إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوبة .. فرصة قد لا تعود ...........!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التوبة .. فرصة قد لا تعود ...........!!

    بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ..


    لعلم الله تعالى بعباده وضعفهم أمام الشهوات والمغريات ، ورحمة منه لهم فتح لهم باباً سماه التوبة .
    وهي محطة يغسل فيها التائب عيوب الذنوب وأدران المعاصي ويعود سالماً صحيحا كما ولدته أمه

    فيا له من باب واسع !!



    ويا لهما من محطة جميلة ومهمة !!



    ولكن السؤال الذي يفرض نفسه :



    كم من الناس من يدخل من هذا الباب ولا يخرج منه ؟



    أو على الأقل يدخل فيه بمجرد أن يفتح له ؟



    فكم وكم من فرصة فتحها المولى الكريم لنا لينقذنا من بحور المعاصي ومستنقعات السيئات ، ولكننا تجاهلناها ولم نلتفت اليها ولم نستثمرها فمرت مرور السحاب ولن تعود الى الأبد ألا أن ترجع ساعة الزمن الى الوراء ، وهيهات هيهات أن يكون ذلك ..



    فمتى نستفيق من سكرات اللذائذ وسبات الغفلات



    فالعجل العجل بالمتاب ....... قبل حلول العتاب ..






    ورد في كتاب الكافي للشيخ الكليني – أعلى الله مقامه - (2 / 436)
    عن أبي عبيدة الحذاء قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول:

    " إن الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها فالله أشد فرحا بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها "



    وعن أبي جميلة قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام):

    " إن الله يحب العبد المفتن التواب ومن لم يكن ذلك منه كان أفضل "



    وعن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول:


    " التائب من الذنب كمن لاذنب له والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ "



    وأنقل لكم هذه القصة من كتاب (هكذا تاب التائبون ) - (ص 98)



    ان عدداً من قطاع الطريق كانوا يجوبون الصحراء بحثاً عن مسافر يسلبونه متاعه .. وفجأة شاهدوا رجلاً قادما، فاسرعوا نحوه على خيلهم .. ولما وصلوا اليه قالوا : اعطنا كل ما عندك من مال .


    قال : الحقيقة اني لا املك اكثر من ثمانين ديناراً ، وعليَّ دين قدره اربعون ديناراً ، والاربعون الاخرى اريد انفاقها على شؤون حياتي والعودة الى وطني ..

    فقال لهم رئيس قطاع الطريق : خلّوا سبيله ، يبدو من ظاهره انه رجل معوز ولا مال لديه .. فتركوه وذهبوا الى موضع آخر بانتظار قافلة ترد ليسلبوها ، وبعد انتظار دام عدّة ساعات لم يجدوا أحداً .

    اما الرجل الذي كان عنده ثمانون ديناراً ، فقد وصل الى المقصد الذي يبتغيه ، ووجد الدائن واعطاه دينه البالغ اربعين ديناراً وعاد الى وطنه .


    فقبض عليه قطاع الطريق مرّة اخرى وقالوا له : اعطنا كل ما لديك من مال ..

    فقال لهم : لقد ذكرتم لكم الحقيقة ؛ فلم يكن لدّي اكثر من ثمانين ديناراً دفعت منها اربعون ديناراً لشخص كان يطلبني ، ولم يبق عندي الآن سوى اربعين ديناراً اريد انفاقها في بعض شؤون حياتي ..

    امر رئيس قطاع الطريق اتباعه بتفتيش كل متاعه ، وبعد ان فتشوه لم يجدوا اكثر من اربعين ديناراً . فقال له رئيسهم : قل لي ما الذي جعلك تصدقني مع انك كنت عرضة للقتل ؟

    قال : كنت في صغر سنّي قد وعدت والدتي ان لا اكذب .. ضحك قطاع الطريق عند سماعهم لهذا الكلام .




    ولكن انقدحت على الفور ومضة من نور في قلب رئيسهم ، وندت عنه حسرة باردة وقال : يا للعجب !.. انت وعدت امك ان لاتكذب، وبقيت متمسكاً بوعدك الى هذا الحد ؟.. ونحن لا نتمسك بالوعد الذي قطعناه لربنا بان لانعصيه ؟! ..




