القدوة الصالحة . . فقرة 28 من عهد امير المؤمنين ( عليه السلام ) لمالك الاشتر :
( و الواجب عليك أن تتذكّر ما مضى لمن تقدّمك من حكومة عادلة ، أو سنّة فاضلة ، أو أثر عن نبيّنا صلّى اللّه عليه و آله ، أو فريضة في كتاب اللّه فتقتدي بما شاهدته ممّا عملنا به فيها ، و تجتهد لنفسك في اتّباع ما عهدت إليك في عهدي هذا و استوثقت به من الحجّة لنفسي عليك لكيلا تكون لك علّة عند تسرّع نفسك إلى هواها .
و أنا أسأل اللّه بسعة رحمته و عظيم قدرته على إعطاء كلّ رغبة أن يوفّقني و إيّاك لما فيه رضاه من الإقامة على العذر الواضح إليه و إلى خلقه ، مع حسن الثّناء في العباد و جميل الأثر في البلاد ، و تمام النّعمة و تضعيف الكرامة ، و أن يختم لي و لك بالسّعادة و الشّهادة و إنّا إليه راغبون . و السّلام على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الطّيّبين الطّاهرين و سلّم تسليما كثيرا . و السّلام ).
المعنى :
( و الواجب عليك أن تتذكر الخ ) . . بعد أن كتب الإمام لعامله هذا العهد الذي يصلح دستورا لكل حاكم في كل عصر أمره أن يحرص على العمل به ،
و بكتاب اللّه و سنة نبيه ، و بكل خبر و أثر ينفع الناس ، و أن يسلك نهج الصالحين ممن مضى و بقي ، فإن الاقتداء بالحق و الخير مطلوب و مرغوب ، قال سبحانه :
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 43 النحل . ( و استوثقت به من الحجة الخ ) . . كتبت لك هذا العهد ، و أوضحت لك فيه ما يطلب منك عمله ،
ليكون حجة عليك ، و عذرا لي عند اللّه تعالى .
( و أنا أسأل اللّه الخ ) . . ختم الإمام كلامه بالابتهال اليه سبحانه ، و سأله برحمته التي وسعت كل شي ء ، و قدرته على كل خير أن يوفقه للقيام بحقوقه تعالى و حقوق عباده ، و يكون محمودا عنده و عندهم ، و أن يختم حياته بالشهادة في سبيل اللّه و مرضاته ، و قد استجاب سبحانه لدعاء الإمام حيث استشهد بسيف الغدر ،
و هو في محرابه . أما جميل الذكر فلا تمر ثانية من الدهر إلا و يتردد فيها اسم علي بن أبي طالب بالتعظيم و التقديس نطقا و كتابة منذ كان ، و الى آخر يوم .
و فوق ذلك كله ان الملايين من شيعته في كل عصر و جيل يتقربون الى اللّه بالولاء له و بالثناء عليه لقول الرسول الأعظم ( ص ) : « حب علي براءة من النار » .
نقل هذا الحديث صاحب « فضائل الخمسة » عن كنوز الحقائق للمناوي ص 62 طبعة استامبول سنة 1285 ه . و أيضا نقل عن كتاب « الرياض النضرة » للمحب الطبري ج 2 ص 215 الطبعة الأولى بمطبعة الاتحاد بمصر : ان رسول اللّه ( ص ) قال : « حب علي يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب » . و أيضا ذكر هذا الحديث الخطيب البغدادي في ج 2 ص 194 طبعة 1349 ه . بمصر .
و ليس من شك ان المراد بالحب هنا ما يشمل المتابعة بالعمل ، قال تعالى :
فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا 110 الكهف . و قال رسول اللّه ( ص ) : « اعملي يا فاطمة ، و لا تقولي : أنا بنت محمد ، فإني لا أغني عنك عند اللّه شيئا » . و قال الإمام : « لا تكن ممن يحب الصالحين و لا يعمل عملهم ،
و يبغض المذنبين ، و هو أحدهم » .
