إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القسم الثاني من ( حكم ومعطيات من درر النهج المقدس )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القسم الثاني من ( حكم ومعطيات من درر النهج المقدس )

    م / القسم الثاني من ( حكم ومعطيات من درر النهج المقدس )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بعد ان وفقنا الله تعالى لإنجاز القسم الاول من سلسلة الحكم المختارة من كلام سيد الوصيين وجمعها في كتيب صغير بعنوان " عشرون حكمة مع بعض معطياتها ووجوه الاستفادة منها " من اراده فيجده في الرابط ادناه ..
    http://alkafeel.net/forums/showthread.php?39389

    سنشرع باذنه تعالى في القسم الثاني من هذه السلسلة المباركة تحت عنوان " حكم ومعطيات من درر النهج المقدس " متوكلين على الله تعالى وحده ..

    [
    الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
    ]

    { نهج البلاغة }




  • #2
    الحكمة الاولى : ( اذا تم العقل نقص الكلام ) الحكمة رقم / 63

    من وجوه الاستفادة منها :

    الجملة المتقدمة من الجمل الشرطية اللزومية .. بمعنى هناك علاقة وارتباط وثيق بين تمام العقل و نقص الكلام . بحيث كلما تحقق الاول ـ تمام العقل ـ تحقق الثاني ـ نقص الكلام ...

    فالسؤال الذي ينبغي علينا طرحه هو :

    ماهو وجه اللزوم بينهما ؟

    او قل ماهي العلاقة بين الامرين ؟
    واين وجه الارتباط بين تمام العقل ونقصان الكلام ؟


    الجواب : اذا استحضرنا معنى تمام العقل .. فالنتأمل جميعا في قول امير المؤمنين عليه السلام الوارد في الكافي في حديث الامام الكاظم مع هشام بن الحكم وسيتضح من خلاله سبب ملازمة نقص الكلام لتمام العقل ..
    حيث ورد ان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : ما عبدالله بشئ أفضل من العقل، وما تم عقل امرء حتى يكون فيه خصال شتى:

    ــــ :::الكفر والشر منه مأمونان ::::
    ـــ :::والرشد والخير منه مأمولان ::::
    ـــ :::وفضل ماله مبذول، وفضل قوله مكفوف:::
    ـــ ::: ونصيبه من الدنيا القوت:::
    ــ :::لا يشبع من العلم دهره:::
    ـــ :::الذل أحب إليه مع الله من العز مع غيره:::
    ـــ :::والتواضع أحب إليه من الشرف:::
    ــ :::يستكثر قليل المعروف من غيره:::
    ـــ :::ويستقل كثير المعروف من نفسه:::
    ـــ :::ويرى الناس كلهم خيرا منه:::
    ــ :::وأنه شرهم في نفسه، وهو تمام الامر:::


    بعد هذا البيان هل يبقى لاحد بيان ؟ ابدا .. فمن التفت الى هذه الصفات وطبقها فاي مجال للكلام بعد هذا وكيف يفرغ ذهن الانسان للكلام ؟ بل لعلنا نستغرب على من يتكلم كيف يتكلم لا عمن يصمت كيف يصمت .....

    والحاصل : ان تمام العقل تجعل الانسان كل شغله الشاغل وكل همه وتركيزه على إحكام وإتقان وضبط افعاله ناهيكم عن تفكره فيما ينبغي وما لا ينبغي حتى لاتكاد تستخرج منه جملة واحدة .. اللهم اجعلنا ممن تم عقله ونقص كلامه ، والحمد لله رب العالمين ..
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 28-04-2012, 08:26 PM.

    [
    الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
    ]

    { نهج البلاغة }



    تعليق


    • #3
      الحكمة الثانية : ( الحكمة ضالة المؤمن فخذ الحكمة ولو من اهل النفاق ) النهج حكمة 72

      من وجوه الاستفادة من الحكمة :


      شبّه سيد الحكماء " الحكمة " بالضالة فعلينا ان نعرف معنى الضالة ثم ندرك ما اراده الامام من هذا التشبيه جاء في لسان العرب مادة ضلل :
      الضّالَّة ما ضَلَّ من البهائم للذكر والأُنثى يقال ضَلَّ الشيءُ إِذا ضاع ..إهـ

