إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اللعن في زيارة عاشوراء-موضوع للحوار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللعن في زيارة عاشوراء-موضوع للحوار

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كثيرا ما يشكل على اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام بانهم قوم لعانين ويتبراءون من بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه واله....الخ وعادة تكون الاشكالات صادرة من النواصب واضرابهم لكني وجدت لدى بعض المؤلفين الشيعة المعروفين نفس التشكيك ونحن سوف لن نتعرض لاسم الكاتب جزائا لما قدمه في سبيل نشر علوم اهل البيت عليهم السلام وللنقل لكم اصل كلامه :
    "إذا توجهنا إلى سيرة الأئمة فلن تجد عندنا هذا الأمر، وما ورد بشأن زيارة عاشوراء غير صحيح، وأنا متردد في أصل زيارة عاشوراء، وفي هذا العصر وهذه الظروف الحساسة لم يعد للعن موقعا أو محلا"!

    فانه لا يقتصر برفض اللعن والبراءة بل يتعداه الى التشكيك باصل زيارة عاشوراء وقد رد عليه الشيخ جواد التبريزي قدس الله نفسه الزكية بقوله:
    "بسمه تعالى: أبنائي الأعزاء، إنني أتفهم وأتلمس هواجسكم وقلقكم، ماذا عسانا نفعل إذا كان البعض لايدركون ظروفنا الحساسة، ويعمدون إلى طرح قضايا كان يمكنهم الإعراض عنها وتجاوزها بالسكوت، يظنون أن إثارة الشبهات حول معتقدات الشيعة يمكنه أن يقود نحو الوحدة! ولكنهم غافلون! إذ أن طرح هذه المسائل بالذات يوجب الفرقة والتشتت.
    إن الشيعة المتعلقين العاملين بإخلاص في رحاب أهل البيت عليهم السلام لايمكنهم أن يسكتوا ويكونوا سلبيين تجاه التشكيك في معتقداتهم.
    إنني ضمن دعوتي للطلبة الأعزاء بالتحلي بالصبر والحلم وحفظ الوحدة والاتحاد أنصح المسؤولين أن يرعووا عن هذه الأعمال، وأن لا يلوثوا الحوزة بالأفكار الخاطئة والمنحرفة.
    إن حديث الكساء بالنحو المعروف وزيارة عاشوراء ولعن أعداء أهل البيت عليهم السلام هو جزء من معتقدات الشيعة الإثنا عشرية، وعلى منكرها أن يستغفر، عسى أن يرحمه الله وينجو في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".


    ولاجل هذا ارتأيت ان نجعله موضوعا للحوار سائلين المولى ان يسددنا واياكم ويعصمنا في القول والعمل.



  • #2
    السلام عليكم
    عندي ملاحظتان على كلام ((الكاتب المعروف))الذي يرفض اللعن والبراءة الموجودان في زيارة عاشوراء قبل بدا مناقشته:
    أما الأولى فهي أن المتحدث لم يكن في أجواء ضاغطة تفرض عليه التقية أو المداراة وهذا يعني أنه لايمكن أن نفترض أن ما صدر من المتحدث لم يكن يمثل فكره الحقيقي وما يؤمن به، هذا مع تحفظنا على مستوى التنازل الذي يقدمه العامل بالتقية لو كان في موقع يفرض عليه التقية، إذ التقية وخصوصا المداراتية منها لا تقتضي أن يقوم الإنسان بأي فعل أو يصدر منه أي قول إذ لا خطر على النفس يستوجب ذلك، ومن الواضح أن دائرة التقية في حال وجود الخطر أوسع من دائرة التقية في حال المداراة.
    أما الثانية فهي أن المتحدث ربط بين شيئين، بين التشكيك في زيارة عاشوراء واللعن الموجود فيها وبين كون هذا من طريقة أهل البيت (ع)، وهذا يعني أن الإنكار لم يكن مقتصرا على المجاهرة باللعن إذ أنه يدخل في النطاق الفقهي
    بل تعداه إلى أصل اللعن الذي يدخل في النطاق العقائدي


    تعليق


    • #3
      السلام عليكم شكرا لفتح مثل هذه المواضيع
      وان استغرب من الذين يرفضون مبدا البراءة وكلمة التوحيد تبدا به!!!
      فإن أهم ركيزة عقائدية يبتني عليها الدين الإسلامي هي التوحيد، والإيمان بإله واحد يدبر هذا الكون، حيث أنها الأساس لجميع المعتقدات الأخرى، فالإيمان بالنبوة متفرع عن الاعتقاد بالتوحيد.
      والتوحيد مبتن على نفي الأضداد والأنداد، فلا يمكن أن نوحد
      الله عز وجل إذا أثبتنا له شريكا، وأول كلمة يطلقها المسلم هي "أشهد أن لا إله إلا الله" أي أنه لايمكن أن نؤمن بالله الواحد إذا لم ننف ولم نتبرأ أولاً من بقية الآلهة المزعومة.
      وسر ذلك أن الواقعية تقول أنه لايوجد غير
      الله عز وجل، فليست المسألة في أن هناك إجبارا على أن يعتقد الفرد بوحدانية الله بل لأن واقع الأمر يقول ذلك، وكما أن طبيعة الشر والخير والوجود والعدم لا يجتمعان كذلك التوحيد وإثبات الأنداد لا يجتمعان، فطبيعة المسألة لا تتحمل إلا أمرا واحدا، ولا تقبل الاعتقاد بالشيء ونقيضه وضده، والأمر لا يتحمل في حد ذاته أن تحب الله وتحب عدوه، أو كل ما يتفرع من حب الله عز وجل كأن تحب ولي الله وتحب عدو ولي الله.

