إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زواج السيدة أم كلثوم من عمر ابن الخطاب (عليها السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زواج السيدة أم كلثوم من عمر ابن الخطاب (عليها السلام)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله ربالعا لمين، والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريته محمد وآله الطيبين الطاهرين
    زواج ا لسيدة أم كلثوم(عليها السلام)
    . واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
    فقد كثرالسؤال عن حقيقة زواج السيدة أم كلثوم بنت أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام، بعمر بن الخطاب .. ربمالأن الأجوبة التي يسمعها السائلون لا تأتي عادة على درجة كافية من الوضوح والقوة ، بل تكون في الغالب ممزوجة بقدر كبير من الترد يد والشك والإرتيا ب ، الأمر الذي يدعو إلى ا لمزيد من تداول الحديث حول هذا الأمر ،وإنتقال : هذاالشك إلى آخرين ، عن هذا الطريق.. وليكثر بذلك السائلون ،ولتزيد معاناة المسؤولين ..
    سوآلان:
    لقد ورد علينا سؤال يقول : ما السبب في أنه ليس لأم كلثوم ذكر كثير، مثل السبطين وزينب (ع) ؟!.
    وورد سؤال آخر يقول : فقد تم إثبات عدم زواجها من الثاني .. إذ ن فمن هو زوجها؟ وهل كان ثمة من أطفال؟.
    الجواب عن السؤال الأول: ونقول في الجواب عن السؤال عن السبب في عد م ذكر أم كلثوم كثيراًًً ،ما يلي :
    إنه مع وجودالأئمة الأطهار(ع) ومع وجود السيدة زينب (ع) ، فإن طبيعة الأمور تقضي بأن تكون الحركة العامة والفاعلة والمؤثرة هي لهؤلاء ، دون سواهم ،
    وذلك لأنهما لقادة الحقيقيون ولهم دون غيرهم السيادة ، ولا يسمح الوجدان ، والإنصا ف والدين ، لأحد سواهم أن يدخل في وهمه أن يجاريهم ، فضلاًً ، عن أن يتقد مهم ، أوإن يعتقد لنفسه حقاًً في شيء من ذلك دونهم.
    علي ( عليه السلام ) ) مع الرسول(صلى الله عليه و آله )
    وقد كان هذاهو حال علي(ع) مع رسول الله)صلى الله عليه و آله ) ، فإنك لا تكاد تجد ذكراًًكثيراًًً لأمير المؤمنين (ع)آنئذ ، إلاّ في حدود العمل بالواجب الموكل إليه ، وتنفيذ أوامر رسول الله (ص)،فكان (ع) الرجل السامع المطيع لله ولرسوله، الذي لا يجيز لنفسه أن يكون له صوت أو حركة إلاّ في سياق الإستجابة إلى ما يطلبه رسولالله منه ، ويد فعه إليه.
    وذلك يجعلك تشعر أن رسولالله (ص) هوالمتصرف في الأمور ، وهو وحده الذي يحكم ويقرر في كل شيء ، أما علي (ع) ، فإنك تكادلا تشعر بأ نه موجود أصلاًًً ، إلاّ على النحوالذي أشرنا إليه.
    أما غير علي صلوات الله وسلامه عليه ، فإنهم كانوا جريئين على رسول الله (ص) ،فهم يعترضون ويجاد لون ، ويقترحون ، ويرفضون ، بجرأة تارة ،ويقبلون على مضض أخرى ، أو عن رضى ثالثة ، ثمتعلو أصواتهم في بعض الحالات ، حتى إذا جاء التهديد الإلهي كما حصل بالنسبة لقوله تعالى: يا أيها الرسول بلغ ما أنزلإليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين[1].. فإنهم يستكينون ويسكتون حتى لا تكاد تسمع لهم صوتاًًً إلاّ على سبيل الهمس والإشارة.
