إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المهدىّ فى القرآن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المهدىّ فى القرآن

    المهدىّ فى القرآن
    جلّ ما ورد بشأن المهدىّ عجل الله فرجه الشريف فى القرآن الكريم، هى من دلالة باطن الآية الذى هو تأويلها دون تنزيلها.قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما في القرآن آية إلاّ و لها ظهر و بطن) وقد سُئل الإمام ابو جعفر محمد بن على الباقر عليه السلام عن ذلك، فقال: (ظهرُها تنزيلها و بطنها تأويلها).والبطن و التأويل، عبارة عن المفهوم العام المنتزع عن الآية، بعد إلغاء الخصوصيّات المكتنفة، لتصبح الآية صالحة للإنطباق على موارد مشابهة لمورد النزول، على مرّ الأيّام. الأمر الذى ضمن للقرآن بقاءه و شموله مع الخلود.
    نعم ان للقرآن دلالة بحسب ظاهره، مما يرتبط و شأن نزول الآية. و دلالة اخرى عامة صالحة للانطباق على الموارد المشابهة حسبما يأتى من زمان. و بذلك أصبح القرآن حيّاً مع الأبد، و كان شفاء للناس و دواءً لأدوائهم فى مختلف الازمان و العصور.فمن الآيات التى ورد تأويلها بشأن المهدى ـ عجل الله فرجه الشريف ـ
    اولاً: قوله تعالى:
    (ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا فى الأرض و نجعلهم أئمَّة و نجعلهم الوارثين و نمكّن لهم فى الأرض) هذه الآية نزلت بشأن قصّة فرعون و موسى و بنى اسرائيل.ولكنّها عامة، إنها سنة الله جرت فى الخلق، أنّ الله تعالى سوف يأخذ بيد المستضعفين ليرفعهم على المستكبرين، و يورثهم ارضهم و ديارهم.ففى حديث مفضَّل بن عُمَر، قال: سمعت ابا عبدالله عليه السلام يقول: انّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نظر الى علىّ و الحسن و الحسين عليهم السلام فبكى، و قال: أنتم المستضعفون بعدى.قال المفضَّل: قلت: ما معنى ذلك؟ قال: معناه أنكم الأئمة بعدى ، انّ الله عزّ وجلّ يقول: (ونريد ان نمنّ على الذين استضعفوا فى الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين) قال عليه السلام: فهذه الآية جارية فينا الى يوم القيامة.
    وفى نهج البلاغة: (لتعطفنّ الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها. و تلا عقيب ذلك: (ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا فى الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين).الشماس: مصدر شمس الفرس، اذا منع من ظهره.والضروس: الناقة السيّئة الخلق تعضّ حالبها، عطفا على ولدها.
    قال ابن ابى الحديد: و الأمامية تزعم أن ذلك وعد منه بالإمام الغائب الذى يملك الارض فى آخر الزمان. و اصحابنا يقولون: إنه وعد بإمام يملك الأرض و يستولى على الممالك، و لا يلزم ان يكون موجوداً. بل يكفى فى صحة هذا الكلام أنه يخلق فى آخر الوقت.قلت، فقد اتفقت الكلمة بأن فى الآية وعداً بإمام يملك الارض و يستولى على البلاد، قبل ان تقوم الساعة. إنما الإختلاف فى أنه موجود الآن أم سوف يولد لوقته. لكنه من ولد علي عليه السلام على أىّ حال.
    ثانياً: قال تعالى في سورة الأنبياء:(ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أنّ الأرض يرثها عبادى الصالحون)والمراد من الزبور: زبور داود، جاء فى سورة النساء (4: 163) و الإسراء (17: 55): (وآتينا داود زبوراً) وهو: كتاب المزامير، الوارد ضمن كتاب العهد القديم. جاء فيه:
    (كُفّ عن الغضب و اترك السُّخط، و لا تَفَرْ لفعل الشّر، لان عاملى الشرّ يُقطعون) (و الذين ينتظرون الربّ هم يرثون الأرض).(اما الوُدَعاء فيرثون الأرض و يتلذّذون فى كثرة السلامة).
    (لان المباركين منه يرثون الارض، و الملعونين منه يُقطعون).

    (الصدّيقون يرثون الأرض و يسكنونها الى الأبد).
    ثالثاً:قال تعالى فى سورة النوروعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنّهم فى الارض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكّننّ لهم دينهم الذى ارتضى لهم و ليبدّلنّهم من بعد خوفهم أمناً يعبدوننى لا يشركون بى شيئاً).
    وهذا الوعد بالتمكين فى الأرض بصورة مستوعبة و مستمرة مع الأبد، لم يتحقق للامّة المسلمة فى اى وقت، سوى أنه وعد حتم يتحقق بظهور المهدى المنتظر عجل الله فرجه الشريف.
    وجاء بشأن عيسى بن مريم و رجوعه الى الدنيا فى آخر الزمان و اتباعه للامام المهدى عجل الله فرجه الشريف قوله تعالى: (ولما ضُرِب ابن مريم مثلاً اذا قومُكَ منه يصدّون. و قالوا ءَآلهتنا خير أم هو ما ضربُوه لك إلاّ جَدلاً بل هم قوم خَصِمون. إن هو إلاّ عبد أنعمنا عليه و جعلناه مثلاً لبنى اسرائيل) ـ الى قوله : (وإنّه لعِلْمٌ للسّاعة، فلا تمترُنّ بها و اتّبعونِ هذا صراط مستقيم) قال ابن حجر الهيثمى: قال مقاتل بن سليمان و من تبعه من المفسّرين: انّ هذه الآية نزلت فى المهدى عجل الله فرجه الشريف. قال: و ستأتى الأحاديث المصرّحة بأنه من اهل بيت النبوى. ففى الآية دلالة على البركة فى نسل فاطمة و على عليهم السلام و ان الله ليخرج منهما كثيراً طيّباً، و ان يجعل نسلهما مفاتيح الحكمة و معادن الرحمة. و سرّ ذلك انه صلى الله عليه وآله وسلم اعاذها و ذرّيتها من الشيطان الرجيم، و دعا لعلى بمثل ذلك...قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم و امامكم منكم)
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X