      تعليق


      • #4
        تعرض القرآن الكريم في بعض الآيات الكريمة لبعض صفات الله الفعلية، وهي صفة الانتقام وشدة العقاب والعذاب ، قال الله عز وجل: ﴿ واتقوا الله إن الله شديد العقاب ﴾(المائدة / 2، الحشر / 7)، وقال سبحانه وتعالى: ﴿ وأن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب ﴾ (البقرة / 165)، وقال عز من قائل:﴿ لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام ﴾(آل عمران / 4) ، وقال تعالى جده: ﴿ يوم نبطش البطشة الكبرى إنا من المجرمين منتقمون ﴾ (الدخان / 16).
        وفي مقابل ذلك جاءت صفة الرحمة والمغفرة، قال عز وجل: ﴿ قال ربي إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم ﴾ (القصص / 16)، وقال: ﴿ إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم ﴾( النمل / 11)، وقد جمعت الصفتان في بعض الآيات القرآنية مثل قوله تعالى: ﴿ اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم ﴾ (المائدة / 98)، وقوله عز وجل: ﴿ إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم ﴾(الأعراف / 167).
        والمؤمن هو الذي يتحلى بأخلاق الله عز وجل، فقد ورد عن النبي (ص) في كتاب له لبعض ولاته على اليمن:« وخذهم بأخلاق الله واحملهم عليها» (مكاتيب الرسول للأحمدي الميانجي ج2 ص651)، فيبغض الكفار ويبغض المعصية ويغضب عند معاصيه ويكون شديدا على من يستحق الشدة وفي موضعها، فلا يمكن للمؤمن أن يكون رحيما في موضع سخط الله ونقمته، قال تعالى: ﴿ ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله(النور / 2) ومن جهة ثانية يحب المؤمن الأعمال الصالحة والمؤمنين ويكون رحيما في موضع الرحمة ، ولايمكن للمؤمن أن يكون شديدا وقاسيا في موضع رحمة الله ورأفته، قال تعالى واصفا نبيه: ﴿ حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ﴾ (التوبة / 128)، وبهذه الطريقة يحقق المؤمن التوازن في أخلاقه وسلوكه.
        فلا يبغض المؤمن من أحبه الله عز وجل، ولا يحب من أبغضه الله عز وجل، لأن ذلك يتنافى مع محورية الله عز وجل وعبودية العبد له ولزوم متابعته، ومن ثم لا يستقيم إيمان عبد من دون أن يكون للحب والبغض الدور الأساسي المحرك له في الحياة.
        وقد روى الكليني بسند صحيح عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن الفضيل بن يسار، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الحب والبغض أمن الإيمان هو؟ «فقال: وهل الإيمان إلا الحب والبغض، ثم تلا هذه الآية: »﴿ حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان وأولئك هم الراشدون ﴾. (الكافي ج2 ص125 ح5)
        هذا الحب والبغض لهما لوازم وآثار تنعكس تلقائيا في حياة الفرد، فمن يحب أولياء الله فإنه يواليهم ومن يبغض أعداء الله فإنه يتبرأ منهم، ونلاحظ أن البراءة تبلغ حدا وكما في سورة التوبة التي صدرت بها الخطبة بحيث أن السورة المباركة تقرأ من دون البسملة المتضمنة للرحمة، وهذا من الخصائص الوحيدة لهذه السورة في القرآن الكريم.
        كما أن من يحب الطاعة يلتزم بها ومن يبغض المعصية يتجنبها، فما نجده في أنفسنا من عدم التزام بالطاعة وارتكاب للمعصية لا يتفق مع دعوى حب الله عز وجل، وهو يعني أن إيماننا ليس إيمانا حقيقيا، غير أن الله عز وجل بتفضله ومنه قبل هذا الإيمان الناقص واعتبرنا مؤمنين، ولكنه لم يتسامح في مسألة التولي لأولياء الله عز وجل والتبرئ من أعدائه، واعتبر عدم تولي من يأمر بتوليه مخرجا للإنسان من الإيمان بشكل كامل وكما دلت عليه الروايات المتواترة.