      اذن الضالة هو ماضاع وفقد من البهائم .. وهذا الضياع يجعل من صاحبها يبحث عنها في الشرق والغرب وعند كل من رآه او ظن وجودها عنده بحيث لا يتحرى عن اخلاقه ولا عن صفاته ولا يهمه شكله ولا اسمه ولا رسمه حتى اذا وجدها عند احد اخذ ينهال عليه بالشكر والثناء والمديح لما اسداه له من خدمة .. هذا في الضالة ..
      وامير المؤمنين عليه السلام شبه الحكمة بالضالة وكما ان صاحب الضالة غرضه الاساس وهدفه الاقصى هو العثور على الضالة بغض النظر عمن يجدها عنه وعن صفاته واخلاقه ..وغيرها من الامور التي لا دخالة لها في اخذ الضالة فكذلك ينبغي ان يكون المؤمن مع الحكمة لتكون ضالته يبحث عنها وياخذها اينما وجدها وحيثما وجدها ولو عند المنافق .. ونظير الحكمة المتقدمة حكمة اخرى للأمير سلام الله عليه ايضا في النهج وهي " خذ الحكمة انى كانت ، فإن الحكمة تكون في صدر المنافق فتلجلج في صدره حت تخرج فتسكن في صواحبها في صدر المؤمن " .. وعلى اي حال فينبغي ان لا ننظر الى من قال بل الى ما قال ...
      التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 29-04-2012, 10:13 PM.

      [
      الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
      ]

      { نهج البلاغة }



      تعليق


      • #4
        الحكمة الثالثة : ( المرأة عقرب حلوة اللٍّبسة ) رقم الحكمة 54

        من وجوه الاستفادة من الحكمة :


        اولا : في الحكمة استعارة وتشبيه المرأة بالعقرب .. فالمشبه هو المرأة والمشبه به هو العقرب ولكن اداة التشبيه محذوفة اذ لم تقل الحكمة هكذا " المرأة كالعرب " بل قالت " المرأة عقرب " وهو تشبيه بليغ ..
        ثانيا : اللبسة في الحكمة يعني لدغة ولسعة العقرب ...
        ثالثا : وجه الشبه بين المرأة والعقرب هو ان كلا منهما من شأنه الالم والاذى .. نعم هنا فارق بين الاذيتين فلسعة العقرب اذية محضة ولا ينتج منها الا الالم بخلاف اذية المراة فانها محفوفة باللذة نظير شرب الدخان فانه مضر ومؤذ جدا ولكن مع ذلك يشعر صاحبه باللذة في تناوله ولا يشعر في مضاعفاته في الحال ..
        والحاصل من الحكمة : انها وصف جميل جدا ودقيق في الوقت ذاته فهذه هي الحياة لا راحة ولذة مطلقة فيها كما وانها لا الم واذى مطلق بل برزخ بينهما فالمراة كذلك بما انها من هذا العالم الذي يحكمه هذا القانون فهي كالعقرب يلسع وفيه اذى ولكن اذيته مشوبة بلذة ونشوة وراحة .. سبحانك ربي ما اجمل خلقك واروع صنعك ..

        [
        الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
        ]

        { نهج البلاغة }



        تعليق


        • #5
          الحكمة الرابعة : ( فوت الحاجة اهون من طلبها الى غير اهلها ) الحكمة رقم58

          من وجوه الاستفادة من الحكمة :


          معنى الحكمة واضح وهو ان الطلب من اللئام اصعب من فوات المطلوب ولكن ماهو السر يا ترى ؟

          السر هو والله العالم ان في فوات الحاجة المطلوبة لترك طلبها من اللئام لا يخسر الانسان الا نفس حاجته المطلوبة فحسب .. اما لو طلبها من اللئام ولم يستجيبوا لطلبه كما هو مقتضى سجيتهم فان الخسارة ستكون اضعاف مضاعفة اولا خسارة فوات الحاجة وثانيا خسارة عزة النفس وكرامتها ويا لها من خسارة .. هذا ناهيك عن الندم الذي يعقب عدم استجابتهم فلسان حال الانسان الكريم مالي وهذه الورطة بالطلب من اللئام .. اما اذا قضاها اللئيم وانجزها فالخسارة ستكون بملاحظة منتهم وذل الطلب منهم ..