    ولم يكن علي(ع) كهؤلاء أبداًً، بل هو يرى أن للنبي (ص) ـ دون سواه ـ الأمر والنهي ، والقرار ،والموقف ،وليس عليه هو وعلى غيره إلاّالسمع والطاعة ، والإنقياد والتسليم .. وقد كان هذا هو الفرق أيضاًًً بين عائشة وأم سلمة في بيت رسول الله (ص)،وكان ذلك هو حال الحسنين مع أبيهما صلوات ا لله وسلامه عليهم ، وحال الحسين (ع) مع الإمام الحسن (ع) ،وهكذا كان حال هارون مع موسى ،فإن حال هؤلاء جميعاًًًً لا يختلف عن حال علي مع رسول الله (ص).
    الزهراء.. وزينب (ع) :
    فلا غرابة إذ نفي أنك لورجعت إلى حياة الزهراء سلام الله عليها في عهد رسول الله (ص) ،ومع علي (ع) ، فإنك لا تجد لها حركة ظاهرة ولا نشاطاً با رزاً ، خصوصاًً فيما يرتبط بالنشاطات الإجتماعية ، أو السيا سية ، أو الثقافية العامة وما إلى ذلك ، كما ربما يتوقعه بعض من يدعو إلى إعطاء أدوار للمرأة في هذه الأيام (!!!).
    فلم تكن لها نشاطات إجتماعية، كالقيام بمشاريع رعاية أيتام ، أو مساعدة فقراء ، أو عجزة ،ولا نشاطات ثقافية كإلقاءمحاضرات ، ولا مشاركة في ندوات ، ولا ممارسة لأعم السياسية ، ولا تواجد لها في المواقع الإدارية العامة ، ولا كان لها دور في مجلس الشورى..ولا.. ولا.. ولا.. وكذلك الحالبالنسبة للسيدة زينب (ع) ، فإن دورها الظاهر إنما هو في قضية كربلاء ، ودور الزهراء (ع) الظاهرإنما هو فيما جرى بعد رسول الله(ص).. وفيماعدا ذلك ، فإن الحركة والنشاط بمختلف أشكاله إنما كان لأبيها (عليها السلام)، ولأمير المؤمنين ، وللحسنين صلوات الله عليهم وعلى أبنائهم الأئمة الطاهرين.
    وقد كان نفس تجسد كمال الزهراء(ع) ، ونفس وجودها المقدس هو المطلوب ، وهوالغاية ،وكذا الحال في زينب وخديجة ،وأم سلمة ، وغيرهن من النساء. وقد تحدثنا ،عن هذا الأمر في كتابنا: مأساة الزهراء (ع) فليراجع..
    فلا معنى إذن لأن نطلب من أم كلثوم (ع) نشاطاً يضارع ما نراه من الحسنين (ع) ، أو حتى من زينب (ع).
    الجوابعن السؤال الثاني: وأما بالنسبة لقولكم في سؤالكم الثاني : إنه قد تم إثبات عدم زواجها من الثاني؟ وهل كان ثمة من أطفال؟.. فنقول :
    إن ذلك لم يتم إثباته بشكل حاسم وأكيد .. بلإ ن أهل السنة يؤكدون وقـوع هـذا الزواج[2] وهناكروايـات عديدة مـن طـرق السنة والشيعة تؤكد وقوعه.
    وعدد من الروايات الواردة من طريق الخاصة، عن الأئمة (ع) صحيح ومعتبر من حيث السند ، وقد أدعي الشيخ التستري تواترها[3] ،ولكنها دعوى يصعب إثباتها ، نعم هي روايات مستفيضة بلا ريب، ولكن ثبوت هذا الزواج ، لا يعني أنه قد جاء في سياقه الطبيعي والمألوف .. إذ أن ثمة تأكيداً قوياًًً على أن هذا الزواج قد تم على سبيل الجبر والقهر. وقد نجد ما يؤيد ذلك ويدل عليه في روايات أهل السنة أيضاًًً.
    ونحن نجمل ا لحديث حول هذه القضية في ما يأتي من فصول.
    التعديل الأخير تم بواسطة علي ال راضي; الساعة 30-04-2012, 08:57 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X