إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موانع ثورة الامام الحسين عليه السلام في عهد معاوية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موانع ثورة الامام الحسين عليه السلام في عهد معاوية

    بسم الله الرحمن الرحيم


    يمكن عدّ العاملين التاليين من أهمّ موانع ثورة الإمام الحسين في عهد معاوية:
    الف: معاهدة صلح الحسن مع معاوية
    ولو كان الحسين يثور في عهد معاوية كان بإمكانه أن يستغل في سبيل تشويه ثورته هذه المعاهدة التي كانت نتيجة صلح الحسن مع معاوية، لأنّ الناس كانوا يعرفون أنّ الحسن والحسين قد عاهدا معاوية على السكوت عنه والتسليم له مادام حياً، ولو ثار الحسين على معاوية لأمكن لمعاوية أن يصوّره بصورة منتهز ناقض لعهده وميثاقه، ونحن نعلم جيداً أنّ الحسين ما كان يرى في عهده لمعاوية عهداً حقيقاً بالرعاية والوفاء، فقد كان عهداً بغير رضى واختيار، وقد كان عهداً تمّ في ظروف لا يد للمرء في تغييرها، ولقد نقض معاوية هذا العهد ولم يعرف له حرمة ولم يحمل نفسه مؤونة الوفاء به، فلو كان عهداً صحيحاً لكان الحسين في حلّ منه، لأنّ معاوية نفسه قد تحلّل منه ولم يأل جهداً في نقضه.
    وعلى أيّ حال كانت معاهدة الصلح يمكن أن تكون ذريعة لإعلام معاوية ودعايته ضدّ ثورة الحسين الاحتمالية.
    ومن جهة أُخرى يجب أن نرى كيف كان يحكم المجتمع على ثورة الحسين المحتملة؟
    ومن الواضح انّ مجتمع الحسين الذي رأينا أنّه لم يكن يملك قابلية الثورة والأهلية للقيام بها ويؤثر السلامة والعافية كان يرى أنّه قد عاهد وعليه أن يفي بما عاهد، وعليه لو كان الإمام الحسين يقوم بثورته في عهد معاوية كان سيقدمها على أنّها نقض للعهد والميثاق، ويظهرها للرأي العام وكأنّها تمرّد غير مشروع .
    ب: تظاهر معاوية الديني
    تركت ثورة الحسين في عهد يزيد أثراً كبيراً وأضفى عليها وهجاً ساطعاً خلدها في ضمائر الناس وقلوبهم ذلك الأثر ـ كما لاحظنا ـ الذي دفع الناس عبر القرون الطويلة إلى تمثل ابطالها واستيحائهم في أعمال البطولة والفداء، وأكبر الظن انّ الحسين لو ثار في عهد معاوية لما كان لثورته كلّ هذا الوهج الساطع والأثر الكبير، وسر ذلك يكمن في دهاء ومكر معاوية وأُسلوبه الخاص في معالجة الأُمور، ومع أنّ معاوية قد حرف الإسلام عملياً واستبدل الخلافة الإسلامية البسيطة المتواضعة بالحكم الارستقراطي الملكي الأموي، وحول المجتمع إلى مجتمع غير إسلامي، غير انّه كان يدرك جيداً انّه ليس ينبغي له وهو يحكم الناس بسلطان الدين أن يرتكب من الأعمال ما يراه العامة تحدياً للدين الذي يحكم بسلطانه، بل عليه أن يضفي على أعماله طابعاً دينياً لتنسجم هذه الأعمال مع ما يتمتع به من المنصب، وأمّا ما لا يمكن تغطيته وتمويهه من التصرفات فليرتكبه في السر.
    وهناك وثائق تاريخية تدلّ على أنّه كان ملحداً لا يؤمن بشيء ممّا جعل المغيرة بن شعبة وهو في تحلّله يغتم لما سمعه منه في بعض مجالسه معه، ويقول عنه: إنّه أخبث الناس وعلى الرغم من ذلك فقد أظهره سلوكه المحافظ على تعاليم الدين بمظهر صعّب على الناس معرفته على حقيقته.

