء جيلاً بعد جيل في كل سنة ، فإذا كان القيامة تشفعين أنت للنساء ، وأنا أشفع للرجال ، وكل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده وأدخلناه الجنة . يا فاطمة ، كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مُصاب الحسين فانها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة .
    ( بحار الأنوار ، ج 22، ص 292)


    كرامة مولاتنا فاطمة الزهراء :
    عن السيد علي الحسيني قال : كنت مجاوراً في مشهد مولاي علي بن موسى الرضا عليه السلام مع جماعة من المؤمنين فلما كان اليوم العاشر من شهر عاشوراء ابتدأ رجل من أصحابنا يقرأ مقتل الحسين عليه السلام فوردت رواية عن الباقر (ع) أنه قال " من ذرفت عيناه على مُصاب الحسين (ع) ولو مثل جناح البعوضة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر " وكان المجلس معنا جاهل مركب يدعي العلم ولا يعرفه ، فقال : ليس هذا بصحيح ، والعقل لا يعتقده ، وكثر البحث بيننا ، وافترقنا على ذلك المجلس وهو مصر على العناد في تكذيب الحديث . فنام ذلك الرجل تلك الليلة فرأى في منامه كأن القيامة قد قامت ، وحشر الناس في صعيد صفصف ، لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً ، و قد نصبت الموازين ، وامتد الصراط ، ووضع الحساب ، ونشرت الكتب و أسعرت النيران ، وزخرفت الجنان ، واشتد الحر عليه وإذا هو قد عطش عطشاً شديداً ، وبقي يطلب الماء فلا يجده ، فالتفت يميناً وشمالاً واذا هو بحوض عظيم الطول والعرض ، قال : قلت في نفسي : هذا هوا لكوثر ، فإذا فيه ماء أبردً من الثلج ، وأحلى من العذب ، وإذا عند الحوض رجلان وأمرأة أنوارهم تشرق على الخلائق ، ومع ذلك لبسهم السواد وهم باكون محزنون فقلت : من هؤلاء ؟ فقيل لي : هذا محمد المصطفى ، وهذا الإمام المرتضى ، وهذه الطاهرة فاطمة الزهراء . فقلت : مالي أراهم لابسين السواد وباكين ومحزونين ؟ فقيل لي : أليس هذا يوم عاشوراء يوم مقتل الحسين ؟ فهم محزونون لأجل ذلك.
    قال : فدنوت إلى سيدة النساء فاطمة عليها السلام وقلت لها : يا بنت رسول الله ، إني عطشان ، فنظرت الى شزراً وقالت لي : أنت الذي تنكر فضل البكاء على ولدي الحسين عليه السلام ومهجة قلبي وقرة عيني الشهيد المقتول ظلماً وعدواناً ؟ لعن الله قاتليه وظالميه ومانعيه من شرب الماء ـ الخ
    ( بحار الأنوار ، ج 22 ، ص 293 )


    كلامها وندبتها في ولدها الحسين عليه السلام:
    قال المحدث القمي : رأيت في ديوان سيدنا الأجل الشهيد السيد نصر الله الحائري ـ قدس الله روحه ـ انه حكى له بعض من يوثق به من أهل البحرين ـ حماها الله من طوارق الزمان ـ أن بعض الأخيار رأى في المنام فاطمة الزهراء (ع) مع لمة من النساء وهن ينحن على الحسين المظلوم عليه السلام ببيت من الشعر وهو هكذا :

    [twh]واحُسيناه ذبيحاً من القفا...... واحسيناه غسيلاً بالدماء

    فذيله صاحب الديوان بقوله :

    واغريبا قُطنه شيبته ........... غذ عدا كافوره عفر الثرى
    واسليبا نسجت أكفانه .......... من ثرى الطف دبور وصبا
    واطعينا ما له نعش سوى ......الرمح في كف سنان ذي الخنا
    وا وحيدا لم يغمض طرفه ......كف ذى رفق به في كربلا
    واصريعاً أوطأؤا خيلهم ........أي صدر منه للعلم حوى
    واذبيحا يتلظى عطشا ...........وأبوه صاحب الحوض غدا
    واقتيلا حرقوا خيمته ....... ....وهي للذين الحنيفى وعا
    آه لا أنساه فرداً ما له ............من معين غير ذي دمع أس

    السلام عليك يا بنت حبيب الله السلام عليك يا قرة عين رسول الله السلام عليك يا أم الأئمة الأطهار ، السلام عليك يا من يرضى الله لرضاها ويسخط لسخطها ، السلام عليك يا روح النبي التي بين جنبيه ،السلام عليك الطاهرة المطهرة ، السلام عليك أيها الراضية المرضية ، السلام عليك أيها البتول الزكية ، السلام عليك يا بنت صفوة لله ، السلام عليك يا بنت رسول لله ، السلام عليك يا زوجة ولي الله ...........عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار .





المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X