        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          سنكتفي حاليا بعرض قول علمين من أعلام الإمامية، تثبت أهمية البراءة واللعن كمظهر من مظاهر البراءة من ظالمي أهل البيت (ع)، وأنها من أصول العقيدة حيث أدرجا ذلك في الكتب والرسائل المعدة لبيان العقيدة، على أن نتعرض للأدلة التي ابتنيت عليها البراءة واللعن في الخطب القادمة إن شاء الله تعالى، بالرغم من أنه لايخلو بعض ما سيأتي في كلام العلمين من تعرض لبعض الأدلة.
          يقول الشيخ الصدوق في كتابه الهداية في الأصول والفروع ص48 بعد أن ذكر معتقد الإمامية:
          "
          ونعتقد فيما خالف ما وصفناه أو شيئا منه أنه على غير الهدى، وأنه ضال على الطريقة، ونتبرأ منه كائنا من كان، من أي قبيلة كان، ولا نحبه".
          وقال في كتابه الاعتقادات في دين الإمامية:
          "
          ونعتقد فيهم عليهم السلام أن حبهم إيمان وبغضهم كفر، وأن أمرهم أمر الله ونهيهم نهي الله، وطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله، ووليهم ولي الله وعدوهم عدو الله .........
          باب الاعتقاد في الظالمين:
          اعتقادنا فيهم أنهم ملعونون والبراءة منهم واجبة، قال الله عز وجل: ﴿ وما للظالمين من أنصار ﴾ (البقرة / 270)، وقال الله تعالى: ﴿ ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين * الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون ﴾ (هود / 18 – 19).
          ............. فلما نزلت هذه الآية:
          ﴿ واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ﴾ (الأنفال / 25) قال النبي صلى الله عليه وآله: من ظلم عليا (ع) مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الأنبياء عليهم السلام من قبلي".
          ومن تولى ظالما فهم ظالم، قال
          الله عز وجل ثناؤه: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون ﴾ (التوبة / 23).
          ............. وأما فاطمة صلوات
          الله وسلامه عليها فاعتقادنا فيها أنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين .....، وأنها خرجت من الدنيا ساخطة على ظالميها وغاصبي حقها ومن نفى من أبيها إرثها.
          ......... واعتقادنا في البراءة أنها واجبة من الأوثان الأربعة: يغوث ويعوق ونسر وهبل، ومن الأنداد الأربع: اللات والعزى ومناة وشعرى وممن عبدهم ومن جميع أشياعهم وأتباعهم وأنهم شر خلق
          الله، وأن لا يتم الإقرار بالله وبرسوله صلى الله عليه وآله وبالأئمة المعصومين عليهم السلام إلا بالبراءة من أعدائهم".
          (الاعتقادات في دين الإمامية ص 69، 76 – 78، 80 – 81)
          ويقول الكراجكي تلميذ الشيخ المفيد في رسالة كتبها لأحد إخوانه طلب فيها منه أن يذكر فيها اعتقادات الشيعة وسماها بـ "البيان عن جمل اعتقاد أهل الإيمان":
          "ويجب أن يعتقد أن
          الله فرض معرفة الأئمة بأجمعهم وطاعتهم وموالاتهم والاقتداء بهم والبراءة من أعدائهم وظالميهم، وأن لا يتم الإيمان إلا بموالاة أولياء الله ومعاداة أعدائه، وأن أعداء الأئمة كفار ملحدون في النار وإن أظهروا الإسلام، فمن عرف الله ورسوله والأئمة الاثني عشر وتولاهم وتبرأ من أعدائهم فهو مؤمن، ومن أنكرهم أو تولى أعداءهم فهو ضال هالك لا ينفعه عمل ولا اجتهاد، ولا تقبل له طاعة ولا يصح له حسنات". (كنز الفوائد ج1 ص248)
          والحمد لله رب العالمين وصلى
          الله على محمد وآله الطاهرين

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            بداية اشكر صاحب الموضوع لتطرقه لهذه النقطة الحساسة ولما فيها من جنبة عقائدية تمس عقائدنا في الصميم

            قد يتبادر لاول وهلة ان كلام الناكر للعن- وخاصة انه قيده في الظروف الحساسة- بان الامر صحيح فما نفع اللعن الان ونحن
            في امس الحاجة الى الوحدة ولم شمل المسلمين.
            اقول بان الوحدة لاتاتي على حساب التنازل عن المعتقد ، فيمكن حصول التقارب في اشياء كثيرة ، ولكن لكل معتقده لايمكنه ان يتنازل للمقابل
            هذا من جهة ومن جهة اخرى متى كان المذهب ظروفه غير حساسة ، منذ انتقال الخاتم صلى الله عليه واله
            الى بارئه والى يومنا هذا ، بل لحد ظهور صاحب الامر عليه السلام فالامر كله مشوب بالتكتم والتقية ، والنقطة
            الأهم هو ان امور كثيرة فقهية كانت ام عقائدية تتوقف على البت بهذا الامر وتبتني عليه.
            وحتى مايصدر عن الائمة عليهم السلام مايظهر خلاف المعتقد (للتقية) فانهم في مكان اخر يبينون لخواصهم حقيقة الامر فيظهر للناس.

            بعد هذه المقدمة البسيطة ناتي لكلام الكاتب المنكر للزيارة::
            "إذا توجهنا إلى سيرة الأئمة فلن تجد عندنا هذا الأمر، وما ورد بشأن زيارة عاشوراء غير صحيح، وأنا متردد في أصل زيارة عاشوراء، وفي هذا العصر وهذه الظروف الحساسة لم يعد للعن موقعا أو محلا"!


            اولا ان كلام هذا الكاتب يعد شاذا وعلى غير ماعليه العلماء متقدميهم ومتاخريهم وغير مطابقة للواقع
            ثم ان نفس كلامه فيه تخبط واضح ، فمرة يدّعي على الائمة عليهم السلام بان ليس في سيرتهم كلام فيه لعن (وسنثبت بالروايات عكس ذلك) ، ومرة يطعن في سند الزيارة ، واخرى عدم ورودها اصلا (فهو ينسفها نسفا).

            فمما يجعل كلامه شاذ ، هو تشكيكه بالزيارة واللعن بالذات وهو مالم يقل به احد من الاعلام السابقين فضلا عن المعاصرين.

            وقبل الخوض بروايات اهل البيت صلوات الله عليهم الدالة على وجود اللعن في كلامهم احب ان اذكر هذا الحديث
            عن الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم تنفع في المقام، حيث قال
            لبعض أصحابه ذات يوم: يا عبدالله أحب في الله وأبغض في الله، ووال في الله، وعاد في الله، فأنه لاتنال ولاية الله تعالى إلا بذلك ولا يجد الرجل طعم الايمان، و [إن] كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك، وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا، عليها يتوادون، وعليها يتباغضون، وذلك لا يغني عنهم من الله شيئا.
            فقال الرجل: يا رسول الله وكيف لي أن أعلم أني قد واليت وعاديت في الله ومن ولي الله حتى اواليه؟ ومن عدوالله حتى اعاديه؟ فأشار له رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: أترى هذا؟ قال: بلى.
            قال: [فإن] ولي هذا ولي الله فواله، وعدو هذا عدو الله فعاده، ووال ولي هذا، ولو أنه قاتل أبيك وولدك، وعاد عدو هذا ولو أنه أبوك وولدك.