    هذا وقد استغل معاوية ظروفه جيداً لإضفاء الطابع الديني على منصبه، تارة بدعواه انّه يطالب بدم عثمان، وأُخرى بماموّه به على الرأي العام بعد أمر التحكيم وصلحه مع الحسن وبيعة الناس له من جدارته وصلوحه للخلافة.

    وعليه لو كان الإمام الحسين يثور في عهده، لكان من السهل عليه أن يقدّم ثورته إلى الرأي العام على أنّها تعبير عن نزاع سياسي على السلطة وليست ثورة للحقّ على الباطل.


  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم وبارك الله فيكم لكن هذه الموانع لم تمنع الامام الحسين من التصدي لمعاوية بطرق اخرى غير اعلان الثورة بوجهه كرفضه بيعة يزيد الفاسق عندما جاء معاويه لعنه الله الى المدينة لأخذ البيعة من أهلها، ومن الشخصيات البارزة بشكل خاص وعلى رأسها الحسين ـ عليه السَّلام ـ ، وبعد أن دخل المدينة التقى بالإمام وعبد اللّه بن عباس، فطرح خلال هذا اللقاء موضوع البيعة لابنه وحاول أن يقنعهما بذلك، فأجابه الحسين ـ عليه السَّلام ـ :
    «...ولقد فضلت حتى أفرطت، واستأثرت حتى أجحفت، و منعت حَتّى محلت، وجرت حتى تجاوزت، ما بذلت لذي حقّ من اسم حقّه بنصيب، حتى أخذ الشيطان حظه الأوفر ونصيبه الأكمل، وفهمت ما ذكرت عن يزيد من اكتماله وسياسته لأُمّة محمّد، تريد أن توهم الناس في يزيد، كأنّك تصف محجوباً، أو تنعت غائباً، أو تخبر عمّا كان ممّا احتويته بعلم خاص، وقد دلّ يزيد من نفسه على موقع رأيه، فخذ ليزيد فيما أخذ فيه من استقرائه الكلاب المهارشة عند التهارش، والحمام السبق لأترابهن، والقيان ذوات المعازف وضرب الملاهي تجده باصراً. ودع عنك ما تحاول فما أغناك أن تلقى اللّه من وزر هذا الخلق بأكثر ممّا أنت لاقيه. فواللّه ما برحت تقدح باطلاً في جور، وحنقاً في ظلم حتى ملأت الأسقية وما بينك وبين الموت إلاّ غمضة، فتقدم على عمل محفوظ في يوم مشهود، ولات حين مناص...».(1)


    1-الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة الدينوري:1/184.