          [
          الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
          ]

          { نهج البلاغة }



          تعليق


          • #6
            الحكمة الخامسة : ( رأي الشيخ احبُّ الي من جَلَد الغلام ) حكمة رقم " 78

            من وجوه الاستفادة من الحكمة :

            معنى جلد الغلام الشاب القوي ومعنى رأي الشيخ صاحب الرأي المستفاد من كثرة التجارب في الحياة الذي يكون في الغالب مطابقا للواقع وعليه فيكون معنى الحكمة هو :
            الرأي الذي نحصل عليه من الشيخ نتيجة مشورته والاستفادة من تجاربه في الحياة افضل من قوة الغلام .. وفقد يغنينا رأي الشيخ الكبير عن اصل الدخول فيما يحتاج الى قوة بينما العكس غير صحيح اذ ان قوة الشاب والغلام قد تكبدنا خسائر في ساحة المواجهة وهناك مثل عند الغربيين يقول " ان المرأة قد تحصل على ما تريده بعقلها ما لا يمكن للرجل ان يحصل عليه بقوته " والواقع يؤيد ذلك لإن جوة وقوة الرأي افضل من قوة البدن ..

            [
            الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
            ]

            { نهج البلاغة }



            تعليق


            • #7
              الحكمة السادسة : ( لا يقيم امر الله تعالى الا من لا يصانع ولا يضارع ولا يتبع المطامع ) رقم الحكمة102

              من وجوه الاستفادة من الحكمة :


              المستفاد من الحكمة بحسب الظاهر انها تتحدث عن الحاكم الذي يدعي اقامة شرع الله تعالى وانه لابد من ان تتوفر

              فيه مجموعة من الشرائط ابرزها ما اشار اليها النص المذكور اعلاه وهي انعدام ثلاثة صفات :


              1ـ المصانعة : وما نصطلح عليه بــ " المجاملة والمداهنة " ظاهرا .


              2ـ المضارعة : وهي المشابهة ولهذا سمي الفعل المضارع مضارعا لانه مشابه للإسم او من الضرع أي الخشوع

              والذلة


              3ـ اتباع المطامع .. وهو واضح لانه سيستلزم ترك الحق بسبب اتباع الهوى والطمع ..


              اذ ان هذه الصفات مدعاة لتمييع الاحكام وتضييع الحدود ..وقد اجتمع عدم هذه الصفات في مولانا امير المؤمنين

              عليه السلام الذي ورد عنه ايضا في نهجه :


              ( إنّ الله افترض عليكم فرائض فلا تضيعوها ، وحدّ لكم حدودا فلا تعتدوها ونهاكم عن اشياء فلا تنتهكوه ، وسكت

              لكم عن اشياء ولم يدَعها نسيانا فلا تتكلفوها ) حكمة رقم 97
              التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 09-05-2012, 01:33 AM.

              [
              الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
              ]

              { نهج البلاغة }



              تعليق


              • #8
                الحكمة السابعة : ( غَيرة المرأة كفر ، وغيرة الرجل إيمان ) حكمة رقم 114


                من وجوه الاستفادة من الحكمة :

                لا يخفى ان غيرة الرجل موافقة لما اراده الله تعالى من تحريم تعدد الرجال على المرأة ولهذا صارت غيرته ايمان .. بخلاف غيرة المرأة فانها مفضية الى تحريم ما احله الله تعالى للرجل وهو تعدد النساء وهو واضح .. ولهذا صارت غيرتها كفر ..

                [
                الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
                ]

                { نهج البلاغة }



                تعليق


                • #9
                  الحكمة الثامنة : ( ما اختلفت دعوتان الا كانت احداهما ضلالة ) حكمة رقم 169
                  من وجوه الاستفادة من الحكمة :
                  سنبين ثلاثة تطبيقات يمكن استفادتها من الحكمة الشريفة :
                  الاول : منطقي ..
                  والثاني : اصولي ..
                  والثالث : عقائدي ..