    كان هذا الصدق الذي أبداه هذا المسافر المؤمن سبباً في تغيير سلوكية رئيس قطاع الطريق ، ودفعه الى التوبة والكف عن طريق الناس ، وانتهاج طريق السير الى الله .




    أسأل الله تعالى أن لا يغلق عنّا أبواب التوبة

    ويجعل توبتنا توبة لا نحتاج بعدها الى توبة

    وأن يعصمنا من الذنوب ويسترنا من الفضائح والعيوب

    بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْطّاَهِرِين

    اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ



    التعديل الأخير تم بواسطة الصدوق; الساعة 15-06-2012, 06:55 PM.




    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)



  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( يَا مُحَمَّد بْنَ مُسلِم ، ذُنُوبُ المُؤمِنِ إذَا تَابَ عَنْهَا مَغفُورَةٌ لَه ، فَلْيَعْمَل المُؤمِنُ لِمَا يَسْتأنِفُ بَعْدَ التوبَة والمَغْفِرَة ، أمَا وَاللهِ إنَّها لَيْسَت إلاَّ لأهْلِ الإيْمَان ) . قلت : فإن عاد بعد التوبة والاستغفار في الذنوب وعاد في التوبة ؟ . فقال ( عليه السلام ) : ( يَا مُحَمَّد بْنَ مُسْلِم ، أتَرَى العَبْدَ المُؤمِنَ يَندمُ عَلَى ذَنْبِهِ فَيستَغفِرُ اللهَ مِنْه ويَتُوبُ ثُمَّ لا يَقبَلُ اللهُ تَوبَتَه ؟ ) . قلت : فإن فعل ذلك مراراً يذنب ثم يتوب ويستغفر ؟ . فقال ( عليه السلام ) : ( كُلَّمَا عَادَ المُؤمِنُ بالاستغفارِ والتوبَةِ عَادَ اللهُ تَعَالى عَلَيهِ بِالمَغْفِرَة ، وَإنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ يَقبَلُ التوبَةَ ، وَيَعفُو عَنِ السَّيئَاتِ ، فَإِيَّاكَ أنْ تُقنِطَ المُؤمِنِينَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ )


    بوركت روحكم الطاهرة على ماطرحتم ،‘
    زادكم الله نورا على نور وقربا منه بحق محمد وآله الأطهار (عليهم السلام)

    حفظكم الله ورعاكم وسدد في طريق الخير خطاكم ببركة محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين الأشراف
    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الولايه; الساعة 15-05-2012, 06:44 PM.

    تعليق


    • #3
      نعم صدقت مشرفنـا الفاضل أن التوبة أول مقامات الدين، ورأس مال السالكين، ومفتاح استقامة السائلين، ومطلع التقرب إلى رب العالمين، ومدحها عظيم، وفضلها جسيم .
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
      "
      التائب حبيب الله، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ".

      مشرفنــاالفاضل الصـــدوق
      بارك الله بك على جميل موضوعك المفيد جدا ..
      أسال الله العلي القدير ان يحفظك ويوفقك ان شاء الله
      ونسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا من التائبين المستغفرين، وأن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا، وأن يغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا إنه جواد كريم .

      نســألكم الدعــاء .


      آنِي آرَيدُ آمَنْا َيَا آبَنْ فَاطِمَةَ ... مُسْتمَسِگـاً بِيَدَي مَنْ طارَقِِ آلزَِمَنِ ِ

      تعليق


      • #4
        هذا حالنا فلا يمكننا الاستغناء عن التوبة الا اذا اقلعنا عن الذنوب



        وكيف نقلع عن الذنوب وبهرجة الدنيا وزخارفها تلمع في قلوبنا قبل عيوننا ؟



        فلنسرع الى التوبة من الان وقبل فوات الاوان



        قال الله سبحانه في القرآن الكريم



        (( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ))



        نشكركم مشرفنا الكريم المحترم على تنبيهنا وارشادنا

        ثبتك الله ونحن والمؤمنون على التوبة النصوح

        المـيـزان(سابقا)
        فيابنَ أحمـدَ أنتَ وسيلتي*وأبـوكَ طـــهَ خَــيرُ الجُـــدودِ
        أيخيبُ ظنّي وأنتَ الجوادُ*وأقطعُ رجائي وعليكُ ورودي

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عطر الولايه مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم

          اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



          عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( يَا مُحَمَّد بْنَ مُسلِم ، ذُنُوبُ المُؤمِنِ إذَا تَابَ عَنْهَا مَغفُورَةٌ لَه ، فَلْيَعْمَل المُؤمِنُ لِمَا يَسْتأنِفُ بَعْدَ التوبَة والمَغْفِرَة ، أمَا وَاللهِ إنَّها لَيْسَت إلاَّ لأهْلِ الإيْمَان ) . قلت : فإن عاد بعد التوبة والاستغفار في الذنوب وعاد في التوبة ؟ . فقال ( عليه السلام ) : ( يَا مُحَمَّد بْنَ مُسْلِم ، أتَرَى العَبْدَ المُؤمِنَ يَندمُ عَلَى ذَنْبِهِ فَيستَغفِرُ اللهَ مِنْه ويَتُوبُ ثُمَّ لا يَقبَلُ اللهُ تَوبَتَه ؟ ) . قلت : فإن فعل ذلك مراراً يذنب ثم يتوب ويستغفر ؟ . فقال ( عليه السلام ) : ( كُلَّمَا عَادَ المُؤمِنُ بالاستغفارِ والتوبَةِ عَادَ اللهُ تَعَالى عَلَيهِ بِالمَغْفِرَة ، وَإنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ يَقبَلُ التوبَةَ ، وَيَعفُو عَنِ السَّيئَاتِ ، فَإِيَّاكَ أنْ تُقنِطَ المُؤمِنِينَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ )


          بوركت روحكم الطاهرة على ماطرحتم ،‘
          زادكم الله نورا على نور وقربا منه بحق محمد وآله الأطهار (عليهم السلام)

          حفظكم الله ورعاكم وسدد في طريق الخير خطاكم ببركة محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين الأشراف



          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          أشكركم على هذه الاضافة القيّمة والردّ الولائي

          وأسال الله تعالى أن يوفّقكم ويستجيب دعواتكم ويقضي حوائجكم



          عن حفص بن غياث قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام):

          " لا خير في الدنيا إلا لرجلين: رجل يزداد في كل يوم إحساناً ، ورجل يتدارك ذنبه بالتوبة وأنّى له بالتوبة والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قَبِل الله منه إلا بولايتنا أهل البيت "



          وسائل الشيعة - للشيخ الحر العاملي - (16 / 76)




          عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
          سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
          :


          " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

          فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

          قال (عليه السلام) :

          " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


          المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة يوسف مشاهدة المشاركة
            نعم صدقت مشرفنـا الفاضل أن التوبة أول مقامات الدين، ورأس مال السالكين، ومفتاح استقامة السائلين، ومطلع التقرب إلى رب العالمين، ومدحها عظيم، وفضلها جسيم .
            قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
            "
            التائب حبيب الله، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ".

            مشرفنــاالفاضل الصـــدوق
            بارك الله بك على جميل موضوعك المفيد جدا ..
            أسال الله العلي القدير ان يحفظك ويوفقك ان شاء الله
            ونسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا من التائبين المستغفرين، وأن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا، وأن يغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا إنه جواد كريم .

            نســألكم الدعــاء .






            آمين ربّ العالمين

            أشكركم على هذا الرد والدعاء وأسأل الله تعالى ان يستجيب دعواتكم ويقضي حوائجكم ويوفقكم ويقبّل منكم



            عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام ) يقول:

            " إن العبد إذا أذنب ذنباً اجل من غداة إلى الليل فإن استغفر الله لم يكتب عليه "



            بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (6 / 41)




            عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
            سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
            :


            " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

            فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

            قال (عليه السلام) :

            " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


            المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              ( إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )
              قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لو عملتم الخطايا حتى تبلغ السماء ثم ندمتم ، لتاب الله عليكم ) .
              قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إن الله يبسط يده بالتوبة لمسيء الليل إلى النهار ولمسيء النهار إلى الليل ) .
              قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( العبد المؤمن إذا أذنب ذنباً ، أجله الله سبع ساعات فإن إستغفر الله لم يكتب عليه شيء ، وإن مضت الساعات ولم يستغفر كتب عليه سيئة ، وإن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر ربه ) .
              قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ( إذا تاب العبد توبة نصوحا أحبه الله فستر عليه في الدنيا والآخرة فقلت : وكيف يستر عليه ؟ قال : ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب ، ثم يوحي إلى جوارحه أكتمي عليه ذنوبه ، ويوحي إلى بقاع الأرض أكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب ، فيلقى الله حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب ) .
              ورد أيضاً ( إن شاباً عبد الله عشرين سنة ، ثم عصاه عشرين سنة ، ثم نظر إلى المرآة ، فرأى الشيب في لحيته ، فساءه ذلك ، فقال : إلهي أطعتك عشرين سنة ثم عصيتك عشرين سنة ، فإن رجعت إليك أتقبلني ؟ فسمع قائلاً يقول : أجبتنا فأجبناك ، فتركتنا فتركناك ، وعصيتنا فأمهلناك ، فإن رجعت إلينا قبلناك ) .
              لا يخفى عليك وعلى ذوي البصائر إنه لا يوجد بشر يستطيع أن يعصم نفسه من أنواع الخطأ والذنب ، ويحافظ على طهارته الأولى لأن طبيعة البشر مجبولة على الخطأ والمعصية والإشتباه بنحو لا ينجو واحداً من البشر في أعمال جوارحه وجوانحه من الإبتلاء بأنواع الآثام إلاّ من عصم الله ، وبناءاً على ذلك فقد جعل الله الحكيم الرحيم التوبة دواءهاً للآلام المعنوية وعلاجاً للأمراض القلبية ليطهر الإنسان بعد الإبتلاء ببركة التوبة ويكون من أهل النجاة ، وأعلم إن اليأس من رحمة الحق من أعظم الذنوب ولا أظن أن هناك ذنب أسوأ وأشد تأثيراً في النفس من القنوط من رحمة الله ، وإذا ما أطبق على قلبك هذا الظلام الدامس وهو ظلمة اليأس فاعلم إن قلبك لن يصلحه شيء وسوف لن تستطيع التوبة أن تنفذ إليه وتهيمن عليه فإياك أن تغفل من رحمة الحق عز وجل وإياك أن تستعظم الذنوب فإن رحمة الحق سبحانه أعظم وأوسع من كل شيء وباب توبته مفتوح لطالبيه ( وما عذر من أغفل دخول الباب بعد فتحه
              ما جاء بابك ذو ذنب ليعتذرا إلاّ وعاد ومنه الذنب قد غفرا
              المحترم
              الفاضل الصدوق
              ...موضوعك كعادتك اكثر من رائع...جعلك الله من حاملين القران والمتدبرين له ورزقك الله العمل به...حفظك الله ودمت متألق