    تعليق


    • #3
      الاخ الناسك السلام عليكم ورحمة الله
      نعم القول كما تفضلتم والحق معكم ونؤيد رأيكم بلون اخر من المواجهات التي كان يواجه الامام الحسين بها معاوية وهي
      الخطب والرسائل الاعتراضيةفقد تمّ تبادل عدّة رسائل في فترة العشرة أعوام من إمامة الحسين ومواجهته السياسية بينه و بين معاوية عبّرت عن موقف الإمام المتصلب والثوري أزاء معاوية، وكان ـ عليه السَّلام ـ يوجه النقد اللاذع كلّما بدر من معاوية من أعمال غير إسلامية، وفي سنة من سنين تلك الفترة كتب مروان بن الحكم ـ عامل معاوية على المدينة ـ إليه: أمّا بعد فإنّ عمر بن عثمان ذكر انّ رجالاً من أهل العراق ووجوه أهل الحجاز يختلفون إلى الحسين بن علي، وانّه لا يؤمن وثوبه. وأضاف مروان في رسالته: وقد بحثت عن هذا فبلغني انّه لا يريد الخلاف من يومه هذا، فاكتب إليّ برأيك.
      فكتب معاوية بعد استلام هذا الخبر مضافاً إلى جواب رسالة مروان رسالة إلى الحسين ـ عليه السَّلام ـ ، وهي: أمّا بعد فقد انتهت إليّ أُمور عنك إن كانت حقّاً فانّي أرغب بك عنها، ولعمر اللّه إنّ من أعطى عهد اللّه وميثاقه لجدير بالوفاء، وانّ أحقّ الناس بالوفاء من كان مثلك في خطرك وشرفك ومنزلتك التي أنزلك اللّه بها، ونفسك فاذكر، وبعهد اللّه أوف، فانّك متى تنكرني أنكرك، ومتى تكدني أكدك، فاتق شق عصا هذه الأُمّة.(1)
      وردّاً عليه كتب الإمام الحسين :
      «أمّا بعد فقد بلغني كتابك تذكر فيه انّه انتهت إليك عني أُمور أنت لي عنها راغب وأنا بغيرها عندك جدير، فانّ الحسنات لا يهدي إليها ولا يسدّد إليها إلاّ اللّه تعالى، وأمّا ما ذكرت انّه رقي إليك عني، فإنّما رقاه إليك الملاّقون المشّاؤون بالنميم المفرّقون بين الجمع وكذب الغاوون، ما أردت لك حرباً ولا عليك خلافاً، وانّي لأخشى اللّه في
      ترك ذلك منك و من الاعذار فيه إليك وإلى أوليائك القاسطين الملحدين حزب الظلمة وأولياء الشياطين.
      ألست القاتل حجر بن عدي أخا كندة وأصحابه المصلّين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم ويستفظعون البدع ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ولا يخافون في اللّه لومة لائم؟! ثمّ قتلتهم ظلماً وعدواناً من بعد ما أعطيتهم الأيمان المغلّظة والمواثيق المؤكّدة ألاّ تأخذهم بحدث كان بينك و بينهم جرأة على اللّه واستخفافاً بعهده.
      أو لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ العبد الصالح فقتلته بعد ما آمنته؟!
      أو لست المدّعي زياد بن سميّة المولود على فراش عبيد من ثقيف؟ فزعمت انّه ابن أبيك، وقد قال رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ الولد للفراش وللعاهر الحجر» فتركت سنّة رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وتبعت هواك بغير هدى من اللّه، ثمّ سلّطته على أهل الإسلام يقتلهم ويقطع أيديهم وأرجلهم ويسمل عيونهم ويصلبهم على جذوع النخل، كأنّك لست من هذه الأُمّة وليسوا منك.
      أو لست صاحب الحضرمي الذي كتب فيه ابن سميّة انّه على دين علي صلوات اللّه عليه، فكتبت إليه أن أقتل كلّ من كان على دين عليّ، فقتله، ومثّل به بأمرك. ودين عليّ هو دين ابن عمه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ الذي كان يضرب عليه أباك ويضربك، وبه جلست مجلسك الذي أنت فيه، ولولا ذلك كان أفضل شرفك وشرف آبائك تجشّم الرحلتين: رحلة الشتاء والصيف، التي بنا منّ اللّه عليكم فوضعها عنكم.
      وقلت فيما قلت: لا ترد هذه الأمّة واتّق شق عصاها، إنّي لا أعلم فتنة أعظم على هذه الأُمّة من ولايتك عليها، ولا أعظم نظراً لنفسي ولديني.
      وقلت فيما قلت: انظر لنفسك ولدينك ولأُمّة محمد، وإنّي واللّه ما أعرف أفضل من جهادك، فإن أفعل فإنّه قربة إلى ربي، وإن لم أفعله فاستغفر اللّه لديني وأسأله التوفيق لما يحب ويرضى.
      وقلت فيما قلت: متى تكدني أكدك، فكدني يا معاوية فيما بدالك، فلعمري لقديماً يكاد الصالحون، وانّي لأرجو أن لا تضر إلاّنفسك، ولا تمحق إلاّ عملك، فكدني ما بدالك، واتق اللّه يا معاوية، واعلم أنّ للّه كتاباً لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلاّ أحصاها، واعلم أنّ اللّه ليس بناس لك قتلك بالظنّة وأخذك بالتهمة وأمارتك صبياً يشرب الشراب ويلعب بالكلاب ما أراك إلاّ قد أوبقت نفسك وأهلكت دينك وأضعت الرعية، والسلام».(2)
      2. الخطبة الدامغة والفاضحة في اجتماع الحجّ العظيم