                  المجال المنطقي ..( الحكمة وام القضايا )

                  اما الاول : فثمة قانون منطقي يقول " ان النقيضين لا يجتمعان ولا يرتفعان " ومعنى ذلك ان الاثبات والنفي والايجاب والسلب حين ينصب على شيء واحد فلا يمكن ان يكون كل منهما صحيحا ومطابقا للواقع وصادقا وانما الصدق احادي لا ثنائي بلا شك وهي قضية تعتبر البنية التحتية للمعارف العقلية وهي من ابده البديهيات العقلية ولهذا تسمى بــ " ام القضايا " أي اصلها واساسها لان كل استدلال وبرهان يرجع الى قضايا بديهية وتلك البديهيات ترجع اليها فاليها المآل والمرجعية العقلية لسائر القضايا .. والحكمة الشريفة واضحة الدلالة على ذلك ومؤيد صارخ على عدم اتصاف القضيتين المتناقضتين بالصدق كما هو واضح ..

                  والمجال الاصولي ..( الحكمة بين التصويب والتخطئة )

                  واما الثاني : فهناك بحث عند الاصوليين في تقييم آراء المجتهدين اسمه " التصويب والتخطئة " فيطرح فيه ان آراء الفقهاء والمجتهدين هل تكون دائما صادقة ومطابقة للواقع بل هي عين الواقع وعليه فكل مجتهد مصيب ام ان الواقع ثابت عند الله وموجود في لوحه والمجتهدون قد يدركونه فيصيبون وقد لا يدركون الواقع فيخطئون ؟

                  ذهب المخالفون " اشاعرة ومعتزلة " الى الاول " التصويب " أي ان كل مجتهد مصيب للواقع بل الواقع يخلو من الحكم وينشأ على طبق ما ادى اليه نظر المجتهد !!!
                  وذهب الامامية من اولهم الى اخرهم الى الثاني " التخطئة " أي ما من واقعة الا ولها حكم عند الله فهناك واقع انشأت فيه الاحكام وذلك الواقع قد يحصل عليه المجتهد بحسب ما تتوفر عنده من ادلة فيصيبه وقد لا يصيبه فيخطأ وعليه فقد يصيب وقد يخطأ .. ومن المعلوم ان الحكمة تشير بشكل صارخ الى ما ذهبت اليه الطائفة الحقة " الامامية " من القول بالتخطئة ويكفي في بطلان الاول قضاء العقل البديهي بذلك ..

                  المجال العقائدي ..( عدالة الصحابة في ميزان الحكمة )

                  واما المجال الثالث من مجالات تبطيق الحكمة فهو المجال العقائدي : فمن المعلوم بالضرورة ان هناك حروبا وقعت في صدر الاسلام بعد وفاة رسول الله ص بين طرفين كان علي عليه السلام احد الطرفين ولم يختلف المسلمون في احقية علي في جميع حروبه ولكن الكلام وقع في الطرف الاخر فالشيعة يقولون ان كل من وقف بوجه علي عليه السلام فاقل ما يقال فيه ان ضال مضل .. ولكن المخالفين ذهبوا الى التماس الاعذار و التاويلات لمن خالف وحارب عليا حتى وصل الحقد بالبعض منهم ان يقول عن ابن ملجم انه اجتهد فاخطأ !!! وهو مذهب مخالف للعقل والنقل قرآنا وسنة كما هو معلوم ..

                  والى اليوم نشهد اختلافا في القضايا العقائدية بين المسلمين بشكل عام بحيث تعتقد كل فرقة نقيض ما تعتقد به الاخرى وبالتالي لا يمكن ان تكون كلا الدعوتين صادقتين والمهم هو ان نبين بعد كل هذا ان الكلام المذكور اعلاه لا يمكن قبوله اذ لا اجتهاد مقابل النص وما علم من الدين ضرورة وعليه فكل من حارب علي عليه السلام واختلف معه فالحكمة اعلاه تقرر بضلاله كائنا من كان ومن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر ...فلا مجال للقول بعدالة جميع الصحابة وتاويل ما ارتكبه البعض منهم من آثام ومعاصي وجرائم ..

                  والحاصل احدى الدعوتين صادقة والاخرى تكون على ضلالة والحد الفاصل هو الدليل والبرهان كما هو منطق القرآن
                  {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة : 111] ومن هنا نحن نشد على ايدي المسليمن جميعا ان لا يعتقدوا الا بما قام الدليل القطعي عليه ..والحمد لله رب العالمين.
                  التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 11-05-2012, 01:10 PM.

                  [
                  الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
                  ]

                  { نهج البلاغة }



                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X