إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

* لا تتشاءم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * لا تتشاءم

    * لا تتشاءم :2
    فاءن التشاؤم عنوان الفشل والاءخفاق والتعاسه في الحياة.


    حكايه الطيار المتشائم


    في أثناء الحرب العالمية حذر أحد العرافين طيارا من خطر قريب الوقوع فسيطر هذا الوهم على الطيار وحين عاد الي قاعدته بعد انجاز مهمته وأراد الهبوط في المطار ارتطمت طائرته بالأرض وكادت تودى بحياته ولم يجد المهندسون أي عطل أو خلل بالطائرة ولكن حديث العراف فعل فعله في ذهن الطيار فكان أن ارتكب هذا الخطأ الكبير أثناء الهبوط
    * لا تكن متشنجا :
    انه لا يمكن أن تكون جديرا بقيادة غيرك الا اذا أصبحت جديرا بقيادة نفسك ولا يمكنك ذلك الا بقيادة حياتك فلا تسمح لنفسك أن تعيش متشنجا دون فائدة وراقب حركاتك وأرخ يديك ولا توتر عضلاتك في رفع قشه كأنك ترفع مائه كيلو فالتوتر الدائم لا يتلاءم مع السلام الداخلي الذي هو سر الصحه وطول العمر وهو ايضا سر الجمال والسعادة

    لا تشمت بك الاعداء


    يصبرون عند المصائب ويبتسمون في الحوادث ارضاء لرب العالمين وارغاما لأنوف الحاسدين والحاقدين .... لأن الحاقدين والحاسدين وأعداء الحق اذا علموا بسعادتهم وسرورهم , فاءن قلوبهم تتقطع حسرة وألما لذلك.
    * فاحذر من أن يشمت بك عدوك .. فعليك أن تتجلد أمام المصائب والحوادث حتى لا يجتمع عليك ألم المصيبة وشماتة الحاقدين والحاسدين ...حتى لا تحزن



    عسى فرج يأتي به الله


    قد تظلم الدنيا في عينييك واذا بالفرج يأتيك من حيث لا تحتسب فلا تيأس ولا تجزع وأحسن الظن بالله _ جل وعلا _
    كان هناك تاجر من تجار الموصل يسافر بتجارته الي البلدان فسافر مرة بجميع ماله وما يملكه الي الكوفه فوافقه في تلك السفرة رجل فخدمه فأحسن خدمته وأنس به حتى وثق به , ثم أستغفله في بعض المنازل وأخذ دابته وما عليها من المال والمتاع ولم يبق له شيئا ألبته واجتهد في طلبه فلم يقع له على خبر .
    فرجع الي بلده راجلا جائعا فدخل المدينه ليلا وهو على تلك الحال فطرق بابه فلما علم أهله سروا وقالوا : الحمد لله الذي جاء بك في هذا الوقت فاءن أهلك قد ولدت اليوم ولدا وما وجدنا نشتري به ما تحتاج اليه النفساء ولقد كانت هذه الليله طاوية فاشتر لنا دقيقا ودهنا نسرج به .



    فلما سمع ذلك زاد من غمه وكربه وكره أن يخبرهم بما جري له فيحزنهم فخرج الي حانوت رجل كان بالقرب من داره فسلم عليه وأخذ منه دهنا وغيره مما يحتاج اليه فبينما هو يخاطبه اذا التفت فرأي خرجه الذى هرب به خادمه مطروحا في داخل الحانوت فسأله عنه فقال : ان رجلا ورد على بعد العشاء واشتري منى عشاء واستضافنى فأضفته فجعلت خرجه في حانوتى ودابته في دار جارنا والرجل بائت في المسجد فنهض الي المسجد ومعه الخرج فوجد الرجل نائما فرفسه فاستيقذ مذعورا فقال له : أين مالي يا خائن ؟
    قال : هو ذا على عنقك والله ما تفقد منه ذرة واستخرج الدابة على موضوعها ووسع على أهله وأخبرهم حينئذ بخبره


    الوقت هو الحياة
    ان أغلي ما يمتلكه العبد في تلك الحياة هو الوقت فالوقت هو الحياة وهو الكنز الحقيقي , لأن الدنيا مزرعة للآخرة فما تزرعه هنا ستحصد ثماره هناك ولذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يحض أمته دائما على اغتنام كل لحظة في طاعة الله جل وعلا

    (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس , الصحة والفراغ ))


    وقال صلي الله عليه وسلم (( اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك , وصحتك قبل سقمك , وفراغك قبل شغلك , وشبابك قبل هرمك , وغناك قبل فقرك ))



    احرص على ما ينفعك



    قوله صلي الله عليه وسلم : ((احرص على ماينفعك ))



    أعظم دليل على بذل الجهد في حصول المطلوب وترك التخاذل والتكاسل بحجة القدر فاءن هذا دليل القاعدين الفاشلين بل على العبد أن يحرص غاية الحرص في كسب ما ينفعه من الأقوال والأعمال والرزق الحلال , فيستفرغ الجهد في تحصيل المنفعه الدينيه والدنيويه بأحسن السبل الشرعية فاءن الحرص : تحرك الاءرادة وانبعاث العزيمة واقتناص الفرص المناسبة والمسارعة الي قطف ثمار المنافع وحصد سنابل الفوائدوتقييد شارد المصالح فلا يزالمراقبا للمناسبات ملاحظا للأوقات حتى يهجم ببصيرته على ما يصلح دينه ودنياه والحرص على ما ينفع دليل على صدق النية وقوة العزيمة وسلامة الطبع واعتدال المزاج وغزارة الفهم , لأن كل عاقل سوى يجتهد جلب الخير لنفسه ودفع الضر عنها وما يهمل مصالحه الا غافل بليد ولا يفرط في مكاسبه الا ابله رعديد فاءن الوحي جاء باستثارة الهمم ومناداة العزائم وتحريك الاءرادات لتنبعث طالبة فاعله مؤثرة تحبنى الخير وتجمع الفضائل وتحصل القيم وحرص العبد على ما ينفعه أول أبواب الفضائل لأنه من عمل النية ثم يتبعه الحركة الراشدة والتوثب الصادق واليقظه التامه فيسعى جاهدا في اصلاح نيته واحسان عمله وتعمير مستقبله وحيازة رزقه الحلال والقيام بمن يمونه وتهذيب نفسه وتقويم اعوجاجه ولا تلقي مفرطا أضاع نصيبه من الخير الا لتركه الحرص على نفع نفسه ولا تجد محروما من السعادة الا من أهمل ارادته وعطل عزيمته فأنفق عمره في الأمانى الكاذبه والخيالات الفاسدة والوساوس الخادعه حتى بدد العمر في سوق الغبن ومزق ثوب الأيام بكف التفريط وأحرق شجرة الهمة بنار الخذلان .. وحرص العبد على ما ينفعه واجب شرعى وضرورة عقليه بها يصل العبد الي مصاف الناجحين ومراقي الصاعدين في سلم القبول ومعارج التفوق وبها يطوي بروج الفضائل ويقطع مسارات لكل مقصد جليل في قلبه نور الهمه منقدح وفي نفسه زند الحرص الصادق محترق فهنيئا له سموه وتقدمه وتميزه





    (( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ))


    جف القلم رفعت الصحف قضي الأمر كتبت المقادير

    (( لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ))