            وهذا الحديث اعلاه يبين بشكل واضح وصريح الولاية لمن والعداوة لمن بالوصف ، والوصف ابلغ كما هو معلوم.
            وفي معتقدنا نعلم من هم اولياء علي بن ابي طالب ومن هم اعداءه ، والروايات الكثيرة دالة على هذا المضمون ومن اراد ان
            يتفصى عليه ان يراجع ، ولم اخض فيها روما للاختصار.

            ومن هنا نعلم ان وجود اللعن في كلامهم عليهم السلام له اصل يستندون عليه ، وها قد جاء محل ذكر هذه الروايات وساكتفي بروايتين
            لعدم الاطالة::

            بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (30 / 269)
            علي، عن أبيه، عن حنان، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:.. إن
            الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا، ولم يذكرا ما صعنا بأمير المؤمنين عليه
            السلام،
            فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

            وبهذا الاسناد قال:
            سألت أبا جعفر عليه السلام عنهما، فقال: يا أبا الفضل ! ما تسألني عنهما ؟ ! فو
            الله ما مات منا ميت قط إلا ساخطا عليهما، وما منا اليوم إلا ساخطا عليهما يوصي
            بذلك الكبير منا الصغير، إنهما ظلمانا حقنا، ومنعانا فيئنا، وكانا أول من ركب
            أعناقنا، وبثقا علينا بثقا في الاسلام لا يسكر أبدا حتى يقوم قائمنا أو يتكلم متكلمنا.
            ثم قال: أما والله لو قد قام قائمنا وتكلم لابدى من أمورهما ما كان
            يكتم، ولكتم من أمورهما ما كان يظهر، والله ما أسست من بلية ولا قضية تجري علينا
            أهل البيت إلا هما أسسا أولها،
            فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

            وهناك الكثير من الروايات عنهم صلوات الله عليهم تشير اليهم بالاسماء ، ومن يرد
            ان يقف على حقائق الامور فليقف على خطب نهج البلاغة لسيد البلغاء امير المؤمنين
            وكذلك خطب الزهراء عليها السلام في كيفية كشف الزيف والاقنعة عن وجوه خدعت
            العالم او لنقل من يريد ان ينخدع.


            اكتفي بهذا القدر ولي عودة ان شاء الله تعالى.


            وتقبلوا مروري...........





            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              احسنتم اخي ابو منتظر بارك الله فيكم ادام الله افاداتكم ؛وفيما يخص موضوع البحث فان منكر اللعن شكك في موقف الائمة منه وفيما يلي مجموعة روايات تبينه.
              يمكن تقسيم اللعن الى لعن الكافر ولعن المسلم المخالف ولعن المؤمن .
              وفي الكل وردت ايات وروايات تبين موقف الائمة من اللعن.
              وفيما يخص الكافر فقد ورد لعنه في القرآن والسنة سواء بوصفه وعنوانه أو بفرده الخارجي، والقرآن باعتباره قطعي الصدور لايبحث في إثباته سندا، وأما من جهة الدلالة فالآيات واضحة وصريحة في اللعن مثل قوله تعالى: ﴿ إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا (الأحزاب / 64)، وقوله عز وجل:﴿ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا * أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا (النساء / 51-52)، وقوله سبحانه: ﴿ وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء (المائدة / 64).
              كما أن الأحاديث الواردة في هذا القسم متواترة إجمالا وخاصة في الملعونين بأسمائهم سواء في كتب السنة أو الشيعة، ويمكن للفرد أن يراجع بنفسه كتب الحديث والرجال.
              لعن عبد الله ابن سبأ
              سأكتفي بمثال واحد فقط وهو ورود اللعن في حق عبد الله بن سبأ.
              فقد روى الكشي بسند صحيح عن محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد
              الله، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسى، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب الأزدي، عن أبان بن عثمان، قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: «لعن الله عبد الله بن سبأ، إنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين (ع)، وكان والله أمير المؤمنين (ع) عبدا لله طائعا، الويل لمن كذب علينا، وإن قوما يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم، نبرأ إلى الله منهم».
              وكذلك روى بسندين صحيحين عن محمد بن قولويه، عن سعد بن عبد
              الله، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، وأحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه والحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة الثمالي، قال: قال علي بن الحسين (ع):« لعن الله من كذب علينا، إني ذكرت عبد الله بن سبأ فقامت كل شعرة في جسدي، لقد ادعى أمرا عظيما، ما له لعنه الله، كان علي (ع) والله عبدا لله صالحا، أخو رسول الله، ما نال الكرامة من الله إلا بطاعته لله ولرسوله، وما نال رسول الله (ص) الكرامة من الله إلا بطاعته».
              (اختيار معرفة الرجال ص107 ح172 و173)
              وقد جاء في الحديثين لعن صريح في حق ابن سبأ.
              وقد يقول قائل: إذن هذا يثبت أن عبد
              الله ابن سبأ شخصية حقيقية خلاف ما تداول فيما يزيد عن العقدين الأخيرين من أنه شخصية أسطورية؟
              ونقول:
              نعم إنه شخصية حقيقية، حيث أثبتت روايات الكشي الصحيحة وجوده، وأنه كان مدعيا للربوبية لأمير المؤمنين (ع) وأنه (ع) قد استتابه ثم أحرقه بالنار.
              ولا يوجد أي محذور ومانع عقائدي أو تاريخي يمس التشيع في هذا المقدار من المنقول في روايات الكشي الصحيحة، بل فيه تكريس لمبادئ التشيع وأصوله، حيث يثبت أن مسألة ربوبية
              الله عز وجل أمر لايقبل التساهل، وأن كل من يدعي في النبي (ص) أو أوصيائه (ع) ذلك فإنهم (ع) يتبرأون منه ويرونه مهدور الدم.
              نعم نحن لا نقبل روايات الطبري التي حاولت إعطاء دور خيالي لابن سبأ في التأثير في الثورة على عثمان أو على مسيرة التشيع بأفكاره اليهودية، فإنها كلها روايات ضعيفة السند وفيها الكذابون والضعاف أمثال سيف بن عمر.
              لعن المسلم المعاند


              اما لعن المسلم المعاند لأهل البيت (ع) سواء كان العناد بقوله أم بفعله، ومما يمكن أن يستشهد به في مقام الدليل روايات عديدة، منها:
              1 – روى الكليني بسند صحيح عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حكيم وحماد بن عثمان، عن أبي مسروق (أي عبد
              الله النهدي) قال: سألني أبو عبد الله (ع) عن أهل البصرة ما هم؟ فقلت: مرجئة وقدرية وحرورية، فقال: «لعن الله تلك الملل الكافرة المشركة التي لا تعبد الله على شيء». (الكافي ج2 ص387 ح13، وص409 ح2)
              والحرورية من الخوارج ولا كلام في كفرهم، أما المرجئة والقدرية فإن قيل بكفرهم فلا كلام وتدخل هذه الرواية ضمن الروايات المثبتة للعن الكافر، أما مع القول بعدم كفرهم فيحمل الكفر في الرواية على جحود الحق، ويحمل الشرك فيها على شرك الطاعة وغير ذلك من أشكال الشرك غير المخرج عن الملة مثل شرك الرياء، ومعنى قوله (ع):
              «لا تعبد الله على شيء» أي لا تعبده على مستند يركن إليه.
              2 – روى الكليني بسند صحيح عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن محمد بن مسلم، قال: قلت لأبي عبد
              الله (ع): رجل قال لي: اعرف الآخر من الأئمة ولا يضرك أن لا تعرف الأول، قال: فقال:« لعن الله هذا، فإني أبغضه ولا أعرفه، وهل عرف الآخر إلا بالأول؟! »(الكافي ج1 ص373 ح7، مرآة العقول ج4 ص195)
              3 – روى الكليني بسند صحيح عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن وهب، عن سعيد السمان، قال: كنت عند أبي عبد
              الله (ع) إذ دخل عليه رجلان من الزيدية، فقالا له: أفيكم إمام مفترض الطاعة، قال: فقال (ع):« لا، (وواضح من الحديث أن الإمام كان يتقيهم، ويمكن أن يحمل على التورية أي ليس فينا إمام أعلن عن كونه مفترض الطاعة)، فقالا له: قد أخبرنا عنك الثقات أنك تفتي وتقر وتقول به، ونسميهم لك، فلان وفلان، وهم أصحاب ورع وتشمير (ويظهر أن الاهتمام بمسألة تقصير الثياب - وهي أمر حسن بلاشك - كانت عند البعض علامة مهمة جدا على التقوى والورع منذ تلك الأزمنة!!) وهم ممن لا يكذب، فغضب أبو عبد الله (ع): ما أمرتهم بهذا، (ونلاحظ هنا أن الإمام (ع) لم يقل ما أقر بذلك بل قال: لم آمرهم بالإعلان) فلما رأيا الغضب في وجهه خرجا.
              فقال لي: أتعرف هذين؟ قلت: نعم، هما من أهل سوقنا من الزيدية، وهما يزعمان أن سيف رسول
              الله عند عبد الله بن الحسن، فقال: كذبا لعنهما الله....الخ». (الكافي ج1 ص232 ح1)
              وكما هو ملاحظ في هذه الأحاديث فإن اللعن توجه لمسلمين بمسمياتهم المحددة وليس من خلال أفعالهم.
              4 – روى الكليني بسند صحيح عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن داود بن سرحان، عن أبي عبد
              الله (ع) قال: قال رسول الله (ص):
              «إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم ....الخ».
              وهذه الرواية وإن جاء فيها البراءة من وصف معين وهم المبدعون والذين يدخلون الشك في قلوب المؤمنين فيما يرتبط بمعتقداتهم ودينهم، غير أن فيها إشارة مهمة تفيد مواجهتهم بالبراءة مباشرة، واللعن من أشكال البراءة بلا ريب، حيث أن تعبير:
              «إذا رأيتم» يرشد إلى مواجهة أهل البدعة والريب، أو على أقل تقدير تكون صورة المواجهة من الصور التي مما لا يمكن إخراجها من صور الرؤية، وبناء عليه تكون هذه الرواية من الروايات القريبة جدا من الروايات الدالة على لعن بعض الفئات والأشخاص بأسمائها، حيث أن مواجهة الملعون باللعن يتلازم مع تشخصه وتعينه خارجا، إذ لابد أن يكون الخطاب موجها للمبدع بخصوصه بالقول: "لعنك الله أيها المبدع في الدين: وليس الأمر كمن يجلس في بيته ويقول: «لعن الله المبدع في الدين »من دون تحديد له.
              ومهما يكن من أمر فإن الرواية لا تدل على جواز اللعن فقط (كشكل لا خلاف في كونه من أشكل البراءة) بل على وجوبه أيضا. ( وهذا ما ذكره السيد الخوئي في مصباح الفقاهة ج1 ص281)
              وللعلم فإن هناك روايات كثيرة جدا جاء فيها لعن من ارتكب بعض ما حرم
              الله لا بالاسم بل من خلال الوصف، وسنكتفي بذكر مثال واحد على ذلك، وهو ما رواه الكليني بسند صحيح عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن هارون بن الجهم قال: كنا مع أبي عبد الله (ع) بالحيرة حين قدم على أبي جعفر المنصور، فختن بعض القواد ابنا له وصنع طعاما ودعا الناس، (وهذا من آداب الختان حيث روى الشيخ الصدوق في الخصال ص313 عن الإمام الكاظم «أن رسول الله (ص) قال: أنه لا وليمة إلا في خمس: في عرس أو خرس أو عذار أو وكار أو ركاز ، فأما العرس فالتزويج، والخرس النفاس بالولد، والعذار الختان، والوكار الرجل يشتري الدار، والركاز الذي يقدم من مكة») وكان أبو عبد الله فيمن دعي، فبينما هو على المائدة يأكل ومعه عدة على المائدة فاستسقى رجل منهم، فأتي بقدح فيه شراب لهم، فلما صار القدح في يد الرجل قام أبو عبد الله (ع) عن المائدة، فسئل عن قيامه؟ فقال:« قال رسول الله (ص): ملعون ملعون من جلس على مائدة يشرب عليها الخمر». (الكافي ج6 ص68 ح1، عنه الوسائل ط آل البيت ج24 ص232 ح1 باب62)
