لماذا التآمر على القضية المهدوية؟
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
لماذا التآمر على القضية المهدوية؟
تقليص
X
-
لماذا التآمر على القضية المهدوية؟
من الواضح ان الفكرة المهدوية، تحمل في طياتها روح الثورة على الظلم والظالمين، والجور والمتجبرين، فهي بحد ذاتها فكرة مقلقة للحكام الظالمين ومرعبة لجميع السلطويين والمتسلطين من المفسدين.والظالمون المتسلطون على شعوبهم بالنار والحديد، في كل عصر يعلمون، انه لا بد لتسلطهم الظالم من نهاية، ولا بد ان تكون هذه النهاية المرتقبة على يد المهديّ المنتظر عليه السلام.والطواغيت في طول التاريخ، يعلمون أيضاً ان هذا الثائر العالمي المرتقب، وحده القادر بقدرة القادر ان يوحد المجتمع البشري ـ على اختلاف كياناته ودياناته ـ في نظام سياسي الهي واحد، تختفي فيه جميع عوامل الانحرافات والصراعات والخلافات وتنتهي فيه جميع اشكال الظلم والجور والتسلط والعدوان، وتسود في ظله دولة العدل الالهية على جميع ربوع المعورة بعد ان تتهاوى عروش الجبابرة كلها في الأرض وتسحق تحت اقدام الثوار المهدويين.فمن الطبيعي اذا ان ترتجف الأرض تحت أقدام الحكام الظالمين والطواغيت والمستكبرين بمجرد ان يطرق مسامعهم أسم الثائر المنتظر، أو يسمعوا بحركة اسلامية أصولية قد ظهرت في العالم ولم يكن لهم اصبع في صنعها.ولاشك ان حكام الدولة العربية، أكثر جبابرة الأرض خوفاً ورعباً من هذا الثائر المنتظر لعلمهم جميعاً بأن نيران بركان ثورته، ستندلع من بين قصورهم للاطاحة بهم، والقضاء عليهم قبل غيرهم من حكام العالم وجبابرته المفسدين. ودولة اسرائيل أكثر يقيناً بأن نهايتها المحتمة سوف تكون على يد الأبطال المجاهدين المؤمنين الزاحفين لتحرير القدس بقيادة المهديّ المنتظر عليه السلام. وطواغيت الكفر وأئمة الشرك، ورموز الضلال في العالم الأوربي، على علم ويقين قاطع بان عصر استعباد الشعوب واستضعافها واذلالها، وعصر غطرسة الحكومات الأوربية المستكبرة وسيطرتها على ثروات العالم الإسلامي سوف ينتهي على يد هذا القائد المنتقم من أعداء الله.واذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يفكر هذا الثالوث الشيطاني المتمثل بجبابرة أوربا وحكام اسرائيل وعملائهم الاذلاء من حكام عالمنا الإسلامي في القضاء على العقيدة المهدوية التي تهدد كيانهم وتقلق جفونهم وترعب قلوبهم كلما طرق مسامعهم ذكر قائدها المنتظر عليه السلام. واذ كان الأمر كذلك، فلماذا لا يسعى هذا الثالثون الشيطاني لشراء الأقلام الرخيصة، والنفوس المريضة والمتسولة على أبوابه، لضرب هذه العقيدة الالهية التي نؤرق ليله وتبدد أحلامه، وتعكر أماله وطموحاته في اخضاع شعوب العالم لجبروته وسلطانه بشكل أبدي.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس