بسم الله الرحمن الرحيم
| يا صاحبَ العصرِ قد ضاقتْ بنا السُّبُلُ | ولـيـس غيـرَكَ مَنْجـاةٌ ولا أمـلُ | |
| فجُدْ علينا... لقد طالَ الغيـابُ فَهَـل | يا ابن الرسولِ لهـذا الليـل مُرتحَـلُ | |
| ها إنّ شيعَتَـكُمْ أضحَـوا محـطّ أذىً | في كل أرضٍ، فما هانـوا أو ابتذلـوا | |
| ما ذَنَبُهُم غيـرَ أن الحـقّ رائـدُهـم | لا يركنـون لـذي ظُلـمٍ، وإن قُتِلـوا | |
| والجوَرُ قـد مـلأ الدّنيـا بسَطْـوتِـهِ | واستأصَلَ الأمنَ حتـى خَيّـمَ الوَجَـلُ | |
| وأرهَـقَ النـاس حتـى قـال قائلُهُـم | هي الحضـارةُ لا خُلْقٌ.. ولا خَجَـلُ | |
| وزاول النهـبَ لـلأرزاقِ مُعـتبِـراً | أن البـلادَ ومَـن فيهـا لـه خـوَلُ! | |
| وعادَ حـزبُ بني صهيـون منتشيـاً | من الـغُرور وقد ذَلّـت لـهُ الـدّولُ | |
| ودنّس القُـدْسَ لكنْ لـن يكـونَ لـهُ | في آخـر الأمـر إلاَ الخُسْرُ والفَشَـلُ | |
| متـى سَيَظهَـرُ نُـور العدل مُؤْتلقـاً | من الحجـازِ ليُمحـى الغيّ والدّجـلُ | |
| وتستـريحَ قُلـوبٌ طـالمـا ضَنِيَـتُ | مِن شَوقِهـا ويَسـودَ الحـقُ والمُثُـلُ |