              والمتحصل من مجموع ما سردناه أن جواز اللعن لمن كان على ظاهر الإسلام بالإسم ممن خالف وعاند أهل البيت (ع) مما قام الدليل عليه، وإنكاره مكابرة واضحة فضلا عن عدم ركونه إلى دليل. ومن جملة الروايات الأخرى:
              1 – روى الكليني بسند صحيح عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حكيم، قال: قلت لأبي الحسن موسى (ع): جعلت فداك، فقهنا في الدين، وأغنانا
              الله بكم عن الناس، حتى أن الجماعة منا لتكون في المجلس ما يسأل رجل صاحبه، تحضره المسألة ويحضره جوابها فيما من الله علينا بكم، فربما ورد علينا الشيء لم يأتنا فيه عنك ولا عن آبائك شيء، فنظرنا إلى أحسن ما يحضرنا وأوفق الأشياء لما جاءنا عنكم، فنأخذ به؟ فقال: «هيهات هيهات، في ذلك والله هلك من هلك يا ابن حكيم، قال: ثم قال: لعن الله أبا حنيفة كان يقول: قال علي وقلت».
              قال محمد بن حكيم لهشام بن الحكم: و
              الله ما أردت إلا أن يرخص لي في القياس. (الكافي ج1 ص56 ح9)
              2 – روى الكليني بسند صحيح عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن سماعة بن مهران، عن أبي الحسن موسى (ع)، قال: قلت: أصلحك
              الله، إنا نجتمع فنتذاكر ما عندنا فلا يرد علينا شيء إلا وعندنا فيه شيء مسطر، وذلك مما أنعم الله به علينا بكم، ثم يرد علينا الشيء الصغير ليس عندنا فيه شيء، فينظر بعضنا إلى بعض، وعندنا ما يشبهه فنقيس على أحسنه؟ فقال:« وما لكم وللقياس؟ إنما هلك من هلك من قبلكم بالقياس، ثم قال: إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به، وإن جاءكم ما لاتعلمون فها – وأهوى بيده إلى فيه (أي فمه، أي ألزموا السكوت ولا تقولوا بغير علم) – ثم قال: لعن الله أبا حنيفة كان يقول: قال علي وقلت أنا ... الخ»". (الكافي ج1 ص57 ح13)
              تجدر الإشارة إلى أن الخطيب البغدادي ذكر في ترجمة أبي حنيفة من تاريخه أنه استتيب من الكفر والزندقة مرتين وأن قسما كثيرا من أهل السنة قالوا في حقه عبارات شديدة مثل: لا مولود أشأم على الإسلام وأضر منه، وأنه دجال من الدجاجلة، وأنه نقض عرى الإسلام عروة عروة، وأنه ليس له دين، وسود
              الله وجهه، (تاريخ بغداد ج13 ص391، وص413 – 454)، ومما جاء فيه مما يرتبط بموضوع بحثنا ما رواه عن البرقاني، عن الاسفرائيني، عن الفرهياني، قال سمعت القاسم بن عبد الملك، يقول: سمعت أبا مسهر يقول: كانت الأئمة تلعن أبا فلان على هذا المنبر، وأشار إلى منبر دمشق، قال الفرهياني: وهو أبو حنيفة. (تاريخ بغداد ج13 ص440)
              لعن المؤمن
              ولابد أن نؤكد أن البحث في هذا القسم الأخير من اللعن داخل ضمن نطاق البحث الفقهي لا العقائدي، حيث أن الأدلة الواردة فيها لا تصل إلى مستوى الأدلة القطعية بل هي أخبار آحاد موجبة للظن الذي ثبت اعتباره من الشرع، وبما أن المسألة فقهية وهي مما ليس لغير الفقيه إبداء وجهة النظر فيها ولهذا فقد استندنا للنتائج التي سنتوصل إليها إلى فتاوى الفقهاء العظام، وكل ما سنقوم به أحيانا عبارة عن ذكر ما يصلح كدليل ومدرك لما اعتمدوه في فتاواهم وآرائهم الفقهية.
              في خصوص لعن المؤمن جاء في استفتاء موجه للسيد الخوئي: سؤال 1220: هل يجوز لعن شارب الخمر المتجاهر حتى لو كان مواليا؟
              الخوئي: لا يجوز لعن من هو مؤمن.
              التبريزي: على الأحوط. (صراط النجاة ج1 ص442)
              وجاء أيضا: سؤال 918: هل يجوز أن يلعن الفاسق أو يتهجم عليه بألفاظ مؤذية في غير حضوره أو يدعى عليه أم لا؟
              الخوئي: لا يجوز لعن المؤمن أو سبه أو الدعاء عليه، بل عليه أن يأمره بالمعروف أو ينهاه عن المنكر إن أمكن، و
              الله العالم.
              التبريزي: يضاف إلى جوابه: إلا إذا كان مبدعا. (صراط النجاة ج3 ص298)
              ومستند ما ذهب إليه الميرزا التبريزي (حفظه
              الله) رواية صحيحة السند رواها الكليني عن داود بن سرحان، عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): «إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كي لا يطمعوا الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لهم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات». وقد أقر السيد الخوئي وغيره من العلماء بصحتها السندية. (مصباح الفقاهة ج1 ص281 و354)
              وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه لايوجد أي اختلاف بين رأي السيد الخوئي والميرزا التبريزي، فالسيد الخوئي كان في صدد إثبات أصل الحكم في خصوص المؤمن ولم يكن بصدد ذكر المستثنيات، ومما يشهد على هذا أن السيد الخوئي (قدس سره) يرى جواز سب المبدع في الدين. (مصباح الفقاهة ج1 ص548 ط الداوري)
              وصلى
              الله على محمد وآله الطاهرين.



























              التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 01-05-2012, 07:52 PM.

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وال محمد
                شكرا لصاحب الموضوع وللمشاركين فيه على هذه المعلومات القيمة
                وفيما يخص سند زيارة عاشوراء فلم يتطرق اليها الاخوة المشاركون فلقد ألف عدد من العلماء بحوثا خاصة حول إثبات صحة سند هذه الزيارة (ومن جملتهم: الشيخ محمد سند في الصفحة العقائدية من موقع رافد، والسيد ياسين الموسوي في كتابه سند زيارة عاشوراء، والشيخ جعفر السبحاني في كتابه رسائل ومقالات ج3 ص401)، وقد أثبتوا صحته وفق بعض المباني الرجالية، مضافا إلى قرائن أخرى من قبيل جودة ألفاظ الزيارة وقوة متنها ومعانيها، على أننا لو افترضنا أنه لم تثبت الزيارة بسند صحيح فإنه يكفي أن يكون الدليل على اللعن بالأسماء قطعيا وهي طريقة أهل البيت (ع) التي اعتادوها ، فيكون هذا أكبر شاهد على صحة الزيارة وصحة ما جاء فيها من لعن.



                تعليق


                • #9
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن من ظلمهم
                  السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين

                  الأخوة الكرام شكراً على هذه المعلومات القيمة التي أثرة الموضوع
                  وأحب أنقل لكم سؤال وجهه جمع من طلبة قم المقدسة الى سماحة آية الله التبريزي
                  وهذا السؤال وجواب الشيخ عليه :

                  الاستفتاء وجواب الميرزا التبريزي

                  السؤال:
                  سماحة آية الله العظمى التبريزي دام ظله
                  في تاريخ 29 / 4 / 2004 ضمن خطبة له في مدرسة السيد المعصومة عليها السلام، طرح العلامة العسكري شبهات أثارت حيرة الحضور! لقد قال في خطبته وفي إجاباته على أسئلة الحضور حول حديث الكساء: "إن هذا المعروف المتداول في الكتب غير صحيح"، وحول زيارة عاشوراء ولعن معاندي أهل البيت عليهم السلام قال: "إذا توجهنا إلى سيرة الأئمة فلن تجد عندنا هذا الأمر، وما ورد بشأن زيارة عاشوراء غير صحيح، وأنا متردد في أصل زيارة عاشوراء، وفي هذا العصر وهذه الظروف الحساسة لم يعد للعن موقعا أو محلا"!
                  إن موقف سماحتكم سيأخذ بأيدي طلبة العلم المكتوين الذين لازالت قلوبهم تضطرم بعشق الولاية، أطال الله في أعمار مراجع التقليد العظام وبارك فيهم، فلا زالوا حماة مدرسة أهل البيت عليهم السلام، نسألكم الدعاء.
                  جمع من أساتذة وطلاب المدرسة المعصومية
                  في 30 / 4 / 2004 م

                  وهذا هو جواب المرجع التبريزي حفظه الله:
                  "بسمه تعالى: أبنائي الأعزاء، إنني أتفهم وأتلمس هواجسكم وقلقكم، ماذا عسانا نفعل إذا كان البعض لايدركون ظروفنا الحساسة، ويعمدون إلى طرح قضايا كان يمكنهم الإعراض عنها وتجاوزها بالسكوت، يظنون أن إثارة الشبهات حول معتقدات الشيعة يمكنه أن يقود نحو الوحدة! ولكنهم غافلون! إذ أن طرح هذه المسائل بالذات يوجب الفرقة والتشتت.
                  إن الشيعة المتعلقين العاملين بإخلاص في رحاب أهل البيت عليهم السلام لايمكنهم أن يسكتوا ويكونوا سلبيين تجاه التشكيك في معتقداتهم.
                  إنني ضمن دعوتي للطلبة الأعزاء بالتحلي بالصبر والحلم وحفظ الوحدة والاتحاد أنصح المسؤولين أن يرعووا عن هذه الأعمال، وأن لا يلوثوا الحوزة بالأفكار الخاطئة والمنحرفة.
                  إن حديث الكساء بالنحو المعروف وزيارة عاشوراء ولعن أعداء أهل البيت عليهم السلام هو جزء من معتقدات الشيعة الإثنا عشرية، وعلى منكرها أن يستغفر، عسى أن يرحمه الله وينجو في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".