      حجّ الحسين قبل أن يموت معاوية بسنة أو سنتين في الفترة التي بلغ الكبت والاضطهاد من قبل حكمه ذروته على الشيعة، وقد دعا الإمام الحسين ومعه عبد اللّه بن عباس وعبد اللّه بن جعفر الصحابة والتابعين وأبرز شخصيات المجتمع الإسلامي آنذاك ممّن عرف بالنزاهة والصلاح وبني هاشم جميعاً أن يجتمعوا في خيمته بمنى، فاجتمع سبعمائة من التابعين ومائتان من الصحابة فقام خطيباً بهم:
      «أمّا بعد فإنّ الطاغية قد صنع بنا وبشيعتنا ما قد علمتم ورأيتم وشهدتم وبلغكم، وإنّي أريد أن أسألكم عن أشياء فإن صدقت فصدّقوني وإن كذبت فكذّبوني، اسمعوا مقالتي واكتموا قولي، ثمّ ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم من أمنتموه ووثقتم به فادعوهم إلى ما تعلمون، فإنّي أخاف أن يندرس هذا الحق ويذهب، واللّه متم نوره ولو كره الكافرون(3)
      ثمّ ذكر بعد ذلك مناقب أبيه أمير المؤمنين المتألّقة ومناقب أهل البيت، وأشار إلى بدع وجرائم معاوية وأعماله اللا إسلامية، وهكذا فجّر ثورة إعلامية ضخمة ضد السلطة الأموية الخبيثة وهيّأ الأرضية للثورة.
      هذا وقد نقل الحسن بن علي بن شعبة وهو من العلماء الكبار في القرن الرابع خطبة الإمام في كتاب «تحف العقول» دون أن يتّضح محلّ إيرادها وزمانها، غير انّ القرائن ومضمون الخطبة يدلاّن على أنّها هي نفسها تلك الخطبة التي خطبها الإمام في منى، ولتناسبها مع موضوع البحث نورد هنا بعضاً منها:
      «...ثمّ أنتم أيّتها العصابة بالعلم مشهورة، وبالخير مذكورة، وبالنصيحة معروفة، وباللّه في أنفس الناس مهابة، يهابكم الشريف، ويكرمكم الضعيف، ويؤثركم من لا فضل لكم عليه ولا يد لكم عنده، تشفعون في الحوائج إذا امتنعت من طلاّبها، وتمشون في الطريق بهيبة الملوك وكرامة الأكابر، أليس كلّ ذلك إنّما نلتموه بما يرجى عندكم من القيام بحقّ اللّه وإن كنتم عن أكثر حقّه تقصّرون فاستخففتم بحقّ الأئمّة.
      فأمّا حقّ الضعفاء فضيّعتم، وأمّا حقّكم بزعمكم فطلبتم، فلا مالاً بذلتموه، ولا نفساً خاطرتم بها للّذي خلقها، ولا عشيرة عاديتموها في ذات اللّه، أنتم تتمنون على اللّه جنته ومجاورة رسله وأماناً من عذابه.
      لقد خشيت عليكم أيّها المتمنّون على اللّه أن تحلّ بكم نقمة من نقماته، لأنّكم بلغتم من كرامة اللّه منزلة فضّلتم بها، ومن يعرف باللّه لا تكرمون وأنتم باللّه في عباده تكرمون، وقد ترون عهود اللّه منقوضة فلا تفزعون وأنتم لبعض ذمم آبائكم تفزعون، وذمة رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ محقورة والعمى والبكم والزمن في المدائن مهملة لا ترحمون، ولا في منزلتكم تعملون، ولا من عمل فيها تعنون، وبالإدهان والمصانعة عند الظلمة تأمنون، كلّ ذلك ممّا أمركم اللّه به من النهي والتناهي وأنتم عنه غافلون، وأنتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء، لو كنتم تسعون ذلك بأنّ مجاري الأُمور والأحكام على أيدي العلماء باللّه الأُمناء على حلاله وحرامه، فأنتم المسلوبون تلك المنزلة، وما سلبتم ذلك إلاّ بتفرقكم عن الحقّ واختلافكم في السنّة بعد البيّنة الواضحة، ولو صبرتم على الأذى وتحمّلتم المؤونة في ذات اللّه كانت أُمور اللّه عليكم ترد وعنكم تصدر وإليكم ترجع، ولكنّكم مكّنتم الظلمة من منزلتكم واستسلمتم أُمور اللّه في أيديهم يعملون بالشبهات ويسيرون في الشهوات، سلّطهم على ذلك فراركم من الموت وإعجابكم بالحياة التي هي مفارقتكم، فأسلمتم الضعفاء في أيديهم، فمن بين مستبعد مقهور، و بين مستضعف على معيشته مغلوب، يتقلّبون في الملك بآرائهم ويستشعرون الخزي بأهوائهم اقتداءً بالأشرار وجرأة على الجبار، في كلّ بلد منهم على منبره خطيب يصقع، فالأرض لهم شاغرة، وأيديهم فيها مبسوطة، والناس لهم خول، لا يدفعون يد لامس، فمن بين جبار عنيد وذي سطوة على الضعفة شديد مطاع لا يعرف المبدئ المعيد، فيا عجباً ومالي لا أعجب والأرض من غاش غشوم ومتصدّق ظلوم وعامل على المؤمنين بهم غير رحيم، فاللّه الحاكم فيما فيه تنازعنا والقاضي بحكمه فيما شجر بيننا.
      اللّهمّ إنّك تعلم أنّه لم يكن ما كان منّا تنافساً في سلطان ولا التماساً من فضول الحطام، ولكن لنرى المعالم من دينك، ونظهر الإصلاح في بلادك، ويأمن المظلومون من عبادك، ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك، فإن لم تنصرونا وتنصفونا قوي الظلمة عليكم وعملوا في إطفاء نور نبيكم، وحسبنا اللّه وعليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير».(4)

