إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل ارسل امير المؤمنين الحسنين للدفاع عن عثمان؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل ارسل امير المؤمنين الحسنين للدفاع عن عثمان؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لايمكن قبول دعوى ارسال امير المؤمنين عليه السلام الحسنين للدفاع عن عثمان للاسباب التالية:

    أولاً: لو صح ذلك لم يكن لمعاوية وأشباهه أن يتهموا علياً (عليه السلام) يقتل عثمان، لأنهم لن يجدوا أحداً يصدقهم في ذلك.
    ثانياً: إن موقف علي (عليه السلام) من عثمان كان سلبياً، وكان يقول: إن قتل عثمان لم يسره ولم يسؤه، وغير ذلك. كما أن عثمان لم يزل يشتكي من علي (عليه السلام)، ويتهمه بأنه هو السبب في كثير مما يجري له.. يضاف إلى ذلك: أنه قد تجرأ مرات كثيرة على مقام أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقال له ـ أكثر من مرة ـ: بفيك التراب يا علي.
    فأجابه علي (عليه السلام) بقوله: بل بفيك التراب يا عثمان..
    وهدده أيضاً بالإبعاد والنفي، فأخبره (عليه السلام): بأنه ليس بقادر على ذلك، وقال له: رم ذلك إن شئت(1).
    ثالثاً: استغل طلحة والزبير، وعائشة، ومعاوية وسواهم هذا الموقف الناصح لعثمان، والساعي إلى حمله على إصلاح الأمور، فوجهوا التهم إليه، مع أنهم كانوا أشد المحرضين، وأقوى المشاركين للناس فيه، أما علي (عليه السلام) فلم يكن يريد لعثمان أن يقتل على هذا النحو، ولكنه لم يكن يرى أيضاً: أن الإعتراضات على عثمان كانت باطلة. بل كان يجاهر بمؤاخذاته له، ويدعوه إلى التراجع عنها. وقد وعده عثمان بذلك أكثر من مرة، ثم يخلف بوعده..
    وهذا التوافق في المؤاخذات بين علي (عليه السلام)، وبين الثائرين قد استغله سعد بن أبي وقاص، الذي كان هو الآخر من المحرضين على عثمان، وكان يتربص به الدوائر على أمل أن يصل إلى شيء ـ استغله ـ لاتهامه (عليه السلام) بما هو بريء منه، فقد سئل سعد عمن قتل عثمان، فقال: قتله سيف سلته عائشة، وشحذه طلحة، وسمه علي.
    قال السائل: قلت: فما حال الزبير؟!
    قال: أشار بيده، وصمت بلسانه(2).
    وكان سعد يهدف بكلامه هذا إلى التحريض على علي (عليه السلام). وكان سعد يحسد علياً (عليه السلام) ويخافه في آن واحد، لما يعرفه عنه من إيمان ويقين، وصلابة في الدين.
    وعن علي (عليه السلام): من كان سائلاً عن دم عثمان، فإن الله قتله، وأنا معه(3).
    رابعا:ذكر العلامة الشيخ محمد حسن المظفر (رحمه الله):أن دعوى ابن روزبهان: إتفاق المؤرخين على أن علياً (عليه السلام) قد أرسل الحسنين (عليهما السلام) لنصرة عثمان غير سديدة.. لأن عدداً منهم إقتصر على ذكر الإمام الحسن (عليه السلام).. ويضيف بعضهم الإمام الحسين (عليه السلام) أيضاً(4).
    كما أن السيد المرتضى يستبعد ذلك)5(.
    إنه (عليه السلام) قال: إن قتل عثمان لم يسره ولم يسؤه.(6)
    وصرح أيضاً: بأن عثمان استأثر فأساء الأثرة، وجزعتم فأسأتم الجزع(7)
    وإن كان قد حصل شيء من ذلك فقد لا يكون لأجل أنه يرى أنه قتل مظلوماً، بل لعله لأجل أن قتله بهذه الطريقة سيفتح باب الفتنة، وسينتهي باستغلال أهل الأطماع لهذا الحدث في الوصول إلى مآربهم.