    ما أصابك لم يكن ليخطأك وما أخطأك لم يكن ليصيبك .
    ان هذه العقيدة اذا رسخت في نفسك وقرت في ضميرك صارت البلية عطية والمحنة منحة وللرضاء بهذا القضاء نتائج سارة وثمرات طيبة ومن تلك النتائج السارة والثمرات الطيبة أنه يكسب صاحبه قوه الشكيمه ومضاء العزيمه اذ من اطمأنت نفسه الي أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه خلت جميع أعماله من الحيرة والتردد وانتفي من حياته القلق والاضطرابات لأنه بمجرد ما يترجح لديه الاقدام على أمر ما أقدم عليه في غير خوف ولا هيبة ولا تردد ومن هنا فاءنه لا يحزن على ماض ولا يغتم لحاضر ولا يؤلمه هم المستقبل وبذلك يكون أسعد الناس حالا وأطيبهم نفسا وأصلحهم بالا وأهدأهم خاطرا ومنها ايضا : أنه يكون أشجع الناس عقلا وقلبا وأكرمهم قولا ونفسا اذ من عرف أن أجله محدود ورزقه محدود فلا الجبن يزيد في عمره ولا الشح يزيد في رزقه نافس في البطولات وسابق في المكرمات
    ومما لا شك فيه أن هذه الصفات قد تجلت واضحه في هذه الأمه أمه الاءسلام أيام كانت عقيدة القضاء والقدر واضحة في نفوسهم قويه في قلوبهم فقد فاقوا الناس شجاعة وكرما وصبرا وحلما ومعرفة وعليما , الأمر الذى تمكنوا به من سيادة العالم وقيادته مدة من الزمن طويلة غير قصيرة
    * فكن راضيا ايها العبد عن الله عز وجل ولا تظن أنه كان بوسعك أن تمنع قضاء الله فاءذا كان الأمر كذلك فما عليك الا أن ترضى وتسلم فاءن الله أرحم بك من رحمة الأم بطفلها الرضيع ... وأعلم يقينا أن الله لا يبتليك ليعذبك وانما ليطهرك ويقربك




    _ فما عليك الا أن تأخذ بالاسباب فاذا وقع المقدور وحل المكتوب فقل : قدر الله وما شاء فعل فان هذا الرضا يزيل همك ويخفف عليك وقع المصاب ويرضي ربك سبحانه وتعالى _
    وليهدأ بالك ويطمئن قلبك فلولا أنه يحبك ما ابتلاك فقد قال صلي الله عليه وسلم (( ان عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله تعالى اذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط ))* فلا تحزن وتقلق اذا ضاع مالك أو مات ولدك أو فقدت منصبك فاءن الله لا يختار لك الا الأفضل فقد يأخذ ولدك ويعطيك الجنه وقد يأخذ مالك ويعطيك أولادا صالحين .. فأحسن الظن بالله وارض بقضاء الله تسعد في الدنيا والأخره .

    ثمرات الرضا اليانع




    وللرضا ثمرات ايمانيه كثيرة وافرة تنتج عنه يرتفع بها الراضي الي أعلي المنازل فيصبح راسخا في يقينه ثابتا في اعتقادهوصادقا في أقواله وأعماله وأحواله وليعلم أن رضاه عن ربه سبحانه وتعالى في جميع الحالات يثمر رضا ربه عنه فاءذا رضى عنه بالقليل من الرزق رضي ربه عنه بالقليل من العمل واذا رضي عنه في جميع الحالات واستوت عنده وجده أسرع شئ الي رضاه اذا ترضاه وتملقه ولذلك انظر للمخلصين مع قلة عملهم كيف رضي الله سعيهم لأنهم رضوا عنه ورضي عنهم بخلاف المنافقين فاءن الله رد عملهم قليله وكثيرة لأنهم سخطوا ما أنزل الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم .



    فالرضا يوجب له الطمأنينه وبرد القلب وسكونه وقراره وثباته عند اضطراب الشبه والتباس القضايا وكثرة الوارد فيثق هذا القلب بموعود الله وموعود رسوله صلي الله عليه وسلم ويقول بلسان الحال (( هذا ما وعدنا اللخ ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما )) والسخط يوجب اضطراب قلبه وريبته وانزعاجه وعدم قراره ومرضه وتمزقه فيبقي قلقا ناقما ساخطا متمردا فلسان حاله يقول (( ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا ))

    والرضا يخلص العبد من مخاصمة الرب تعالى في أحكامه وأقضيته
    والرضا يفتح له باب السلامة فيجعل قلبه سليما نقيا من الغش والدغل والغل ولا ينجو من عذاب الله الا من أتي الله بقلب سليم وهو السالم من الشبه والشك والشرك




    وسلامة القلب وبره ونصحه : قرين الرضا وكذلك الحسد : هو من طيبة , تسقي بماء الاخلاص في بستان التوحيد أصها الايمان وأغصانها الاعمال الصالحه ولها ثمرة يانعه حلاوتها .