      1-اختيار معرفة الرجال، ص 48.
      2-الإمامة والسياسة ، الدينوري:1/180، وذكرت هذه الرسالة في بحار الأنوار:44/212 ; احتجاج الطبرسي:2/161; اختيار معرفة الرجال، ص 48، مع اختلاف يسير في الألفاظ غير انّنا ذكرنا عبارات الإمامة والسياسة.
      3-كتاب سليم بن قيس الهلالي، ص 206; الاحتجاج:161; الغدير:1/198.
      4-تحف العقول، ص 237ـ 239.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم بارك الله فيكم على هذه المواضيع النافعة والتي لم ارى مثيلاتها في باقي المنتديات والتي تتميز بالمعلومة الجديدة والمفيدة والنقاش العلمي المثمر وقبول القول الاخر هذا اولا واضيف من مواجهات الامام الحسين عليه السلام مع معاوية ما تجسده هذه الحادثة ففي تلك الأيام كانت هناك عِيرٌ قد اجتازت يثرب تحمل أموالاً من اليمن إلى دمشق، فعمد الإمام الحسين إلى الاستيلاء عليها، ووزّعها على المحتاجين من بني هاشم وغيرهم، وكتب إلى معاوية:

        «من الحسين بن علي إلى معاوية بن أبي سفيان، أمّا بعد: فإنّ عيراً مرت بنا من اليمن تحمل أموالاً وحللاً وعنبراً وطيباً إليك لتودعها خزائن دمشق، تعل بها بعد النهل بني أبيك، وأنّي احتجت إليها فأخذتها والسلام» .
        وقد استاء معاوية جداً من هذا العمل وردّ عليه ردّاً عنيفاً.(1)
        وممّا لا شكّ فيه هو أنّ عمل الإمام هذا يعد خطوة واضحة في عدم الاعتراف بمشروعية سلطة معاوية ومعارضته المعلنة له في تلك الظروف التي لا يجرؤ أحد غيره ـ عليه السَّلام ـ على القيام بمثل هذا العمل


        -1حياة الإمام الحسين بن علي عليمها السَّلام ، باقر شريف القرشي:2/231 نقلاً عن نهج البلاغة.

        تعليق


        • #5
          احسنتم وجعله الله في ميزان حسناتكم

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X