    ____________
    -1 راجع: كتاب الفتوح لابن أعثم ج2 ص379 والغدير ج9 ص19 عن أنساب الأشراف ج5 ص54 و (ط أخرى) ج6 ص169 ونهج السعادة ج1 ص161 وعن بهج الصباغة ج4 ص653 وحياة الإمام الحسين (عليه السلام" للقرشي ج1 ص367.
    -2 الغدير ج9 ص83 و 230 وج10 ص128 وتاريخ المدينة لابن شبة ج4 ص1174 والعقد الفريد ج3 ص84 ودلائل الصدق ج3 ق1 ص192 وعن علي بن أبي طالب بقية النبوة لعبد الكريم الخطيب ص253.
    -3 المصنف لابن أبي شيبة ج8 ص685 والشافي في الإمامة ج4 ص308 وتقريب المعارف لأبي الصلاح الحلبي ص294 وكنز العمال ج13 ص97 عن ابن أبي شيبة، ودلائل الصدق ج3 ق1 ص192 والعمدة لابن البطريق ص339 وبحار الأنوار ج31 ص165 و 308 وتأويل مختلف الحديث ص40 وتاريخ المدينة لابن شبة ج4 ص1268 وصحيح ابن حبان ج2 ص336 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج3 ص66.
    -4 راجع: دلائل الصدق ج1 ص192 عن الطبرى، وابن الأثير، وابن عبد البر.
    -5راجع: الشافي في الإمامة ج4 ص242 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج3 ص8.
    -6 راجع: شرح الأخبار ج2 ص80 وكتاب الأربعين للشيرازي ص610 والغدير ج9 ص70 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج2 ص128.
    -7راجع: نهج البلاغة (بشرح عبده) ج1 ص75 و 76 ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ج4 ص81 وكشف المحجة لابن طاووس ص181 وبحار الأنوار ج31 ص499 والغدير ج9 ص69 ونهج السعادة ج5 ص222 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج2 ص126 وسير أعلام النبلاء ج2 ص527.

  • #2

    اشكرك اخي الكريم على ماتطرحه من ابداعات وروائع في هذا القسم
    واسمح لي بهذه المداخلة البسيطة وحسب فهمي القاصر

    يمكن قبول هذه الدعوى وخاصة ونحن نعلم من هم اهل البيت عليهم السلام
    وخاصة اذا كان هناك احتمال للاستنجاد بهم عليهم السلام

    فذاك زين العابدين عليه السلام قد آوى وحمى مروان بن الحكم وعائلته في واقعة المدينة

    على ان دفاعهم عنه لاعن دفع مظلمة عنه ولكن لاعتبارات تتطلبها المرحلة ومصلحة الامة ودفع مفاسد
    قد تحصل نتيجة ذلك


    تقبل مروري............

    تعليق


    • #3
      اخي ابو منتظر اشكر اهتمامكم بكتاباتي
      لكن قياسكم قضية عثمان على حماية الامام زين العابدين عليه السلام لعائلة مروان قياس مع الفارق لان عثمان كان حاكما ظالما يستحق ما جرى له بخلاف تصرف الامام زين العابدين فهو لم يحم مروان كما تفضلتم بل حمى عائلته ومن الواضح انهم لا يستحقون ما يستحقه مروان ولو ان الامام عليه السلام دافع وحمى مروان لكان ما تفضلتم به وجيها ولتأييد ما قلته انقل لكم نصا من كتاب سيرة الائمة عليهم السلام للشيخ جعفر السبحاني:
      مجير المستجيرين

      عندما طردوا بني أُميّة من المدينة رجا مروان الإمام بأن يضع أهله مع حرمه، فتقبّل الإمام ذلك بكرمه، لذلك تحوّلت دار الإمام السجاد أبّان إباحة المدينة بالقتل والنهب إلى ملجأ ممتاز ضم أربعمائة امرأة طيلة فترة الواقعة، وكان الإمام احتفى بهم بحفاوة خاصة.
      واكرر شكري لاهتمامكم

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        احسنتم وبارك الله فيكم وجزاكم الله عنا خير الجزاء
        ما اهم هذه المواضيع لتغير لنا ما تعودنا على قبوله من دون تفكير في لوازمه التي قد لا تليق بساحة قدس الامام فمن خلال هذه الالتفاتات ينتبه المسلم لضرورة التدقيق في كل ما يسمعه ولا نقبله قبول الامور التعبدية التي لا نسأل فيها لم وكيف .
        اجدد شكري وامتناني لمثل هذه المواضيع.

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X