    ومن ملأ قلبه من الرضا بالقدر ملأ الله صدره غنى وأمنا وقناعة وفرغ قلبه لمحبته والانابه اليه والتوكل عليه ومن فاته حظه من الرضا امتلأ قلبه بضد ذلك واشتغل عما فيه سعادته وفلاحه
    والرضا يخرج عن الهوى من القلب فالراضي هواه تبع لمراد ربه منه أعنى المراد الذي يحبه ربه ويرضاه فلا يجتمع الرضا واتباع الهوي في القلب أبدا وان كان معه شعبه من هذا وشعبه من هذا فهو للغالب عليه منهما





    * والرضا أعظم دليل على حسن ظن العبد بربه

    * والرضا يخلص العبد المؤمن من الأزمات النفسية لأنه يشعر بالرضا التام عن قضائه الله جل وعلا وقدره
    * والرضا دليل على كمال الايمان في قلب العبد المؤمن
    * ومن ثمرات الرضا الفوز بالجنه والنجاة من النار
    * فاسأل الله جل وعلا أن يملأ قوبنا رضا وأن يرضي عنا رضا لا يسخط بعده أبدا





    رضا الله عن العبد أكبر من نعيم الجنه




    ان من لوازم الايمان أن يرضي العبد بقضاء الله وقدره خيره وشره وأن يعلم أن الأقدار لا تكون حسب رغباته وأهوائه وانما تكون بحسب حكمة وتقدير الخالق ..... ونحن لسنا في مقام الاقتراح ولكننا في مقام الاقتراح ولكننا في مقام العبوديه والتسليم ... ولذا ينبغي علينا أن نرضي ونسلم بقضاء الله جل وعلا في جميع أحوالنا



    فالرضا ثمرة من ثمار المحبة وهو أعلي مقامات المقربين وحقيقته غامضه على الأكثرين وهو باب الله الأعظم ومستراح العارفين وجنة الدنيا فجدير بمن نصح نفسه أن تشتد رغبته فيه وأن لا يستبدل بغيره منه ورضا الله عن العبد أكبر من الجنة وما فيها , لأن الرضا صفه الله والجنة خلقه قال تعالى (( ورضوان الله أكبر )) بعد قوله : (( وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم )) وهذا الرضا جزاء على رضاهم عنه في الدنيا ولما كان هذا الجزاء أفضل الجزاء كان سببه أفضل الأعمال





    من لطائف الاسرار




    من لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب واليسر بالعسر أن الكرب اذا اشتد وعظم وتناهي وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهه المخلوقين تعلق قلبه بالله وحده وهذا هو حقيقة التوكل على الله

    وأيضا فاءن المؤمن اذا استبطأ الفرج وأيس منه بعد كثرة دعائه وتضرعه ولم يظهر عليه أثر الاجابه فرجع الي نفسه بالائمه وقال لها : انما أتيت من قبلك ولو كان فيك خير لأجبت وهذا اللوم أحب الي الله من كثير من الطاعات فاءنه يوجب انكسار العبد لمولاه واعترافه له بأنه أهل لما نزل من البلاء وأنه ليس أهلا لاءجابه الدعاء فلذلك تسرع اليه حينئذ اجابه الدعاء وتفريج الكرب


    لا تتأثر بكلام الناس




    اذا اتفق الناس من حولك على أنك تحمل بلادة جدك مثلا , وأنك لن تسعد ولن تنجح في الحياة ولن تكون محبوبا فارفض هذا الزعم بشدة واحذر من ثقل ماض ليس هو ماضيك واغرس في نفسك الصفات المعاكسه للعيوب التى يريدون ارهاقك بها




    sigpic
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X