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                ( إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )
                قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لو عملتم الخطايا حتى تبلغ السماء ثم ندمتم ، لتاب الله عليكم ) .
                قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إن الله يبسط يده بالتوبة لمسيء الليل إلى النهار ولمسيء النهار إلى الليل ) .
                قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( العبد المؤمن إذا أذنب ذنباً ، أجله الله سبع ساعات فإن إستغفر الله لم يكتب عليه شيء ، وإن مضت الساعات ولم يستغفر كتب عليه سيئة ، وإن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر ربه ) .
                قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ( إذا تاب العبد توبة نصوحا أحبه الله فستر عليه في الدنيا والآخرة فقلت : وكيف يستر عليه ؟ قال : ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب ، ثم يوحي إلى جوارحه أكتمي عليه ذنوبه ، ويوحي إلى بقاع الأرض أكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب ، فيلقى الله حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب ) .
                ورد أيضاً ( إن شاباً عبد الله عشرين سنة ، ثم عصاه عشرين سنة ، ثم نظر إلى المرآة ، فرأى الشيب في لحيته ، فساءه ذلك ، فقال : إلهي أطعتك عشرين سنة ثم عصيتك عشرين سنة ، فإن رجعت إليك أتقبلني ؟ فسمع قائلاً يقول : أجبتنا فأجبناك ، فتركتنا فتركناك ، وعصيتنا فأمهلناك ، فإن رجعت إلينا قبلناك ) .
                لا يخفى عليك وعلى ذوي البصائر إنه لا يوجد بشر يستطيع أن يعصم نفسه من أنواع الخطأ والذنب ، ويحافظ على طهارته الأولى لأن طبيعة البشر مجبولة على الخطأ والمعصية والإشتباه بنحو لا ينجو واحداً من البشر في أعمال جوارحه وجوانحه من الإبتلاء بأنواع الآثام إلاّ من عصم الله ، وبناءاً على ذلك فقد جعل الله الحكيم الرحيم التوبة دواءهاً للآلام المعنوية وعلاجاً للأمراض القلبية ليطهر الإنسان بعد الإبتلاء ببركة التوبة ويكون من أهل النجاة ، وأعلم إن اليأس من رحمة الحق من أعظم الذنوب ولا أظن أن هناك ذنب أسوأ وأشد تأثيراً في النفس من القنوط من رحمة الله ، وإذا ما أطبق على قلبك هذا الظلام الدامس وهو ظلمة اليأس فاعلم إن قلبك لن يصلحه شيء وسوف لن تستطيع التوبة أن تنفذ إليه وتهيمن عليه فإياك أن تغفل من رحمة الحق عز وجل وإياك أن تستعظم الذنوب فإن رحمة الحق سبحانه أعظم وأوسع من كل شيء وباب توبته مفتوح لطالبيه ( وما عذر من أغفل دخول الباب بعد فتحه
                ما جاء بابك ذو ذنب ليعتذرا إلاّ وعاد ومنه الذنب قد غفرا
                المحترم
                الفاضل الصدوق
                ...موضوعك كعادتك اكثر من رائع...جعلك الله من حاملين القران والمتدبرين له ورزقك الله العمل به...حفظك الله ودمت متألق

                تعليق


                • #9
                  اللهم اغفر لنا و ارحمنا وانت ارحم الراحمين .شكرا لك اخ المشرف على روعة اختيارك للكلمات سلمت يداك

