تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الشبهة:
قال أحد الخطباء في إحدى الفضائيات، وقد سأله مقدم البرنامج عن معنى الأعوجية التي وصفت بها الخيل التي رضت صدر الإمام الحسين (ع) فأنكر رض الصدر بدعوى أن روايات رض الصدر بالخيل ضعيفة وإن علماءنا لم يقبلوا بها، وأن جسد المعصوم لا تطعمه السباع، وأن الخيل الأعوجية هي التي يكون في حوافرها اعوجاج وقال: لا يمكن أن نقبل بأن تقتطع الخيل شيئا من جسد الإمام (ع)؟
الجواب:
إن كان صاحب الشبهة يقصد من كلامه أصل رض الصدر – ولا أظن أنه يقصد ذلك – فإن روايات رض الصدر رواها أعلام الشيعة والسنة كالشيخ المفيد في الإرشاد والفتال النيسابوري في روضة الواعظين وابن شهرآشوب في المناقب والسيد ابن طاووس في اللهوف وابن حاتم العاملي في الدر النظيم وابن نما في مثير الأحزان والمسعودي في المروج وأبو مخنف في مقتله والطبري في تاريخه وابن الأثير في الكامل وابن الدمشقي في جواهر المطالب والمقريزي في إمتاع الأسماع والخوارزمي في مقتله وغيرهم، ولا يمكن إنكارها.
والاعتبار السندي ليس هو المقياس في الأخذ بما جرى على سيد الشهداء (ع)، كما لم يشكك أحد من علمائنا برض الصدر.
أما إن كان مقصوده أنه لم يرد نص بكون الخيل التي رضت صدر الحسين أعوجية فإن ذلك صحيح ، وإنما ورد في أشعار بعض الشعراء الراثين لسيد الشهداء (ع)، غير أن الوجه الذي تمسك به لنفي كون الخيل أعوجية لا يستقيم، فإنه وإن ورد في بعض الروايات أن ذرية فاطمة لا تطعم السباع لحومها (الفرج بعد الشدة ج2 ص306)، ولكن اعوجاج الحوافر لايلازم كون جسد سيد الشهداء (ع) مطعوما لحوافر الخيل فإن موضع حوافرها ليس موضع تناول الطعام، وغاية ما في الأمر أنه قد يحصل به (على نحو الاحتمال الذي لا نستطيع الجزم به) اقتطاع أجزاء من جسده الشريف وتناثره على الأرض، وليس في هذا مانع، كيف وقد قطع رأسه ويده الشريفان.
الشبهة:
قال أحد الخطباء في إحدى الفضائيات، وقد سأله مقدم البرنامج عن معنى الأعوجية التي وصفت بها الخيل التي رضت صدر الإمام الحسين (ع) فأنكر رض الصدر بدعوى أن روايات رض الصدر بالخيل ضعيفة وإن علماءنا لم يقبلوا بها، وأن جسد المعصوم لا تطعمه السباع، وأن الخيل الأعوجية هي التي يكون في حوافرها اعوجاج وقال: لا يمكن أن نقبل بأن تقتطع الخيل شيئا من جسد الإمام (ع)؟
الجواب:
إن كان صاحب الشبهة يقصد من كلامه أصل رض الصدر – ولا أظن أنه يقصد ذلك – فإن روايات رض الصدر رواها أعلام الشيعة والسنة كالشيخ المفيد في الإرشاد والفتال النيسابوري في روضة الواعظين وابن شهرآشوب في المناقب والسيد ابن طاووس في اللهوف وابن حاتم العاملي في الدر النظيم وابن نما في مثير الأحزان والمسعودي في المروج وأبو مخنف في مقتله والطبري في تاريخه وابن الأثير في الكامل وابن الدمشقي في جواهر المطالب والمقريزي في إمتاع الأسماع والخوارزمي في مقتله وغيرهم، ولا يمكن إنكارها.
والاعتبار السندي ليس هو المقياس في الأخذ بما جرى على سيد الشهداء (ع)، كما لم يشكك أحد من علمائنا برض الصدر.
أما إن كان مقصوده أنه لم يرد نص بكون الخيل التي رضت صدر الحسين أعوجية فإن ذلك صحيح ، وإنما ورد في أشعار بعض الشعراء الراثين لسيد الشهداء (ع)، غير أن الوجه الذي تمسك به لنفي كون الخيل أعوجية لا يستقيم، فإنه وإن ورد في بعض الروايات أن ذرية فاطمة لا تطعم السباع لحومها (الفرج بعد الشدة ج2 ص306)، ولكن اعوجاج الحوافر لايلازم كون جسد سيد الشهداء (ع) مطعوما لحوافر الخيل فإن موضع حوافرها ليس موضع تناول الطعام، وغاية ما في الأمر أنه قد يحصل به (على نحو الاحتمال الذي لا نستطيع الجزم به) اقتطاع أجزاء من جسده الشريف وتناثره على الأرض، وليس في هذا مانع، كيف وقد قطع رأسه ويده الشريفان.