                  ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
                  فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

                  فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
                  وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
                  كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

                  [/CENTER]

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم الشريف يا الله

                    بيان معنى اللعن بنظيرها كما ورد في قول الامام الحسين (عليه السلام) في شرح زيارة عاشوراء...
                    جاء العلامة المحقق المولى عبد الرسول النوري المتوفي سنة 1325في كتابه شرح زيارة عاشوراء من ص149 الى ص153 /, ذكر معنى كلمة اللعن في شرح قول الامام الحسين (عليه السلام) "اللهم خص انت اول ظالم ظلم نبيك باللعن مني الى يوم القيامة" وهو كالاتي:
                    اللعن(1) هو الطرد و الابعاد عن الخير و الرحمة, وهو ما قابل الصلاة التي هي بمعنى التعظيم و التكريم و التبجيل و التجليل, سواء كانت منه تعالى او من ملائكته او من المؤمنين, الا ان التعظيم و التبجيل من كل انما هو بما يناسبه: فمن الله الرحمة, و من الملائكة المدح و التزكية, و من المؤمن الدعاء, فهو مشترك معنوي لا لفضي كما توهم ]البعض[, و تقابلهما كتقابل محليهما, اذ محل الصلاة نور, و محل اللعن ظلمة, فالصلاة على النبي و اله يقابله اللعن على اعدائهم, و كما ان الصلاة تكون من الله و من خلقه لقوله تعالى: "ان الله و ملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه" (الاحزاب 56), و لقوله (عليه السلام) في الدعاء المعروف(2): "صلوات الله و صلاوات ملائكته, و انبياءه و رسله, و جميع خلقه, على محمد و ال محمد", فكذلك اللعن يكون منه تعالى و من الخلق قضاء لحق المقابلة مضافا الى قوله تعالى "اولئك عليهم لعنة الله و ملائكته و الناس اجمعين" (البقرة 161).
                    لكن لما لم يكن للعن غير الله اثر في اهل اللعن بعد موتهم اذ اثره حينئذ منحصر في العذاب الاخروي, وبيد الله تعالى فسر لعن غيره تعالى بالدعاء على اهله باللعن.
                    و في (مجمع البيان) عند قوله تعالى "لعنة الله و ملائكته و الناس اجمعين" (البقرة 161): "اللعنة انما تكون من الناس على وجه الدعاء, و من الله على وجه الحكم".( 243/1).
                    و في (تفسير النيسابوري) (غرائب القران(1/449)) عند قوله تعالى: "و يلعنهم اللعنون" (البقرة 159): ]"و يلعنهم"[ يدعو عليهم باللعن, "اللعنون" الذين يتأتى منهم اللعن و يعتد بلعنهم من الملائكة و صالحي الثقلين".
                    فالمراد باللعن في قوله (عليه السلام) "اول ظالم بالعن مني" هو لعنة الله تعالى لا لعنة الزائر, و كلمة "مني" حال للعن بتقدير معنى السؤال و الاستدعاء, فهي نظير "مني" في قوله (عليه السلام): "عليكم مني جميعا سلام الله ابدا" فالمعنى: اللهم خص انت اول ظالم بلعنتك سؤالا و استدعاء مني, فهو مثل قولك: اللهم العنه كما تقول في مقابله اللهم صل على محمد و ال محمد.
                    ثم ان المتكلم قد لاحظ ترتبهم في الظلم بتقمصه الخلافه, فسئل الله ان يلعنهم على الترتيب حسب ترتيبهم في الظلم, يعني خص اول ظالم بأول لعنك, و الثاني بالثاني, و هكذا الى الخامس, و الضمير مجرور في "به" راجع الى اللعن, و تنوين "اولا" كما في اكثر النسخ تنوين العوض عن المضاف اليه, كالالف و اللام في النسخة الاخرى, كما ان الالف و الالم في الثاني, و الثالث, و الرابع كذلك, و التقدير: و ابدأ باللعن اوله, اي اول ظالم ثم ثانيه, ثم ثالثه, ثم رابعه.
                    وقوله (خامسا) (ليزيد بن معاوية-]لعنه الله[) ...]كما[ في بعض نسخ (المصباح)]في حاشية ص 28[ "و ابدأ به الاول ثم الثاني...الخ" كلها بالالف و اللام, و هذا اظهر لاتحاد النظم و الانسياق. ...
                    اما قوله (عليه السلام) "الى يوم القيامة"
                    هذه الفقرة و ان افادت بظاهرها التوقيت و التحديد في اللعن, لكن قد مر في نظيرها و هو قوله "عليكم مني جميعا سلام الله ابدا ما بقيت و بقي الليل و النهار", ان المراد بأمثال ذلك التأبيد, فهذه من مصطلحات العرف و كناياتهم في افادة التأبيد, كقوله (عليه السلام): "على محمد و اله السلام كلما طلعت شمس او غربت".
                    قال (الفاضل النيسابوري) في سورة هود عند قوله تعالى "لهم فيها زفير و شهيق خلدين فيها ما دامت السماوات و الارض" (هود 106-107): ]في["القران قد ورد على استعمالات العرب, و انهم يعبرون عن الدوام و التأبيد بقولهم: ما دامات السموات و الارض, و نظيره قولهم: ما اختلف الليل و النهار, و ما اقام ثبير(3) و ما لاح كوكب".
                    ثم قال في سورة الحجر عند قوله تعالى "و ان عليك اللعنة الى يوم الدين" (الحجر 35): و ضرب "يوم الدين" اي يوم الجزاء حدا للعنة جريا على عادة العرب في التابيد, كما مر في قوله تعالى "ما دامت السموات و الارض" (هود 107).
                    ……………………………………………..
                    (1) مادة (لعن) في الصحاح (5/1760) و القاموس المحيط ص 1231 و لسان العرب (13/208) و مجمع البحرين (6/309).
                    (2) عن الامام الصادق (عليه السلام) رواه معاني الاخبار ص 367 و عنه الوسائل (7/196) و البحار (99/146).
                    (3)اسم جبل في مكة (لسان العرب).
                    نسالكم الدعاء و حسن العاقبة ...
                    التعديل الأخير تم بواسطة الاسراء والمعراج; الساعة 12-11-2012, 05:15 PM.

                    "اللهي كفى بي عزا ان اكون لك عبدا
                    و كفى بي فخرا ان تكون لي ربا
                    انت كما احب فاجعلني كما تحب"



                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X