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة سهاد مشاهدة المشاركة
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    ( إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )
                    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لو عملتم الخطايا حتى تبلغ السماء ثم ندمتم ، لتاب الله عليكم ) .
                    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إن الله يبسط يده بالتوبة لمسيء الليل إلى النهار ولمسيء النهار إلى الليل ) .
                    قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( العبد المؤمن إذا أذنب ذنباً ، أجله الله سبع ساعات فإن إستغفر الله لم يكتب عليه شيء ، وإن مضت الساعات ولم يستغفر كتب عليه سيئة ، وإن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر ربه ) .
                    قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ( إذا تاب العبد توبة نصوحا أحبه الله فستر عليه في الدنيا والآخرة فقلت : وكيف يستر عليه ؟ قال : ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب ، ثم يوحي إلى جوارحه أكتمي عليه ذنوبه ، ويوحي إلى بقاع الأرض أكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب ، فيلقى الله حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب ) .
                    ورد أيضاً ( إن شاباً عبد الله عشرين سنة ، ثم عصاه عشرين سنة ، ثم نظر إلى المرآة ، فرأى الشيب في لحيته ، فساءه ذلك ، فقال : إلهي أطعتك عشرين سنة ثم عصيتك عشرين سنة ، فإن رجعت إليك أتقبلني ؟ فسمع قائلاً يقول : أجبتنا فأجبناك ، فتركتنا فتركناك ، وعصيتنا فأمهلناك ، فإن رجعت إلينا قبلناك ) .
                    لا يخفى عليك وعلى ذوي البصائر إنه لا يوجد بشر يستطيع أن يعصم نفسه من أنواع الخطأ والذنب ، ويحافظ على طهارته الأولى لأن طبيعة البشر مجبولة على الخطأ والمعصية والإشتباه بنحو لا ينجو واحداً من البشر في أعمال جوارحه وجوانحه من الإبتلاء بأنواع الآثام إلاّ من عصم الله ، وبناءاً على ذلك فقد جعل الله الحكيم الرحيم التوبة دواءهاً للآلام المعنوية وعلاجاً للأمراض القلبية ليطهر الإنسان بعد الإبتلاء ببركة التوبة ويكون من أهل النجاة ، وأعلم إن اليأس من رحمة الحق من أعظم الذنوب ولا أظن أن هناك ذنب أسوأ وأشد تأثيراً في النفس من القنوط من رحمة الله ، وإذا ما أطبق على قلبك هذا الظلام الدامس وهو ظلمة اليأس فاعلم إن قلبك لن يصلحه شيء وسوف لن تستطيع التوبة أن تنفذ إليه وتهيمن عليه فإياك أن تغفل من رحمة الحق عز وجل وإياك أن تستعظم الذنوب فإن رحمة الحق سبحانه أعظم وأوسع من كل شيء وباب توبته مفتوح لطالبيه ( وما عذر من أغفل دخول الباب بعد فتحه
                    ما جاء بابك ذو ذنب ليعتذرا إلاّ وعاد ومنه الذنب قد غفرا
                    المحترم
                    الفاضل الصدوق
                    ...موضوعك كعادتك اكثر من رائع...جعلك الله من حاملين القران والمتدبرين له ورزقك الله العمل به...حفظك الله ودمت متألق




                    الأخت الفاضلة سهاد


                    أشكركم على هذا الرد الطيب والمشاركة المباركة

                    وعلى اضافتكم ودعاءكم


                    تقبّل الله تعالى منكم بأحسن القبول ووفّقكم لما يحبّ ويرضى





                    ورد في كتاب الكافي :

                    عن ابن محبوب، عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:

                    " إن الله عزوجل أوحى إلى داود عليه السلام أن ائت عبدي دانيال فقل له: إنك عصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك(1)، فإن أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك، فأتاه داود عليه السلام فقال: يا دانيال إنني رسول الله إليك وهو يقول لك: إنك عصيتني فغفرت لك و عصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك فإن أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك، فقال: له دانيال: قد أبلغت يا نبي الله، فلما كان في السحر قام دانيال فناجى ربه فقال: يا رب إن داود نبيك أخبرني عنك أنني قد عصيتك فغفرت لي وعصيتك فغفرت لي و عصيتك فغفرت لي وأخبرني عنك أنني إن عصيتك الرابعة لم تغفرلي، فوعز تك لئن لم تعصمني لاعصينك، ثم لاعصينك ثم لاعصينك "(2).(3)

                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                    (1) العصيان محمول على ترك الاولى لان دانيال عليه السلام كان من الانبياء وهم معصومون من الكبائر والصغائر عندنا كما مر (آت).
                    (2) " لان لم تعصمنى لاعصينك " فيها مع الاقرار بالتقصير اعتراف بالعجز عن مقاومة النفس وأهوائها وحث على التوسل بذيل ألطافه الربانية والاستعاذة من التسويلات النفسانية والوساوس الشيطانية
                    (3) الكافي للشيخ الكليني - (ج 2 / ص 436)





                    إلـــهـــــي .. وســيــدي .. ومــــولاي .. وربّــــي ..

                    لئن لم تعصمني لأعصينك ، ثم لأعصينك ، ثم لأعصينك



                    عفوك .. ثم عفوك .. ثم عفوك




                    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
                    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
                    :


                    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

                    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

                    قال (عليه السلام) :

                    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


                    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X