بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين و على آله الطيبين الطاهرين
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «كانت مريم سيدة نساء زمانها، أمّا ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الاولين الاخرين».
شهدت المرأة معاناة قاسية جمة على مدى التأريخ، وكانت رقيقة في جسدها مقارنة بالرجل، فقد أثر هذا
الامر سلباً على الظلمة والطواغيت الذين سعوا جاهدين على مر العصور لهضم حقها وتجريدها من
إنسانيتها، وما ابشع من جرائم إرتكبوها بهذا الشأن، ولا سيما في شبه الجزيرة العربية واِبان العصر
الجاهلي ـ رغم أن الدنيا برمتها كانت آنذاك تسبح في بحر من الجاهلية ـ حيث كانوا أشد وطأة على المرأة
وأعظم لثلمها شخصيتها. حتى بلغ بهم الأمر أن جعلوها سلعة تباع و تشتري; لم يورثوها الرجال
(فهي لا تحمل السلاح وتحمي البيضة)، كما كانوا يعدون ولادة البنت عاراً، ولذلك
ـ كما يشير القرآن ـ كانوا يعمدون لوأدها ـ بل الادهى من ذلك أنهم ولوا ظهورهم حتى لا بسط القوانين الطبيعية:
فصار شاعرهم يقول:
بنونا بنو أبنائنا و بناتنا *** بنوهن أبناء الرجال الأباعد
وهذا ما يمثل الجو الفكري الذي كان سائدا لديهم آنذاك. وهنا كان للاسلام الذي حمل راية القيم الالهية
والانسانية موقفه الحازم اِزاء هذا التفكير الجاهلى المقيت لتثور ثائرته من أجل إستعادة المرأة لشخصيتها
المفقودة; فاعتمد أسلوب الوعظ والتوصيه والارشاد إلى جانب تشريع القوانين التي تكفل للمرأة حقوقها
فسح المجال أمامها لتمارس دورها في كافة الميادين، وبالتالي الوقوف بحزم بوجه كل من تسول له نفسه التمرد على هذه الحقائق.
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين و على آله الطيبين الطاهرين
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «كانت مريم سيدة نساء زمانها، أمّا ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الاولين الاخرين».
شهدت المرأة معاناة قاسية جمة على مدى التأريخ، وكانت رقيقة في جسدها مقارنة بالرجل، فقد أثر هذا
الامر سلباً على الظلمة والطواغيت الذين سعوا جاهدين على مر العصور لهضم حقها وتجريدها من
إنسانيتها، وما ابشع من جرائم إرتكبوها بهذا الشأن، ولا سيما في شبه الجزيرة العربية واِبان العصر
الجاهلي ـ رغم أن الدنيا برمتها كانت آنذاك تسبح في بحر من الجاهلية ـ حيث كانوا أشد وطأة على المرأة
وأعظم لثلمها شخصيتها. حتى بلغ بهم الأمر أن جعلوها سلعة تباع و تشتري; لم يورثوها الرجال
(فهي لا تحمل السلاح وتحمي البيضة)، كما كانوا يعدون ولادة البنت عاراً، ولذلك
ـ كما يشير القرآن ـ كانوا يعمدون لوأدها ـ بل الادهى من ذلك أنهم ولوا ظهورهم حتى لا بسط القوانين الطبيعية:
فصار شاعرهم يقول:
بنونا بنو أبنائنا و بناتنا *** بنوهن أبناء الرجال الأباعد
وهذا ما يمثل الجو الفكري الذي كان سائدا لديهم آنذاك. وهنا كان للاسلام الذي حمل راية القيم الالهية
والانسانية موقفه الحازم اِزاء هذا التفكير الجاهلى المقيت لتثور ثائرته من أجل إستعادة المرأة لشخصيتها
المفقودة; فاعتمد أسلوب الوعظ والتوصيه والارشاد إلى جانب تشريع القوانين التي تكفل للمرأة حقوقها
فسح المجال أمامها لتمارس دورها في كافة الميادين، وبالتالي الوقوف بحزم بوجه كل من تسول له نفسه التمرد على هذه الحقائق.