[ منقول ]
( و الواجب عليك أن تتذكّر ما مضى لمن تقدّمك من حكومة عادلة ، أو سنّة فاضلة ، أو أثر عن نبيّنا صلّى اللّه عليه و آله ، أو فريضة في كتاب اللّه فتقتدي بما شاهدته ممّا عملنا به فيها ، و تجتهد لنفسك في اتّباع ما عهدت إليك في عهدي هذا و استوثقت به من الحجّة لنفسي عليك لكيلا تكون لك علّة عند تسرّع نفسك إلى هواها .
و أنا أسأل اللّه بسعة رحمته و عظيم قدرته على إعطاء كلّ رغبة أن يوفّقني و إيّاك لما فيه رضاه من الإقامة على العذر الواضح إليه و إلى خلقه ، مع حسن الثّناء في العباد و جميل الأثر في البلاد ، و تمام النّعمة و تضعيف الكرامة ، و أن يختم لي و لك بالسّعادة و الشّهادة و إنّا إليه راغبون . و السّلام على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الطّيّبين الطّاهرين و سلّم تسليما كثيرا . و السّلام ).
المعنى :
( و الواجب عليك أن تتذكر الخ ) . . بعد أن كتب الإمام لعامله هذا العهد الذي يصلح دستورا لكل حاكم في كل عصر أمره أن يحرص على العمل به ،
و بكتاب اللّه و سنة نبيه ، و بكل خبر و أثر ينفع الناس ، و أن يسلك نهج الصالحين ممن مضى و بقي ، فإن الاقتداء بالحق و الخير مطلوب و مرغوب ، قال سبحانه :
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 43 النحل . ( و استوثقت به من الحجة الخ ) . . كتبت لك هذا العهد ، و أوضحت لك فيه ما يطلب منك عمله ،
ليكون حجة عليك ، و عذرا لي عند اللّه تعالى .
( و أنا أسأل اللّه الخ ) . . ختم الإمام كلامه بالابتهال اليه سبحانه ، و سأله برحمته التي وسعت كل شي ء ، و قدرته على كل خير أن يوفقه للقيام بحقوقه تعالى و حقوق عباده ، و يكون محمودا عنده و عندهم ، و أن يختم حياته بالشهادة في سبيل اللّه و مرضاته ، و قد استجاب سبحانه لدعاء الإمام حيث استشهد بسيف الغدر ،
و هو في محرابه . أما جميل الذكر فلا تمر ثانية من الدهر إلا و يتردد فيها اسم علي بن أبي طالب بالتعظيم و التقديس نطقا و كتابة منذ كان ، و الى آخر يوم .
و فوق ذلك كله ان الملايين من شيعته في كل عصر و جيل يتقربون الى اللّه بالولاء له و بالثناء عليه لقول الرسول الأعظم ( ص ) : « حب علي براءة من النار » .
نقل هذا الحديث صاحب « فضائل الخمسة » عن كنوز الحقائق للمناوي ص 62 طبعة استامبول سنة 1285 ه . و أيضا نقل عن كتاب « الرياض النضرة » للمحب الطبري ج 2 ص 215 الطبعة الأولى بمطبعة الاتحاد بمصر : ان رسول اللّه ( ص ) قال : « حب علي يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب » . و أيضا ذكر هذا الحديث الخطيب البغدادي في ج 2 ص 194 طبعة 1349 ه . بمصر .
و ليس من شك ان المراد بالحب هنا ما يشمل المتابعة بالعمل ، قال تعالى :
فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا 110 الكهف . و قال رسول اللّه ( ص ) : « اعملي يا فاطمة ، و لا تقولي : أنا بنت محمد ، فإني لا أغني عنك عند اللّه شيئا » . و قال الإمام : « لا تكن ممن يحب الصالحين و لا يعمل عملهم ،
و يبغض المذنبين ، و هو أحدهم » .
[ منقول ]